صناعة السياحة في المملكة العربية السعودية. تقرير عن السياحة السعودية جهود المملكة في مجال السياحة. كل ذلك سنتعرف عليه في هذه السطور.
صناعة السياحة في المملكة العربية السعودية
وشهدت السياحة الداخلية في السعودية مراحل تطور حتى أصبحت قطاعاً منظماً تدعمه الأنظمة والأنظمة والمشاريع والبرامج.
وتعززت الصورة السعودية بعد إطلاق التأشيرة السياحية الإلكترونية في تسهيل إجراءات الزيارة وفتح أبوابها على العالم، في ظل العوامل والإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها المملكة في جذب السياح.
ويتجلى التوجه في تفعيل الدولة كوجهة سياحية، إذ تمتلك العديد من المواقع والمدن ذات المزايا التنافسية القيمة، من خلال تأهيل المواقع الأثرية والتاريخية والقرى والبلدات التراثية، وجعلها موضع اهتمام على المستوى المحلي والعالمي. المستويات الدولية.
وجاء قرار مجلس الوزراء، أمس (الثلاثاء)، بإنشاء «الهيئة السعودية للسياحة»، بناءً على التوصية التي أعدها بهذا الخصوص مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
تختص الهيئة السعودية للسياحة بمهام تطوير الباقات والمنتجات السياحية وتسويق الوجهات والمواقع والمنتجات والباقات السياحية محلياً ودولياً، والإشراف على الحملات التسويقية والترويجية للوجهات السياحية في المملكة.
مرت السعودية خلال عشرين عاما بمراحل مختلفة ومتقدمة في ملف السياحة المنظمة، حيث شهدت منطقة عسير (جنوب السعودية) تشكيل أول لجنة لتنشيط السياحة في منطقة تعتبر أبرز مناطق الجذب السياحي المدينة، عام 1995.
وتلاها في عام 2000 “الهيئة العليا للسياحة”، وتغير اسمها بعد سنوات ليصبح “الهيئة العامة للسياحة والآثار”، ثم هيئة السياحة والتراث الوطني، قبل إنشاء “الوزارة”. السياحة” تم الإعلان عنه هذا العام.
وتسعى الوزارة إلى رفع مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي من 3 بالمئة إلى 10 بالمئة، وخلق بيئة استثمارية جاذبة، وتقديم حزم متنوعة من الخدمات والعروض السياحية، وتطوير الوجهات والمواقع السياحية، وتوفير مليون فرصة عمل في البلاد. قطاع السياحة، وتأهيل الكوادر البشرية العاملة في القطاع. السياحية.
التطلع إلى قطاع السياحة ونموه، إلى جانب مكانة المملكة وقيمها ودورها في الحضارة الإنسانية وتأثيرها في المجتمع الدولي، باعتبارها رافداً مهماً للاقتصاد الوطني.
وتعتبر وزارة السياحة أول جهة حكومية في الشرق الأوسط وأفريقيا تحصل على الاعتماد الدولي لجودة الأنظمة والخدمات الإلكترونية المقدمة للمستفيدين في تطبيق أفضل الممارسات الإدارية في مجال جودة الأنظمة والخدمات الإلكترونية.
اتباع ممارسات مرنة يساهم في تقليل المدة الزمنية لقياس جودة الأنظمة، ورفع نسبة رضا المستفيدين من الخدمات المقدمة من خلال تقديمها لهم بجودة عالية، وتطبيق أفضل الممارسات في مجال جودة إجراءات الأنظمة الإلكترونية.
أطلقت وزارة السياحة منصة إلكترونية (المنصة الوطنية للرصد السياحي) تساهم في رفع جودة الخدمات السياحية وتحفيز الاستثمارات في هذا القطاع من خلال توفير بيانات دقيقة وفي الوقت المناسب عن الحركة السياحية في المملكة، ومركز “ماس” وهو مركز المعلومات والبحوث السياحية. مسؤول عن جمع المعلومات والبيانات السياحية وإجراء البحوث والدراسات المتعلقة بالسياحة في المملكة.
عوامل انتعاش صناعة السياحة السعودية
توقع خبراء السياحة لـ”عكاظ” أن تشهد صناعة السياحة في السعودية إقبالاً كبيراً بعد انتهاء أزمة كورونا، سواء من المستثمرين في القطاع، أو السياح والزوار، لافتين إلى أن موسم الصيف يمثل فرصة للمستثمرين لقياس مدى إمكانية ضخ الاستثمارات في بعض المواقع، بالإضافة إلى الإيجابية.. معظم المؤشرات تتعلق بمستقبل السياحة في المملكة. وشددوا على ضرورة تطوير أنظمة الحجز كخطوة أساسية كجزء من البنية التحتية. وأشاروا إلى أن تنوع الخيارات يشكل عنصرا حيويا في تعزيز القدرة التنافسية، مع أهمية تطوير النظم البيئية السياحية. وذكروا أن صناعة السياحة السعودية تشمل عدداً من العوامل، منها ضخ الاستثمارات في الخدمات الداعمة للقطاع، وإنشاء صندوق التنمية السياحية لتمويل المستثمرين، إضافة إلى المواسم السياحية التي أطلقتها هيئة الترفيه، والتي ساهمت في استكشاف المواقع، في بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار في مختلف المناطق السياحية في المملكة.
تشكيل صناعة السياحة في المملكة العربية السعودية
إذن ما هي المشاريع الضخمة التي ستساعد في تشكيل سوق السياحة في المملكة العربية السعودية على مدى السنوات العشر القادمة؟
1- نيوم
مدينة نيوم الذكية هي قلب خطط رؤية 2030 بتكلفة 500 مليار دولار. يتصدر قائمة المشاريع الضخمة. سيتم إطلاقها على البحر الأحمر ابتداءً من عام 2025. وهي أكبر مدينة ذكية ليس في المملكة فحسب، بل في العالم أيضًا.
وبدعم من صندوق الاستثمارات العامة السعودي والمستثمرين الدوليين، من المقرر أن تساهم مدينة المستقبل الرقمية بالكامل بمبلغ 100 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.
2- القدية
وتتطلع القدية إلى استضافة أول سباق للفورمولا 1 في عام 2023، وقد تم تصميم الحلبة الجديدة في ضواحي الرياض من قبل سائق الفورمولا 1 السابق أليكس فورتز.
تبلغ تكلفة القدية 10 مليارات دولار، وفي المرحلة الأولى وحدها، هناك أكثر من 45 مشروعًا، حيث سيتمكن الزوار من الوصول إلى أكثر من 300 منشأة ترفيهية وتعليمية بما في ذلك مضمار سباق الفورمولا 1 القياسي، ومنحدر يتسع لـ 20 ألف مقعد. الملعب، والساحة. مرفق داخلي بسعة 18 ألف مقعد، ومركز مائي ومركز رياضي، بالإضافة إلى مسرح للفنون المسرحية بسعة 2000 مقعد وسينما. وستضم القدية مدينة ملاهي Six Flags، وهي امتداد لمدينة الملاهي الأمريكية.
3- أمالا
يقع مشروع أمالا في المنطقة الشمالية على مساحة 3800 كيلومتر مربع، وتم إطلاقه في سبتمبر 2018 وهو في طريقه لتحقيق موعد إنجازه في 2028.
ويضم 2525 غرفة فندقية و1496 وحدة سكنية ويستهدف نخبة السياح الدوليين.
4- مشروع البحر الأحمر
وسيستقبل مشروع البحر الأحمر ضيوفه الأوائل بحلول نهاية عام 2022، وستشمل المرحلة الأولى من التطوير 14 فندقًا فاخرًا وتوفر 3000 غرفة في خمس جزر وموقعين داخليين.
وستشمل أيضًا مرافق ترفيهية ومطارًا وبنية تحتية لوجستية. وعند اكتمالها في عام 2030، ستوفر الوجهة ما يصل إلى 8000 غرفة فندقية عبر 22 جزيرة وستة مواقع داخلية.
5- تطوير المتاحف في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية
وبالإضافة إلى المشاريع السابقة، تعمل وزارة السياحة على تطوير المتاحف في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية بتكلفة تزيد عن 1.3 مليار دولار.
وقال مشعل الحكير، عضو مجلس إدارة مجلس الشرق الأوسط للترفيه: “تمتلك المملكة العربية السعودية مجموعة من الخطط الديناميكية ومناطق الجذب المثيرة المخطط لها على مدى السنوات القليلة المقبلة، وسيشكل كل منها إضافة رائعة لقطاع الترفيه سريع النمو”.
وتابع: نرى فرصًا هائلة من خلال استثمار أكثر من تريليون دولار في الاقتصاد السعودي من الآن وحتى عام 2030.
وأضاف: ستغير رؤية 2030 المشهد الاقتصادي والسياحي بأكمله ليس في المملكة العربية السعودية فحسب، بل في منطقة الشرق الأوسط بأكملها، مما سيكون له تأثير إيجابي كبير على صناعة السياحة الترفيهية.
وأضاف: على الرغم من الوضع الحالي فيما يتعلق بكوفيد-19، فإن المملكة العربية السعودية تمضي قدماً في بناء بعض هذه المشاريع الضخمة.
وتابع: بمجرد تحسن الوضع الحالي لفيروس كورونا، فإن الاستثمار والتطوير في قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية سيوفر فرصًا هائلة لهذه الصناعة. لقد حان الوقت ليشهد الجميع النمو الكبير القادم.
السياحة في السعودية
تعتبر السياحة في السعودية من القطاعات الناشئة ذات النمو السريع، وتمثل أحد المحاور المهمة لرؤية السعودية 2030. وبالإضافة إلى الكنز التاريخي والتراثي والتنوع الطبيعي والثقافي الذي تتمتع به السعودية، تعتبر أرضها مهد الدين الإسلامي، مما يجعلها منطقة جذب سياحي، حيث يأتي المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى ملايين المسلمين لأداء فريضة الحج. مناسك العمرة، وكانت المملكة الوجهة الأولى عربياً التي يفضلها السياح المسلمون والرابعة عالمياً في قائمة الوجهات العشر الأكثر زيارةً من قبل السياح المسلمين، من بين 130 دولة، بحسب تقرير مؤشر السياحة الإسلامية العالمي لعام 2019. 27 سبتمبر 2019 طرحت السعودية ولأول مرة في تاريخها تأشيرة سياحية تتيح لجميع مواطني دول العالم القدوم إليها طوال العام وفق ضوابط جديدة تضمنت إمكانية الحصول على التأشيرة إلكترونيا أو عند الوصول إلى أحد منافذ الدخول. كما لا يشترط للمرأة مرافق، أو لبس العباءة، مع ضرورة الالتزام بالنظام والذوق العام. وبحسب نظام هذه التأشيرة التي تكون صلاحيتها لمدة عام كامل، يمكن القيام بزيارات متعددة للمملكة، على ألا تتجاوز 90 يوما في المرة الواحدة. وسيستفيد مواطنو 49 دولة من التأشيرة في مرحلتها الأولى، والتي من المتوقع أن تمثل نحو 80% من نفقات السفر العالمية و75% من الرحلات الترفيهية في الدولة. العالم بحلول عام 2030. وتعول السعودية على زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج الوطني، حيث أعلن أحمد الخطيب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أن وزارة السياحة تقوم حاليا باستقطاب استثمارات تقدر بـ 115 مليار ريال حتى موعد إطلاق التأشيرة السياحية، ومن المتوقع أن تستقبل عام 2030 100 مليون زيارة سنوياً، لتكون المملكة وفق رؤية 2030 من بين الدول خمس دول تستقبل أكبر عدد من السياح. وتعمل الآن على زيادة الطاقة الاستيعابية لمطاراتها إلى 150 مليون مسافر سنوياً، كما تعمل على تطوير وجهات سياحية جديدة مثل مدينة المستقبل “نيوم” ومدينة القدية الثقافية بالقرب من الرياض، بالإضافة إلى مدينة عدد من المشاريع السياحية والترفيهية في محيط البحر الأحمر. ومن المتوقع أن يرتفع عدد الغرف الفندقية بمقدار 500 ألف غرفة إضافية.