كل إنسان معرض للآلام والمشاكل والعقبات في حياته، والتي تصاحبها فترات من الحزن والضيق والضيق، والشعور بالظلم. وحينئذ يصبح في حاجة ماسة إلى أن يرفع الله عنه كل ما يصيبه من بلاء شديد ويخفف كربته، فيستعين بالدعاء من أجل قضاء حوائجه. ومن خلال هذا المقال سنتناول الحديث عن الدعاء. تفريج الكرب مكتوب وآداب الدعاء.
دعاء مكتوب لفريج الكرب وآداب الدعاء
يأتي وقت يشعر فيه الإنسان بالضياع والتدمير بسبب كثرة الأحداث السيئة من حوله. يشعر وكأن الدنيا ضاقت عليه ولا يستطيع الاستمرار في طريقه. يشعر بالملل من كل شيء ومن حوله، ويتمنى أن يزيل كل هذا السواد والظلام من حوله. يشعر بأن قلبه ينكسر، خاصة إذا تركه الناس وأصبح وحيداً. ولكن الله معنا عندما يخذلنا الناس، مما يجعل الدعاء صلة بين العبد وربه.
- اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله. لا إله إلا أنت . وقال الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا الدعاء: إنه دعاء خاص للمضطرب والمحتاج.
- اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، أرزقنا المحبة والنية، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان. وأعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته. اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء. وأنت الباطن فلا شيء غيرك. أسدد ديوننا وأغنينا من الفقر.
- يا الله من هو صاحب الملك؟ تملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء، وتذل من تشاء. في يدك الخير. إنك على كل شيء قدير. تولج الليل في النهار، وتولج النهار في الليل، وتخرج الحي من الحياة، وتخرج الميت من الحي، وترزق من تشاء بغير حساب. رحمن الدنيا والآخرة، ورحيمهما. تعطيهم من تشاء وتمنعهم من تشاء. ارحمني تغنيني به عن رحمة غيرك.
- ما أصاب أحد قط هماً ولا حزناً فقال: اللهم أنا عبدك وابن عبدك وابن أمتك. ناصيتي في يدك. حكمك مستمر في داخلي. عدالة. في أمرك أسألك بكل اسم هو لك أعطيته لنفسك، أو علمته لأحد من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو تأثرت به
في علم الغيب عندك تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وذهاب حزني، وذهاب همي. فأبدله بالخف، فقيل: يا رسول الله، أفلا نتعلمه؟ قال: نعم، ينبغي لمن سمعه أن يتعلمه.
الآداب التي يجب اتباعها عند الصلاة
أفضل العبادة عند الله الدعاء. ولا ينبغي اللجوء إليها فقط في أوقات الشدة والكرب، بل هي مفتوحة في كل وقت، وخاصة في الثلث الأخير من الليل وقت قيام الليل، وهي من الأدعية ذات الفضل العظيم والجليل. أفضل وقت للدعاء والتقرب إلى الله.
- ومن أول آداب الدعاء حمد الله تعالى في أوله، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والثناء عليه وتمجيده.
- ثم يدعو ربه في السراء والضراء، في الرخاء والشقاء، ويدعو لنفسه في الدنيا والآخرة.
- وينبغي له أن يختار المكان المناسب الهادئ المهيأ، ويخفض صوته بالدعاء، ويلح على ربه في الدعاء بخشوع.
الدعاء الذي يقال عند الشدائد والأزمات
وينبغي التحري عن أوقات الدعاء والاستجابة، كالدعاء في الثلث الأخير من الليل، أو آخر ساعة قبل غروب شمس يوم الجمعة، أو بعد الصلوات المفروضة، وخاصة صلاة الفجر، أو الحضور في وقتها، أو على المبارك. والأيام الفاضلة كيوم عرفة، والعشر الأول من ذي الحجة. وهذا لا يعني أن الدعاء يقتصر على هذه الأيام أو الأوقات فقط. لا، الدعاء مباح في كل وقت، فأدعو الله أن يزيل الهم والهم والحزن.
- اللهم إني أعوذ بك من الكسل، والهرم، والمأثم، والحب، ومن فتنة القبر وعذاب القبر، ومن فتنة النار وعذاب جهنم، ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال. اللهم اغسل عني خطاياي. بماء الثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب.
- “اللهم إني أسألك أن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنان، بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام، الحي القيوم”. ثم تطلب حاجتك من غير تكلف، كأنك تقول: أسألك فرج همي، ورفعة حزني، ونوراً في قلبي، ونصراً منك على الظالمين. نعم النصير والرحمن الرحيم.
- لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض، ورب العرش الكريم.
- إلهي كيف أدعوك وأنا نفسي، وكيف أقطع رجائي منك وأنت إلهي، إذا لم أسألك فتعطيني، فمن ذا الذي أسألك ومن ذا الذي أسألك؟ يعطيني؟ وإن لم أدعوكم تستجيبون لي، فمن الذي أدعوه فيستجيب لي؟ وإن لم أدعوك فترحمني، فمن ذا الذي أدعو له فيرحمني ربي، وكما فرقت البحر لموسى ونجيته من الغرق؟ صل وسلم وبارك على محمد وعلى آل محمد، رب ونجني مما أنا فيه من كرب بفرج عاجل وآجل، وبرحمتك يا أرحم الراحمين.
وإلى هنا وصلنا إلى خاتمة مقال اليوم والذي كان بعنوان دعاء مكتوب تفريج الكرب وآداب الدعاء. وذكرنا كل واحد على حدة ومجموعة من الأدعية الجميلة المؤثرة، داعية الله عز وجل أن يفك كرب المبتلى، ويرفع الظلم عن المظلوم، ويرزق كل إنسان ما يرغب فيه، بما فيه ما فيه الخير له. ويهدينا جميعاً إلى ما يحبه ويرضاه.