دعاء التوبة والستر. إن المؤمن بقوة إيمانه يحتاج بشدة إلى دعاء الله بالستر والتوبة في الدنيا والآخرة، فإنه ولد ضعيفا مهملا، غلبته العصبية، وأغرته الشهوة، وحل محله الغفلة. ولذلك ينبغي على المؤمن أن يدعو الله بالدعاء، فالدعاء يطفئ نار الفساد والستر. وهي من نعم الله تعالى على الإنسان، التي ميز بها عن الحيوان، وكرمه بها، ورفعت مكانته.
دعاء التوبة والستر
وقال صلى الله عليه وسلم: «من ستر مسلما في الدنيا ستر الله في الدنيا والآخرة». تحث الشريعة كل مسلم على الاعتراف بالذنب والمعاصي التي ارتكبها، وإعلان التوبة بينه وبين ربه. والتوبة هي الرجوع إلى الله تعالى والابتعاد عن المعصية والالتزام بطاعة الله واجتناب نواهيه.
- ربنا إن السر لك مكشوف. الحلال ما حللت، والحرام ما حرمته، والدين ما شرعته، والأمر ما قضيت، والخلق خلقك، والعبد عبدك. أنت الله الرحمن الرحيم. أسألك بنور وجهك الذي أشرقت به السماوات والأرض، لك كل حق، وحق السائلين عليك، أن تقبلني من عبادك الصالحين، وأن تعتقني من النار. برحمتك.
- “اللهم إني أعوذ بك من هول البلاء، وأهوال البلاء العظيم، فاحفظني ربي من جهد البلاء، واحفظني من قوة البلاء، ونجني من مفاجآت النقمات، احفظني من زوال النعم وزلات الماضي، واجعلني يا الله ربي في ذمة عزتك، واحفظني من فجات الدرك.
دعاء لحماية النفس من الفضيحة والمصائب
والتوبة هي الرجوع إلى الله تعالى، والابتعاد عن المعصية، والالتزام بطاعة الله، واجتناب نواهيه، والتقرب من كل عمل يحبه الله تعالى. التوبة من صلاح الإسلام وكمال ديننا الحنيف:
- “اللهم استرنا بحجابك الجميل، ولا تخزنا في خلقك، ولا تفضحنا يوم القيامة. اللهم أعلي بفضلك كلمة الحق والدين. “اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك”.
- “اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة. اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي. اللهم استر عيوبي وأمن بهائي. “اللهم احفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي”.
- “اللهم ارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين، واصرف عني الضر والشر الذي أصابني، وكل ما أردت، وخلصني خلاصاً جميلاً، يا رب من العالمين.”
- “لا إله إلا الله قبل كل شيء، ولا إله إلا الله بعد كل شيء، ولا إله إلا الله الذي يبقى ربنا وكل شيء يفنى”.
- اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت. أعوذ بك من شر ما صنعت، وأبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه التوبة. ولا يملك العبد الظالم على نفسه ضراً ولا نفعاً، ولا موتاً، ولا حياةً، ولا نشوراً».
- “اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يُحبط الحسنات، ويضاعف السيئات، ويجلب النقمات، ويغضبك، يا رب الأرض والسماوات. اللهمّ اغفر لي جدّي، ورعوني، وخطئي، وعمدي، وكل ذلك عندي. ولا يمكن لأحد أن يحلم به إلا أنت.”
- “اللهم إن مغفرتك أوسع من ذنوبي، ورحمتك أهم عندي من عملي. سبحانك لا إله إلا أنت اغفر لي ذنبي وأصلح لي عملي. إنك تغفر الذنوب لمن تشاء وأنت الغفور الرحيم يا غفور. اغفر لي، أيها التائب، تُب علي، يا أرحم الراحمين، ارحمني، يا عفوًا، أعف عني، يا أرحم الراحمين. اشفق علي.”
- «ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا. ربنا إنك أنت الغفور الرحيم. ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين».
- “ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت المعطي.” ربنا إنك ستجمع الناس ليوم لا ريب فيه. ولن يخلف الله وعده. رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي تبت إليك وأنا من المسلمين “.
- «رب أنزلني منازل النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً». رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً ونصيراً. “اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من المهتدين، واجعلنا مهتدين غير ضالين ولا ضالين”.
- “ربنا اصرف عنا عذاب الجحيم . وكان عذابها هو الحب. لقد أصبح مكانًا شريرًا ومكان إقامة. ربنا أذهب عنا السوء والفحشاء واجعلنا من عبادك المخلصين. اللهم أنت الرحمن الرحيم. تحب العفو فاعف عنا. “اللهم عافنا واعف عنا في الدنيا والآخرة.”
وصلاة الخفاء من كلام الناس
والستر هو الطاعة والدين والإحسان. فبه تحافظ الأمة على تماسكها وبنيتها، وبه تقوم الأخلاق، ويبقى كيانها محفوظا. ووصف الرحمن نفسه بالستر، فهو سبحانه ستار يستر الكثير، ويحب أهل الستر.
- اللهم استرنا بحجابك الجميل، ولا تفضحنا في خلقك، ولا تخزنا يوم القيامة. اللهم أعلي بفضلك كلمة الحق والدين. اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك.
- “اللهم لا تخذلني منهم في نعمتك، ولا تقطع أملي في رحمتك، ولا تريحني من روحك، ولا تصيبني بإغلاق أبواب الرزق، وسد سبله، أو هز سبلها، وافتح لي من عندك فتحا سهلا، واجعل لي من كل ضيق مخرجا، وإلى كل سعة طريقا. إنك أنت أرحم الراحمين. وصلى الله وسلم على محمد وعلى آل الطيبين الطاهرين، آمين يارب العالمين”.
وفي النهاية نرى أن الخوف والقلق من الفضيحة وكشف أمر المؤمن بين الناس من أصعب وأقسى البلاء الذي يمر به المؤمن، وأن الله العزيز الرحيم يغفر له، ويغفر له. فإن ذنوب العبد تُبطل بالتوبة والرجوع إلى الله.