درجات التخلف العقلي عند الأطفال

ونتحدث عن درجات التخلف العقلي عند الأطفال من خلال هذا المقال. كما نذكر لكم مجموعة متنوعة من الفقرات المميزة الأخرى، مثل علاج التخلف العقلي، وكيف يمكن الوقاية من التخلف العقلي، وفي الختام أسباب حدوث التخلف العقلي.

درجات التخلف العقلي عند الأطفال

هناك عدة درجات للتخلف العقلي عند الأطفال:
1- التخلف العقلي البسيط :

يتراوح معدل ذكائه بين 55 و69، ويتميز الأشخاص الذين يعانون منه بما يلي:
– يمكنهم العيش بشكل مستقل تمامًا عندما يكبرون.
– ليس لديهم القدرة على التعامل مع مسؤوليات الحياة بشكل عام.
– يعانون من صعوبات في القراءة والكتابة.
– يستفيدون من خطط وأساليب التربية الخاصة.
يعانون من عدم النضج الاجتماعي.
يعانون من صعوبة تعلم الكلام وطرقه، ولا يجيدون التواصل مع الآخرين حتى بعد تعلم الكلام.
2- التخلف العقلي المتوسط ​​:

يتراوح معدل ذكائه بين 35 و49، ويتميز الأشخاص الذين يعانون منه بما يلي:
-لديهم القدرة على تعلم أساسيات القراءة والعد والكتابة.
-لا يمكنهم العيش بمفردهم.
– يعانون من بعض الصعوبات في التواصل مع الآخرين.
– يمكنهم التحرك في أماكن مألوفة.
-لديهم القدرة على المشاركة في بعض الأنشطة الاجتماعية.
– يعانون من بطء الفهم واستخدام اللغة.
3- التخلف العقلي الشديد :

– لديهم خلل واضح في القدرات الحركية.
– التعرض لأضرار جسيمة أو تطور غير طبيعي في الجهاز العصبي المركزي.
يتراوح معدل الذكاء بين 20 و34، ويتميز الأشخاص الذين يعانون منه بما يلي:

علاج التخلف العقلي

1- كثير من حالات التخلف العقلي يمكن الوقاية منها ومنع حدوثها من خلال دراسة الأسباب الكامنة وراءها. وفي الواقع، وبفضل التطور الذي شهدته الأبحاث في السنوات الأخيرة، تم منع العديد من حالات التخلف العقلي. على سبيل المثال، تشير إحدى الدراسات إلى أن هناك حوالي 9000 حالة تخلف عقلي كل عام. يتم منع حدوثه عن طريق لقاحات التهاب الكبد الوبائي (ب) والحصبة، وهناك آلاف الحالات الأخرى التي يتم الوقاية منها بمختلف الطرق الوقائية، رغم أن هناك حالات تخلف عقلي لا يمكن الوقاية منها بشكل كامل – على الأقل في الوقت الحالي. الحاضر – وخاصة تلك التي كانت مرتبطة لسبب وراثي، ولكن حتى هذه الحالات يمكن أن تنخفض بشكل كبير في شدتها وتطورها. يعد التعرف المبكر على الأطفال الذين يعانون من التخلف العقلي ضروريًا للبدء في تلقي خدمات التدخل المبكر لمرض التوحد لدى الأطفال منذ الولادة وحتى سن 3 سنوات وخدمات تعليم الطفولة. العلاج المبكر للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-5 سنوات، والذي من المعروف أنه يحسن النتائج.
2- الدعامة الأساسية لعلاج التخلف العقلي هي وضع خطة شاملة لإدارة الحالة. تتطلب خطة إعادة التأهيل المعقدة للفرد مدخلات من مقدمي الرعاية من تخصصات متعددة، بما في ذلك المعلمين المتخصصين، ومعالجي اللغة، والمعالجين السلوكيين، والمعالجين المهنيين، والخدمات المجتمعية التي توفر الدعم الاجتماعي والرعاية للعائلات.
3- يرتبط النشاط البدني والسمنة في أغلب الأحيان بالأمراض النفسية. هناك عدد من البرامج التي تستهدف أنماط الحياة الصحية (التغذية/النظام الغذائي، التمارين الرياضية، الرعاية الذاتية، الحد من التوتر). يجب معايرة الأدوية (مثل مضادات الذهان) لتقليل خطر السمنة ومشاكل التمثيل الغذائي.
4- من مظاهر الألم لدى المصابين بالتخلف العقلي الشديد البكاء والصراخ ووضعيات الحماية (مثل الانحناء ووضعية الجنين) والتأرجح والعدوان. تشمل الأسباب الشائعة للألم الحاد عدوى المسالك البولية، والتشنج (عندما يرتبط التخلف العقلي بالشلل الدماغي)، وتقرحات الضغط، والكسور. بالإضافة إلى ذلك، فإن آلام الأعصاب الناتجة عن خلل الحركة أو التشنجات الحركية قد تؤدي إلى اضطرابات مزمنة.
5-تعرضت نسبة كبيرة من الأطفال والبالغين المصابين بالتخلف العقلي لشكل من أشكال الاعتداء الجنسي، حيث تصل بعض التقديرات إلى 70%، مما يساهم في حدوث مشاكل الصحة العقلية. وينبغي معالجة ذلك في كل زيارة طبية وخاصة في سياق التغيرات في السلوكيات، مثل زيادة العدوان.

كيف يمكن الوقاية من التخلف العقلي؟

أولاً: حماية الحمل

– الحفاظ على الصحة والتغذية الجيدة.
– تجنب الكحول والأدوية والتبغ.
– الوقاية من الولادة المبكرة.
– منع الالتهابات أو علاجها على الفور.
– الحصول على الرعاية الطبية المبكرة.
– الحصول على المشورة من عالم الوراثة.
– تجنب الأمراض المنقولة جنسيا.
ثانياً: حماية الطفل

– وضع المواد الكيميائية المنزلية بعيدا عن متناول الأطفال.
– استخدم أحزمة الأمان في السيارات ومقاعد السلامة للوقاية من الحوادث.
– توفير اللقاحات اللازمة.
– منع أو علاج الالتهابات.
– إجراء الفحص العام للمولود الجديد (فحوصات مهمة لحديثي الولادة).
– الحرص على التغذية السليمة للطفل.
– توفير الوصول السهل والسريع إلى مراكز الرعاية الصحية.
ثالثاً- حماية المجتمع:

– إزالة السموم البيئية.
– تقديم خدمات تنظيم الأسرة.
– توفير التثقيف العام حول طرق الوقاية.
– توفير الوصول السهل والسريع للجميع إلى مراكز الرعاية الطبية.
– مكافحة مخاطر الفقر على الأطفال.
– توفير التعليم والدعم للآباء.
– حماية الأطفال من الإساءة والإهمال.
– تطعيم جميع الأطفال.

أسباب التخلف العقلي

أثبتت الدراسات أن التخلف العقلي يحدث نتيجة التعرض لأي شيء من شأنه أن يعيق النمو والتطور الطبيعي للدماغ، أي أنه يمكن أن يكون نتيجة لأحد الأسباب التالية:
1- أمراض الطفولة المبكرة. مثل السعال الديكي، والتهاب السحايا، والنكاف.
2- شرب الأم للكحول أثناء الحمل يمكن أن يؤثر سلباً على الطفل ويساهم في تخلفه العقلي.
3-تعرض الجنين لمادة سامة، بالإضافة إلى الالتهابات والإصابات الأخرى قبل الولادة.
4- التعرض لإصابة في الرأس.
5-تعرض الطفل لسوء التغذية الحاد أو مشاكل غذائية أخرى.
6- الاضطرابات الكروموسومية ومنها متلازمة داون.
7- التسمم بالرصاص أو الزئبق.
8-تعرض الطفل لبعض الإصابات أثناء عملية الولادة؛ مثل نقص الأكسجين أو الولادة المبكرة.
9- المعاناة من مرض وراثي. بيلة الفينيل كيتون وداء الشحميات السفنجولية عند الأطفال (مرض تاي ساكس).

‫0 تعليق

اترك تعليقاً