نتحدث عن طرق الوقاية من الحروق في هذا المقال. كما نذكر لكم أنواع الحروق المختلفة التي يتعرض لها الإنسان والإسعافات الأولية عند حدوث الحروق ومضاعفاتها.
طرق الوقاية من الحروق
تعتبر الحروق من أكثر الإصابات شيوعًا حول العالم. وهي تعرض الجلد للحرارة أو التعرض المباشر للنار. الرجاء اتباع النصائح التالية للوقاية منها:
1- أبعد أجهزة التدفئة الكهربائية مسافة لا تقل عن ثلاثة أقدام (حوالي متر واحد) عن الفراش والستائر والأثاث وغيرها من المواد القابلة للاشتعال، ولا تترك جهاز التدفئة الكهربائية قيد التشغيل عند الخلود إلى النوم لتجنب الحروق.
2- لا تترك الغرفة خالية تماماً من الأشخاص في حالة استخدام الشموع أو الدفايات أو أجهزة التدفئة الكهربائية فيها، مما قد يسبب الحروق.
3- قم بتخزين أعواد الثقاب والولاعات ومنافض السجائر بعيداً عن متناول طفلك، أو وضعها في خزانة مغلقة، فهي من أبرز أسباب الحروق.
4-وضع الشموع المشتعلة بعيداً عن متناول الأطفال، وإطفاء الشموع قبل الخروج من الغرفة.
5- عدم التدخين في المنزل، وخاصة في السرير. إذا لزم الأمر، استخدم منافض سجائر عميقة، وأفرغها بشكل متكرر، واغمرها في الماء قبل التخلص من الرماد.
6- التنظيف والفحص السنوي للمدفأة والمدخنة يمكن أن يساعد في منع نشوب حريق في المدخنة.
7- تخزين السوائل القابلة للاشتعال في عبواتها الأصلية، مغلقة بإحكام، بعيدا عن متناول الأطفال وبعيدا عن مصادر الحرارة أو اللهب.
أنواع الحروق
1-حروق كاملة السماكة
تمتد حروق الجلد كاملة السُمك عبر جميع طبقات الجلد؛ مما يؤدي إلى تدمير كل هذه الطبقات. المنطقة المحروقة عادة لا تؤذي، ويكون لونها أبيض شمعي إلى رمادي، أو أسود متفحم. الجلد جاف ولا يتحول إلى اللون الأبيض عند لمسه. لا يمكن للحروق ذات السماكة الكاملة أن تشفى بدون علاج جراحي وعادة ما تترك ندبة شديدة.
2- حروق الجلد السطحية
تشمل حروق الجلد السطحية الطبقة العليا فقط من الجلد، وتكون مؤلمة وجافة وحمراء، وتتحول إلى اللون الأبيض عند الضغط عليها. تشفى حروق الجلد السطحية خلال مدة تتراوح بين ثلاثة وستة أيام دون أن تترك ندبات، مثل: حروق الشمس التي لا ينتج عنها بثور (بثور).
3- الحروق الجلدية العميقة الجزئية
وهو أعمق في الجلد، ومؤلم عند الضغط عليه بعمق؛ تشكل فقاعات، لكنها لا تتحول إلى اللون الأبيض عند الضغط عليها. تلتئم حروق الجلد العميقة بعد أكثر من 21 يومًا، وعادةً ما تترك ندبة شديدة. الحروق التي تنتفخ فورًا وتتكوّن بثور، والحروق التي تكوّن بثور وتستمر لعدة أسابيع، تعتبر أيضًا حروقًا عميقة وجزئية السُمك.
4- حروق الجلد ذات السماكة الجزئية
يشمل الحرق الطبقتين العلويتين من الجلد. تكون هذه الحروق مؤلمة عند تعرضها للهواء، وتكون حمراء اللون، وعادة ما تشكل فقاعات تتحول إلى اللون الأبيض عند الضغط عليها. تشفى حروق الجلد السطحية الجزئية خلال فترة تتراوح بين سبعة إلى 21 يومًا. قد تصبح المنطقة المحروقة أغمق أو أفتح لونًا بشكل دائم، لكنها لا تشكل ندبة، مثل: حروق الشمس التي تسبب التورم، أو التي تترك بثورًا على الجلد.
مضاعفات الحروق
يمكن أن تسبب الحروق أضرارًا غير تلك التي تؤثر على منطقة الحرق، بما في ذلك:
1- حدوث الندبات
أثناء عملية الشفاء الطبيعية للحروق، قد تظهر الندوب أحيانًا، خاصة عندما تكون الأنسجة المتضررة خارجية. قد لا تكون هذه الندبات جميلة من الناحية الجمالية، كما أنها قد تحد من القدرة على الحركة إذا وصلت إلى أحد مفاصل الجسم. عملية تكوين الندبة ممكنة. كما يمكن أن يحدث في الأنسجة الداخلية، فمن الممكن أن تتعرض أنسجة العضلات والأوتار لحالة من التندب تؤدي إلى انكماشها، مما يحد من قدرتها على الحركة، ويحدث خللاً في المفصل نفسه.
2- انخفاض حجم الدم (نقص حجم الدم)
قد نفقد كمية كبيرة من سوائل الدم بسبب الحرق، نتيجة تلف الأوعية الدموية وتلف الجلد الذي يحمينا من تسرب السوائل إلى الخارج. قد تسبب هذه الحالة انخفاضًا في حجم الدم، مما يؤدي إلى انخفاض كمية الدم التي يضخها القلب إلى باقي أعضاء الجسم. ويسبب أضرارا جسيمة.
3- انخفاض حرارة الجسم
قد تؤدي إصابة الجلد إلى فقدان جزء كبير من حرارة الجسم، وإذا لم يتمكن الجسم من توفير الحرارة اللازمة لتعويض الحرارة المفقودة إثر هذه الإصابة، فإن درجة حرارة الجسم ستنخفض بشكل يهدد حياة الإنسان بشكل خطير. شخص مصاب.
4-العدوى البكتيرية
يعمل الجلد كدرع وقائي ضد دخول المواد الضارة إلى الجسم، وحالة الحروق تتلف هذا الدرع الواقي، بحيث تخترق الملوثات الجسم، مسببة تلوثاً موضعياً في مكان الحرق، أو قد تكون العدوى أكثر خطورة و تسبب تعفن الدم، مما يشكل ضرراً على حياة الشخص. .
5- خلل في الجهاز التنفسي
إن استنشاق الهواء الساخن والدخان يمكن أن يضر بالجهاز التنفسي، مما قد يسبب ضرراً كبيراً ويسبب العديد من المشاكل للجهاز التنفسي.
الإسعافات الأولية عند حدوث الحروق
يمكن للحرارة أو الإشعاع أو الكهرباء أو الاحتكاك أو التعرض للمواد الكيميائية أن تسبب الحروق. وبغض النظر عن مصدر الحرق، هناك مجموعة من الإجراءات الفورية التي يجب اتباعها عند حدوث الحرق، ومنها ما يلي:
1-إزالة أي قطع ملابس تغطي المنطقة المصابة؛ إذا كانت الملابس ملتصقة بالمنطقة المصابة، فلا يتم إزالتها أبدًا، بل يتم تقطيعها حولها لإزالة ما يمكن إزالته منها. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تحاول التخلص من جميع الملحقات التي يرتديها الشخص المصاب، حيث قد يصعب إزالتها لاحقًا في حالة حدوث تورم في المنطقة المصابة.
2- البحث عن إصابات أخرى في الجسم. وربما لا يكون الحرق هو الإصابة الوحيدة في الجسم.
3- إيقاف مصدر الحرق لمنع تضاعف حجم الإصابة ومساعدة المصاب على التوقف وعدم الجري. عندها قد يكون من الضروري فحص تنفس المصاب ونبض قلبه، وفي حالة توقفهما يجب الاتصال بخدمات الطوارئ على الفور.