عصر ثورة المعلومات

عصر ثورة المعلومات، وظاهرة الانفجار المعلوماتي، وأهمية ثورة المعلومات، وخصائص ثورة المعلومات. وهذا ما سنتحدث عنه أدناه.

عصر ثورة المعلومات

ثورة المعلومات هي النمو السريع في كمية المعلومات، وهذا ما أدى إلى هذا العصر الحالي في تاريخ البشرية الذي حلت فيه حيازة المعلومات ونشرها محل الميكنة والتصنيع، باعتبارها القوة الدافعة للمجتمع.
تختلف ثورة المعلومات عن الثورات الأخرى. تتعلق الثورتان الزراعية والصناعية بالأشياء الملموسة، كالأرض والآلة. وترتبط عصور الحديد والبرونز والبترول وغيرها من العصور بمواد جديدة، لكن المعلومات غير ملموسة.

ظاهرة الانفجار المعلوماتي

ويشير مصطلح “الانفجار المعلوماتي” إلى توسع المجال الذي تعمل فيه المعلومات ليشمل كافة مجالات النشاط البشري، بحيث تحول إنتاج المعلومات إلى “صناعة” لها سوق كبيرة لا تختلف كثيرا عن أسواق المعلومات. النفط أو الذهب، وما ينفق على إنتاج المعلومات قد يتجاوز على المستوى الدولي ما ينفق على كثير من السلع الاستراتيجية المعروفة في العالم.
وتتخذ مشكلة “الانفجار المعلوماتي” أشكالا عديدة، أهمها:
1- النمو الهائل في حجم الإنتاج الفكري: هناك من يرى أن معدل النمو السنوي للإنتاج الفكري قد وصل إلى (12.5%)، وهذا يعني أن حجم المعلومات يتضاعف كل ثماني سنوات! تشير الإحصاءات إلى أن الإنتاج السنوي للمعلومات يقدر بحوالي 13-14 مليون وثيقة منشورة.
2- بلغ رصيد الدوريات على المستوى الدولي ما يقارب المليون دورية، يضاف إليها ما يقارب (15) ألف دورية جديدة كل عام. ولا تقتصر الزيادة على إعداد الدوريات فقط. كما أن هناك زيادة في عدد المقالات والدراسات المنشورة في الدوريات. وأكدت الإحصائيات أنه يتم نشر ألفي (2000) مقال علمي في الكيمياء، و(3500) مقال في الطب، وأكثر من (10000) مقال في العلوم الاجتماعية شهرياً. ولم يقتصر هذا التطور على الدوريات والمقالات والدراسات، انطلاقاً من أن وسائل الطباعة أتاحت الفرصة للباحثين لنشر أفكارهم وتوزيعها، سواء من خلال الكتب التي بلغ إنتاجها السنوي نحو (600) ألف عنوان، أو (1650) كتاب في الساعة.
3- أو من خلال براءات الاختراع، حيث يشير أحد المختصين في مجال قياس الإنتاج إلى أن هناك أكثر من (20.000) براءة اختراع تودع سنوياً، وأنه تمت طباعة أكثر من (100) مليون عنوان منذ اختراع الطباعة منها (90) مليوناً كانوا بين عامي 1900 و1970. .
4- هناك عدد من الأسباب التي أدت إلى هذه الزيادة الهائلة في حجم المعلومات المنشورة، أولها الزيادة العددية الهائلة في الذين تصدر عنهم المعلومات. وقد زاد عدد العاملين في مجال البحث العلمي بشكل كبير، حيث وصل إلى حوالي (30-35) مليون شخص.

أهمية ثورة المعلومات

1- الوصول إلى المعلومات بسهولة ويسر. سرعة وسهولة التواصل بين الأفراد.
2- تنوع المعلومات من حيث تعدد مصادرها، ومن حيث محتوياتها وتنوعها، لتشمل معظم جوانب المعرفة.
3- توفير هامش من حرية الرأي والتعبير، من خلال صفحات الفيسبوك المتعددة، والمدونات بأنواعها وأنواعها، وغيرها من مواقع ومواقع التواصل الاجتماعي.
4-اختصار الوقت والجهد في الوصول إلى المعلومات، وتسهيل عمل الباحثين في مختلف المجالات.
5- نشر المعلومات وإيصالها إلى أكبر عدد ممكن لسهولة الوصول إلى شبكة الإنترنت.
6-لديه العديد من الفرص لتحقيق الإبداع والتميز في مجال تطوير الذات والتحسين في مختلف المجالات.
7- لديها فرص متعددة للحصول على العمل عن بعد، ضمن العديد من المواقع المتخصصة في هذا السياق.
8- تسهيل الدراسة على طلاب المدارس والجامعات، وذلك لكثرة المواقع الداعمة للمعلومات العلمية.

خصائص ثورة المعلومات

لقد هيمن هذا العصر على المعلومات في جميع مجالات الحياة.
إن الأمن القومي للدول واقتصادها يعتمد على صناعة المعلومات.
– السيطرة المعلوماتية على أعلى نسبة من تكاليف الإنتاج مثل ترويج وتسويق المنتجات والخدمات والسلع المختلفة.
السيطرة على الفكر الإنساني من خلال استغلاله فكرياً وعقلياً في إجراء البحوث العلمية والدراسات المختلفة، وإجراء التحليلات الفكرية، وكل ذلك بهدف مواكبة العصر ومتطلبات كافة جوانب الحياة المختلفة.
– زيادة تدفق المعلومات وإنتاجها بالتنسيق والاتساق مع سهولة التعامل مع كافة أجهزة الكمبيوتر ومعرفة استخدامها في العديد من المجالات المختلفة مثل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والثقافية وغيرها.
– اتجاه رجال الأعمال والمستثمرين إلى الاستثمار في المجالات التكنولوجية والتكنولوجية الحديثة، كمجال الاتصالات، وصناعة الكمبيوتر، والإلكترونيات المختلفة، والعمل على تكامل هذه المجالات بشكل منظم مع بعضها البعض.
– سهولة تداول الشبكات وانتشارها نتيجة تحولها من الشبكات المحلية إلى الشبكات الإقليمية ومن ثم الشبكات العالمية.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً