عادات وتقاليد الهند فيما يتعلق بالموت، سنتعرف عليها بالتفصيل في هذا المقال، كما سنوضح أهم المعلومات عن الهند.
حرق الموتى
حرق جثث الموتى عادة قديمة. تشير الأدلة إلى أن أقدم طقوس حدثت بالقرب من بحيرة مونجو في أستراليا منذ 20 ألف عام. حرق الجثث هو استخدام درجات حرارة عالية للحرق والتبخر والأكسدة من أجل تقليل جثث الحيوانات الميتة، بما في ذلك أجساد البشر، وذلك باستخدام المركبات الكيميائية الأساسية. كالغازات والشظايا المعدنية التي تحافظ على مظهر العظام الجافة.
يمكن استخدام حرق الجثث كطقوس لجنازة موجودة أو كجنازة بديلة لعملية دفن جثة سليمة في التابوت. ومع ذلك، فإن بقايا الجثث المحترقة لا تشكل أي خطر على الصحة ويمكن دفنها أو وضعها في نصب تذكارية أو مقابر، أو حفظها بشكل قانوني من قبل الأقارب ونثرها بطرق مختلفة. حرق الجثث ليس بديلاً للجنازة، بل هو بديل للدفن أو غيره من أشكال التخلص.
في العديد من البلدان، يتم عادةً حرق جثث الموتى في محرقة، لكن البعض الآخر يفضلون طرقًا مختلفة، مثل حرق الجثث في الهواء الطلق في الهند ونيبال.
معتقدات وطقوس غريبة في الهند
هناك العديد من الديانات والمعتقدات التي يؤمن بها الهنود، ولذلك يلاحظ أن لديهم بعض العادات والطقوس التي قد تكون غريبة عن بقية دول العالم، ومن هذه المعتقدات:
يتم حرق جسد الإنسان بعد وفاته، وذلك بوضعه بين الحطب وإشعال النار فيه، حيث يعتبر ذلك تكريماً للميت.
توضع الأرملة حية مع جسد زوجها وتُحرق معًا لإثبات ولائها له.
– يضحي العديد من الهنود بشعرهم في المعابد، ويتم تصدير هذا الشعر إلى دول حول العالم، حيث تصنف الهند من أكثر الدول التي تصدر الشعر البشري.
قد يتطلب الدخول إلى بعض المعابد الزحف على الأرض بشكل دائري بدلًا من المشي، حيث يوجد اعتقاد بأن الزحف في المعبد يجنبك الأمراض الجلدية.
البقرة هي رمز الخصوبة في الهند. إنه حيوان مقدس لا يمكن ذبحه. حتى أنه يسير في الشوارع دون أن يوقفه أحد.
عادات وتقاليد الموت في الهند
تشتهر الهند بحرق جثث الموتى؛ ويعتقد أتباع الديانة الهندوسية أن حرق الجثث وإلقاء رمادها في النهر يطهرها من خطاياها. ويعتبر نهر الجانج من أكثر الأنهار شرا في الهند ويفضله الهندوس لنثر رمادهم فيه. ويقوم الزوج أو الابن بحرقها على مرأى ومسمع من الكاهن، ويذهب الأفراد لحضور المراسم الأخيرة للمتوفى بملابس بيضاء خالية من النقوش. .
ويجب على الزوجة التي توفي زوجها أن تلبس الزي الأبيض مدى حياتها، ولا يجوز لها الزواج مرة أخرى. ويعتبر نذير شؤم. ولا تسمح لها العائلات المتعصبة بحضور حفلات الزفاف وتحدد لها أنواعاً معينة من الطعام. في الماضي، قاموا بحلق شعرها، وفي بعض المناطق الريفية تم حرقها هي وزوجها حيين، إلا أنهم تم التخلي عن هذه العادة إلى حد ما في الآونة الأخيرة، خاصة بعد أن دعا الزعيم الهندي غاندي إلى معاملة الأرملة كإنسانة. الحقوق والواجبات. أما في حالة وفاة الزوجة قبل زوجها يتم تزيينها وتجهيزها بالملابس. وتم تلوينها ووضع مستحضرات التجميل عليها قبل إتمام مراسم الحرق، ويحق لزوجها الزواج من امرأة أخرى بعد وفاتها.
أما أتباع الديانات السماوية كالإسلام والمسيحية فيلتزمون بدفن موتاهم في المقابر المخصصة لهم وفق أحكام شريعتهم.
مدينة هندية ترقص مع الموت وتحولها إلى طقوس احتفالية
في عام 1897، وصف الروائي الأمريكي الشهير مارك توين مدينة فاراناسي الهندية بأنها “أقدم من التاريخ، وأقدم من التقاليد، وحتى أقدم من الأسطورة”.
بعد مرور أكثر من قرن على كلمات توين، لا تزال فاراناسي موجودة بمعزل عن التطور المرتبط بأي مدينة في القرن الحادي والعشرين. وذلك لأن هذه المدينة التي تعتبر العاصمة الروحية للديانة الهندوسية منذ ألف عام، لا تولي اهتماما كبيرا للمستقبل.
لقد كرست فاراناسي نفسها لتكون “مدينة الموت”. ويعتبر الموت فناً يدعو إلى الاحتفال، وتقليداً للعبور من جانب إلى آخر، لدرجة أن شوارعه تمتلئ بالأشخاص الذين يمارسون التقاليد المتعلقة بالموت.
وسبب شهرة هذه المدينة بين أتباع الديانة الهندوسية كوجهة للموت هو اعتقادهم أن حرق أجسادهم هناك سيحرر أرواحهم ويجعلهم جزءا من الروح الإلهية الخالدة في النعيم. تبدأ رحلة تحرير الروح هذه عند درجات الدرج المؤدي إلى نهر الجانج، حيث توجد المحارق المستخدمة في الجنازات.