خصائص ومكونات مجتمع المعرفة التي نتحدث عنها من خلال هذا المقال. كما نذكر لكم فقرات أخرى متنوعة ومميزة، مثل: ما هو مجتمع المعرفة، وأبعاد مجتمع المعرفة، والخاتمة: متطلبات مجتمع المعرفة.
خصائص ومكونات مجتمع المعرفة
لقد تنوعت سمات وخصائص مجتمع المعرفة باختلاف آراء الباحثين في هذا المجال، وفيما يلي ذكر لبعض هذه الخصائص:
1-التحول نحو التعلم الإلكتروني بدلاً من الصورة النمطية السائدة في التعليم.
2- تجديد المعرفة باستمرار.
3- إتقان إنشاء المعلومات ونشرها وتوزيعها وتبادلها واستخدامها وغير ذلك من الأمور.
4- الاعتماد على أنظمة الإدارة الإلكترونية، والإدارة الإبداعية، وإدارة المعرفة، حيث تعتبر هذه الأساليب غير معتادة في المؤسسات.
5- زيادة أعداد الكوادر البشرية المدربة والمتميزة التي تتميز بالقدرة على الإبداع والابتكار.
6- توافر مراكز البحث والتطوير بإمكاناتها البشرية والمادية.
7- توفر البنية التحتية التي تعتمد على تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.
8- تبادل المعلومات بسهولة، بحيث تكون متاحة لجميع الأفراد.
9- القدرة على الابتكار حيث أن استخدام العقل يساهم في إنتاج وتوليد المعرفة.
10- إتاحة المشاركة لجمهور واسع وأفراد منتجين للمعرفة، كالعلماء والباحثين والمبتكرين وغيرهم.
11- نمو ثقافة التعلم الذاتي والتعليم مدى الحياة.
12- تنمية القدرة على اتخاذ القرارات الأكثر فعالية.
13- التركيز على العمل العقلي، من خلال حل المشكلات، وتنمية الفرص للفرد، وغيرها من الأمور.
ما هو مجتمع المعرفة؟
ويعتبر العلم مصدر الفعل (أعرف)، وهو عكس النكرة، وجمعه (معارف) ومعناه: معرفة الشيء على ما هو عليه. وقيل: يعرفه حق المعرفة؛ أي: يعرفه حق المعرفة، ومعرفة الذات تعني: فهم الإنسان لطبيعته أو قدراته أو حدوده، وإدراكه للسمات والخصائص التي تتكون منها نفسه. ويعني اصطلاحاً: ما عند الإنسان من مفاهيم ومعتقدات وأحكام وتصورات تتعلق بكل ما يحيط به ويرتبط به؛ بسبب تحولاته المتكررة في فهم الظواهر التي تدور حوله وبالنظر إلى المفهوم السابق للمعرفة، يجدر القول أن مجتمع المعرفة هو مصطلح حديث لم تخرج له الدراسات تعريف واضح ودقيق، ولكن هناك بعض المتخصصين الذين حاولوا تعريفه. ومن أجل تقديم تعريف شامل لها، فإن بعض هذه التعريفات هي كما يلي:
1- تم تعريفها من قبل المؤتمر الإقليمي الأوروبي لعام 2002 على النحو التالي:
“مجتمع يُسمح فيه لجميع الأشخاص، دون تمييز من أي نوع، بممارسة حقهم في حرية الرأي والتعبير، بما في ذلك حرية اعتناق الآراء دون تدخل، وحرية التماس المعلومات والآراء وتلقيها وإعطاءها من خلال أي وسيلة وسائل الاتصال وعبر الحدود”. الجغرافيا.
2- عرفها التركماني بأنها:
«ذلك المجتمع الذي يتخذ المعرفة هدفه الرئيسي التخطيطي والتطبيقي في مختلف مجالات حياته، ويحسن استخدام المعرفة في إدارة شؤونه واتخاذ القرارات السليمة والعقلانية. هذا هو المجتمع الذي ينتج المعلومات. أن يعرف خلفيات وأبعاد الأمور المختلفة، ليس في بلاده فقط، بل في العالم أجمع».
3- عرفه (تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2003) بأنه:
“ذلك المجتمع الذي يقوم أساساً على نشر المعرفة وإنتاجها وتوظيفها بكفاءة في جميع مجالات النشاط المجتمعي: الاقتصاد، والمجتمع المدني، والسياسة، والحياة الخاصة، بهدف تحسين حالة الإنسان بشكل مطرد. أي إرساء التنمية البشرية”.
أبعاد مجتمع المعرفة
1-البعد الثقافي:
ويولي مجتمع المعرفة أهمية كبيرة للمعرفة والمعلومات، كما يهتم بقدرات الإنسان الإبداعية، ويطمح إلى تحقيق حرية الفكر والعدالة والإبداع.
2-البعد الاقتصادي:
يعتبر مجتمع المعرفة المعلومات هي الخدمة أو السلعة الأساسية والمصدر الرئيسي للقيمة المضافة وترشيد الاقتصاد وخلق فرص العمل للأفراد. وهذا يعني أن المجتمع القادر على إنتاج المعلومات واستخدامها في كافة مجالات الاقتصاد وأنشطته هو مجتمع قادر على منافسة الآخرين وفرض نفسه.
3-البعد السياسي:
يسعى مجتمع المعرفة إلى إشراك الأفراد في اتخاذ القرارات بطريقة عقلانية وعقلانية تعتمد على استخدام المعلومات.
4-البعد التكنولوجي:
يهتم مجتمع المعرفة بانتشار تكنولوجيا المعلومات وسيادتها وتطبيقها في مختلف مجالات الحياة.
5-البعد الاجتماعي:
يهتم مجتمع المعرفة بانتشار مستوى معين من ثقافة المعلومات داخل المجتمع، كما يهتم بزيادة الوعي بتكنولوجيا المعلومات، ودور المعلومات وأهميتها في حياة الإنسان اليومية.
متطلبات مجتمع المعرفة
يقوم مجتمع المعرفة على عدة متطلبات، وهي كما يلي:
1- بناء استراتيجي متكامل يعبر عن توجهات المنظمة ونظرتها المستقبلية ورسالتها وهو مبرر وجودها وتصورات الإدارة لموقعها المستقبلي وأهدافها الإستراتيجية وآلية إعداد الخطط الإستراتيجية ومتابعتها وقياس مدى تنفيذها يعود. إنشاء هياكل تنظيمية مرنة تتناسب مع متطلبات الأداء وتتميز بالقابلية للتعديل والتكيف مع المتغيرات الداخلية والخارجية المتعلقة بالمنظمة.
2- التغير الثقافي بين أفراد مجتمع المعرفة، بما في ذلك القيم والمعايير الثقافية القديمة التي يحملونها.
3- إنشاء نظام متكامل يتضمن العديد من الأساليب لمراقبة المعلومات المطلوبة وتحديد مصادرها. إعادة هيكلة هندسة العمليات.
4- القيادة الإدارية الفعالة تضع الأسس والمعايير، وتعد عناصر التنفيذ الصحيح لخطط وبرامج المنظمة لتحقيق النجاح التنظيمي. كما تقوم القيادة بصياغة أهداف المنظمة وغاياتها، وربطها بالمناخ المحيط بها، وتفعيل عناصرها وقدراتها الداخلية.
5- تمكين الأفراد العاملين، وذلك من خلال منحهم فرصة المشاركة في وضع أهداف وسياسات المؤسسة التعليمية التي يعملون بها، وما يتطلبه تمكينهم من تنفيذ ذلك ضمن إطار هيكلي تنظيمي مرن، وتمكين الأفراد من إطلاق العنان للطاقات الإبداعية والقدرات الفكرية، واستخلاص الخبرات والمعارف، مما يساهم في تطوير المنظمة وتحقق أفضل النتائج، ومن خلال تمكين العاملين في المنظمة، تنمي القيم والمفاهيم المشتركة المبنية على الثقة وتكامل الأهداف.
6- إعادة هيكلة الموارد البشرية، من خلال عدة أنشطة مثل تخطيط القوى العاملة، وتعديل هيكلها، وهيكلة المهارات الجديدة.
7- تعميق المعرفة الكامنة لدى الأفراد، مما يؤدي إلى خلق رؤى فعالة حول العمليات الإدارية، ولتعميقها يجب أن تصبح العملية التعليمية هدفاً للمجتمع. تكوين رؤية تتمحور حول المبدأ.