سلبيات وايجابيات تعلم لغة جديدة

إيجابيات وسلبيات تعلم لغة جديدة، وكذلك فوائد تعلم لغة جديدة للدماغ. كما سنذكر أقوى اللغات وأكثرها استخدامًا في العالم، وسنتحدث أيضًا عن صعوبات تعلم لغة جديدة. كل هذا من خلال مقالتنا. تابع معنا.

إيجابيات وسلبيات تعلم لغة جديدة

1- مميزات تعلم لغة جديدة:
– تحسين نشاط الدماغ:

التعلم بشكل عام مفيد لتحفيز أداء الدماغ، كما أن تعلم اللغات له تأثيرات إيجابية إضافية مهمة ونوعية.
– تعميق فهم اللغات:

تعلم لغات جديدة يعمق فهمنا، ويقوي ارتباطنا بلغتنا الأم، ويدفعنا إلى تغيير نظرتنا للغات الأخرى.
الاستفادة من العولمة:

استغلال إيجابيات العولمة لبناء العلاقات بين المجتمعات المختلفة والتواصل مع الناس من أعراق وحضارات متباعدة.
– التغلب على الصعوبات عند السفر إلى الخارج:

إن تعلم لغة بلد الوجهة خلال رحلة سياحية يتيح لنا التغلب على بعض صعوبات التواصل في المطار أو في أحد المتاجر أو عند البحث عن مكان معين.
– زيادة فرص العمل:

يعد التحدث والتواصل بلغات متعددة بلا شك قيمة مضافة مهمة للغاية أثناء بحثك عن وظيفة.
2- مساوئ تعلم لغة جديدة:
– النضال ضد الانسجام في مختلف المجتمعات أحادية اللغة:

عندما تتحدث أكثر من لغة بطلاقة، فغالباً ما تجد أن المجتمعات أحادية اللغة تحد من قدرتك على إجراء محادثة شاملة باستخدام لغة واحدة فقط، وهي لغة المجتمع الذي تعيش فيه. وذلك لأن البعض يعتقد أن التحدث بأكثر من لغة يخلق حدوداً مفتوحة في البلاد، لذلك نجدهم معارضين. أي محاولة لاستخدام لغة تختلف عن اللغة الأساسية للبلد، وينتشر هذا الأمر على نطاق واسع في الولايات المتحدة إذا حاول بعض الأشخاص التحدث بالإسبانية مع الإنجليزية في مواقف مختلفة.
-نقص المعلمين المحترفين في المجتمع:

وكان هذا الخلل من أهم عيوب تعلم اللغات لأننا نادرا ما نجد مدرسين محترفين يقومون بتدريس اللغة ليتم تعلمها بشكل احترافي، ولكن مع انتشار الإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة أصبح البعض يعتمد على الإنترنت في تعلم اللغات تعلم لغة جديدة من خلال البحث عن أفضل المدربين المتخصصين في كل لغة.
– الحاجة إلى الانغماس اللغوي:

إذا أراد أي فرد أن يتعلم لغة ما، عليه أن ينغمس في هذه اللغة بشتى الطرق. غالبًا ما يتعلم الطفل اللغات بشكل أسرع من الشخص البالغ. أما الكبار فإن روتينهم اليومي وانشغالاتهم الكثيرة تمنعهم من تعلم اللغات بطلاقة ودون تكلفة باهظة.
– تحويل تركيز الطالب:

إذا حاول الطالب تعلم لغة جديدة أو أكثر على مدار اليوم، فإنه يصبح مشتتاً، وقد يهمل أشياء أخرى كثيرة من أجل تعلم اللغات، ويتجاهل جزءاً كبيراً من المواد التعليمية. ويعتبر هذا من العيوب الهامة لتعلم اللغات للطلاب وكذلك للكبار. أولئك الذين يعملون في وظائف مختلفة ولا يجدون الوقت الكافي للتعلم.

فوائد تعلم لغة جديدة للدماغ

من أبرز الفوائد التي يوفرها تعلم اللغات الجديدة هو تحسين القدرة الاستيعابية لدى الأشخاص، حيث أن تعلم بعض التعبيرات والمفاهيم الجديدة المختلفة عن تلك التي تتقنها يمكن أن يعزز قدراتك الفكرية ويقوي قدرتك على الفهم بشكل أكثر وضوحًا. ولذلك فإن تعلم لغات جديدة مفيد جداً للدماغ.
بالإضافة إلى ذلك فإن اللغات الجديدة تقوي القدرة على التركيز والفهم، وهذا ضروري جداً للدماغ، حيث تساعد على تنمية الفكر وتساعد على تحسين التركيز في موضوع أو عمل معين. يتطلب تعلم لغة جديدة الاهتمام الكامل بالتقاط المعلومات والتعابير ونطق الكلمات، وهذا مفيد للغاية.
– كما أن تعلم لغات جديدة يعتبر مفيداً للدماغ لأنه يساعد على اكتساب مهارات جديدة مما يزيد من قدرات الدماغ والفكرية والعقلية، وهذا يقوي بعض الوظائف الأخرى في الدماغ، مثل الكلام والنطق والسمع، مما يزيد من تقوية الدماغ وتعزيز وظيفته بشكل عام.
– ولا يخلو الأمر من بعض الأمور الإيجابية على مستوى الدماغ، من الناحية الفكرية، وتغيير الرؤية إلى واقع. ومن الواضح أن الدماغ يتأثر بتعلم لغات جديدة، حيث يعتبر ذلك فرصة للمغامرة والمخاطرة، وبالتالي تعزيز قدرة الدماغ على تحليل وفهم وتفسير بعض الأشياء. كما يزداد حب المغامرة ويقل التحليل الفكري المتعمق للأشياء.

أقوى اللغات وأكثرها استخداماً في العالم

1- اللغة الانجليزية :

وهي اللغة الأكثر استخداما حول العالم وتعرف باسم لغة العصر ولغة التكنولوجيا. ويستخدمها ويتحدث بها أكثر من مليار ونصف المليار ناطق، كلغة أصلية أو كلغة ثانوية. تبلغ نسبة المتحدثين باللغة الإنجليزية حول العالم ما يقارب 25% من سكان العالم، وبذلك تقف اللغة الإنجليزية كواحدة من أقوى اللغات في العالم.
2- اللغة الصينية :

تبلغ نسبة المتحدثين باللغة الصينية 18.05% من إجمالي سكان العالم، ويتجاوز عددهم المليار شخص تقريبًا. تُعرف اللغة الصينية باسم لغة الماندرين، وكما هو معروف ومرئي فإن الصين تضم أكبر عدد من السكان في العالم.
3- اللغة الهندية :

واحتلت المرتبة الثالثة بمعدل تحدث بلغ 11.51% من سكان العالم. إنها اللغة الرسمية في الهند وكذلك في جزر فيجي. ويتحدث بها أيضًا سكان نيبال، ونسبة كبيرة في جنوب أفريقيا ومناطق أخرى من العالم.
4- اللغة العربية :

وتحتل المرتبة الرابعة بين اللغات الأكثر انتشارًا، ويتحدث بها أشخاص في حوالي 66 دولة في العالم، بما في ذلك جميع الدول العربية. ويقدر عدد المتحدثين بها بحوالي 6.6% من سكان العالم، وأصبحت لغة معتمدة رسميًا في الأمم المتحدة عام 1974.
5- اللغة الاسبانية :

وتحتل اللغة الإسبانية المرتبة الخامسة لوجود 24 دولة تعتبرها اللغة الرسمية. وتصل نسبة المتحدثين بها إلى 6.25 بالمئة، أي نحو 400 مليون نسمة. وبالإضافة إلى إسبانيا، فإن اللغة الإسبانية منتشرة على نطاق واسع في أمريكا اللاتينية والوسطى، وهي اللغة الثانية في الولايات المتحدة بعد اللغة الإنجليزية.
6- اللغة الروسية :

وهي اللغة السلافية الأكثر انتشارًا، وواحدة من أكثر اللغات انتشارًا في العالم. وتبلغ نسبة المتحدثين بها 3.95 بالمئة، ويتوزعون في العديد من دول الجمهوريات السوفييتية السابقة، منها روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وغيرها.
7- اللغة البرتغالية :

تصل نسبة الذين يتحدثون اللغة البرتغالية إلى 3.26 بالمئة من سكان العالم، ويتوزعون بين البرتغال، وماكاو، وأنغولا، وفنزويلا، وموزمبيق، ولكن أشهر وأكبر دولة تتحدث البرتغالية هي البرازيل.
8- اللغة البنغالية :

وتأتي في المرتبة الثامنة وتبلغ نسبة المتحدثين بها 3.19 بالمئة من سكان العالم، منهم نحو 120 مليون نسمة إجمالي سكان بنجلاديش. وهي أيضًا لغة ولاية البنغال الغربية في الهند، وتعتبر من أكثر اللغات انتشارًا في العالم.
9- اللغة الفرنسية :

وهي اللغة الرسمية في 32 دولة في العالم، وتصل نسبة المتحدثين بها إلى 3.05 بالمئة من سكان العالم. أما المتحدثون بها، إلى جانب الفرنسية، فهم يتوزعون بين كندا، وبلجيكا، وسويسرا، ولوكسمبورغ، وموناكو، وبعض الدول الأفريقية.
10- اللغة الألمانية :

وتصل نسبة المتحدثين بها إلى 2.77 بالمئة من سكان العالم. تنتمي إلى اللغات الجرمانية الغربية، وتعتبر من أكثر اللغات الأم انتشاراً في الاتحاد الأوروبي. وهي من أشهر الدول التي تتحدث بها، إلى جانب ألمانيا والنمسا وأجزاء من سويسرا وبلجيكا.

صعوبات في تعلم لغة جديدة

1- التشابه بين اللغات:

من الصعب أن تتعلم لغة مختلفة تماماً عن لغتك الأم. والسبب في ذلك ليس رفض الدماغ أو خوفه من تعلم شيء صعب، بل يرجع إلى الميول العصبية. وجد باحثون ألمان أن الأدمغة تلتقط أوجه التشابه بين اللغات، وتعيد استخدام اللغة الأم التي نتحدث بها للبحث عن أي تشابه أو طريقة لفهم اللغات الأجنبية. وهذا يعني أنه كلما كانت اللغة التي تتعلمها أقرب إلى اللغات التي تعرفها، أصبح تعلمها أسهل.
2- الدماغ نفسه يجعل من الصعب تعلم اللغة:

هل تساءلت يومًا لماذا يتذكر بعض الأشخاص الكلمات الأجنبية بسرعة، بينما قد يواجه آخرون صعوبة كبيرة في تذكر كلمة واحدة في لغة أجنبية؟ تظهر الأبحاث أن هذا يرجع إلى اختلاف كل دماغ، مما قد يحدد مسبقًا مدى نجاح الشخص في تعلم اللغة. وفي دراسة أجرتها جامعة ماكجيل الكندية، تم فحص أدمغة المشاركين قبل وبعد دورة مكثفة في اللغة الفرنسية لمدة 12 أسبوعا. ووجد الباحثون أن أدمغة الأشخاص الذين تعلموا بشكل أفضل لديهم روابط عقلية أقوى بين مراكز الدماغ المسؤولة عن القراءة والتحدث.
ورغم أن هذا يدل على أن بعض الأشخاص أكثر قدرة على التعلم، إلا أن هذا لا يعني أن محاولة التعلم تقتصر على بعض الأشخاص دون غيرهم، لأن تعلم اللغات له فوائد كثيرة.
3- طرق تعلم اللغة تزيد صعوبة الأمر:

هناك العديد من الطرق لتعلم اللغة، مثل الدراسة في الخارج، أو أخذ دورات بعد العمل، أو الدردشة مع أجنبي. ومع ذلك، فإن السعي لتعلم اللغة بطرق معقدة ومتطورة يمنعنا من تعلم اللغة ببساطة مثل الأطفال، الذين يكتسبون اللغة من خلال الاستماع إلى الأشخاص من حولهم يتحدثون طوال اليوم.
أحد التحديات التي يواجهها الكبار في طرق تعلم لغة جديدة هو أنهم يكتسبون الكثير من المفردات الجديدة دون تعلم كيفية استخدام هذه المفردات لتكوين جمل صحيحة نحويًا. حتى أن الأبحاث التي أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أظهرت أن التحليل المفرط بين البالغين يعيق قدرتهم على تعلم لغة جديدة، وأن الضغط على الرغبة في معرفة كل التفاصيل لن يساعدهم كثيرًا.
الحل لذلك هو أن تتعلم اللغات أولا كمجموعة من المهارات التي تؤديها، وليس كمجموعة من القواعد التي تحفظها واحدة تلو الأخرى على أمل التحدث بطلاقة يوما ما. تعلم دون أن تهدف إلى دراسة كل شيء بشكل مثالي، ولا تخف من ارتكاب الأخطاء أثناء التحدث.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً