المراهقة ومشاكلها من المعروف أن فترة المراهقة هي فترة مليئة بالمشاكل والتغيرات الكبيرة في المظهر والشخصية عند الإناث والذكور. وسنشرح لك أهم المشكلات التي تحدث في مرحلة المراهقة وكيفية التعامل معها.
إنها مرحلة المراهقة التي تعزز مشاعر الخصوصية لدى الأطفال. حيث يبدأون في تحديد مصيرهم في الأمور التي يعتبرونها ملكهم وحدهم. بعضها يرتبط بحياتهم العاطفية، والبعض الآخر يرتبط بمذكراتهم المدرسية. ولا بد من القول هنا أن استشارة الأهل ضرورية على كافة المستويات، ويجب على الأبناء ألا يخفوا تفاصيل حياتهم الأساسية عن أسرهم مهما كانت خاصة. لكن الأمر يعتمد على قدرة الأهل على التأثير في حياة طفلهم وقدرتهم على اللجوء إلى الحوار البناء بدلاً من التصعيد الذي يؤدي إلى تكوين مسافات سلبية بين الطرفين.
المشكلات المدرسية عند المراهقين
-الهروب من المدرسة عمداً
ويمثل هذا الإجراء اعتراضاً قوياً على القواعد ورغبة في الظهور وجذب الانتباه. ومن الأفضل في هذه الحالة توضيح أهمية المدرسة ودورها المستقبلي في حياة ابنك.
-انخفاض المستوى الدراسي بشكل ملحوظ عن المستوى العام في الصفوف السابقة
قد تكون هناك بعض الفصول التي لا يتقنها ابنك أو أنه لم يعد يجيد تنظيم الوقت والمذاكرة. قم بعمل جدول دراسي منتظم واطلب المساعدة من معلم الفصل للتعرف على أفضل الطرق للتحصيل الدراسي.
– العنف والتنمر في المدرسة
لا يتحدث الأطفال عن هذه المشكلة، لذلك يجب عليك مراقبة الأطفال عن كثب لمعرفة ما إذا كانت المدرسة آمنة حقًا أو إذا كانت هناك أعمال تنمر وأذى جسدي يحدث لأطفالك.
– عدم الرغبة في ممارسة الأنشطة المدرسية
ويصاحب ذلك الكسل والخمول، وقد تستغربين أن يكون سببهما عادة جسدية بسبب نقص المعادن في أجسام أطفالك.
– مشاكل في الأكل والشكوى المستمرة من نوع الأطعمة المقدمة له
حاولي التعرف على ذوق أطفالك في الطعام بشكل أفضل، ويمكنك أن تطلبي مشاركتهم في إعداد جدول الغداء في منزلك.
– التردد وعدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة
وقد تكون هذه الرغبة نتيجة عدم وجود أصدقاء في المدرسة والشعور بالوحدة. وقد يكون أيضًا بسبب عدم الحصول على قسط كافٍ من الراحة يوميًا والتعب المستمر. تحدثي مع ابنك وحاولي اصطحابه لإجراء فحص طبي شامل لمعرفة ما إذا كان هناك مشكلة صحية.
أسرار يخفيها الأطفال عن والديهم عندما يكونون في سن المراهقة
• التغيرات الجسدية
تشكل التغيرات الجسدية التي يتعرض لها الصبي خلال سنوات مراهقته إحراجاً له، خاصة عندما نتحدث عن أمور حساسة مثل الصوت والتغيرات التي تؤثر على نموه الجسدي. يشعر بالخجل من الحديث عن ذلك، وأحيانا يحاول إخفاء ذلك لأنه يعتبره غريبا أو طارئا مؤقتا لم يتوقعه. كل ما على الوالدين فعله في هذا السياق هو مساعدته على تقبل جسده الجديد دون استخدام أسلوب الفكاهة أو المزاح، بل استبداله بأسلوب جدي حتى لا يجد الصبي أنه أصبح موضع سخرية وسخرية. وبالتالي ينفر جسده أكثر.
• الوقوع في الحب
يتحفظ المراهق عن حياته العاطفية لأنه يعتبرها شيئاً جديداً يحدث في حياته. ويخاف أحياناً من رد فعل أهله على الأمر، خاصة أن الكثير منهم ينظرون إلى مفهوم حب الصبي خلال سنوات مراهقته على أنه باب سلبي يشغله عن دراسته أو يهدد استقرار حياته. ولكن على العكس من ذلك فإن الحب يثري قلب ابنهم وحياته ويجعله يختبر معنى السعادة الأخلاقية. لكن في هذا السياق، المهم على الأهل مراقبة تفاصيل علاقة ابنهم الرومانسية والتأكد من خلوها من التفاصيل المشبوهة.
• المشاكل الشخصية
*أولاً: يحاول المراهق التخلص من كافة القيود التي تفرضها عليه أسرته، ويبدأ في الشعور برغبة قوية في التمتع بالاستقلال التام.
* ثانياً: يشعر المراهق بأنه لا يحتاج إلى نصيحة والديه وأن لديه القدرة على اتخاذ قراراته بنفسه دون اللجوء إلى أحد.
*ثالثاً: الفشل في اختيار الأصدقاء. في كثير من الأحيان يقع المراهق فريسة لأصدقاء السوء، وهذا ما يكسبه عادات وسلوكيات خاطئة تؤثر على مستقبله الأكاديمي.
*رابعاً: العنف في التعامل مع أصدقائه وأخواته، ورغبته في فرض السيطرة عليهم.
*خامساً: الإنترنت وسوء استخدامه والبقاء لساعات طويلة على مواقع التواصل الاجتماعي والرغبة في تكوين علاقات مع الجنس الآخر دون علم الأهل.
*سادساً: التعرض لبعض الأمراض النفسية، مثل الاكتئاب، والرغبة الدائمة في العزلة والابتعاد عن الحياة الاجتماعية.
* سابعا: اضطراب فقدان الشهية، والذي يحدث إما عن طريق الرغبة المستمرة في تناول الطعام حتى لو لم يشعر الفرد بالجوع، أو عن طريق الإضراب عن الطعام.
*ثامناً: التدخين في سن مبكرة، نتيجة الأفكار السلبية التي زرعها في داخله أصدقاء السوء، والرغبة في التقليد دون النظر إلى المخاطر التي قد يتعرض لها. يتطور الأمر مع مرور الوقت ويؤدي إلى تعاطي المخدرات والسرقة والكذب للخروج من الحالة. يواجه مشاكل ويجد نفسه يستمتع بالكذب حتى يصبح الكذب عادة يعتاد عليها.
*تاسعاً: العصبية الزائدة، لأن المراهق في هذه الفترة يشعر بأنه على حق دائماً، ولا يرغب في تقبل النقد من حوله.
* عاشراً… الأنانية الشديدة، والرغبة في إشباع كافة رغباته واحتياجاته، حتى ولو كانت أسرته لا تملك القدرة المالية على تحقيق هذه الرغبات، ويهتم دائماً بتفضيل مصالحه على مصالح من حوله. .