شروط الزواج من زوجة ثانية، سبب رغبة الزوج في الزواج بأخرى، وهل يجب إعلام الزوجة الأولى بزواج زوجها منها؟ الحكمة من الزوجة الثانية وتعدد الزوجات وكيف تتعامل الزوجة مع زواج الزوج. وسنتحدث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
شروط الزواج من زوجة ثانية
ويجب أن يتمتع الرجل بالقدرة الجسدية على الزواج بامرأة ثانية، والقدرة المالية على الإنفاق على زوجاته وأولاده وبيته، وتلبية كافة احتياجاتهم، وتحقيق العدل بينهم.
– أن يكون الرجل قادراً على العدل بينهما في كل شيء، ويقسم بينهما في كل الأمور بالعدل والمساواة، دون تفضيل إحداهما على الأخرى، والميل إليها، وإعطائها من متع الدنيا أكثر من الأخرى؛ فإذا أهمل الرجل إحدى زوجاته ولم يعتني بها كالأخرى، لم يتحقق شرط العدل والمساواة. بينهما له أجره عند ربه يوم القيامة، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إذا كان للرجل امرأتان فلم يعدل بينهما». لقد جاء يوم القيامة وسقط بعضه).
– ولا يجوز له أن يتزوج أكثر من أربع نساء في وقت واحد، لأن التعدد لا يزيد على الأربع كما حددته الشريعة الإسلامية.
– أنه لا ينبغي أن يكون هناك شرط في عقد الزواج بين الرجل وزوجته الأولى ينص بوضوح على عدم الزواج بامرأة أخرى، لأن العقد في الإسلام بين الزوج والزوجة يعتبر قانون المتعاقدين، لذلك فهو فلا يجوز لأحدهما أن يخالف شروط العقد لأنه في هذه الحالة يعتبر عقد زواج بينهما. فارغ.
– أن لا تكون الزوجات من الأقارب. حرم الإسلام على الرجل أن يجمع المرأة مع عمتها، أو المرأة مع خالتها، لأن ذلك قد يسبب قطيعة رحم، وعداوة بين الأقارب، وكثرة المشاكل، واستجابة لقوله صلى الله عليه وسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يجمع بين المرأة وعمتها، ولا بين المرأة وعمتها).
سبب رغبة الزوج في الزواج من امرأة أخرى
ومن أبرز الأسباب التي تدفع الرجل للزواج من امرأة أخرى هو عدم اهتمام المرأة بنفسها وجمالها وبيتها. تنهمك في واجباتها المنزلية أو عملها، وتهمل مظهرها في المنزل، وهذا ما يدفع الرجل إلى البدء بالبحث عن امرأة أخرى تعتني بنفسها وبه.
– المرأة غير المسؤولة التي لا تشعر بالالتزام بعد الزواج، فتستمر في التصرف وكأنها لا تزال فتاة صغيرة في بيت أهلها ولا تفكر في زوج أو بيت أو غير ذلك من متطلبات الحياة الزوجية.
المرأة التي لا تحترم عمل زوجها أو أوقات راحته، ولا تقدر جهده وعمله، وتشكو كثيراً من مسؤوليات المنزل والأولاد.
كما أن العلاقة الحميمة هي أمر أساسي يفكر بسببه الرجل في إقامة علاقة مع امرأة أخرى. المرأة التي لا تهتم بعلاقتها الحميمة مع زوجها، تمر الأيام وتحدث فجوة عاطفية كبيرة بينهما لا يمكن إصلاحها. ثم يسعى الرجل إلى تعويض هذا النقص في المودة العاطفية والحنان من امرأة أخرى.
هل يجب إعلام الزوجة الأولى بزواج زوجها منها؟
– وفيه تفصيل: يجوز له أن يتزوج ثانية أو ثالثة دون معرفة السابقات. لا حرج في ذلك. فلو سافر مثلاً إلى إحدى البلاد وتزوج هناك وجاء هناك في وقت سفره هناك فلا حرج في ذلك.
– وأما البلد الواحدة فلا بد من العلم حتى يقسم بينهما وحتى يعدل بينهما، ولا يحق له أن يظنها أنه ليس له زوجة، بل هو يعلم. ويخبرها أن لديه زوجة. ولأن هذا خداع، فعليه أن يخبرها أن لديه زوجة. فإن كان في بلد واحد قال: نعم. ويقسم لهم جميعاً، وينصفهم، ويعطيهم حقوقهم، ولا يحق له أن يخدع أو يخدع.
وفي بلاد أخرى، كمن يسافر للدراسة، فله أن يتزوج في البلد حتى يعفف، حتى لو لم يستشر المرأة، وحتى لو لم يعرف المرأة. وهذا لا يضره ما دام لم يكن عنده العدد المسموح به وهو أربعة، بل له الفرصة، فإذا لم يكن له إلا واحدة أخذ ثانية. فإن كان له اثنان فله أن يأخذ الثالث. فإن كان له ثلاثة فله أن يأخذ الرابع. لا توجد مشكلة، لا يزيد عن أربعة.
– والمراد أنه إذا احتاج إلى ذلك وأراد الزواج فلا يشترط له إبلاغ زوجته إذا كانت في بلد آخر، ولكن مع مراعاة يمين الواجب والعدل في النفقة وغيرها. الأمور التي يجب على الزوج من حيث العدل. نعم نسأل الله الهداية للجميع. نعم.
الحكمة من الزوجة الثانية وتعدد الزوجات
لقد أباح الله تعالى للرجل أن يتعدد الزوجات، مع مراعاة الشروط والأحكام، وبما يعود بالنفع على الرجل والمرأة، وذلك لعدة أحكام منها:
– حل مشكلة عقم الزوجة ليتمكن الرجل من إنجاب أطفال من زوجة أخرى.
– مساعدة الزوجة المريضة الغير قادرة على القيام بواجباتها الزوجية والمنزلية ورعاية أطفالها بسبب مرضها.
– مساعدة الرجل الذي يسافر كثيراً إلى الخارج في معيشته لأنه لا يستطيع العيش بمفرده ويحتاج إلى امرأة في حياته.
– عمل الخير ومساعدة الأرامل والأيتام والعانس والمطلقات.
– زيادة عدد أبناء الأمة الإسلامية وتقويتها.
– تقوية العلاقات وزيادة المحبة والمودة والرحمة والتعاون بين الناس.
كيف تتعامل الزوجة مع زواج زوجها؟
وينصح الدكتور خالد الزوجة بالتعامل بالعقل والحكمة وليس بالعاطفة، وتقبل هذا الأمر من الناحية الشرعية التي شرع الله وأباحها. ويجب عليها أن تحاول القيام ببعض الأنشطة التي تملأ وقتها، وأن تمنح نفسها اهتماماً كبيراً ورعاية خاصة.
كما يجب عليها التحلي بالصبر، وإذا واجهت المرأة الثانية أي تصرف مزعج عليها ألا ترد عليه بالمثل حتى تكسب حب زوجها وتقديره. ومن المهم أيضاً ألا تحاول التدخل في حياة زوجها الجديدة، فهذا سيجعله هو الذي يكشف لها ما في نفسه والمشاكل التي يواجهها.