دراسة عن المخدرات في السعودية وما هي أهم إحصائيات المخدرات هذا العام في السعودية. وسنتعرف على كل ذلك من خلال هذه السطور التالية.
الحشيش في السعودية
يعتبر الحشيش في المملكة العربية السعودية غير قانوني، لا من حيث استهلاكه ولا من حيث الاتجار به أو محاولة ترويجه.
دراسة عن المخدرات في المملكة العربية السعودية
ارتفاع في أعداد متعاطي الكبتاجون في المملكة مقارنة بالعام الماضي ضبط مليوني حبة كبتاجون خلال موسم الامتحانات للعام الدراسي الماضي (2017م). وضبطت هذا العام 14 مليون حبة كبتاغون في مكة وحدها، وضبطت مليونين و800 ألف حبة في محافظة جدة خلال موسم الامتحانات الحالي.
ويشهد تعاطي المخدرات في المملكة العربية السعودية تصاعدا مطردا، وهو ما يعكس تزايد حجم ترويج المخدرات وتعاطيها وتهريبها إلى البلاد. وفي ظل غياب أرقام رسمية عن أعداد المدمنين، وسعي المسؤولين للتقليل من المشكلة، فإن الإحصائيات الرسمية الصادرة عن السلطات السعودية عن كميات المخدرات المضبوطة، تعكس أن هناك سوقا كبيرة جدا في المملكة.
وبحسب المعلومات الرسمية، أعلنت وزارة الداخلية السعودية عام 2016، القبض على 1776 مهرب مخدرات، بمعدل 4.9 مهرب يوميا. وهذا عدد أكبر من الذين تم القبض عليهم عام 2015، والذين بلغ عددهم 1461 مهرباً، وأكبر بكثير من الذين تم القبض عليهم عام 2014، والذين بلغ عددهم حوالي 1309 مهربين.
وبلغ إجمالي المواد المخدرة التي تم ضبطها خلال العمليات الأمنية خلال نفس الفترة 24.7 مليون قرص كبتاجون (أمفيتامين)، و19.1 طن حشيش، و14.9 كيلو جرام هيروين خام، بالإضافة إلى 8.2 كيلو جرام من الأفيون المخدر، و27 كيلو جرام شابو. . أدوية مخدرة، و61.400 قرص خاضعة لتنظيم التداول الطبي (يمنع تداولها بدون وصفة طبية من الصيدلية).
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في 25 أبريل/نيسان 2018: “أعدمت السعودية 48 شخصا منذ بداية عام 2018، نصفهم بسبب جرائم مخدرات غير عنيفة، ولا يزال العديد من المدانين بجرائم المخدرات ينتظرون تنفيذ أحكام الإعدام بعد إدانتهم من قبل نظام العدالة الجنائية الجائر في المملكة العربية السعودية. “.
وأضافت: “نفذت السعودية نحو 600 حكم إعدام منذ بداية 2014، أكثر من 200 منها في قضايا مخدرات”.
ولعل الأخطر من ظاهرة انتشار المخدرات في المدارس السعودية هو انتشارها بين المعلمين، إذ ذكرت هيئة الرقابة والتحقيق في المملكة أن عدد المعلمين المتهمين بلغ 520 قضية جنائية عام 2017، إضافة إلى 2430 قضية تأديبية. القضايا التي باشرتها هيئة الرقابة والتحقيق مع 2728 متهما، بحسب ما نشرته صحيفة “مكة” بتاريخ 22 نوفمبر 2017.
الفئات العمرية الأكثر عرضة للإدمان
يعتبر الشباب والمراهقون الفئة العمرية الأكثر عرضة للإدمان نتيجة العديد من التغيرات الكيميائية والجسدية التي تحدث في الجسم خلال مرحلة النمو. خلال هذه السن المبكرة يتناول الشباب جرعات قوية ومتكررة، ومع تعاطي المخدرات لفترة طويلة يصبح الإدمان نمطا سلوكيا يصعب التخلص منه.
وبما أن تعاطي المخدرات يبدأ في سن مبكرة، فإن فرص الوصول إلى مرحلة الإدمان تزداد، وقد يكون العلاج صعباً إذا وصل الفرد إلى مرحلة متأخرة من الإدمان.
وفي دراسة أجريت عام 2003، تبين أن متوسط العمر عند تعاطي المخدرات لأول مرة كان 18 عاماً. 14% من المدمنين بدأوا بتعاطي المخدرات في سن 13 عامًا، وهي فترة مبكرة جدًا. وأكد معظم هؤلاء المدمنين أن المدرسة وأصدقاء السوء يلعبون دوراً كبيراً في تعاطي المخدرات. يساهم الافتقار إلى السيطرة والوعي بشكل رئيسي في إدمان الشباب.
الدواء الأكثر انتشارا في المملكة
الحشيش ثم حبوب الكبتاجون ثم الهيروين، وكلها مواد خطيرة تؤدي إلى أمراض نفسية وعقلية وجسدية خطيرة.
العاطلون عن العمل هم الأكثر إدمانا للمخدرات في السعودية
كشفت دراسة أعدها مدير شرطة منطقة المدينة المنورة العميد الدكتور نايف المرواني بعنوان: “الإدمان والمدمنين” وهي دراسة نفسية اجتماعية، أن أغلب متعاطي المخدرات هم العاطلون عن العمل الذين يتعاطون المخدرات ليس لديهم عمل بنسبة 41%.
بينما تبلغ نسبة التعاطي بين الأميين 27%، وبين خريجي الجامعات أقل من 1%، وأضافت أن الأفراد الأولين في أسرهم هم الأكثر تعاطيا للمخدرات بنسبة 39%، وذلك بسبب إلى التدليل والحماية المفرطة التي يحظى بها الابن الأول في الأسرة، مما يجعل الأهل يعاملونه بالحنان واللين في معاملته. .
وأظهرت الدراسة أن هناك عدة عوامل نفسية تدفع إلى تعاطي المخدرات، منها الرغبة في الشعور بالمتعة والفرح بنسبة 57%، الرغبة في زيادة الحيوية والنشاط، الهروب من المشاكل، الشعور بالاكتئاب والقلق، مشاعر الانزعاج. الوحدة والحرمان والإحباط والشعور بعدم أهمية الحياة وضعف الدافع الديني والأخلاقي. بالإضافة إلى الهروب من النفس وعدة عوامل أخرى.
وذكر الدكتور المرواني أن هناك عوامل اجتماعية تدفع إلى تعاطي المخدرات، منها الفشل المتكرر في الحياة بنسبة 46%، والتورط في الديون والشعور بالضيق المالي بنسبة 37%، مجاملة الأصدقاء، السهر التأخر خارج المنزل، وكثرة الخلافات الأسرية، والرغبة في تقليد الآخرين، والتفكك الأسري من خلال الانفصال أو الانفصال. الطلاق.
وكشفت الدراسة أن تعاطي المخدرات لأول مرة كان 42% للفئة العمرية بين 16-20 سنة، و18% للفئة العمرية بين 20-25 سنة، و15% للفئة العمرية بين 25-30 سنة، و9% للفئة العمرية بين 25-30 سنة، و9% للفئة العمرية بين 20-25 سنة. أقل من 16 سنة، و1% لأكثر من 40 سنة.
وأشار المرواني إلى أن أكثر أنواع المخدرات شيوعا لدى أفراد العينة التي تمت دراستها هي حبوب الكبتاجون، ثم سيكونال، ويأتي الحشيش في المرتبة الثالثة، ثم الهيروين. وأظهرت الدراسة أن معظم متعاطي المخدرات عازبون بنسبة 44%، يليهم المتزوجون من عزباء بنسبة 39%. متزوج بأكثر من شخص: 9%، مطلق: 5%، أرمل: 3%.
وأظهرت الدراسة أن 86% من متعاطي المخدرات لا يملكون مساكن، بل يستأجرونها، في حين يمتلك 22% شققا، و4% يمتلكون منازل عامة، و6% يمتلكون فلل.
وأكد المرواني من خلال دراسته أن مشكلة تعاطي المخدرات يمكن علاجها من خلال تعزيز دور العقيدة الدينية، ودور الأسرة والمدرسة، بالإضافة إلى وسائل الإعلام.