طعام الفراعنة

طعام الفراعنة وطرق تحضيره وكيفية طهي الطعام وتحضيره وأنواع الطعام الذي كانوا يتناولونه، كل هذا سنتعرف عليه فيما يلي.

طعام الفراعنة

كان الطعام في مصر الفرعونية يعتبر من أهم الأشياء التي حرص المصريون القدماء على اصطحابها معهم في العالم الآخر، إلى جانب الأثاث الجنائزي الذي كانوا يضعونه في مقابرهم، وكذلك من خلال تصوير الأطعمة والقرابين، وطاولات الطعام في المناظر الكثيرة التي تركوها على جدران مقابرهم ومعابدهم.

وكان قدماء المصريين يقدمون القرابين عند زيارة موتاهم في الأجزاء العلوية من المقابر، كما توجد قرابين مصورة على الجدران، بالإضافة إلى قرابين فعلية في حجرة الدفن. وكان يعتقد أن المتوفى سيستخدمها عند بعثه مرة أخرى في العالم الآخر، كما كان قدماء المصريين يؤمنون بالبعث والخلود.

وهي نفس العادات التي يمارسها المصريون حاليًا عندما يزورون موتاهم ويقدمون الأطعمة المتنوعة مثل الكعك والفطائر والتمر والجوافة في مناسبات عديدة رحمة ونورًا لأرواح موتاهم.

المحاصيل كغذاء للفراعنة

وكانت الزراعة هي المهنة الأكثر انتشاراً نظراً لتوافر الموارد الطبيعية من مياه وتربة خصبة، مما ساهم في الحفاظ على بعض المحاصيل التي تستخدم حتى يومنا هذا كعناصر أساسية للغذاء.

ومن هذه الأشياء الشعير، والقمح الجبلي، والدقيق الذي عرف في فترة لاحقة. وكان رغيف الخبز هو المصدر الرئيسي للكربوهيدرات، وكان يصنع بأشكال عديدة وصلت حتى إلى 40 نوعا. وكان بعضها محشياً بالعجين، ومنها خبز الكماج وهو شديد البياض ويعجن بدون خميرة، وكذلك خبز الخشقر وهو خبز الفقراء. لونه أسود ومصنوع من دقيق غير منخول. ويعتبر خبز السميد أغلى أنواع الخبز، إذ يصنع من أجود أنواع الحبوب وخبز الشمس، وما زال يخبز حتى يومنا هذا. وفي صعيد مصر، عن طريق تعريضها للشمس، كان يؤخذ عند السفر خبز البقسماط، وهو الخبز المملوكي المحمص على شكل مربع. “البيرة” أو “الخميرة” المستخدمة في الدقيق للتخمير كانت مصنوعة من الشعير، المحصول الرئيسي.

أكل البقوليات عند الفراعنة

البقوليات: كان العدس، واللوبيا، والحلبة، والبازلاء، والترمس، والحمص، والفاصوليا من الأطعمة الرئيسية. وشملت الخضار “الفول والملفوف والحمص والملفوف والخس والثوم والبصل والبازلاء والكراث”، بينما اعتمدت الفاكهة على العنب الذي كان يستخدم في صناعة النبيذ. وكان الرمان والتفاح والتمر السيوي من أهم الفواكه، وكانت تصنع منها العجوة. وكذلك من ثمار الدوم والكمثرى والجميز والبطيخ. كما استخدمت الزيوت في الطبخ والأغراض الطبية، وكانت تُستخرج من بذور الكتان وأشجار البندق. المورينغا.

أكل اللحوم عند الفراعنة

  • وكانت اللحوم والمنتجات الحيوانية من نصيب الصفوة، كما كانت أرجل البقر وجبة يتناولها المحظوظون. تمت تربية الماشية على نطاق واسع في مصر القديمة، وكان حليب البقر يستخدم في الطعام والشراب للأطفال والدواء أيضًا. وتصور بعض النقوش ملوكًا يرضعون من الأبقار، ومنهم “حتحور”.
  • يقول مجدي شاكر، الباحث الأثري، إنه تم أكل الأغنام والماعز والخنازير، كما ورد الخنزير في قوائم جرد الحيوانات وقوائم التعداد، وتضمنت المستحضرات الصيدلانية بعض منتجات الخنازير، لكن هناك اختلاف في الرأي بين علماء الآثار في هذا الشأن من أكله أم لا.

الفواكه عند المصريين القدماء

كان التين والتمر من الفواكه الشعبية في مصر القديمة. كما تم إضافتها إلى الخبز الحلو والنبيذ لإضفاء نكهة خاصة عليها. قام المصري القديم بتجفيف التمر لصنع التمر أو تقطيعه لصنع شيء مشابه للمربى. كما عرف المصريون فاكهة الدوم، وقد عثر على المئات من فاكهة الدوم في مقابرهم.

هل عرف الفراعنة الوجبات السريعة؟

في 26 فبراير 2010، نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية مقالا بعنوان اكتشاف “الفراعنة عرفوا الوجبات السريعة في نظامهم الغذائي”. واستهلت الصحيفة تقريرها بمقدمة قد تكون صادمة لمعظمنا، قائلة: “الطعام الذي كان يقدم للآلهة في مصر القديمة من المرجح أن يجر أيديهم إلى المقابر”. “ليس إلى الأبد.”

واعتمدت الصحيفة على بحث نشرته أيضا مجلة “ذا لانسيت” البريطانية. وزعمت المجلة أن الأطعمة التي كان يتناولها الكهنة في مصر القديمة كانت مليئة بالدهون، وهو ما يمكن تصنيفها حاليا تحت عنوان: “الوجبات السريعة”.

طرق الطبخ في مصر القديمة

الشواءتم طهي الأسماك والطيور عن طريق إدخال عصا في أفواهها لثقب خزاناتها وفتح أحشائها ووضعها فوق النار. سوف تتوهج النار بشكل أكثر سطوعًا عن طريق تحريك الهواء فوقها. أما اللحم فيكون على شكل شرائح.

الغليان (السلق): حيث توضع الطيور أو الأسماك أو اللحوم في الماء المغلي وتتجمع فيه الدهون. التجفيف: يتم تجفيف جميع أنواع اللحوم بعد شويها أو سلقها قليلاً. يتم وضعها في الشمس وحفظها لفترة طويلة بعد التمليح والتوابل.

اكتشاف خميرة الخبز منذ 4 آلاف سنة قبل الميلاد

كان رغيف الخبز المصنوع من الحبوب هو الغذاء الأساسي عند المصريين، حيث أنهم أول من اكتشف الخميرة للخبز عام 4000 قبل الميلاد، كما أنهم أول من استخدم دقيق القمح على الحبوب الأخرى في إعداد الخبز. وكانوا يخلطون الخميرة والحليب والبهارات مع الملح ويعجن الخليط باليد ثم يقطعونه ويطهون في مقلاة.

ويعتقد أن البيرة كانت تصنع في ذلك الوقت عن طريق نقع أرغفة الخبز في الماء (أرغفة خاصة لصنع البيرة)، ثم تركها لتتخمر في أوعية كبيرة مع إضافة التمر أو الشعير إليها. وقد أدت بعض الأبحاث الحديثة بالفعل إلى صناعة البيرة بنفس الطريقة التي اتبعها المصري القديم.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً