شروط الطلاق في الإسلام. وسنتحدث عن أحكام الطلاق في القرآن. متى لا يقع الطلاق؟ كيف يمكننا استعادتها؟ كل هذه المواضيع ستجدها في هذا المقال.
شروط الطلاق في الإسلام
1- أن يكون زوجاً، والزوج هو الذي بينه وبين المطلقة عقد زواج صحيح.
2- البلوغ: ذهب جمهور الفقهاء إلى عدم وقوع الطلاق للقاصر، سواء كان مميزاً أم لا، سواء كان مراهقاً أم لا، سواء أذن له بذلك أم لا، وسواء كان. يجوز بعد ذلك الولي أو لا يجوز، خلافا للحنابلة في الصبي الذي يعتبر مطلقا، وقالوا: يصح طلاقه عند الأكثر. روايات عن الامام أحمد . وأما من لا يعقل فهو متفق مع الجمهور على أن طلاقه لا يقع.
3- السبب: ذهب الفقهاء إلى بطلان طلاق المجنون والمعتوه، واختلفوا في صحة طلاق السكران.
4- النية والاختيار والمقصود هنا: نية نطق الكلمة التي توجب الطلاق بدون إكراه. وقد اتفق الفقهاء على صحة الطلاق. وأما المخطئ، والمكره، والغاضب، والسفه، والمريض، فقد اختلف الفقهاء في صحة طلاقهم.
أحكام الطلاق في القرآن
1- وإذا عزموا على الطلاق فإن الله سميع عليم. (البقرة 227)
2- طلق طلقتين ثم أمسكها بإحسان أو أطلقها بإحسان. (البقرة 229)
3- والمطلقة تتربص بأنفسها ثلاث حيض. (البقرة 228)
4- وإن طلقتهن من قبل أن تمسوهن وفرضت لهن فريضة فنصف ما فرضتم. (البقرة 237)
5- وللمطلقات رزق بالمعروف حق للمتقين. (البقرة 241)
6- فانطلقوا حتى إذا ركبوا السفينة اخترقتها. (الكهف 71)
7- فانطلقوا حتى لقيوا غلاما فقتلوه. قال: “لقد قتلت نفساً زكية”. (الكهف 74)
8- وإذا تزوجتم المؤمنات ثم طلقوهن من قبل أن تمسوهن فليس لكم عدة أن تعتدوا عليهن. (49 الأحزاب)
9- فانطلق مجمعهم ليقولوا اذهبوا واصبروا على آلهتكم. (6 ص)
10- سيقول الذين خلفوا إذا ذهبتم إلى غنيمة لتأخذوها فاتركونا نتبعكم. (١٥ الفتح) .
11-يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن (1 الطلاق)
12- وإذا طلقها لا تحل له مرة أخرى حتى تنكح زوجا آخر. (البقرة 230)
13- فإذا طلقها فلا جناح عليهما في الرجوع. (البقرة 230)
14- وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بالمعروف. (البقرة 231)
15- وإذا طلقتم النساء وقد بلغن أجلهن فلا تهالوهن. (البقرة 232)
16- ليس عليكم جناح أن طلقتم النساء إلا أن تمسوهن. (البقرة 236)
17 – فانطلقوا حتى إذا أتوا أهل قرية يطلبون من أهلها طعاما. (الكهف 77)
18- وضيق صدري ولم يتحرر لساني فأرسل إلى هارون. (الشعراء 13)
19-يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن (1 الطلاق)
20- عسى ربه إن طلقك أن يبدله أزواجاً خيراً منك. (5. التحريم)
21- فانصرفوا خائفين. (القلم 23)
22- اذهبوا إلى ما كنتم تكذبون به. (29 المرسلات)
23- اذهب إلى الظل بثلاثة فروع. (المرسلات 30)
متى لا يقع الطلاق؟
1- طلاق السكير
ولا يقع الطلاق من كان فاقداً للوعي، سواء كان سكراناً، أو كان على أي نوع من مذهب العقل.
2- طلاق المجنون أو المعتوه
طلاق المجنون أو المجنون لا يجوز ولا يصح. وفي حالة طلب الزوجة الطلاق يجب رفع دعوى قضائية أمام القاضي المختص.
3- الطلاق القسري
ولا يعتبر الطلاق الصادر من المكره. ولا يجوز للزوج أن يجبر على طلاق زوجته.
4-الطلاق الغضبان
ولا يقع الطلاق الصادر في وقت غضب الزوج أو عصبيته المفرطة.
5- طلاق مدهوش
لا يعتد بالطلاق الصادر من من أصيب بمصيبة أو نكبة مهما كانت أثرت على كلامه أثناء النطق بالطلاق.
كيف أعود؟
1- كما شرع الله تعالى الطلاق فقد شرع الرجعة. وفي الآية الكريمة: «وبعولتهن أحق بالرجوع بهن» أي أن الزوج أحق بمراجعة زوجته في العدة، سواء رضيت بذلك أم لم ترض. وذكر ابن القيم أن كل طلاق فيه رجعة إلا في الحالات الآتية. وهي الطلاق الثالث، وقد طلقت الزوجة زوجها، ووقع الطلاق قبل الدخول.
2- وقد ذهب العلماء إلى أن رجعة الزوجة تتم بأمرين، وهما الطريقة الأولى إما أن تقول له: لقد رجعتك، أو لقد قبضتك، أو غير ذلك من الكلمات التي تدل على ذلك. فقد استرجعها، والطريقة الثانية هي الجماع، بشرط أن ينوي الزوج استرجاعها.
3- مجرد مس الزوج لزوجته بشهوة وهي في العدة لا يعتبر رجوعاً للزواج عند جمهور الفقهاء، إلا الإمام مالك فقد أفتى بأن مجرد مس زوجته بشهوة ومعدة. نية استعادتها تعتبر رجوعا. وقد يقول الرجل إنه لن يرجع زوجته، لكنه لا يقول لها ذلك، وللمرأة أن تتزوج رجلاً آخر. وبعد انتهاء العدة وعدم علمها بتلك المراجعة، اتفق بعض العلماء، وأصدرت وزارة العدل في المملكة العربية السعودية قراراً ببطلان هذا الرجع الذي لم تعلم به الزوجة، وأن سيكون زواجها الثاني صحيحا. ما دامت عدتها من الزوج الأول قد انتهت.