دعاء للمريض الكبير في السن

دعاء للمريض المسن
دعاء للمريض المسن

دعاء للمريض الكبير في السن. الصلاة بشكل عام هي شكل من أشكال العبادة لله. ويأمرنا الله تعالى أن ندعوه في طلب حاجتنا، وكذلك طلب الشفاء، فهو أعظم حاجتنا. الله تعالى يرزقنا الصحة كما يرزقنا المرض. الصحة للشكر، والمرض للصبر والدعاء، والدعاء للآخرين صورة. وهو نوع من الرحمة بين المسلمين، خاصة إذا كان لكبار السن.

فضل الدعاء للمريض

الدعاء للمريض هو شكل من أشكال التراحم بين أفراد المجتمع، سواء الأسرة الصغيرة أو حتى الأمة الإسلامية، والعالم أجمع. لذلك فإن للصلاة من أجل المرضى أهمية كبيرة، ونحن نربي أطفالنا عليها، والصلاة من أجل المرضى المسنين تمنحهم القوة، كما تمنحهم الرضا بانتمائهم إلى هذا المجتمع. وهناك من يشعر بهم ويتمنى لهم الشفاء.

  • قال الإمام البخاري: (باب دعاء العائد للمريض) وذكر حديث عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم لمريض أو يأتي به، فيقول صلى الله عليه وسلم: (اذهب البأس رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء) (لا يغادر سقما) (البخاري مع الفتح: حديث 5675). فرجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن أبي وقاص ودعا له، وقال: “اللهم اشف سعدا وتممه”. هجرته له» (المصدر السابق ٥٦٥٩).
  • ومن الغريب ما ذكره في الفتح من مشكلة بعض الناس في الدعاء للمريض بالشفاء، بالإضافة إلى تكفير الذنوب والأجر في المرض، إذ الأحاديث مجتمعة مع ذلك. أجاب الحافظ: (الدعاء عبادة، ولا ينافي الأجر والكفارة، لأنهما يحصلان بالمرض الأول، وبالصبر عليه، والداعي بين حسنتين: إما تحقيق مراده) المقصود، أو تعويضه بجلب منفعة، أو دفع مضر، وكل ذلك من فضل الله عز وجل). (الفتح 10/ 132).
  • فالمسلم يصبر على المرض إذا أصابه، وعلى البلاء إذا نزل به، ولكنه يسأل الله تعالى العافية، كما في الحديث الصحيح: «لا تتمنى لقاء العدو، وسل الله العافية». فإذا لقيتهم فاصبر واعلم أن الجنة تحت ظل السيوف» (متفق عليه من حديث عبد الله بن أبي أوفى).
  • وفي الحديث: «سلوا الله العفو والعافية، فإنه لم يُعط أحد شيئًا أفضل من العافية بعد اليقين». (رواه أحمد والترمذي عن أبي بكر كما في صحيح الجامع الصغير حديث 3632).
  • وفي حديث ابن عباس أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “”أكثروا الصلاة من أجل الصحة”.” (الطبراني والضياء وحسنه في صحيح الجامع الصغير 1198). ومن دعائه -صلى الله عليه وسلم-: «اللهم إني أسألك العفو والعافية في دنياي وديني وأهلي ومالي». (البزار عن ابن عباس كما في صحيح الجامع الصغير 1274).

الدعاء للمريض المسن

وقد اخترنا في هذا الجزء من المقال مجموعة من أشهر الأدعية للمريض المسن. وهي أدعية مشهورة مأخوذة من السنة النبوية، ومن تراث السلف الصالح. ولذلك يمكن استخدامها لطلب الشفاء من الله للمسنين.

دعاء الشفاء لكبار السن

وكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول للمريض: “بسم الله، تراب أرضنا، ريق بعضنا، يشفى سقيمنا، بإذن الله”. ربنا.” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل يشتكي وجعاً في جسده: «ضع يدك على الذي يتألم». جسدك وقل: بسم الله ثلاث مرات، وقل: أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأعوذ به سبع مرات.

دعاء الشفاء في القرآن والسنة

أثر القرآن والسنة في شفاء الإنسان. لقد أُرسل القرآن لأغراض كثيرة، وجعل هدايةً وسببًا للشفاء من الأمراض. وقال تعالى: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين. وبحسب المفسرين فإن من أشكال الشفاء إزالة الأمراض الظاهرة بالرقى والتعويذة، وذلك بقراءة سورة الفاتحة:

  • {الحمد لله رب العالمين* الرحمن الرحيم* مالك يوم الدين* إياك نعبد وإياك نستعين* اهدنا الصراط المستقيم* صراط أولئك لقد صليت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.
  • قراءة آية الكرسي: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم. لا تأخذه سنة ولا نوم. له ما في السماوات وما في الأرض. من هناك يستطيع أن يشفع؟ معه إلا بإذنه. فهو يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم. ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء. وعرشه عرض السماء . والأرض ولن يؤده حفظهم وهو العلي العظيم.
  • قراءة المعوذتين: قل أعوذ برب العالمين * من شر ما خلق * ومن شر غاسق إذا وقب * ومن شر النفث في العقد * ومن شر النفاثات في العقد * للحاسد عندما يحسد. سورة الإخلاص : قل هو الله أحد . * الله الدائم القيوم .

دعاء الشفاء للمرضى

اللهمّ إني أسألك بعظيم لطفك وكرمك وسترك الجميل أن تشفيه وتمدّه بالصحّة والعافية. لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، إنك على كل شيء قدير. الحمد لله الذي لا إله إلا هو وله الحمد وهو على كل شيء قدير. سبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله. اللهمّ يا سميع دعاء العبد إذا دعاك، يا شافي المريض بقدرتك، اللهمّ اشفه شفاءً لا يغادر سقما، اللهمّ ألبسه ثوب الصحة والعافية يا رب العالمين.

فضل الدعاء

  • والدعاء هو طاعة الله وامتثال أمره – تعالى – قال تعالى: [وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ] (غافر:60)، وقال: [وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ] الأعراف:29 الداعي مطيع لله مستجيب لأمره.
  • السلامة من الكبر: قال الله تعالى: [وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين] الغفور: 60.
  • قال الإمام الشوكاني عن هذه الآية: الآية الكريمة تدل على أن الدعاء من العبادة. فإن الله تعالى أمر عباده أن يدعوه فقال: [إن الذين يستكبرون عن عبادتي].
  • وهذا يدل على أن الدعاء هو عبادة، وأن ترك الدعاء للرب – سبحانه – هو كبر، وليس شيء أقبح من هذا الكبر.
  • وكيف يستكبر العبد في دعاء من هو خالقه، ورزاقه، وخالق العدم، وخالق العالم كله، ورزاقه، ومحيي، ومميت، ومؤجل، ومعاقب؟!
  • ولا شك أن هذا الكبر جزء من الجنون وفرع من الجحود
  • الدعاء هو العبادة: عملاً بالآية السابقة، وكما جاء عن النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الدعاء هو العبادة.
  • الدعاء من أكرم الأشياء على الله: عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ليس شيء أكرم على الله عز وجل من الدعاء.
  • قال الشوكاني في هذا الحديث: وقيل إن هذا يدل على قدرة الله تعالى وعجز الداعي.
  • والأفضل أن يقال: الدعاء، فهو عبادة، وهو جوهر العبادة، كما تقدم، أكرم على الله من هذا الوضع. لأن العبادة هي ما خلق الله -سبحانه- الخلق من أجله، كما قال الله تعالى: [وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون] الذاريات:56 الدعاء محبوب عند الله عز وجل.

للدعاء أثر كبير في حياتنا، والمسلم العاقل لا يترك الدعاء في جميع شؤونه. الدعاء للمؤمن كسلاح الجندي. ولا يعقل أن يدخل جندي الحرب بدون سلاح. وكذلك المؤمن لا يسير في الحياة دون دعاء، سواء استغفاراً، أو طلب رزق، أو حتى طلب شفاء. .

‫0 تعليق

اترك تعليقاً