ظواهر كونية تدل على عظمة الله

ظواهر كونية تدل على عظمة الله، وعلامات وجود الله في الكون، وخاتمة عن عظمة الله في الكون، وخواطر حول التفكر في خلق الله. وهذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.

الظواهر الكونية التي تدل على عظمة الله

1- من مظاهر قدرة الله تعالى أنه جعل كوكب الأرض يدور حول الشمس، وجعل الأرض تدور حول نفسها في نفس الوقت. لوقوع النهار والليل، والفصول الأربعة؛ قال الله تعالى: (والشمس تجري لمستقرها ذلك أمر العزيز العليم * ولقد كتبنا القمر في منازله حتى يعود مثل الهلال القديم) * ولا ينبغي للشمس أن تدرك القمر، ولا لليل أن يسبق النهار. وكلهم يسبحون في فلك.) كما أن الله تعالى جعل الشمس تتحرك بسرعة ثابتة لا أكثر منها ولا أقل. لأن أي خلل في هذه السرعة سيؤدي إلى نهاية الحياة على الأرض
2- خلق السماء بالأبراج. ويمكن فحص قدرة السماء على البقاء في مكانها دون أي أعمدة أو حبال تدعمها. اكتشاف إبداع الله عز وجل وقدرته اللامحدودة في الخلق. قال تعالى: (خلق السماء بغير عمد ترونها). كما أن الله تعالى وضع في هذه السماوات عدداً كبيراً من الأبراج والأجرام السماوية المختلفة. كما ذكر في كتابه الكريم (والسماء ذات بروج).
وهذا ما تمكن علماء الفلك وعلماء الفضاء من اكتشافه خلال السنوات القليلة الماضية، وهو أن السماء مليئة بالمجرات الكونية، التي يتجاوز عددها آلاف الملايين من المجرات، المنتشرة في الفضاء بشكل منظم ودقيق ، وتضم كل من هذه المجرات عددا من الكواكب والشموس والأقمار. أشكال وأحجام مختلفة، بالإضافة إلى مليارات النجوم.
3- تنظيم السلسلة الغذائية. خلق الله تعالى الإنسان والحيوان والنبات. وأسند لكل واحد منهم دوراً مهماً وأساسياً في الحياة، كما اعتنى الله تعالى بمخلوقاته من حيث توفير الغذاء والمأوى لهم. وذلك لمساعدتهم على الاستمرار في هذه الحياة، بما في ذلك أن يصنع كل منهم طعامه الخاص؛ تتغذى النباتات على الماء والأملاح الموجودة في التربة لتنمو وتنتج الثمار. كما أن الله تعالى جعل هذه النباتات وثمارها غذاءً للحيوانات التي تتغذى على الأعشاب، بحيث تكون بدورها غذاءً للإنسان والحيوانات آكلة اللحوم، وأي خلل أو فجوة في هذه السلسلة الغذائية سيؤدي إلى انقراض أنواع مختلفة من الكائنات الحية؛ الحيوانات تخدم الإنسان، والنباتات تخدم الحيوانات، والجماد يخدم الجميع

آيات الله في الكون

– قال الله تعالى: “والله الذي رفع السماء بغير عمد ترونها”. ثم استوى على العرش . وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى. يصرف الأمر ويفصل الآيات لعلكم توقنون بلقاء ربكم.
– ويقول الله تعالى أيضًا: “ألم تر أن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل؟” وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى والله بما تعملون خبير.
– كما يقول الله تعالى: “أليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهن؟ إنه هو الخالق العليم. وإنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون. *سبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون.
-وأيضاً بالإضافة إلى قوله تعالى: “والله الذي رفع السماء بغير عمد ترونها”. ثم استوى على العرش . وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى تدبير الأمر وتفصيل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون. وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا. ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين يغشيان النهار مع الليل. إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون.
– قال الله تعالى في سورة الحج: “ألم تر أن له من في السموات ومن في الأرض يسجد له” والشمس والقمر والنجوم والجبال والأشجار والحيوانات، وكثير من الناس، وكثيرون يستحقون العقاب. ومن يهينه الله فما له من مكرم. إن الله يفعل ما يشاء».
– بالإضافة إلى قوله تعالى في سورة الرعد: “نزل من السماء ماء فسالت أودية بما وسعته وحمل السيل زبدا”. ومما يلقون في النار ابتغاء حلية أو متاع آخر فإن فيها زبد مثله. كذلك يضرب الله الحق والباطل. أما الزبد فيذهب هباءً، وأما ما ينفع الناس فيبقى في الأرض. وهكذا يضرب الله الأمثال.”
– كما يقول الله تعالى: “يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب، ثم من نطفة، ثم من علقة، ثم من مضغة مخلوقا غير مخلوق. لنبين لكم ونثبت في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم. ومنكم من يموت، ومنكم من يرد إلى أرذل العمر حتى لا يعلم بعد العلم شيئا. وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وأنبتت وأخرجت من كل بهيجة».
وكذلك يقول الله تعالى: «وخلق السماء بغير عمد ترونها وألقى في الأرض رواسي لتسير بكم وبث فيها من كل دابة». وأنزلنا من السماء ماء فأنبتنا فيها من كل زوج كريم.”

خاتمة عن عظمة الله في الكون

كما أن الله تعالى خلق الشمس والقمر والرياح، وهي تقوم بدورها في مساعدة السحاب المثقل بالسحب على الحركة لينزل المطر من خلالها. ومهما تحدثنا عن عظمة الله وقدرته في الإبداع في خلق الكون وقدرته، فإنه لم يحقق هذه العظمة التي رزقنا الله بها، حتى نعيش على هذا الكون الذي يسخر منا.

خواطر حول التفكر في خلق الله

والتفكر في خلق الله عز وجل يخرج الإنسان من ضيق الحياة إلى سعة الكون. لأنه يدفعه إلى اليقين بقدرة الله عز وجل.
– تمرين العقل والتفكير جيداً في كل النعم من حولنا. وهو سبب رئيسي لالتزام الفرد بعبادة الحمد والشكر لله تعالى.
– لقد ميز الله تعالى بني آدم بالعقل والفكر، ولذلك؛ ومن الضروري أن يجتهد الإنسان في تمرين عقله بالتفكر في الكون وخالقه.
– عندما ننظر جيداً إلى الكون من حولنا، ونلاحظ ثبات الجبال، وتناوب الليل والنهار، وجريان البحار والأنهار؛ وسنجد الإبداع الإلهي في نظام دقيق يحكم مقدرات الكون.
تدبر وتدبر آيات القرآن الكريم وما فيها من بلاغة ودقة في التشريع والبيان؛ وسنجد طريقة إلهية عظيمة في إيصال قضايا الإيمان والتوحيد إلى البشر.
-عند التأمل في حياة جميع المخلوقات؛ وسنجد أن الخالق عز وجل قد وفر لكل كائن حي الحياة المناسبة له.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً