سلبيات التعليم عن بعد في زمن كورونا، وسنتحدث عن إيجابيات التعليم عن بعد، المشاكل الأكاديمية التي تواجه الطلاب، مستقبل التعلم عن بعد. كل هذه المواضيع ستجدها في مقالتنا.
مساوئ التعليم عن بعد في زمن كورونا
1-قلة التفاعل الفعلي بين المعلم والطالب
يعد التفاعل بين الطالب والمعلم من أهم المكونات لضمان عملية تعليمية سليمة وتحقيق النتائج التعليمية المرجوة. وفي ظل غياب التعليم التقليدي والتحول إلى التعلم عن بعد، أصبحت عملية التفاعل بين الطالب والمعلم نادرة ولا تخدم الغرض المقصود منها بكفاءة.
2-لا يناسب جميع التخصصات
وخاصة التخصصات العلمية التي تحتاج إلى تطبيق عملي على أرض الواقع.
3- عدم جاهزية المعلمين والأفراد والبنية التحتية
وفي بعض الدول التي لم يسبق لها تجربة فعلية في التعليم عن بعد بأي شكل من الأشكال، لم يكن المعلم ولا الطالب على علم بالأساليب والوسائل المتبعة والمستخدمة في التعلم عن بعد. فالمعلم مثلا مطالب الآن بتحميل الدروس على المنصات المخصصة من قبل المدارس والجامعات، والطالب مطالب بفتح هذه المنصات المختلفة والتعلم من خلالها. وفي أغلب الأحيان، خلال بداية التحول إلى التعلم الإلكتروني، لم يتم تدريب وإعداد أي منهم لهذه العملية، مما أثر على الجودة النهائية للتعليم. بالإضافة إلى كل ما سبق، هل ثقافة الدول والأفراد تدعم وتحتضن وتقبل التعلم الإلكتروني الرقمي؟ أم سيتم رفض مصداقيته والتشكيك فيها؟
4- غياب الرقابة والمحاسبة لكل من المعلم والطالب
في ظل غياب القوانين والتعليمات والنصوص التي توضح العلاقة بين المعلم والطالب خلال فترة التعلم عن بعد وتوضح ما هي واجبات وحقوق كل منهما، بدأ الطالب يهمل العملية التعليمية في حلتها الجديدة الشكل ولا يقوم بالمهام المنوطة به. ومن الممكن أيضاً أن يلجأ إلى الغش بسبب غياب الرقابة والمحاسبة أو عدم وجودها… ويقوم المعلم بما هو مطلوب منه على أكمل وجه.
مميزات التعليم عن بعد
1- لديك الفرصة للتعلم في أي وقت. يمكن للطالب الذي يدرس عن بعد أن يقرر متى وكم من الوقت يخصص خلال الفصل الدراسي لدراسة المادة. يقومون بإنشاء جدول دراسة فردي لأنفسهم. تمنح بعض المؤسسات التعليمية طلابها فرصة التأجيل والعودة إلى دراستهم دون الحاجة إلى دفع الرسوم. مرة أخرى، تتناقض الدراسات الأكاديمية تمامًا مع التعليم الشخصي، الذي يتطلب الحضور في وقت محدد.
2- توافر المواد التدريبية. الطلاب الذين يدرسون عن بعد ليسوا على دراية بمثل هذه المشكلة. الوصول إلى جميع الأدبيات اللازمة متاح للطلاب بعد التسجيل على موقع الجامعة أو تلقي المواد التعليمية عن طريق البريد.
3- لديك الفرصة للدراسة بالوتيرة التي تناسبك لا داعي للقلق بشأن الطلاب الذين سيتركون زملائهم في الفصل، يمكنك دائمًا العودة إلى دراسة الأسئلة الأكثر تعقيدًا، ومشاهدة محاضرات الفيديو عدة مرات، وقراءة المراسلات من المعلم، يمكنك ذلك تخطي المواضيع المعروفة بالفعل، الشيء الرئيسي هو اجتياز الشهادات المتوسطة والنهائية بنجاح، وهذا يعتبر أهم هدف للتعليم عن بعد.
4- يمكنك الدراسة في أي مكان يمكن للطلاب الدراسة دون مغادرة منازلهم أو مكاتبهم في أي مكان في العالم، لبدء التعلم يجب أن يكون لديك جهاز كمبيوتر متصل بالإنترنت، يعد عدم الاضطرار إلى الحضور إلى مؤسسة تعليمية كل يوم ميزة أكيدة للأشخاص ذوي الإعاقة ، لأولئك الذين يعيشون في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
المشكلات الأكاديمية التي تواجه الطلاب
1- صعوبة تقبل التغيير… يواجه الكثير من الطلاب صعوبة في تقبل تغيرات العصر بنفس سرعة الآخرين، ولذلك يترددون في الانضمام إلى أسلوب التعلم الجديد المختلف عما اعتادوا عليه دائماً.
2- تنظيم الوقت… هناك الكثير من الطلاب يخافون من عدم قدرتهم على متابعة الدروس والتأخر عنها، بسبب ضيق الوقت أو عدم قدرتهم على تنظيم وقتهم، ولكن يمكن حل هذه المشكلة من خلال الدفاتر التقليدية التي تجعلها يسهل عليك تنظيم يومك وكتابة جدولك الزمني.
3- مواجهة المشاكل التقنية…أحياناً يكون الإنترنت ضعيفاً، خاصة أثناء الدروس التي يتم بثها مباشرة عبر الإنترنت، أو ضعف جودة بعض أجزاء الحاسوب مثل شاشة العرض. معوقات التعلم الإلكتروني
مستقبل التعلم عن بعد
مع استمرار التطورات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، من المتوقع أن تتحسن منصات التعلم عبر الإنترنت وتنافس التعليم التقليدي، خاصة أن التعلم عن بعد منخفض التكلفة مقارنة بالتعلم التقليدي، وقد وفر التعليم عن بعد المرونة التي يتمتع بها كل طالب ومعلم ويبحث، بالإضافة إلى استمتاع المتعلمين في استخدام الأجهزة والتقنيات المختلفة لتلقي المعلومات، مما يعزز تجربتهم في تعلم أمور خارجية غير المنهج الدراسي. كما أثبتت أنظمة التعلم عن بعد إمكانية التعديل المستمر للمواد الدراسية حسب التغيرات التي قد تطرأ عليها أو حسب أسلوب كل فرد. ومع ارتفاع تكاليف التعليم التقليدي، تعمل جامعات ومؤسسات تعليمية مختلفة على رفع رسومها الدراسية بشكل مستمر، مثل جامعة هارفارد التي ترفع رسومها الدراسية إلى ما يقارب 6% من معدل التضخم.