سوء التغذية عند الحامل، ما هي أهم أسباب سوء التغذية عند الحامل، وما هي أفضل الطرق لعلاج سوء التغذية عند الحامل.
التغذية والحمل
وضع كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة توصيات بشأن الكميات المناسبة من الفيتامينات والمعادن التي يجب تناولها أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية. المبالغ الواردة في الجدول أدناه أعلى من التوصيات الأوروبية والأمريكية. تسرد المراجع بشكل منفصل التوصيات الخاصة بالحمل والرضاعة الطبيعية. أما التوصيات، سواء كانت أمريكية، وتسمى “المتناولات الغذائية المسموح بها والموصى بها”، أو الأوروبية، وتسمى “المتناولات الغذائية المرجعية للسكان”، فقد تم تحديدها بقيم أعلى مما تم تحديده كمتوسط المتطلبات؛ الهدف من ذلك هو علاج النساء اللاتي يحتجن إلى كميات أعلى من المتوسط. بالنسبة لبعض العناصر الغذائية، لا توجد معلومات كافية لتحديد الكمية الموصى بها، ولهذا السبب يتم استخدام مصطلح “الكمية الكافية” بناءً على الكمية التي تبدو كافية.
سوء تغذية المرأة الحامل ونقص الحديد
يسبب فقر الدم، والذي بدوره يسبب مشاكل صحية للأم والجنين طوال فترة الحمل. وفي الحالات الشديدة قد يؤدي إلى وفاة الأم أو الجنين أثناء الحمل ويعرض الأم لعلامات المخاض والولادة المبكرة قبل إتمام الشهر التاسع من الحمل.
ومن الأضرار التي تنجم أيضاً عن نقص الحديد، حدوث اضطرابات في الجهاز العصبي للجنين، وتأخر نمو الجنين في الرحم، كما يؤثر على امتصاص حمض الفوليك.
سوء تغذية الحامل ونقص حمض الفوليك
يسبب نقص حمض الفوليك عدم اكتمال ما يعرف بالأنبوب العصبي، وهو أنبوب يتكون في الرحم ويمثل الدماغ والحبل الشوكي. وعدم اكتمالها يؤدي إلى عدم اكتمال الفقرات الأخيرة في العمود الفقري للجنين.
سوء تغذية المرأة الحامل ونقص الكالسيوم
الكالسيوم هو ما يحرك نمو وتطور الهيكل العظمي للجنين، ونقصه عند الأم يؤدي إلى قلة نمو عظام الجنين وهشاشتها.
كيف يؤثر سوء التغذية عند الحامل على جنينها؟
يؤثر على الصحة النفسية للجنين
سوء تغذية المرأة الحامل يمكن أن يتسبب في إصابة المولود الجديد باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة. يؤثر اتباع نظام غذائي غني بالدهون والسكر أثناء الحمل على الصحة العقلية للطفل.
لذلك، يجب على الحامل أن تتجنب قدر الإمكان الإفراط في تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكر، مثل الوجبات السريعة واللحوم المصنعة والحلويات خلال فترة الحمل، لأنها مسؤولة عن إحداث تغييرات في الجينات المسؤولة عن التطور. مناطق في دماغ الجنين، وهذا يساعد في ظهور اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط أثناء مرحلة الطفولة. .
الولادة المبكرة
يسبب نقص الحديد في جسم المرأة الحامل مشاكل صحية لكل من الأم والجنين خلال فترة الحمل، كما قد يؤدي إلى حالات خطيرة.
إذا لم يتم تدارك الأمر من قبل الحامل، فقد تتعرض لمخاض مبكر وقد تتم الولادة قبل الشهر التاسع من الحمل، وهذا يسبب مشاكل صحية للمولود، حيث قد يبقى في المستشفى لتلقي العلاج الطبي المكثف الرعاية حتى اكتمال نمو جميع أعضائه والتأكد من عدم تعرضه لأية مضاعفات. لاحقاً.
حدوث اضطرابات في الجهاز العصبي للجنين
تعتبر معاناة المرأة الحامل من سوء التغذية، وخاصة من نقص حمض الفوليك، من أبرز أسباب عدم اكتمال الأنبوب العصبي للجنين، والذي يمثل الدماغ والحبل الشوكي. وعدم اكتمال هذه الأخيرة يؤدي إلى عدم اكتمال الفقرات الأخيرة في العمود الفقري للجنين.
هذه الاضطرابات في الجهاز العصبي للجنين، والتي قد تحدث بسبب نقص تغذية الأم أثناء الحمل، تؤدي إلى تأخير نموه.
انخفاض نمو عظام الجنين
من المعروف أن الكالسيوم هو أساس نمو وتطور الهيكل العظمي للجنين، وبالتالي يفتقر جسم المرأة الحامل إلى هذا العنصر من خلال سوء التغذية. يؤدي نقص الاحتياطيات لدى الأم إلى انخفاض نمو عظام الجنين.
أضرار سوء التغذية أثناء الحمل
يمكن أن يسبب سوء التغذية مشكلة كبيرة مثل الولادة المبكرة.
كما أنه قد يسبب فقر الدم نتيجة نقص الحديد.
التعب والإرهاق من أقل مجهود.
أضرار سوء التغذية المتوقعة على الجنين
يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري أو السمنة لاحقًا.
يؤدي نقص فيتامين د عند الأمهات إلى الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك ضعف العظام عند الطفل.
عدم تناول ما يكفي من الزنك قد يؤدي إلى مشاكل في نمو الطفل وذكائه.
المخاطر الصحية لسوء التغذية أثناء الحمل على الطفل على المدى الطويل
عندما يصاب الجنين بسوء التغذية في المراحل الأولى من الحمل، فإن ذلك قد يعرض الطفل لحالات صحية مزمنة في وقت لاحق من حياته.
على سبيل المثال، قد يكيف الجنين عملية التمثيل الغذائي لديه للتعامل مع سوء التغذية عن طريق تقليل كمية الأنسولين والجلوكوز المنتجة.
وقد ثبت أن هذا التكيف يعيد برمجة نظام التمثيل الغذائي بشكل دائم ويزيد من خطر الإصابة بأمراض صحية مزمنة في وقت لاحق من الحياة مثل مرض السكري من النوع 2.
نصائح حول النظام الغذائي للمرأة الحامل
1- الحرص على تناول الخضار والفواكه التي تمد الجسم بالألياف التي تساعد على الهضم، بالإضافة إلى أنها غنية بالفيتامينات والمعادن المتنوعة.
2- تناول الأطعمة الغنية بالدهون غير المشبعة، مثل أوميجا 3 الموجودة في الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة، بالإضافة إلى الدهون الصحية الموجودة في البذور والمكسرات.
3- تناول كميات كافية من البروتين، مثل اللحوم الخالية من الدهون، والدواجن، والأسماك، والبيض، بالإضافة إلى البقوليات.
4- تناول الأطعمة الغنية بحمض الفوليك الذي يعمل على حماية الجنين من التشوهات، ويوجد في الخضار الورقية الخضراء، والحمضيات، والبقوليات المجففة.
5- تناول منتجات الألبان حتى يحصل الطفل على الكالسيوم الذي يحتاجه مما يساهم في بناء عظام الطفل وأسنانه.
6- تناول الأطعمة التي تحتوي على الحديد، بالإضافة إلى المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب لتجنب فقر الدم.
7- شرب الكثير من الماء للوقاية من الإمساك والبواسير والتورم الشديد وغيرها من الأعراض المصاحبة للحمل.
8- التقليل من الكافيين، حيث أن الكميات الكبيرة منه تشكل خطراً على الطفل، ويفضل استبداله بالعصائر والمشروبات الصحية.