دعاء عن الصدقة وأحاديث عن فضل الصدقة وفوائد الصدقة وما هي الصدقة. وهذا ما سنتحدث عنه أدناه.
دعاء عن الصدقة
الصدقة سبب لدعاء الملائكة لصاحبها. قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (ما من يوم يصبح فيه العباد إلا وملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط للمنفق خلفاً، والآخر يقول: اللهم أعط (عقد الضرر).
أحاديث في فضل الصدقة
الصدقة سبب لزيادة المال والبركة فيه. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما نقصت صدقة من مال).
والصدقة تدفع البلاء والمصائب عن صاحبها إن شاء الله. وقال صلى الله عليه وسلم: (عمل الخير يدفع الشر والمصائب والدمار، وأهل الخير في الدنيا هم أهل الخير في الآخرة).
الصدقة سبب لدعاء الملائكة لصاحبها. قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (ما من يوم يصبح فيه العباد إلا وينزل ملكان فيقول أحدهما: اللهم أعط للمنفق خلفا، و والآخر يقول: اللهم أعط (عقد الضرر).
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما الدنيا لأربعة: عبد رزقه الله مالاً وعلماً، يخاف فيه ربه، ويصل صلة الرحم). فيه صلة الرحم، ويعلم أن لله فيه حقا، فهذا خير المقام).
الصدقة سبب لرقّة القلب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أردت أن يلين قلبك، فأطعم المسكين، وامسح رأس اليتيم).
– دفع الأذى عن الناس. وقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: (كف عن الناس الشر، فإنه صدقة تصدق بها على نفسك).
– مساعدة الشخص المعسر في سداد دينه. وقال الرسول – صلى الله عليه وسلم -: (من ساعد معسراً كان له في كل يوم صدقة، ومن ساعده بعد حلها كان له في كل يوم مثلها).
– إطعام الأسرة بنية الصدقة. وقال الرسول – صلى الله عليه وسلم -: (إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها، حتى ما تجعل في في امرأتك).
– القيام بحقوق عباد الله. قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: (حق المسلم على المسلم خمس. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: خمس حق المسلم على أخيه: رد السلام، والثناء على العاطس، وإجابة الدعاء، ورعاية المريض، واتباع الجنائز).
فوائد الصدقة
تطفئ غضب الله عز وجل، كما في قوله: {صدقة السر تطفئ غضب الرب تبارك وتعالى}. [صحيح الترغيب].
– يمحو الخطيئة ويطفئ نارها، كما في قوله: {والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار}. [صحيح الترغيب].
– أنها حرز من النار، كما في قوله: { فاتقوا النار ولو بشق تمرة }.
– المتصدق يكون في ظل صدقته يوم القيامة، كما في حديث عقبة بن عامر ق
لا: سمعت رسول الله يقول: {كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضي بين الناس}. وقال يزيد: (لم يغيب أبو مرثد يوما إلا تصدق به ولو كعكة أو بصلة) وذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من السبعة الذين يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله. بل ظله: {رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه. } [في الصحيحين].
– وفي الصدقة علاج لأمراض الجسد، كما في قوله: { داووا مرضاكم بالصدقة }. يقول ابن شقيق: (سمعت ابن المبارك وسأله رجل: عن قرحة خرجت في ركبته منذ سبع سنين، فعالجها بأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم ينفعه) فقال: اذهب فاحفر بئرا في مكان فيه حاجة إلى الماء، فإني أرجو أن ينبع هناك عين فيمنع عنك الدم، ففعل الرجل فبرأ). [صحيح الترغيب].
– فيه علاج لأمراض القلب، كما في قوله لمن شكا إليه قسوة قلبه: {إذا أردت أن يلين قلبك، فأطعم المسكين، وامسح رأس اليتيم}. [رواه أحمد].
ويدفع الله أنواع البلاء بالصدقة، كما في وصية يحيى عليه السلام لبني إسرائيل: «وآمركم بالصدقة. فأخذ العدو رجلاً مثل ذلك، فربطوا يده إلى عنقه، وقدموه ليقطعوا رأسه، فقال: أنا أفديك بالقليل والكثير، فافتدى بهم. [صحيح الجامع] وللصدقة تأثير عجيب في دفع أنواع البلاء، حتى لو كانت من فاسق أو ظالم، أو حتى من كافر، فإن الله تعالى يدفع بها أنواع البلاء، وهذا أمر معروف عند الناس، الخاص والعامة، ويعترف به أهل الأرض لأنهم اختبروه.
– ولا ينال العبد حقيقة البر إلا بالصدقة، كما جاء في قوله تعالى: ولن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون. [آل عمران:92].
– والذي ينفق يصلي له كل يوم إلى الملك، بخلاف الذي يقبض، وفي هذا يقول: {ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: يا رب». اللهمّ أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهمّ أعط منفقاً خلفاً}. [في الصحيحين].
– والمتصدق يبارك في ماله، كما أخبرنا النبي عن ذلك بقوله: {لا نقصت صدقة من مال}. [في صحيح مسلم].
– ولم يبق لصاحب المال من ماله إلا ما تصدق به، كما في قوله تعالى: وما تنفقوا من خير فلأنفسكم. [البقرة:272]. ولما سأل النبي عائشة رضي الله عنها عن الشاة التي ذبحوها ما بقي منها: قالت: لم يبق منها إلا كتفها. قال: «بقي كله إلا كتفها». [في صحيح مسلم].
– يضاعف الله أجر المتصدق، كما في قوله تعالى: “إن الذين تصدقوا وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجر كريم”. ” [الحديد:18]. وقال الله تعالى: ومن ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا مضاعفة؟ والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون. [البقرة:245].
– أن صاحبها يدعى من باب خاص للجنة يسمى باب الصدقة، كما في حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: {من أنفق زوجين في سبيل الله دعي في الجنة، يا عبد الله هذا أفضل: من كان من أهل الصلاة دعي من باب الجنة. الصلاة، فمن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الجهاد الريان } قال أبو بكر : يا رسول الله . يا إلهي، ليس هناك حاجة لمن يدعى من هذه الأبواب. فهل يدعى أحد من هذه الأبواب كلها؟ قال: {نعم وأرجو أن تكون منهم}. [في الصحيحين].
– كلما اجتمع مع الصيام، واتباع جنازة، وعيادة المريض في يوم واحد، وجب على صاحبه دخول الجنة، كما في حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {من من منكم استيقظت صائماً اليوم؟ } قال أبو بكر: أنا. قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ } قال أبو بكر: أنا. قال: فمن عاد منكم اليوم مريضا؟ } قال أبو بكر: أنا، فقال رسول الله: {ما اجتمعن في رجل إلا دخل الجنة}. [رواه مسلم].
– أنه يشرح الصدر ويريح القلب ويطمئنه. وقد وصف النبي مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما عباءة من حديد من ثديهما إلى حلقهما. وأما المنفق فلا ينفق حتى ينتفخ أو يهرب على جلده حتى يخفى أثره. وأما البخيل فلا يريد أن ينفق شيئا إلا لصق ببدنه كله. حلقة في مكانها، فيوسعها ولا تمتد [في الصحيحين] (كلما كان المتصدق أكثر صدقة، كلما اتسع لها قلبه، واتسع بها صدره، كأنها بسطة ذلك الرداء عليه، كلما تصدق أكثر اتسعت واتسعت واتسعت، وصار فرحه) أقوى، وتزداد لذته. ولو لم يكن في الصدقة إلا هذه الفائدة وحدها لصدق العبد بزيادتها والمسارعة إليها، قال الله تعالى: ومن نجا من بخل نفسه فأولئك هم هم الذين ناجحة [الحشر:9].
– إذا كان المنفق من العلماء فهو في أحسن حال عند الله، كما في قوله: {إنما الدنيا لأربعة: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يخشى ربه}. ويصل فيها الرحم، ويعلم أن لله فيه حقا. هذا في أحسن المقامات..} الحديث.
– جعل النبي ثروة من إنفاق مثل القرآن على فعله، وذلك في قوله: {لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه في كل مكان). الليل والنهار ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل والنهار} فماذا لو وفق الله؟ عبدو ليجمع كل ذلك؟ نسأل الله تعالى من فضله.
– أن يفي العبد بالعهد الذي بينه وبين الله ويتم الاتفاق معه كلما ضحى بنفسه وماله في سبيل الله. ويدل على ذلك قوله تعالى: إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون فيها. في سبيل الله فيقتلون ويقتلون. وهو الوعد الحق في التوراة والإنجيل والقرآن. ومن هو أوفى بعهده من الله فاستبشروا بما عاهدتموه. وبهذا يكون النصر العظيم [التوبة:111].
– الصدقة دليل على صدق العبد وإيمانه، كما في قوله: {والصدقة برهان}. [رواه مسلم].
– الصدقة تطهير للمال، وتخليصه من الدخان الذي يصيبه نتيجة اللغو والحلف والكذب والتقصير. وكان النبي يوصي التجار بقوله: {يا أيها التجار إن هذا البيع حضره اللغو والحلف فصبغوه بالصدقة}. [رواه أحمد والنسائي وابن ماجة، صحيح الجامع].
ما هي الصدقة؟
– الصدقة في اللغة من أصل صدقة الدالة على قوة الشيء بالقول أو غيره، ومن ذلك يؤخذ صدقاً لقوته في نفسه، ومن الصدق يؤخذ صدقة.
– الصدقة، من الناحية الفنية، هي هدية تطلب الأجر من الله عز وجل. وقيل أيضاً: ما أخرجه الإنسان من ماله باسم الصدقة، كالزكاة. لكن الأصل أن الصدقة تقول للمتطوع، والزكاة تكون للواجب.