شكل البراز في القولون العصبي

شكل البراز في متلازمة القولون العصبي. وفي هذا الموضوع سنتعرف على معلومات تفيدك عن شكل البراز في القولون العصبي وما هي أفضل الطرق لعلاج القولون العصبي.

متلازمة القولون المتهيّج

متلازمة القولون العصبي هي خلل في وظائف القولون، مما يؤدي إلى ظهور أعراض في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ وسوء الهضم والإخراج. ورغم أن هذه الأعراض ليست خطيرة في حد ذاتها، ولا تؤدي إلى مرض خطير في المستقبل، إلا أنها مزعجة للغاية للمريض.

ما هي وظيفة القولون؟

يمتص القولون الأملاح والماء والفيتامينات، وينتج بعض الأجسام المضادة التي تحارب الأمراض البكتيرية. كما أنه يحفظ ما تبقى من الطعام حتى يخرج من الجسم على شكل براز، وبذلك تنتهي رحلة الطعام عبر الجهاز الهضمي.
القولون عبارة عن عضلة تنقبض لتحريك محتوياتها إلى المستقيم، حيث تقود العضلات التي تحيط بالأمعاء الغليظة والدقيقة والمعدة إلى جهاز المستقيم، بسرعة منتظمة، حتى يصل الطعام إلى الأمعاء الدقيقة، حيث يتم فتمتص المكونات المفيدة حتى تدخل الدم، وما بقي منها يستمر في طريقه إلى الأمعاء الغليظة، وبعضها يمتص. يتم إخراج الماء والأملاح وبقايا الطعام على شكل براز خارج الجسم عبر فتحة الشرج.

العلاقة بين الحالة النفسية ومتلازمة القولون العصبي:

هناك علاقة قوية بين الحالة النفسية ومتلازمة القولون العصبي. المرضى الذين يعانون من الاكتئاب يصابون بمتلازمة القولون العصبي بنسبة أكبر من الأشخاص الآخرين. ويلاحظ أيضًا أن معظم مرضى القولون العصبي، الذين يترددون على المستشفى بشكل متكرر، يعانون أيضًا من الاكتئاب أو القلق والخوف من الأمراض الخطيرة. . بينما نجد أن مرضى القولون لا يعانون من هذه الاضطرابات النفسية. ولا يحتاجون في كثير من الأحيان لزيارة الطبيب، وهذا يدل على أن ما يدفع مريض القولون إلى التردد على المستشفى هو المعاناة النفسية التي تصاحب المرض. غالبًا ما يحتاج هؤلاء المرضى إلى زيارة طبيب نفسي.

ماذا يحدث في حالة الإصابة بمتلازمة القولون العصبي؟

في حالة القولون العصبي، تكون حركة عضلات الجهاز الهضمي، وخاصة تلك المحيطة بالقولون (الأمعاء الغليظة)، غير طبيعية، حيث تكون حركة هذه العضلات عشوائية وسريعة جداً، ومن ثم يكون البراز مائياً، مثل الإسهال، لأن الطعام لم يستغرق وقتا كافيا في الأمعاء الغليظة حتى يمتص الماء منه. قد تكون حركة العضلات بطيئة جداً، مما يؤدي إلى الإمساك، حيث أن الطعام يستغرق وقتاً طويلاً في القولون، مما يسبب امتصاص كمية كبيرة من الماء، فيصبح البراز قاسياً ولا يخرج إلا بصعوبة أثناء التبرز.

كيف يتم تشخيص متلازمة القولون العصبي؟

لا تعني متلازمة القولون العصبي أنك تعاني من مشكلة عضوية في الجهاز الهضمي، بل هي خلل وظيفي مؤقت في الجهاز الهضمي في حالات معينة. ومع ذلك، لا يمكننا تشخيص حالة القولون العصبي إلا بعد إجراء الفحص السريري والمخبري للبراز من أجل استبعاد الأسباب العضوية الأخرى التي قد تسبب أعراض مثل أعراض القولون العصبي، ومن هذه الأسباب: أسباب أخرى، مثل القولون العصبي. الإصابة بطفيلي الأميبا أو الجيارديا، أو وجود قرحة في المعدة أو الاثني عشر، أو وجود حصوات في المرارة، خاصة عند النساء فوق سن الأربعين.

ما هي أسباب متلازمة القولون العصبي؟

لم يعرف الطب الأسباب المحددة لمتلازمة القولون العصبي. لكن النظرية الأكثر ترجيحا هي أنه عندما يكون القولون حساسا للضغط النفسي وبعض أنواع الأطعمة، فإن وظيفته تضطرب، مما يسبب ما يسمى بمتلازمة القولون العصبي. وتقول بعض النظريات الأخرى إن جهاز المناعة، الذي يحمي الجسم من الجراثيم، قد يكون له تأثير في حالات القولون العصبي. ما يحدث هو:
– حركة القولون الطبيعية والسلسة قد لا تكون موجودة عند من يعانون من القولون العصبي. وقد تأخذ الحركة شكل انقباضات متشنجة تدفع الطعام بسرعة وتسبب الألم، أو سكون تام يتيح فرصة تخمر الطعام والانتفاخ وكثرة الغازات.
يتحكم الغشاء المخاطي المبطن للقولون في كمية السوائل التي يمتصها في الجسم. عندما تكون حركة الطعام سريعة في حالات القولون العصبي، فإنها تمنع امتصاص السوائل بشكل جيد، مما يسبب الإسهال. بينما تكون هذه الحركة بطيئة في أحيان أخرى، أو عند بعض الأشخاص، مما يؤدي إلى امتصاص كمية أكبر من السوائل من القولون وحدوث الإمساك.
وقد وجدت بعض الدراسات الحديثة أن السيروتونين – وهو أحد النبضات العصبية التي تفرز في المشابك العصبية ويجعل خلايا الدماغ والجهاز العصبي تتواصل مع بعضها البعض – يساهم بشكل كبير في الوظيفة الطبيعية للقولون. ورغم أن الاضطراب في إفراز هذه الدفعة العصبية يسبب العديد من المشاكل النفسية مثل الاكتئاب، والقلق، والوسواس القهري، والذعر، إلا أن 5% منها فقط توجد في الدماغ، بينما النسبة الباقية (95%) توجد في الدماغ. الأمعاء.
تعمل الخلايا المبطنة للقولون كناقلات للسيروتونين خارج الأمعاء، لكن هذا لا يحدث بشكل جيد في حالات القولون العصبي، مما يؤدي إلى تراكم كميات كبيرة من السيروتونين في الأمعاء.
وبسبب هذه العلاقة بين الأمعاء والدماغ، فإن الاضطرابات في مستويات السيروتونين تؤدي إلى إصابة العديد من مرضى القولون العصبي بالاكتئاب والقلق، مما يزيد من تدهور وظيفة القولون نفسه.
من ناحية أخرى، وجدت أبحاث أخرى أن بعض البكتيريا التي تصيب الجهاز الهضمي تسبب التهابات معوية، والتي يتبعها أحيانا متلازمة القولون العصبي. كما تبين أن بعض الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي لديهم مشكلة مناعية تجاه القمح ومشتقاته (مرض الاضطرابات الهضمية)، ويمكن فحص الدم التعرف على هذا الاحتمال.

أعراض متلازمة القولون العصبي

– آلام متكررة ومزمنة في أسفل البطن سواء في الجانب الأيمن أو الأيسر منها. يشعر المريض بمغص أو حرقان في البطن يزول مع التبرز. ويلاحظ أن نوبات الألم هذه لا تحدث إلا عندما يكون المريض مستيقظا، وليس أثناء النوم أبدا، وتزداد هذه النوبات إذا تعرض المريض لضغوط نفسية في المنزل أو العمل، أو تناول أنواعا معينة من الطعام، ولكن إذا تخلص من الفضلات أو الغازات، فتقل شدة هذا الألم. ومن الجدير بالذكر أنه ليس للألم المزمن الذي يستمر لأكثر من ستة أشهر ولا يزول بعد التبرز والمتعلق بمتلازمة القولون العصبي.
– زيادة عدد مرات التبرز والتبول مع تغير في طبيعة البراز. في الشكل والحجم واللون والمخاط يخرج مع البراز. كما يشعر المريض بعدم خروج كل الفضلات، فلا يشعر بالراحة بعد الخروج من الحمام.
أما التبول فيصبح أكثر تكرارا، مع إحساس بالحرقان عند خروجه، والشعور بعدم القدرة على التحكم فيه عند امتلاء المثانة.
– انتفاخ البطن، خاصة بعد تناول الوجبات، لدرجة أن المرأة المصابة تبدو وكأنها حامل، مع خروج العديد من الغازات الأخرى عن طريق الفم والشرج، وحموضة المعدة المصحوبة بالإسهال أو الإمساك.
– غثيان بدون قيء وتعب وإرهاق وتعب عام.
– الألم والانزعاج عند حدوث الدورة الشهرية.
– صداع وحرقان في الصدر وألم في أسفل الظهر وألم يشبه الوخز والإبر في عضلات الصدر والكتفين والساقين.
– الشعور بالشبع وعدم الرغبة في تناول الطعام، حتى بعد مرور فترة طويلة دون طعام.
ومن الجدير بالذكر هنا أن جميع هذه الأعراض لا توجد بالضرورة لدى جميع المرضى. قد تظهر معظمها على مريض واحد، وقد يظهر بعضها على مريض آخر. ولكل مريض جسمه ونمطه الخاص، ولا يستطيع تشخيص المرض إلا الطبيب بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة.

أسباب الإصابة بمتلازمة القولون العصبي

– عدم تناول الطعام بانتظام.
– تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الألياف الغذائية.
من العوامل التي تؤدي إلى تهيج القولون هي الحالة النفسية، مثل العصبية، والاكتئاب، والقلق، مما يسبب تقلصات متكررة وحادة لعضلات القولون.
– اضطرابات في عملية الإخراج أو التبرز، حيث يعاني المريض من نوبات من الإسهال تتبعها نوبات من الإمساك.
– الانتفاخ واحتباس الغازات.
– امتلاء البطن.
– إصابة المعدة بسبب الحرارة والحموضة.
– تناول الأطعمة الحارة التي تحتوي على كمية كبيرة من البهارات.
– تناول الأطعمة الدهنية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون.
– التغيرات الهرمونية التي تصيب المرأة.
– المجهود البدني الزائد.

أعراض مرض القولون العصبي

هناك مجموعة واسعة من الأعراض المرتبطة بهذا المرض، بما في ذلك:
– آلام متكررة ومزمنة في أسفل البطن على الجانب الأيمن أو الأيسر. يشعر المريض بعد ذلك بإحساس حارق أو تقلصات في البطن تزول عند التبرز. ويعاني المريض من نوبات الألم هذه عندما يكون مستيقظا، ولا تحدث أبدا أثناء نومه. ومن الأسباب التي تزيد من الشعور بالألم، تعرض المريض للضغوط النفسية، أو تناول أنواع معينة من الطعام، ولكن عندما يتخلص الجسم من الفضلات أو الغازات، يقل الألم على الفور.
– تقلبات في حركة الأمعاء من الإسهال إلى الإمساك، ولكنها في أغلب الأحيان تميل نحو الإسهال. على سبيل المثال، يتبرز المريض أكثر من ثلاث مرات في اليوم، أو أقل من ثلاث مرات في الأسبوع.
– الانتفاخ وخروج الغازات من الجسم.
يسبب الإمساك آلام القولون نتيجة تخمر الطعام وقلة امتصاصه.
– طرد غير كامل وانزعاج وألم متواصل في منطقة البطن.
أحيانًا يصيب الإسهال مريض القولون عند تناول أطعمة معينة أو دون تناولها.
– تحدث بعض الأصوات في البطن عند الشخص الذي يعاني من مرض القولون بسبب وجود الغازات.
يعد مرور خيوط مخاطية في البراز من الأعراض الظاهرة لدى مريض القولون.
– غالباً ما يعاني مرضى القولون من الغثيان والتعب الشديد.
– الحرقة التي تصيب المريء من أكثر الأعراض المزعجة لأمراض القولون.
– الألم شائع في القدمين واليدين والكتفين والصدر، ويحدث الصداع عند مريض القولون.
ويصاحب هذه الأعراض بعض المشاكل النفسية، مثل الاكتئاب، والقلق الزائد، وصعوبة النوم، والأرق.
– مشاكل في العلاقة الزوجية بسبب الألم الشديد أثناء الجماع، أو عدم الرغبة فيه.
ومن الممكن أن تكون بعض الأعراض البولية مصحوبة بتكرار وألم في المثانة أثناء التبول.
– حدوث التجشؤ: وهو عبارة عن خروج كمية كبيرة من الهواء من فم الشخص المصاب بمرض القولون، بالإضافة إلى الشعور بطعم غريب ومزعج في الفم.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً