نتحدث عن زراعة نبات العليق في هذا المقال ونذكر لكم أيضاً فقرات أخرى متنوعة مثل فوائد نبات العليق وأضرار نبات العليق ومن ثم الخلاصة ارتباط شجرة العليق إلى الجن. تابع السطور التالية.
زراعة العليق
يُعرف نبات العوسج بأنه شجرة تنمو عادة في الأراضي الحارة والجافة، لأنه يعيش على الرطوبة، وقد عرف عند العرب منذ عصور ما قبل الإسلام بنفس الاسم. ينتشر نبات العليق في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية وجنوب غرب أفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط، وينمو النبات إلى ارتفاع يصل إلى ارتفاع فروعه حتى 6 أمتار، ويحمل أشواكاً صغيرة متعددة الفروع صغيرة الحجم. الأوراق الخضراء الداكنة، والزهور المرصعة بالنجوم. لونه أبيض ويظهر في الربيع. كما أنه نبات جذاب للنحل والطيور. يتكيف مع الظروف الصحراوية. كما يمكنها تحمل الرياح والصقيع والجفاف والرعي ودرجات الحرارة المرتفعة. إن حاجة نبات العليق إلى العناصر الغذائية محدودة. ينمو في التربة الطينية الصخرية، ويتحمل الملوحة.
أما بالنسبة لزراعة نبات العليق فقد وجد أن نبات العليق لا يحتاج إلى الري عندما ينمو بمفرده في الطبيعة. كما أن لديها جذرًا وتتكاثر بالعقل والبذور. وينتشر نبات العوسج أيضاً في الصحاري المحيطة بمدينة الرياض. وهو نبات مناسب للتشجير على مساحات واسعة، وتنتشر زراعته في التلال، كما يستخدم لتثبيت المنحدرات. ويعتبر من النباتات المرغوبة ويستخدم كمصد للرياح ومصدر غذاء للماشية. كما ينتشر نبات العليق على نطاق واسع في مناطق عديدة في الحجاز والكويت وصحراء النقب في فلسطين ووادي الأردن وليبيا وسيناء. كما أنها تستخدم كوقود. تحتوي أوراقها وساقها وثمارها على قلويدات من مركبات الأتروبين والليسين وسيانيد الهيدروجين وهو مادة سامة للماشية والبشر.
فوائد نبات العوسج
-تحسين النوم:
من الاستخدامات التقليدية للعوسج تقليل التوتر والحث على النوم، كما أن العليق يحسن نوم الإنسان، وذلك لاحتوائه على مواد مهدئة مثل الزياكسانثين.
-زيادة السائل المنوي:
ومن فوائد العليق أنه منشط، وله خصائص مثيرة للشهوة الجنسية، ويقلل من تلف الخصيتين، ويوفر الحماية ضد الأكسدة بسبب وجود بيروكسيد الهيدروجين الذي يزيد من السائل المنوي عند الرجال.
-تحسين الرؤية:
خصائصه المضادة للأكسدة تحمي من الجذور الحرة في العين، والتي تسبب الضمور البقعي وإعتام عدسة العين، مما يؤدي إلى فقدان الرؤية. تشير الدراسات العلمية إلى أن للعوسج فوائد في علاج اضطرابات العين المختلفة، ويساهم في تحسين البصر.
– حماية الكبد من التلف :
الكبد هو أحد أكثر الأعضاء مرونة في أجسامنا. يحمينا من السموم والمواد الكيميائية، ويعمل العليق على تجديد وتنشيط الدورة الدموية، وبالتالي يمنع ما يسمى بـ”تفتيت الجذور الحرة” في الكبد، ويحميه من تراكم المواد الكيميائية الخطرة.
-حماية الجلد:
تعتبر الأشعة فوق البنفسجية من أهم التهديدات التي تواجه الجلد، حيث تؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد لدى الإنسان، كما أن العليق يقلل الالتهاب الناتج عن التعرض لهذه الأشعة الضارة، بفضل احتوائه على الكاروتين، وهو مركب ذو مضادات أكسدة قوية.
– الجسم السليم:
تشير الدراسات العلمية إلى أن فوائد العليق لا تقتصر على ذلك فقط، بل تعمل على تحسين صحة الجهاز الهضمي، وتقليل التعب والتوتر، وتحسين الأداء العصبي والنفسي، وذلك بفضل مجموعة الفيتامينات الكبيرة التي تحتوي عليها؛ (فيتامين C، كاروتين، الثيامين، الريبوفلافين، اللوتين، الليكوبين، زياكسانثين، البيتين، والببتيدوغليكان).
– حماية خلايا المخ:
المواد الكيميائية غير المستقرة التي تسمى الجذور الحرة تهاجم الخلايا العصبية والدماغية وتسبب أمراض التنكس العصبي. أشارت الدراسات العلمية إلى أن العليق يمتلك مضادات أكسدة قادرة على الوقاية من الأمراض العصبية. كما أنها تحتوي على البوتاسيوم والزنك وعدد من المعادن المهمة في هذه الحالة.
الأضرار التي لحقت نبات العليق
على الرغم من فوائد نبات العوسج الكثيرة، إلا أن له بعض الأضرار والآثار الجانبية عند استخدامه، ومن أهمها ما يلي:
قبل تناول نبات العوسج يجب على أي شخص استشارة الطبيب لتجنب أي آثار جانبية أو ضرر على صحته بسبب المخاطر والأضرار التي قد تصيبه.
– لا ينبغي استخدام نبات العليق مع أدوية الاكتئاب أو أدوية الهرمونات أو أدوية هشاشة العظام أو أدوية تقوية المناعة. وذلك لأنه قد يحدث رد فعل سلبي قوي عندما تتفاعل هذه الأدوية مع نبات العليق.
– الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المضادة للسرطان والفيروسات، وأدوية خفض نسبة الكوليسترول في الدم، أي يجب ألا يتناولوا نبات العوسج. وذلك لأنه يتفاعل بشكل سلبي مع هذه الأدوية.
– يمكن أن يسبب حساسية الجهاز التنفسي لدى الإنسان وقد يسبب تمزق الأوعية الدموية في الوجه.
ولا ينبغي تناوله مع الأسبرين لأن العصب يحتوي على مواد مخدرة. تتفاعل هذه المواد مع هذه الأدوية وتنتج الوارفارين.
الاستخدام المستمر لنبات العليق يمكن أن يؤدي إلى أضرار ومضاعفات خطيرة على صحة الإنسان.
ارتباط العوسج بالجن
وفي أذهان بعض سكان الصحراء، كانت شجرة العوسج مرتبطة بالجن. قال ديكسون: “شجيرة العوسج عند بدو الأحساء والكويت تعتبر محروسة من الجن، ولذلك من يقترب منها أو يسبب لها أذى فإن الجن يرد بالدفاع عنها، ولهذا السبب لا أحد من فيقتربون منها، أو يلمسونها، ولو سقطت أغصانها في الأرض». كما يعتقدون أن من يحاول إيذاء تلك الشجرة سينال عقوبة شديدة من الجن. ستتم ملاحقته دائمًا وسيتعرض لتعذيب شديد، خاصة إذا اقترب أحدهم من تلك الشجرة ليلاً. لذلك إذا رأيت بدوي يقترب من شجيرة، تراه يدعو بأسماء الله الحسنى، ويدعو الله أن يحفظه من شرور الجن، ويدعو بالدعاء. ليس من المستغرب أن نرى الحجارة مكدسة. حول تلك الشجرة لأنهم ألقوا عليها تلك الحجارة لتجنب إيذائها والدفاع عن أنفسهم ضد هؤلاء الجن.