درجات الحروق وطرق علاجها

درجات الحروق وطرق علاجها. وفي هذا الموضوع سنتعرف على درجات الحروق وطرق علاجها المختلفة وكيفية التغلب على هذه الحروق وعلاجها بالطرق الصحيحة.

ما المقصود بالحروق :

– وهي إصابة الجلد بسبب الكهرباء أو المواد الكيميائية أو الحرارة. وفي حالات الإصابات العميقة فإنها تترك علامات على الجلد، لذا يجب الاهتمام بها حتى لا تترك أي ندبات.

يحرق

الحرق هو نوع من إصابة الأنسجة العضلية أو الجلد بسبب الحرارة أو الكهرباء أو المواد الكيميائية أو الاحتكاك أو الإشعاع. تُعرف الحروق التي تؤثر فقط على الطبقة السطحية من الجلد بالحروق السطحية أو حروق الدرجة الأولى. عندما يصل الضرر إلى بعض الطبقات الموجودة تحت الجلد، يُعرف ذلك بالحرق العميق جزئيًا أو حرق من الدرجة الثانية. في الحروق التي تصيب جميع الطبقات أو حروق الدرجة الثالثة، تمتد الإصابات إلى جميع طبقات الجلد. أما الحروق من الدرجة الرابعة، فهي تشمل أيضًا إصابة الأنسجة العميقة، مثل العضلات أو العظام.
وفي عام 2015، تسببت الحرائق والحرارة في إصابة 67 مليون شخص، وتسببت في وفاة ما يقرب من 2.9 مليون شخص و176000 حالة وفاة. تحدث معظم الوفيات الناجمة عن الحروق في العالم النامي، وخاصة في جنوب شرق آسيا. في حين أن الحروق الكبيرة يمكن أن تكون قاتلة، إلا أن العلاجات التي تم تطويرها منذ ستينيات القرن الماضي أدت إلى تحسين النتائج، خاصة عند الأطفال والشباب. في الولايات المتحدة، ما يقرب من 96% ممن يتم إدخالهم إلى مراكز الحروق ينجون من إصاباتهم. تعتمد النتيجة طويلة المدى على حجم الحرق وعمر الشخص المصاب

أسباب الحروق

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الحروق، ومنها:
الأسباب الحرارية:

ويندرج تحته كل من السوائل الساخنة جداً والنار لاستخداماتها المختلفة، حيث ساهمت أجهزة التدفئة المنزلية في إحداث الحروق بنسبة 22% من إجمالي الإصابات في الولايات المتحدة، بينما شكل التدخين (ملامسة لهب السيجارة للجلد) لـ 25% من إجمالي إصابات الحروق، كما أن عوامل الحرارة عديدة، منها الألعاب النارية، والحروق، والاتصال المباشر بالأشياء الساخنة.
الأسباب الكيميائية:

تعتبر العوامل الكيميائية من بين الأسباب الأكثر شيوعًا للوفاة بسبب الحروق. وبلغت نسبة الوفيات بهذه الطريقة حوالي 30%، ويمكن الإشارة إلى أن هناك 25 ألف مادة كيميائية تؤدي إلى الحرق. وتشمل هذه حمض الكبريتيك وهيبوكلوريت الصوديوم وحمض الهيدروفلوريك وحمض الفورميك وغيرها الكثير.
الأسباب الكهربائية:

تساهم العوامل الكهربائية في إحداث حروق عميقة عند تعرض جلد الإنسان لجهد كهربائي عالي. وفي حالة التعرض للجهد المنخفض تكون الحروق سطحية وتسبب ما يسمى بالحرق الوميضي. ومن الأسباب التي تؤدي إلى ذلك العبث بالأسلاك الكهربائية، والحرق بواسطة البرق والمقابس الكهربائية، كما أنها تسبب أضراراً جسيمة للإنسان، كالكسور والخلع والنوبات القلبية، وغيرها الكثير من المضاعفات.
الأسباب الإشعاعية:

وتحدث هذه الإصابة نتيجة التعرض للأشعة فوق البنفسجية لفترة طويلة جداً، مثل الإشعاعات المؤينة،

أنواع الحروق حسب خطورتها

تنقسم الحروق بحسب خطورتها إلى ثلاث درجات أساسية: الأولى والثانية والثالثة، بالإضافة إلى درجة رابعة وهي الأخطر. يعتمد تصنيف كل درجة على شدة الضرر الذي يلحق بالجلد.[١] وفيما يلي بيان لبعض أهم خصائص وأعراض كل منها:
– حروق الدرجة الأولى: حروق الدرجة الأولى هي حالة بسيطة. حيث أنه يؤثر بشكل رئيسي فقط على الطبقة الخارجية من الجلد، أو ما يعرف بطبقة البشرة. ومن الأعراض التي قد تنجم عنه: ألم واحمرار في الجلد.
– حروق الدرجة الثانية: تتسبب هذه الحروق في تلف الطبقة الثانية من الجلد والمعروفة بالأدمة، بالإضافة إلى الطبقة الخارجية من الجلد. وقد يؤدي إلى ألم شديد، بالإضافة إلى تورم الجلد، وظهور فقاعات وبقع حمراء أو بيضاء عليه. تجدر الإشارة إلى أن حروق الدرجة الثانية قد تؤدي إلى تندب الجلد أثناء شفاءه.
– حروق الدرجة الثالثة: وفي هذه الحالة تصل الحروق إلى الطبقة الدهنية الموجودة تحت الجلد، مما قد يؤدي إلى تلف الأعصاب المحيطة، وبالتالي إلى تنميل أو تنميل في الجزء المصاب. قد تأخذ المنطقة المحروقة اللون الأبيض أو الأسود أو البني.
– حروق الدرجة الرابعة: يعاني الشخص المصاب بهذا النوع من كافة الأعراض المصاحبة لحروق الدرجة الثالثة، إلا أن حروق الدرجة الرابعة تمتد إلى العظام والأوتار.

كيفية علاج الحروق

تعتمد كيفية علاج الحروق على درجتها. يمكن علاج حروق الدرجة الأولى في المنزل أو في مكان العمل، أما حروق الدرجة الثانية والثالثة فتتطلب العلاج بالذهاب إلى المستشفى بعد تقديم الإسعافات الأولية في مكان الإصابة.
علاج حروق الدرجة الأولى:

– يوضع ماء الصنبور على الحرق لمدة عشر دقائق. لا تستخدم الثلج أو الماء المثلج.
يتم تغطية الحرق بشاش جاف ومعقم لعزل الهواء عنه.
– يتم دهن مرهم سلفاديازين الفضة ثم يغطى بضمادة معقمة.
ويتكرر ذلك على مدار عدة أيام حتى يتعافى المصاب.
علاج حروق الدرجة الثانية:

– يجب الحرص على إبقاء الجرح نظيفاً.
يوضع ماء الصنبور على الحرق لمدة زمنية كافية قد تصل إلى عشرين دقيقة.
مع الاهتمام بإزالة الجلد الميت وتنظيف المنطقة في كل مرة، ثم دهن كريم سلفاديازين الفضة وتغطيتها بشاش معقم.
عند ظهور بعض فقاعات الماء يجب الحرص على عدم انفجارها لتجنب التلوث.
– يتم التغيير مرة أو مرتين كل يوم حسب شدة الحروق.
– استخدام العسل الطبيعي بوضعه على مكان الحرق.
علاج حروق الدرجة الثالثة:

– الاهتمام بالنظافة العامة لمكان الإصابة، وذلك بتنظيف الجلد، وإزالة الأجزاء الميتة منه، وتغطية الحرق بشاشة معقمة.
يوصى بأخذ حقنة الكزاز.
يُعطى المريض المضاد الحيوي عن طريق الحقن في الوريد أو عن طريق الفم.
– الاهتمام بالتغذية والتركيز على البروتينات.
يمكن استخدام العسل الطبيعي للتغذية أو تطبيقه مباشرة على الحروق.
غالبًا ما تتطلب حروق الدرجة الثالثة إجراء جراحة تجميلية (تطعيم الجلد) للمنطقة المصابة.

طرق العناية والاهتمام بالمنطقة المصابة بالحروق:

– عدم ترك المنطقة المصابة دون وضع الشاش عليها.
– إذا تشكلت فقاعات في المنطقة المصابة، يجب تركها حتى تنفجر، ثم تنظيفها ووضع كريم مضاد حيوي.
– لا تقومي بتقشير البشرة بعد أن تجف، لأن ذلك سيترك ندبات.
– إذا كان الحرق على الوجه أو اليد فلا يجوز تعريضه للنار.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً