شروط وجوب الصيام، وما هي أهم شروط الصيام، وما هو مفهوم الصيام في الإسلام، كل ذلك في هذه السطور التالية.
لقد فرض الله الصيام، أي الامتناع عن الطعام والشراب والجماع في النهار، على جميع الأمم منذ آدم (صلى الله عليه وسلم) إلى آخر الرسالة. وفي هذا الصدد قال الله تعالى في سورة البقرة: «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم». والصوم شرعا هو الامتناع. الامتناع عن الطعام والشراب والجماع في مدة محدودة، وهي من الفجر إلى غروب الشمس، للنية، كما قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون.} [سورة البقرة 183] والذي يمكن استنتاجه من نص الآية هو عموم وجوب الصيام على الأمم السابقة من آدم إلى أمة محمد. والتشابه في أصل الالتزام هو أنه ثبت فرضه عليهم في أي شهر ولأي عدد من الأيام.
وهذا يدل على وحدة الأديان في الأركان، وتأكيد وجوب الصيام، والحث عليه، وقوله: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} أن تخافوا ما حرم عليكم في صيامكم وما تحرمون عليه. لا ينبغي أن تفعل أثناء الصيام. وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: حرم الصلاة في ثلاث، وجعل الصيام في ثلاث. تم نقله بمعنى أنه غير ثلاثة تغييرات أو حول ثلاثة تحولات.
شروط صحة الصيام ووجوبه
أولاً: شروط الالتزام وهي:
1- البلوغ: لا يجب الصيام على الصبي، ولو كان مراهقاً، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «رفع القلم عن ثلاث: الصبي حتى يكون رطباً». الحلم، والنائم حتى يستيقظ، والمجنون حتى يستيقظ». أخرجه أحمد وأبو داود، ولكن يجب على ولي الصبي المميز أن يأمره بالصيام إذا احتمله، ويضربه عليه إذا بلغ عشرة أيام من الصلاة، كالصلاة، حتى يعتادها. .
2- القدرة: لا يجب على من عجز عنه لكبر أو مرض، لقول الله تعالى: (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين). ) [البقرة:184].
3- الإقامة: لا يجب على المسافر، ولكن له أن يفطر ويقضي، لقول الله تعالى: (فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة) من أيام أخرى) [البقرة:184].
ثانياً: الظروف الصحية:
1- النية: لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات». متفق عليه، ويبدأ من الليل لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من لم يبيت فلا صيام له». رواه أبو داود والنسائي.
2- التمييز: لا يجوز للصبي غير المميز لأنه لا يعرف غرض العبادة ومعناها.
3- الوقت الذي يجوز صيامه: ولا يصح في الأيام المحرمة، كيوم العيد.
ثالثاً: شروط الوجوب والصحة. ولا يجب الصيام ولا يصح بدونهما:
1- الإسلام: أعمال الكافر الأصلي والمرتد غير مقبولة، لقول الله تعالى: (لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين). [الزمر:65].
2- السبب: رفع القلم عن المجنون، للحديث السابق: «رفع القلم عن ثلاثة ………. وعن المجنون حتى يفيق».
3- الطهارة من دم الحيض والنفاس: يحرم على الحائض والنفاس الصيام وعليها القضاء، لقول عائشة رضي الله عنها: «كنا نحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم». الله صلى الله عليه وسلم، كنا نؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة».
وجوب الصيام
الإسلام
فالصيام فرض على المسلم فقط، ولا يجب على غير المسلمين، ولا يقبل منهم. وفي حالة إسلام غير المسلم، فلا يجب عليه قضاء الأيام السابقة، ويبدأ الصيام من لحظة إسلامه.
عقل
ولا يفرض الصيام على من ليس له عقل أو ناقص القدرة. أما إذا أفاق المجنون فإن عليه أن يبدأ بالصيام من يوم إفاقته، ولا يجب عليه قضاء الأيام التي أفطرها. إذا فقد الإنسان عقله في شهر رمضان، فلا يجب عليه قضاء الأيام التي فقد فيها عقله. عقله.
إقامة
أي أنه يجب أن يكون الشخص مقيمًا في منطقة أو بلد معين، ولا يشترط على الأشخاص الذين يسافرون في ظروف معينة الصيام، ولكن يجب عليهم قضاء الأيام الفائتة.
بلوغ
ويفرض الصيام على الذكور والإناث منذ البلوغ. أما الأطفال الذين لم يبلغوا بعد فلا يجب عليهم الصيام. وذلك لقصورهم وضعف أجسامهم، وفي حالة البلوغ في شهر رمضان المبارك يجب عليهم البدء بالصيام من تلك اللحظة، ولا يجب عليهم القضاء.
القدرة على الصيام
ولا يجب الصيام إلا على القادرين، ويرفع وجوب الصوم عن غير القادرين، لإصابةهم بمرض معين يتوقع زواله. ويجب على المريض أن يقضي الأيام التي أفطرها بعد زوال المرض. لكن إذا أصيب الإنسان بمرض لا يرجى زواله، فلا يجب عليه الصيام، ولكن يجب عليه الأكل. مسكيناً أو مسكيناً عن كل يوم أفطره.
الطهارة من الحيض والنفاس
ولا يجب على المرأة أن تصوم في أيام الحيض والنفاس حتى تطهر، وعليها قضاء الأيام التي أفطرتها في شهر رمضان المبارك.
نيّة
ويشترط تحضير نية صيام شهر رمضان قبل البدء، إذ يجب تحضير نية الصيام من الليل وقبل طلوع الشمس، وقد تكون النية بالقلب.
شروط الصيام في الفقه
الشافعي
وعند الشافعية، للصيام شروط وجوب وصحة.
شروط التزامه:
الإسلام ليس واجبا على الكافر، حتى لو كان سيعاقب في الآخرة. وأما المرتد فيجب عليه أن يطلب ذلك منه بعد رجوعه إلى الإسلام.
البلوغ شرط لوجوب الصيام في الإسلام. ولا يجب على الصبي الصيام، ولكن يؤمر بصيام سبع سنين إذا استطاع، ويعاقب على تركه عشر سنين.
السبب: لا يجب الصيام على المجنون إلا إذا كان عقله قد ذهب بسبب معصيته، فيجب عليه القضاء بعد إفاقته. وكذا الحال في السكران إذا عصى في سكره.
ولا يجب على من لا يتحمله لكبر سنه أو مرض لا يرجى شفاؤه لعجز بدنه، ولا على طريقة الحائض لعجزها شرعا.
صحة.
إقامة.
وهناك أربعة شروط لصحته:
– الإسلام دولة الصيام، فلا يصح لكافر أصلي ولا مرتد.
-تمييز.
– الطهارة من الحيض والنفاس والولادة وقت الصيام، ولو لم تر الأم الدم.
-يجب أن يكون الوقت مناسباً للصيام. ولا يجوز صيام أيام العيد وأيام التشريق، والأوقات لا تخضع للصيام.
مقبض
وشروط الصيام ثلاثة أنواع: شروط الوجوب، وشروط وجوب الأداء، وشروط صحة الأداء.
شروط وجوب الصيام ثلاثة:
الإسلام لا يجب على الكافر لأنه غير مخاطب بفروع الشرع، ولا يصح عليه لأن النية شرط في صحته. ولا تصح النية إلا من مسلم، فالإسلام شرط لوجوبها وصحتها.
ولا يجب على المجنون أن يصوم في حالة جنونه، ولو جن نصف الشهر ثم أستيقظ، يجب عليه صيام بقية الشهر. وقضاء ما فاته، أما إذا استيقظ بعد انتهاء الشهر فلا يجب عليه القضاء، كالمجنون المغمى عليه. إذا أصيب النائم بمرض النوم قبل دخول الشهر ثم ظل نائماً حتى انقضى الشهر.
البلوغ: لا تجب النفقة على الصبي، ولو كان مميزاً. فيؤمر به إذا بلغ سبع سنين، ويستحب تركه إذا بلغ عشرا إذا استطاع التحمل.
وشروط وجوب الأداء شرطان:
الصحة: لا يجب على المريض أداء الدفعة ولو كان مطلوباً منه القضاء بعد شفائه من مرضه.
الإقامة: لا يجب على المسافر أداءها، ولو كان عليه قضاؤها.
هناك شرطان لصحة الأداء:
الطهر من الحيض والنفاس، فلا يجوز للحائض ولا النفاس أن تصوم، ولو كان عليهما القضاء
النية: لا يصح الصيام إلا بنية تمييز العبادات عن العادات، ويكفي النية أن يعلم بقلبه أنه يصوم كذا وكذا، فيسن له التلفظ بها. ووقتها كل يوم من بعد غروب الشمس إلى ما قبل الظهر.