خصائص شعر البحتري

ونتحدث عن خصائص شعر البحتري من خلال هذا المقال. كما نذكر لكم فقرات أخرى متنوعة مثل خصائص شعر أبي تمام وسمات شعر المتنبي ثم الخاتمة مقاصد الشعر العربي. تابع السطور التالية.

خصائص شعر البحتري

وفي الحديث عن خصائص شعر البحتري، كان البحتري بدوياً في شعره. ولم يتأثر كثيراً بلون الحضارة العربية الجديدة. وكثيراً ما كان يقلد المعاني الشعرية القديمة مرة أخرى في الدلالات والأغراض. وكان البحتري ملتزماً بعمود الشعر وشكل القصيدة العربية القديمة، وأحسن اختيار ألفاظه. لقد ترك لخياله حرية الطيران والإبداع. وأما غزلات البحتري، فقد كانت غزلاته لطيفة، رائعة المعاني، شديدة العاطفة. كتب قصائده بحنان العاشقين لحبيبته المطرب الحلبي “علوة” ومن أجمل ما قاله في الغزال:
سلام الله عليكم كل صباح ومن يستطيع أن يبلغني سلامي؟ لقد تركت مرضا في جسدي مع المرض في مقلتك، وذكرك جمال الورد بما جاء وشراب سيدتي اللذيذ.
ويمكن القول أيضاً عن خصائص شعر البحتري أن البحتري سعى إلى أكثر من هدف شعري. كتب في الرثاء، وكتب في المدح، وكتب في الأوصاف، وغير ذلك. كانت مرثياته ​​عظيمة وطغت عليها العاطفة. كما اشتهر البحتري بالشعر في الأوصاف، وخاصة وصف الطبيعة. وقد وصف البحتري وصف الربيع في إحدى قصائده، ولم يكن وصفه للطبيعة تقليديا. بل استطاع أن يرتقي بالأسلوب العربي التقليدي في وصف الطبيعة، فاختار وصف التفاصيل الملموسة بالموسيقى الشعرية. العالي حيث يقول:
جاءك الربيع المشرق، يتبختر ضاحكاً على الحسن حتى كادوا أن يتكلموا، وفي شفق نوروز استيقظت أولى الزهور التي كانت نائمة بالأمس.

خصائص شعر أبي تمام

وتميز شعر أبي تمام بأسلوب ميزه عن غيره من الشعراء، وبخصائص فنية تعتبر أصل شعره وأساسه. ومن هذه الخصائص ما يلي:
-دقة الأفكار وعمق المعاني:

وتجنب أبو تمام المعاني السطحية التي لا تحرك مشاعر الناس ولا تترك أثراً في نفوسهم. اتجه نحو استخدام المفردات ذات المعاني العميقة، وقد ساعده في ذلك ذكاؤه وفكره العميق.
الواقعية والخيال:

وتنقل أبو تمام بين استخدام المعاني والمفردات العميقة، وبين الواقعية حسب موضوع القصيدة، إذ استمد أفكار ومفردات قصيدته (فتح عمورية) من الأحداث التي جرت خلالها.
-مبالغة:

وقد تأثر أبو تمام بمبالغة الفرس في تعبيراتهم، وميلهم إلى التصنع، فاتخذها حرفة وأسلوباً خاصين في شعره، حتى يعجب الناس بشعره وذكائه الفائق.
– الأدلة المنطقية:

لقد كثر استخدام الأدلة في شعر أبي تمام، حتى يكون منسجما مع طبيعة الحياة في ذلك الوقت، كما كثر استخدام التشبيهات الضمنية في شعره، حتى يقتنع الناس بشعره. .
– المعززات الأخلاقية:

برع أبو تمام في استخدام المعززات المعنوية كالطباق، والتباين، والكناية، والإشارة، إذ امتلأ شعره بها عموما، وبالطباق خصوصا.
-أغراضه الشعرية:

كتب أبو تمام في كل الأغراض الشعرية إلا الهجاء، وكان النصيب الأكبر من شعره في المدح والرثاء. ورغم بلاغته وفصاحته وذكائه الحاد في استخدام الألفاظ والمعاني، إلا أن براعته الشعرية لم تظهر في كل الأغراض، وفي كل المواقف، وتنوعت حتى… في قصيدة واحدة.
– المعاني والتخيلات:

تأثرت المعاني التي استخدمها أبو تمام في شعره بالثقافة السائدة في المجتمع، وساعد ذلك على اتساع الصور الشعرية في شعره، ولهذا السبب لقب بشاعر المعاني، حيث تميزت معانيه بما يلي: الميزات والخصائص:

خصائص شعر المتنبي

وتشتهر أشعار المتنبي بما يلي:
– صدقها وانعكاسها للواقع، لأن قصائده مرآة لعصره تصور حياته بوضوح حتى نتمكن من معرفة ما عاشه وما حدث حوله، وكل ذلك موضح بالكامل.
له أوصاف دقيقة وأسلوب سلس وواضح للأحداث والاضطرابات والحروب والثورات.
وقد ذكر حياته وطموحاته وأحلامه في كثير من أبيات قصيدته التي ثبتت في وصف شجاعته وحكمته ووحدته التي تظهر في جميع أبياته.
– وهو معروف أيضًا بنطقه الغني ومعناه الشعري وخياله الغني وقدرته على وصف كل ما يخطر على البال بدقة.
تعتبر قصائده خفيفة على القلب، خالية من التعقيد والتصنع، رصينة زهرية، خالية من الضغط والكلام، مما يجعله أحد أعظم الشعراء العرب على مر العصور.

أهداف الشعر العربي

– بدأ الشعر العربي في الظهور منذ القدم، وارتبط الشعر القديم بالعمل الجماعي الذي تمثل برحلات الصيد، وجمع الثمار، وأداء مجموعة من المهام. وأدى ذلك إلى ظهور الأغاني البدائية، وكانت إيقاعاتها عبارة عن تنظيم لحركات الأداء العملي، وكان العمل الجماعي يتطلب إيقاعًا وأصواتًا وكلامًا معينًا. ينظم وحدة العمل وله مقاصد كثيرة للشعر العربي منها ما يلي:
-التهجئة:

وهو من فنون الشعر العربي، وإذا أراد الشاعر أن يهجو إنساناً لبس حلة مثل حلة الكاهن، أو حلق رأسه، أو تركه بشاربين، أو دهن أحد قسمي رأسه، أو ويرتدي حذاءً واحداً، لكي تصيبه لعناته بكل أنواع سوء الحظ، ولهذا السبب كانوا يتشاءمون منه.
-الغزل:

وهو موضوع الشعر الأقرب إلى القلب، والأقرب إلى الطبيعة الإنسانية. عادة ما تكون المرأة موضوع المغازلة، حيث يناقش الشعراء جمالها المادي والجسدي.
-حماس:

ويعني القوة والشدة والشجاعة والحماس في القتال، ويتغنى بصفات البطولة والرجولة، وبالتالي فإن هذا الغرض الشعري يصور مُثُل الفروسية التي تقوم عليها صلاة الصحراء. ولذلك كان الحماس في طليعة الفنون، والأقرب إلى النفوس.
-الرثاء:

برع الشعراء في فن الرثاء، لقربه من النفس وتعبيره عن الحزن الصادق والقلب الحزين.
-وصف:

وقد وصف الشاعر الجاهلي الطبيعة الصحراوية من خلال وصف الحيوانات والنباتات والآثار والأمطار. الحكمة: تمثل ثمرة الخبرات الطويلة، والبصيرة، والأخلاق الرفيعة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً