نتحدث عن زراعة الكاكايا في هذه المقالة. كما نقدم لك لمحة موجزة عن الجاك فروت ونشير إلى فوائده وأضراره الصحية إن وجدت.
زراعة فاكهة الجاك
أولاً: المناخ
تزدهر فاكهة الجاكفروت فقط في المناطق الاستوائية الرطبة والمناطق ذات المناخ المماثل. والأشجار حساسة للبرد في المراحل الأولى من حياتها، ولا تتحمل الجفاف، لذا تقتصر زراعتها على المناطق التي يتجاوز متوسط هطول الأمطار فيها 150 سم دون موسم جفاف دائم. للحصول على ثمار جيدة يفضل المناخ الدافئ الخالي من الصقيع على الارتفاعات التي تقل عن 1000 متر عن سطح البحر والتي تنحصر بين درجتي 25 شمال وجنوب خط الاستواء. درجات الحرارة أقل من 5 درجات مئوية تسبب أضرارا جسيمة للأشجار. وتتحمل الأشجار الملوحة إلى حد ما، لكنها لا تتحمل الجفاف والفيضانات. ويبدو أن الأشجار لا تتأثر بطول الفترة الضوئية.
ثانياً: التربة
تنمو الأشجار في مجموعة واسعة من أنواع التربة، لكنها تزدهر في الأراضي العميقة جيدة الصرف مع درجة حموضة تتراوح بين 6-7.5. كما أنهم يفضلون الأراضي الطينية الرملية والطينية. ويقال في الهند أن الأشجار تزداد طولاً ويقل قطرها في الأراضي الرملية، وتقصر ويزداد قطرها في الأراضي الصخرية. لا تتحمل الأشجار التشبع بالمياه، لذلك عندما تتلامس الجذور مع الماء، لن تؤتي الأشجار ثمارها وقد تموت.
ثالثاً: المعالجة الزراعية لأشجار الكاكايا:
تحتاج أشجار الجاكفروت إلى الري المنتظم والمستمر. كونها أشجارًا استوائية، فهي لا تتحمل الجفاف.
– يسمد بالسماد المركب (NPKMg) بنسبة 8:4:2:1 وبمعدل 30 جرام للأشجار التي يقل عمرها عن 6 أشهر. ويتم مضاعفة نسبة السماد كل 6 أشهر حتى بلوغهم عمر السنتين، وبعد عمر السنتين يضاف 1 كيلو جرام من السماد المركب. :4:2:4 كل 6 أشهر، وتضاف هذه الأسمدة قبل وفي نهاية موسم الأمطار.
– ترق الثمار من الأغصان؛ وذلك لتسهيل عملية جمع المحصول.
المسافة المناسبة لزراعة أشجار الكاكايا تتراوح بين 6-12 متر بين كل شجرة.
– يتم وضع الشتلات على الأراضي الزراعية بعد تجهيز الحفر. يجب الانتباه إلى جذر الشجرة عند نقلها للزراعة، ويجب أن تتم الزراعة قبل أن تصل الشتلة إلى عمر سنة.
ما هو الجاك فروت؟
تعتبر فاكهة الجاكفروت من الفواكه النادرة التي تزرع في المناطق الاستوائية في العالم. موطنه الأصلي جنوب الهند وهو جزء من عائلة التوت Moraceae، والتي تشمل أيضًا التين والتوت وفاكهة الخبز. ثمار الجاك فروت مغطاة بقشرة خارجية شوكية، ولونها أخضر أو أصفر.
أحد الجوانب الفريدة لفاكهة الكاكايا هو حجمها الكبير بشكل غير عادي. إنها أكبر فاكهة شجرة في العالم، ويمكن أن يصل وزنها إلى 80 رطلاً (35 كجم). جاكفروت له طعم حلو و فاكهي قليلا. ويقال أن مذاقها يشبه مزيجًا من الفواكه، بما في ذلك التفاح والأناناس والمانجو والموز. غالبًا ما يستخدم النباتيون هذه الفاكهة كبديل للحوم نظرًا لقوام لحمها الذي يشبه اللحم المبشور.
– بما أن الجاك فروت قادر على تحمل المناخات الاستوائية الحارة، فيمكن أن يكون مصدرًا رئيسيًا للسعرات الحرارية والكربوهيدرات للأشخاص المعرضين لخطر المجاعة في البلدان النامية (1، 2). على الرغم من أن الكاكايا يزرع في المناطق الاستوائية، إلا أنه أصبح متوفرا في نطاق أوسع في أجزاء أخرى من العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وموسمه يكون خلال فصل الصيف.
أحد الأجزاء الأكثر شيوعًا في استهلاك الكاكايا هو لحم الثمرة، أو قرون الفاكهة، والتي تعتبر صالحة للأكل سواء كانت ناضجة أو غير ناضجة. ويمكن استخدامها في إعداد الأطباق الحلوة والمالحة، بما في ذلك الحلويات والكاري. البذور هي أيضا جزء صالح للأكل.
فوائد الجاك فروت
يمد الجسم بالطاقة
يحتوي الجاكفروت على نسبة من فيتامينات ب المتنوعة، والتي تلعب دوراً في إمداد الجسم بالطاقة، وذلك عن طريق استقلاب العناصر والمركبات التي تدخل الجسم، كالبروتينات والكربوهيدرات، وتحويلها إلى طاقة تستخدم في أداء الوظائف الحيوية المختلفة.
يقوي جهاز المناعة
يحتوي الجاك فروت على العديد من العناصر والمركبات التي تعمل على تقوية جهاز المناعة بشكل كبير ومحاربة الأمراض. يحتوي الجاك فروت على فيتامين C وفيتامين A بنسبة كبيرة، وهما يعملان على تقوية جهاز المناعة من خلال تحفيز تكوين خلايا الدم البيضاء ومحاربة الأمراض. كما يحتوي الجاك فروت على مضادات الأكسدة مثل اللوتين والكاروتينات، وهي مواد تقاوم الأمراض.
يخفض ضغط الدم المرتفع
يحتوي الجاك فروت على البوتاسيوم، لذلك عند تناول 100 جرام من الجاكفروت، تحصل على 5 بالمائة من كمية البوتاسيوم التي يحتاجها جسمك يوميًا. وهذا العنصر مفيد في خفض ضغط الدم المرتفع، حيث أنه يقلل من مؤشر ضغط الدم على الأوعية الدموية ويقلل من مقاومته وبالتالي يقلل من ارتفاع ضغط الدم. كما أن هذا التأثير يحمي القلب من أضرار ارتفاع ضغط الدم، كالسكتات الدماغية وغيرها.
يخفض نسبة السكر في الدم
فوائد الجاك فروت خفض نسبة السكر في الدم
إن وجود كمية كبيرة من الألياف الغذائية والماء في الكاكايا يعمل على زيادة تحمل الجلوكوز وخفض مستويات السكر في الدم. بالإضافة إلى ذلك، يعمل الجاك فروت على الوقاية من مرض السكري ومنع تطوره.
يعمل على تحسين صحة الجهاز الهضمي
يحتوي كل 100 جرام من الجاك فروت على 1.5 جرام من الألياف الغذائية، وهي السبب في تحسين صحة الجهاز الهضمي والعمل على حل الكثير من مشاكله. كما يعمل على تحفيز إنتاج العصارة المعدية التي تساعد على هضم الطعام وحل مشاكل عسر الهضم.
يساعد في فقدان الوزن
يحتوي الجاك فروت على القليل من الدهون والكثير من الماء والألياف الغذائية، مما يجعله طعاماً مفيداً للأشخاص الذين يرغبون في إنقاص الوزن، بالإضافة إلى احتوائه على كمية قليلة من السعرات الحرارية، مما يساعد في خسارة الوزن بشكل كبير.
يعزز صحة الجهاز التنفسي
فيتامين C الموجود في الجاك فروت يقي من العديد من الأمراض، لكنه بشكل خاص يعزز بشكل كبير صحة الجهاز التنفسي ويمنع العديد من الأمراض مثل الربو، والسعال، والأنفلونزا، وأمراض الرئة، وغيرها من الأمراض التي يعمل فيتامين C على الوقاية منها وتحسين أعراضها. .
يساعد على تنظيم النوم
يحتوي الجاكفروت على المغنيسيوم، وهو عنصر مهم ينظم عمل الجهاز العصبي. كما أنه ضروري لتنظيم الساعات البيولوجية في جسم الإنسان، وتنظيم مواعيد النوم، والقضاء على الأرق. كما أنه يساعد في الحصول على قسط كاف من النوم. بالإضافة إلى ذلك، فإن الكاكايا يقلل من التوتر واضطرابات المزاج، لأنه ينظم عمل الأعصاب.
مخاطر تناول فاكهة الجاك فروت
على الرغم من أنها آمنة بالنسبة لمعظم الناس، إلا أن بعض الناس قد يحتاجون إلى الحد من تناول الكاكايا أو تجنبه. بعض الناس لديهم حساسية منه، وخاصة الأشخاص الذين لديهم حساسية من حبوب لقاح البتولا (12). علاوة على ذلك، نظرًا لقدرتها على خفض مستويات السكر في الدم، قد يحتاج الأفراد المصابون بداء السكري إلى تغيير جرعات الدواء إذا كانوا يتناولون هذه الفاكهة بانتظام. ومع ذلك، لم يتم الإبلاغ عن أن استهلاك الكاكايا يسبب أي آثار جانبية خطيرة، ويعتبر آمنًا بالنسبة لمعظم الناس.