الدعاء للخشوع في الصلاة, أساس العبادة هو الدعاء، وهو خير دليل على شدة إيمان العبد المسلم بربه الكريم سبحانه، فالمؤمن يكلم ربه ويسأله الخير والصلاح في جميع أموره في هذا. الدنيا والآخرة.
تعريف الخشوع في الصلاة وأسبابه
الخشوع في الصلاة يعني أن يدعو العبد ربه من قلبه ومن جميع جوارحه، ولا يفكر في شيء من شؤونه وحياته، ويركز كل اهتمامه على عظمة الله ورحمته. الخشوع في الصلاة من الأمور الواجبة على الإنسان، فيبدأ الإنسان بالصلاة بجميع حواسه وأطرافه بخشوع ودعاء إلى الله أن يغفر له ويتحقق له ما يرغب. ومن أسباب التواضع غير الصلاة ما يلي:
- أن يكون لدى الفرد إيمان كامل بالله عز وجل وبعظمته وقدرته، ويشعر دائماً بأن الله رقيب علينا في جميع تصرفاتنا وأعمالنا التي نقوم بها.
- الإيمان بأهمية الصلاة وعظم مكانتها، وعظمة وعظمة اللحظة التي يقف فيها العبد بين يدي ربه ليدعوه.
- أن يحب المؤمن فريضة الصلاة، ويكون مستعداً دائماً لأدائها على الوجه الأمثل.
- المعرفة الكاملة بجميع أحكام الصلاة ومبطلاتها. ولا يجوز للعبد أن يصلي إذا لم يكن عالما بأحكامها.
- ولا ينبغي للعبد أن ينشغل بأي شيء غير الصلاة أثناء أداء الفرائض الدينية، والأفضل له أن يتخذ مكاناً خالياً من الناس ليؤدي الصلاة على أكمل وجه دون تأثير من أحد.
- – أداء تكبيرة الإحرام بالتواضع والخضوع لله تعالى.
- حسن التدبر وفهم معاني الصلاة.
- التجويد أثناء قراءة القرآن الكريم وتدبر معاني آياته وتدبرها.
- الركوع والسجود والخضوع لله تعالى، والشعور الدائم بالحاجة إلى رحمة الله.
- والتشهد في آخر الصلاة يجب أن يكون نابعاً من القلب، وأن يفهم فهماً صحيحاً.
- الحرص على أداء صلاة التطوع، فإنها تعمل على زيادة القرب بين العبد وربه، وزيادة تعلقه به، وزيادة تواضعه.
صلوات التواضع
هناك أدعية كثيرة عن الخشوع في الصلاة، والتي جاءت في السنة النبوية والقرآن الكريم، حيث وعد رب العالمين أن من دعاه بإخلاص ويقين تام أن دعاءه مستجاب، ونحن والآن قدم بعض الأدعية للتواضع في الصلاة.
- أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام. تباركت يا ذا الجلال والإكرام.
- اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
- اللهمّ إني أعوذ بك من الكفر، والفقر، وعذاب القبر.
- اللهم إني أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من الرد إلى بؤس الحياة، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر.
- لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع منك جاد.
- لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. ولا حول ولا قوة إلا بالله. لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه. له النعمة وله الحمد الطيب. لا اله الا الله. ومخلص له الدين ولو كره الكافرون.
- اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع. اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كبيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي منك، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم.
- اللهمّ إني أسألك يا الله، بأنك أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، أن تغفر لي ذنوبي. إنك أنت الغفور الرحيم.
- اللهم ربنا لك الحمد أنت قيوم السموات والأرض، ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت هم نور السماوات والأرض ومن فيهن. أنت الحق، وقولك حق، ووعدك حق، ولقائك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق. اللهمّ لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وبك اختلفت. إني محكوم فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني. لا إله إلا أنت .
- دعاء الخشوع في الصلاة من السنة النبوية. وليس هناك دعاء للخشوع في الصلاة نفسها في السنة النبوية. بل كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعو أن يلهمه الرشد والإتقان في جميع أموره، ومنها: (اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والبخل، والهرم وعذاب القبر، اللهمّ آتي نفسي قوتها وطهّرها أنت خير من طهرها نافعاً، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها).
- (اللهم قني شر نفسي واهدني لرشد أمري.اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت وما أخطأت وما تعمدت وما جهلت) .
- (اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزم على الصلاح، وأسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، وأسألك قلباً سليماً، ولساناً صادقاً، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم).
- اللهم اغفر لي ذنوبي كلها كبيرها وصغيرها وكبيرها وصغيرها. اللهمّ لا تجعل ذنبي يحول بيني وبين رحمتك، ولا تحرمني من الوقوف أمامك. ربي أنت أعلم بحالي وما سيكون عليه مصيري، فافتح قلبي وعقلي للتواضع لك، وفهم آياتك، وتدبر كتابك، وافتح لي فإنك أنت الفاتح العليم. معرفة.
- اللهمّ إني أعوذ بك من نفسٍ غافلة، وقلبٍ مشغولٍ عن ذكرك وآياتك. اللهمّ لا تجعلني في صلاتي جسدًا بلا قلب. اللهم لا تجعل الدنيا في عيني أعظم من وقوفي بين يديك وأعظم من دعائي لك. أنت الرحمن الرحيم. اللهم اشغلني في صلاتي بما خلقتني له وما أمرتني به، ولا تشغلني بما خلقت لي.
- اللهمّ ارزقنا الخشوع في الصلاة، وارزقنا الطمأنينة ونحن بين يديك يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين. اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، وعين لا تدمع على ذنوبي، ونفس لا تشبع من الدنيا. اللهمّ إن الصلاة قرة لعيون المحبين، ولذة للمشتاقين، وواحة أمان للخائفين، وباب أمان للمحتاجين، وحبل للضائعين، فافتح عيني عليها. حقق مني ما تريد وتحب، واجعل الصلاة عوناً لي على طاعتك وباباً للتعرف عليك والوصول إلى علمك يا أكرم الأكرمين.
- اللهم إنك أنزلت كتابك العظيم لنقرأه بين يديك ونتواصل معك، فافتح قلبي لأعرف أنوار كتابك، وأتعرف على معانيه وأسراره، واجعله لي. شفيعا بين يديك و راحتي يوم ألقاك يا أرحم الراحمين.
- اللهم إنك تحب العين التي تدمع من خشيتك، فاللهم ارزقنيها. اللهم أنت الرب الوحيد الذي يعطي السائلين. اللهم إني أقدم إليك طلبي وهو أن ترزقني الخشوع والطمأنينة في الصلاة يا أرحم الراحمين.
وفي نهاية مقالنا نود أن نذكر أن تكرار دعاء الخشوع يزيد الأجر، والدعاء مع إهمال التواضع والخضوع لله تعالى لا ينفع. فنسأل الله أن يرزقنا الخشوع في الصلاة، وأن يعفو عنا ويغفر لنا ذنوبنا وزلاتنا. وهو أكرم من كل الشرفاء.