وفي هذه السطور التالية نقدم لكم رعاية الأم الحامل وما هي أفضل طرق الرعاية الصحية والنفسية للحامل.
نصائح للحامل من أجل صحتها وصحة الجنين
-اختيار المكملات الغذائية أثناء الحمل: الفيتامينات المخصصة للمرأة أثناء الحمل مهمة لنمو الحبل الشوكي والأعصاب لدى الطفل. ينصح بعض الأطباء بتناوله قبل اتخاذ القرار بالحمل. ويجب التأكد من أن هذه المكملات تحتوي على ما لا يقل عن 30 ملليجرام من الحديد، وما بين 600 و800 ميكروجرام من حمض الفوليك.
– التركيز على حمض الفوليك: أثبت حمض الفوليك قدرته على تقليل مخاطر العيوب الخلقية لدى الجنين وتحفيز التطور الطبيعي للخلايا. يوجد حمض الفوليك في الأطعمة مثل العدس والفاصوليا الحمراء والسبانخ والحمضيات.
– الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالحديد: تزداد كمية الدم في جسم المرأة الحامل بنسبة 40 بالمئة خلال فترة الحمل، مما يزيد من حاجتها للحديد. إلا أن الكثير من النساء لا يحصلن على كمية كافية من الحديد، مما يسبب فقر الدم، وهو ما يسبب الولادة المبكرة وولادة الطفل بوزن أقل من الطبيعي، بالإضافة إلى شعور الأم الدائم بالتعب. الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالحديد، مثل البيض، واللحوم، والسبانخ، والعدس.
– لا داعي للتوقف عن شرب القهوة: لا ضرر من شرب القهوة، من دون مبالغة. لا توجد مشكلة في شرب فنجان من القهوة أو المشروبات الغازية كل 8 ساعات. الإفراط في شرب القهوة يسبب خللاً في معدل ضربات القلب لدى الجنين.
-عدم الإفراط في تناول الطعام: الإفراط في تناول الطعام خلال فترة الحمل يسبب السمنة، مما قد يزيد من احتمالية إصابة الطفل بالسمنة في حياته، بالإضافة إلى احتمالية إصابته بمرض السكري وأمراض القلب. في الواقع، تحتاج المرأة الحامل إلى 300 سعرة حرارية إضافية في اليوم.
-تناول الأطعمة الغنية بالألوان: تحتاج المرأة الحامل إلى جرعات إضافية من مضادات الأكسدة، وذلك بسبب خطورة الشوارد الكهربائية في الجسم. لذلك، يجب عليك تناول الأطعمة الغنية بالألوان، مثل التوت، والحمضيات، والخضروات الورقية الداكنة.
رعاية الحامل
1- تقليل وفيات الأمهات أثناء الحمل والولادة وبعد الولادة.
2- خفض معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة والرضع والطفولة المبكرة.
3- تقليل معدلات الإصابة بالمرض لكل من الأمهات والأطفال.
4- حماية وتعزيز صحة الأم جسدياً وعقلياً واجتماعياً وحمايتها من المضاعفات في جميع مراحل الحمل والولادة وما بعد الولادة.
5- حماية الأطفال من الأمراض المعدية القاتلة، خاصة تلك التي يمكن الوقاية منها بالتطعيم.
6- حماية الأطفال من الأمراض العضوية وخاصة الوراثية والخلقية.
7- الكشف المبكر عن المرض وتوفير الإمكانيات التشخيصية والعلاجية بما يقلل من المضاعفات والمعاناة والإعاقة.
8- التأكد من سلامة الحمل، والكشف المبكر عن أي انحراف عن الوضع الطبيعي، والعمل على تصحيح ذلك حفاظاً على سلامة الأم والجنين.
الاستحمام والسباحة وأثرهما على رعاية المرأة الحامل:
يمكنك الاستحمام وأنت واقفة في حوض الاستحمام، واحرصي على عدم انزلاق قدمك أو السقوط في وعاء حوض الاستحمام أو على حافته، لأن التوازن يكون غير مستقر في الأشهر الأخيرة من الحمل. أما السباحة فهي غير ضارة على الحامل بشرط أن تكون صحتها سليمة ولا تعاني من مضاعفات الحمل. يجب ممارسة السباحة في حمامات سباحة هادئة ونظيفة تكون فيها كمية المياه مقبولة، ويجب تجنب التعرض لأشعة الشمس إلا لفترة قصيرة جداً.
المشي وممارسة الرياضة وأثرها على رعاية المرأة الحامل:
يمكنك ممارسة التمارين الرياضية في الهواء الطلق، ومن أهمها المشي على مراحل بمعدل كيلومتر واحد يومياً. المشي لمدة نصف ساعة يوميا يزيد من كمية الأوكسجين في الدم. الرياضات الشاقة والقاسية غير مرغوب فيها. كما يجب الامتناع عن حمل الأشياء الثقيلة والتعرض للاهتزاز العنيف في السيارة وبعض الألعاب الترفيهية.
أسنان الحامل وعلاجها:
يجب على المرأة الحامل أن تعتني بأسنانها خلال فترة الحمل، ويجب عليها استشارة الطبيب فيما يتعلق بالأسنان التالفة. الحمل لا يمنع حفر الأسنان أو قلع الأسنان الفاسدة، على عكس الاعتقاد السائد بأن ذلك يؤثر على حياة الجنين ويعرضه للإجهاض. بل العكس هو الصحيح، بشرط ألا يتم خلع الأسنان إلا تحت تأثير التخدير الموضعي. كما أنصحها بتنظيف أسنانها بمعجون الأسنان مرتين يومياً وتناول الفلورايد طوال فترة الحمل.
التدخين وآثاره على المرأة الحامل:
غالبية الأطباء يعارضون التدخين أثناء الحمل. وقد ثبت أن الأطفال الذين يولدون لأمهات يدخنون بكثرة يكونون أقل وزناً وحجماً من غيرهم. كما أن الولادة المبكرة تحدث لديهم بمعدل الضعف مقارنة بغيرهم.
تشقق جلد البطن:
يمكن تجنب تشققات البطن، والتي تسمى ثديي الحمل، باتباع النصيحتين التاليتين:
(أولاً): يجب تجنب زيادة الوزن والسمنة أثناء الحمل.
(ثانياً): تدليك جلد البطن منذ بداية الحمل بمراهم مهدئة للجلد غنية بالفيتامينات (F، E، A) التي تجعل الجلد ناعماً وقابلاً للتمدد. وتمتلئ الصيدليات بأنواع متعددة من هذه المراهم.
أمور يجب اتباعها قبل الولادة
من الطبيعي أن تقوم المرأة الحامل بعدة زيارات للطبيب خلال الأشهر المختلفة من حملها. ولأن صحتها وحالتها أصبحت أكثر صعوبة وحساسية في الأشهر الأخيرة، ستكون هنا أكثر وكل زيارة ستتضمن عدة أمور على النحو التالي.
الزيارة الأولى: وهي أطول زيارة لك مع الطبيب، ويقوم خلالها بعدة أمور، منها ما يلي:
– قياس وزنك وطولك، بالإضافة إلى ضغط الدم.
– يطلب منك الذهاب إلى المعمل ليقوموا بأخذ عينة دم منك، للاطمئنان على وظائف أعضاء جسمك المختلفة كالكليتين مثلا، بالإضافة إلى عينة بول للاطمئنان عليها. العديد من الأمراض، مثل اكتشاف وجود أي التهابات ومعرفة مستوى السكر في جسمك.
– تقدير أولي لموعد ولادتك وإعلامك به حتى تكوني مستعدة.
– افحصي عنق الرحم.
– قم بإعداد جدول بأهم العناصر الغذائية التي يجب عليك تناولها مثل الحديد والفيتامينات والكالسيوم وغيرها. ويعتمد ذلك على نسبة هذه العناصر في جسمك ومدى حاجتك إليها.
– سيتم تحديد موعد للمراجعة القادمة.
وفي جميع زيارات ما قبل الولادة الأخرى: وهنا يتم إجراء عدة فحوصات منها:
– فحص الصحة العامة لجسمك.
-فحص البول.
– قياس وزنك وضغط الدم
– قد يلجأ إلى إجراء فحص الدم أو الموجات فوق الصوتية إذا اكتشف وجود خلل صحي معين فيك