نتحدث عن سلبيات التشجير في هذا المقال. كما نذكر لكم فقرات أخرى متنوعة مثل فوائد التشجير وأجزاء الشجرة ووظائفها، ثم الخاتمة: الشجرة للحياة البرية. تابعوا السطور التالية لمزيد من التفاصيل.
عيوب التشجير
التشجير في المملكة هو في الغالب ارتجالي حيث يلاحظ قلة كثافة التشجير وإهمال الأنواع النباتية المحلية والمبالغة في عملية تقليم وتقزم الأشجار في الشوارع والطرق مما يمنع الأشجار من النمو والقيام بدورها الطبيعي. وهذه ممارسة خاطئة بيئياً، خاصة في المناطق الصحراوية الجافة، حيث هناك حاجة ملحة لكل متر مربع من الظل لخفض درجات الحرارة في أشهر الصيف الحارة، ومن مساوئ جهود التشجير استخدام بعض الأشجار ذات القيمة البيئية المنخفضة. ، مثل النخيل، والنخيل. واشنطونيا وغيرها من الأماكن، حيث تقل كمية الظل وكفاءة التبريد وامتصاص الملوثات، بل وتتزايد المخاوف من أن يكون نخيل الشوارع موطنًا لآفات نباتية خطيرة مثل سوسة النخيل الحمراء، وهذا ما يجعل من الضروري سرعة إنشاء ضوابط واستراتيجيات لزراعة الأحياء والشوارع الداخلية”، مشيراً إلى أن السماح للأشجار بالنمو والوصول إلى حجمها الطبيعي تزيد الأشجار الطبيعية من نسبة الأكسجين في الجو، وتمتص الملوثات المختلفة، وتطرد الغبار والأوساخ والضوضاء بكفاءة أكبر من الأشجار الصغيرة المقلمة.
فوائد التشجير
– الحد من تلوث المياه
تساعد الأشجار على تقليل تلوث المياه، حيث تعترض أوراقها مياه الأمطار المتساقطة، وتمنعها من الاصطدام المباشر بالأسطح مثل الأرصفة على سبيل المثال. وتمتلئ هذه الأسطح بالملوثات، وقد يجرف المطر هذه الملوثات والمواد الضارة بمجرد اصطدامها بها، حاملاً إياها نحو مصبات الأنهار والبحار. ويتمثل دور الشجرة في امتصاص كميات كبيرة من الماء ثم إطلاقها تدريجياً عبر العمليات الطبيعية؛ كالتبخر والنتح، كما أن وجود الجذور يساهم في إمداد خزانات المياه الجوفية بالمياه النقية التي تتسلل عبر طبقات التربة.
– حماية الحياة البرية
تعتبر الأشجار مأوى وموئلاً للعديد من الكائنات الحية، كما أنها توفر الغذاء المهم لبقائها على قيد الحياة. بالإضافة إلى ذلك، تمثل الأشجار بيئة مناسبة تعتمد عليها بعض النباتات للبقاء، فلا تنمو إلا بجانبها. أما تعفن الأشجار الذي يحدث بسبب البكتيريا والفطريات فهو يساعد الحيوانات. مثل الطيور، فإنها تبني أعشاشها، وتزيد من خصوبة التربة، وتكون بمثابة غذاء للعديد من الكائنات البرية. بالإضافة إلى ذلك، تساهم الأشجار في تحسين درجات الحرارة ورفع جودة النظم البيئية المائية، وهذا يكفي لتحسين حياة الحيوانات المائية. مثل السلحفاة المائية، والقضاعة، والقندس، وجميع أنواع الأسماك.
– مصدر متجدد للطاقة
يمكن معالجة الأشجار بطريقة سهلة لتصبح وقوداً حيوياً صديقاً للبيئة ومصدراً متجدداً للطاقة البديلة، وهذا سيخفف من المشاكل العالمية الناتجة عن استخدام الوقود الأحفوري السام الذي سينفد يوماً ما. ويصبح الخشب وقوداً عن طريق استخلاص الإيثانول منه، كما يمكن لمخلفات الأشجار أن تكون مصدراً لتوليد الطاقة الكهربائية.
-تعزيز التربة
تلعب الأشجار دورًا مهمًا في تقوية التربة، كما أنها شريك مهم في الأنشطة الزراعية. تحافظ على رطوبة التربة وتخفض درجات حرارة التربة من خلال تساقط الأوراق فوقها. كما تمنع الأشجار تآكل التربة بالإضافة إلى مساهمتها الفعالة في زيادة خصوبتها. إن التحلل الحيوي لأوراق الأشجار يحولها إلى عناصر غذائية تدعم التربة وتجعلها غنية بالمواد الأساسية، مما يعزز إمكانية اعتبارها موطناً للكائنات الحية الدقيقة.
– الحد من تغير المناخ
تمتص الأشجار ثاني أكسيد الكربون من الجو ثم تخزنه على شكل كربون، لتستفيد منه في عملية التمثيل الضوئي، مما ينتج عنه إطلاق غاز الأكسجين في الهواء وبالتالي يساعد في الحد من تغير المناخ. ومن الأمثلة على ذلك: تعتبر أشجار غابات الأمازون بمثابة مخزن ضخم للكربون، إلا أنها تعاني من مشاكل كثيرة تتلخص في السلوكيات المدمرة للإنسان. الطريقة الخاطئة في زراعة الأشجار أو إهمالها في المراحل الأولى من نموها قد تؤدي إلى حرائق هائلة، مما يعني زيادة كميات ثاني أكسيد الكربون في الهواء، وهو أحد الأسباب الرئيسية لتغير المناخ. وقد تساعد زراعة أشجار الغابات في حل هذه المشكلة، لكن تضافر الجهود للحد من غازات الكربون الضارة المنبعثة قد يكون أكثر أمانا.
-تنقية الهواء
تساهم الغابات في امتصاص الملوثات والأكاسيد من الهواء، ومنها: امتصاص أكاسيد النيتروجين الضارة، وغاز الأمونيا (NH3)، وثاني أكسيد الكبريت (SO2). وتقدر نسبة الغابات التي تمتص الانبعاثات الضارة من الغلاف الجوي كل عام بنحو الثلث، وبالتالي تقوم بتصفية المواد الكيميائية والجزيئات السامة. ملوثة من الهواء من خلال مسام الأشجار. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الأشجار عاملاً مهماً في التوازن البيئي من خلال تقليل نسبة الأوزون وإطلاق الأكسجين، مما يقلل من مشكلة الاحتباس الحراري. زراعة الأشجار على مساحة 10.000 متر مربع تكفي لتزويد 18 شخصاً بالأكسجين سنوياً، ولهذا السبب يشعر الناس أن الهواء أنظف في الطبيعة وبين الأشجار في الغابات.
– تبريد الشوارع
وتتمثل فوائد الأشجار للبيئة في الحد من آثار ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة في المدن. فهي توفر تغطية كبيرة ومساحات ظل، بالإضافة إلى مساهمتها في توفير المياه، مما يسمح بانخفاض كبير في درجة الحرارة، بينما تعاني المدن الحديثة التي لا توجد بها أشجار من ارتفاع كبير في متوسط درجات الحرارة خلال فترات زمنية قصيرة. يؤدي انخفاض الغطاء النباتي مقارنة باستخدام الأراضي في تشييد المباني والطرق الإسفلتية إلى زيادة امتصاص الحرارة والشعور بالدفء بشكل أكبر.
أجزاء الشجرة ووظائفها
تتكون الشجرة من ثلاثة أجزاء رئيسية، لكل منها وظيفته الفريدة. وفيما يلي شرح لتلك الأجزاء ووظيفة كل منها:
-التاج
وهي أوراق وأغصان الشجرة التي وظيفتها صنع الغذاء للشجرة. تصنع الأوراق الغذاء من الماء الذي تمتصه الجذور ومن الكربون المأخوذ من ثاني أكسيد الكربون الموجود في الهواء.
-الجذور
وظيفة الجذور هي حمل الشجرة إلى الأرض وامتصاص الماء والمعادن التي تحتاجها الشجرة لصنع الغذاء. غالبًا ما تمتد الجذور على نطاق أوسع من محيط التاج، وغالبًا ما تمتد من الجذع لتشغل مساحة أكبر من التاج بأربعة إلى سبعة أضعاف.
– الجذع
ويعطيها الجذع وفروعه شكل الشجرة، وتنمو جذوع معظم الأشجار دائمة الخضرة إلى الأعلى.
شجرة للحياة البرية
تنشأ الحياة البرية للحيوانات والطيور أينما وجدت الأشجار. ومن فوائد الأشجار للحياة البرية ما يلي:
توفير الحماية: توفر الشجرة الظل للحماية من أشعة الشمس مما يحمي الحيوانات من درجات الحرارة المرتفعة.
تعزيز تنوع النمو: تخلق الشجرة بيئة مناسبة لنمو النبات، وتزيد من خصوبة التربة، وتقوي بنيتها.
الصحة العامة للأنظمة المائية: تؤثر الشجرة على الأنظمة المائية، حيث توفر الموائل والمأوى والغذاء للكائنات المائية، مثل: السلاحف، وثعالب الماء، والقنادس، والأسماك.
توفير السكن: تعتبر الشجرة موطناً للعديد من الطيور والحيوانات البرية، مثل السناجب والقنادس، كما يسهل على الطيور أن تعشش فيها.
توفير الغذاء: توفر الشجرة الغذاء للعديد من الكائنات البرية. تتغذى هذه المخلوقات على الزهور والفواكه والأوراق والبراعم والأجزاء الخشبية من الشجرة.