سبب غزوة الخندق

ونعرض لكم سبب معركة الخندق في السطور التالية من هذا المقال. كما نناقش معًا معركة الخندق ولماذا سُميت بالأحزاب. نتائج غزوة الخندق ومعجزات النبي أثناء حفر الخندق.

سبب معركة الخندق

وكان سبب غزوة الخندق أن يهود بني النضير أخرجهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من المدينة واستقروا في خيبر. وأغضبهم رؤية المسلمين في المدينة يعيشون فترة استقرار بعيدًا عن مواجهة قريش، فتآمروا مع إخوانهم من يهود خيبر، ليرسلوا وفدًا منهم إلى قريش لتحريضهم على قتال النبي -صلى الله عليه وسلم-. صلى الله عليه وسلم – وغزو المدينة المنورة. وخرج من زعمائهم نحو عشرين رجلا. منهم سلام بن أبي الحق النضري، وهوية بن أخطب النضري، وهذة بن قيس الوائلي، وآخرون. فانطلقوا إلى مكة وأخذوا بدعوتهم لحرب النبي -صلى الله عليه وسلم-. فوعدوهم أنهم سيقفون معهم، ولهذا السبب كذب اليهود على الله ليقولوا لقريش أن دينهم خير من دين محمد – صلى الله عليه وسلم – فأنزل الله تعالى فيهم: (ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالطاغية والطاغية ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا) فوافق ذلك العرض شعور قريش بال بحاجة إلى استعادة مكانتها وسمعتها بين القبائل، فقرروا القتال، ثم ذهب اليهود إلى غطفان وبني فزارة وبني أسد وبني سليم وأشجع وغيرهم، ودعوهم إلى القتال، وبعضهم فاستجابوا لهم، وشكل الأحزاب عشرة آلاف مقاتل بقيادة أبو سفيان بن حرب لغزو المدينة وفتح المدينة على الدين الإسلامي.

غزوة الخندق ولماذا سميت بالأحزاب؟

والغزوات هي المعارك التي شهدها النبي صلى الله عليه وسلم. وكانت هذه الغزوات تارة لدفع الشر الذي يحاصر المسلمين، وتارة أخرى لنشر الدعوة الإسلامية في بقاع الأرض بعد القضاء على جذور الشر واستئصال الفساد والإثم. ومن الغزوات التي شهدها النبي صلى الله عليه وسلم غزة الخندق. ما هي معركة الخندق وفي أي عام حدثت ولماذا سميت بهذا الاسم؟
وكانت غزوة الخندق في شهر شوال في السنة الخامسة للهجرة، وسميت بالخندق لأن أول استخدام للخنادق في المعارك والحروب بين العرب كان في هذه المعركة، وكانت هذه الفكرة من العظماء الصحابي سلمان الفارسي، وجاء به من بلده فارس، وكان سببا في دفع العدوان. وهاجم المشركون المدينة لأنها منعت العدو من التقدم نحو المدينة نتيجة لهذا الخندق الذي ضرب حول المدينة.
– وتسمى هذه الغزوة أيضاً بغزوة الأحزاب، وسبب تسمية المعركة بهذا الاسم يعود إلى قبائل العرب ويهود بني النضير الذين كان لإجلائهم الأثر الأكبر في قيام هذا التحالف المشرك ضد مدينة النضير. لقد شكل رسول الله صلى الله عليه وسلم حزبا أو أحزابا من أجل اقتلاع جذور الإسلام والقضاء على المسلمين أيضا. يزعمون ويمكرون، فبدأ بنو النضير بالتحريض بين القبائل لتحريضهم على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكانت هذه القبائل مستعدة لهذا المخطط الشيطاني الشرير، واستعدت له. واجتمعت الأحزاب وهم قريش وعلى رأسهم أبو سفيان، وقبيلة غطفان وعلى رأسهم عيينة بن حصن، وبنو مرة وعلى رأسهم الحارث بن عوف المري. وكذلك اجتمع بنو أشجع وعلى رأسهم أبو مسعود بن راحيلة، واجتمع بنو سليم بقيادة سفيان بن عبد شمس، كما اجتمع بنو أسد لقتال رسول الله وعلى رأسهم طليحة بن خويلد الأسدي. وبلغ عدد هذه الأحزاب ما يقارب عشرة آلاف مقاتل، وكان القائد العام لهذه الأحزاب هو أبو سفيان.
وكانت هذه الأحزاب تنتظر المسلمين حرباً ضروساً ستدمر فيها دولتهم، وتدمر رسالتهم، ولن يتم نورها ولو كره الكافرون. وكانت أيام المعركة في جو شديد البرودة، وسيطر على الأجواء القلق والتوتر. وكانت الأحزاب كلها تنظر إلى المدينة وتتمنى الشر لأهلها وسكانها، إلا أنهم كف الله عز وجل أيدي الأحزاب عن المسلمين، وأيدهم بجنوده، وأرسل الرياح على الأحزاب فقلبت خيامهم و فحاصروهم من كل جانب، وانقلبوا بمكرهم. وكان هذا نصراً من الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم، وانتقاماً من الأحزاب.

نتائج معركة الخندق

وبعد ما ورد في قصة طويلة عن تفاصيل أحداث معركة الخندق، تجدر الإشارة إلى استعراض نتائج معركة الخندق والتي جاءت على النحو التالي:
النتيجة الأولى:

كسر سطوة القبائل العربية، وخاصة قبيلة قريش، وإظهار قوة وهيبة المسلمين بين القبائل العربية.
النتيجة الثانية:

انتصار عظيم للإسلام والمسلمين، رغم قلة عدد المسلمين وعتادهم. إلا أن نصر الله لعباده والبأس العسكري الذي أبداه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أدى إلى انتصار المسلمين على الفصائل انتصارا عظيما. قال الله تعالى في القرآن الكريم: {وصرف الله الذين كفروا بغضبهم فما كانوا يعذبون. خير وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا.
النتيجة الثالثة:

أدت غزوة الخندق إلى استقرار الوضع الأمني ​​والاقتصادي في مدينة رسول الله، وقد اطمأن رسول الله بعد معركة الخندق وأصحابه عندما قال لهم بعد معركة الخندق -الأحزاب أو معركة الخندق: “الآن سنهاجمهم ولن يهاجمونا”.

معجزات النبي أثناء حفر الخندق

زيادة الطعام:

وقد عانى المسلمون من الجوع الشديد أثناء حفر الخندق لأن المدينة كانت في ذلك الوقت في حالة حرب وشح الطعام. أحس ابن جابر بجوع النبي، فطلب من زوجته أن تعد الطعام الذي يدعو إليه النبي. فأعدت ما كان معها من الخبز، وذبحت خروفاً صغيراً، ووضعته على النار. وعندما دعا ابن جابر الرسول ليأكل مع رجلين أو ثلاثة، طلب منه الرسول ألا يرفع الطعام عن النار حتى يأتي، ودعا جميع الرجال إلى الأكل، وعندما وصل بدأ بتقسيم الخبز، ووضع عليها لحما وأطعم الرجال فأكلوا جميعا. لقد كانوا ممتلئين وكان هناك الكثير من اليسار.
كسر الصخر:

وأثناء الحفر صادف المسلمون صخرة كبيرة لم يتمكنوا من هدمها، فشكوا ذلك إلى الرسول محمد، فحمل معوله وقال: بسم الله. ثم ضرب الحجر بالضربة الأولى فكسر ثلثه. فقال: الله أكبر، أعطيت مفاتيح الشام، ووالله لأنظرن قصورها الحمراء هذه الساعة. ثم ضرب الضربة الثانية فكسر الثلث الثاني وقال: الله أكبر. لقد أعطيت مفاتيح فارس، ووالله إني لأرى قصر المدائن الأبيض». ثم ضرب الضربة الثالثة فكسر ما بقي من الصخرة وقال: الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن، ووالله إني لأرى أبواب صنعاء من مكاني الآن. “. وقد فتح المسلمون هذه الأماكن كلها بعد معركة الخندق والنصر فيها.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً