علاج ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال. وبالطبع ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال يسبب الكثير من القلق، لذلك نقدم لكم علاج ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال وطريقة الوقاية من ارتفاع درجة الحرارة.
ارتفاع درجة حرارة الجسم
ارتفاع درجة حرارة الجسم هو رد فعل طبيعي من الجهاز المناعي لمساعدة الجسم على مقاومة الفيروسات والبكتيريا، لكنه بالطبع مؤشر على وجود مشكلة، وله تداعيات سيئة على الدماغ والأعضاء الحيوية إذا تفاقمت أو اقتربت من الأربعين درجة مئوية. . أما ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال فهو يزيدك قلقا لأن جسمهم ضعيف وارتفاع درجة حرارتهم يصيبهم بالإرهاق الشديد وعدم القدرة على المقاومة. ولذلك يجب التعامل بسرعة مع ارتفاع درجة حرارة الطفل حتى تتمكن من الوصول إلى الطبيب.
ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال
إذا فوجئت بارتفاع درجة حرارة طفلك وليس لديك أدوية خافضة للحمى مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين، أو إذا كنت لا ترغب في استخدام هذه الأدوية كحل أول، يمكنك اتباع الخطوات الأخرى التي سنذكرها أدناه.
انتبه؛
إن خفض حمى طفلك لا يعالج المرض أو المشكلة الأساسية. يمكن أن تساعد الحمى جسم طفلك على مقاومة العدوى، ولكن إذا ارتفعت درجة الحرارة بما يكفي لجعل طفلك غير مرتاح أو معرض لخطر الجفاف، فإن خفض درجة الحرارة يمكن أن يساعد.
قياس درجة حرارة الطفل
هناك أنواع عديدة من أجهزة قياس الحرارة التي يمكن استخدامها لقياس درجة حرارة الطفل، ومنها:
– موازين الحرارة الزئبقية: من عيوب هذه موازين الحرارة أن زجاجها يكون عرضة للكسر، ومن ثم يمكن استنشاق الزئبق المتبخر منها، مما يؤدي إلى التسمم.
– موازين الحرارة الرقمية: يحتوي هذا النوع من موازين الحرارة على مستشعرات إلكترونية لدرجة الحرارة، ويمكن استخدامه في المستقيم، أو الفم، أو الإبط.
– موازين الحرارة الرقمية عن طريق الأذن: تستخدم الأشعة تحت الحمراء لقياس درجة الحرارة داخل قناة الأذن. ومن عيوب هذا النوع من أجهزة قياس الحرارة أن وجود الشمع وانحناء قناة الأذن قد يقلل من دقة قياس درجة الحرارة.
– موازين الحرارة الشريانية الصدغية: تستخدم موازين الحرارة هذه الماسح الضوئي بالأشعة تحت الحمراء لقياس درجة حرارة الشريان الصدغي في جبهة الطفل. ومن مميزات هذا النوع من الموازين أنه يمكن استخدامه أثناء نوم الطفل.
لا يُنصح باستخدام موازين الحرارة ومقاييس الحرارة الرقمية المصاصة.
أسباب ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال
تتراوح درجة الحرارة الطبيعية للأطفال بين 36.5 درجة مئوية و38 درجة مئوية، وتحدث الحمى أو ارتفاع درجة الحرارة عندما تتجاوز درجة حرارة الطفل 38 درجة مئوية.
ولا يعرف الأطباء الحمى على أنها مرض في حد ذاتها، ولكنها علامة حتمية على إصابة الجسم بمرض ما، فهي عرض وليس مرض. ومن أهم أسباب الحمى عند الأطفال أو ارتفاع درجة الحرارة ما يلي:
– نزلات البرد.
– التهابات الجهاز التنفسي.
– الأمراض المعدية، مثل: الجدري وغيره.
– التهابات الأذن والحنجرة والحنجرة.
– التهابات المسالك البولية.
– التهاب رئوي.
– بعض التهابات الدم والتهاب السحايا.
– الحساسية للأدوية واللقاحات والتطعيمات.
– أمراض الجهاز الهضمي، مثل: التهاب المعدة والأمعاء.
ولأن الآباء يشعرون بالقلق عند ارتفاع درجات حرارة أطفالهم، حاولت أن أجمع بعض النصائح التي تساعدك في التعامل مع ارتفاع درجات حرارة الأطفال قبل الذهاب إلى الطبيب.
علاج ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال في المنزل
– ضعي قطعة قماش باردة ورطبة على جبهة طفلك أثناء استلقائه.
– أعطي طفلك حماماً بالماء الفاتر. وعندما يتبخر الماء من جلد الطفل فإنه يبرده ويخفض درجة حرارته.
– انتبه؛ لا تستخدمي الماء البارد لتحميم طفلك، فالماء البارد سيجعل الطفل يرتجف، مما قد يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة جسمه.
وبالمثل، لا تستخدمي الكحول على جلد طفلك، لأنه يمكن أن يسبب ارتفاع درجة الحرارة وربما التسمم بالكحول.
– لا تنس المشروبات والأطعمة الصحية؛ قدمي لطفلك الكثير من السوائل والأطعمة المجمدة، مثل الآيس كريم والزبادي، للمساعدة في تبريد الجسم من الداخل إلى الخارج والحفاظ عليه رطبًا.
– استخدام المروحة ولكن ليس مباشرة على الطفل. حافظ على سرعة المروحة منخفضة واستخدمها لتدوير الهواء المحيط.
– قومي بإزالة طبقات من الملابس حتى يفقد طفلك الحرارة بسهولة أكبر من خلال جلده، واتركي طبقة خفيفة واحدة من الملابس. إذا كان يرتجف، أعطيه بطانية خفيفة حتى يصبح دافئًا مرة أخرى.
– إبقاء الطفل في مكان بارد، أو إذا كنت بالخارج تأكد من وجود الطفل في الظل.
التعامل مع ارتفاع درجة حرارة الطفل
في حالة الأطفال بعمر ثلاثة أشهر أو أقل، التوجه فوراً إلى أقرب مستشفى إذا تجاوزت درجة الحرارة 38، حيث يحتاج الطفل بعد ذلك إلى البقاء تحت الملاحظة والإشراف الطبي الكامل حتى تعود درجة حرارته إلى وضعها الطبيعي.
– عندما تشعرين بارتفاع درجة حرارة الطفل، لا تستشعري ذلك براحة يدك فقط. استخدمي ميزان الحرارة لقياس درجة حرارة طفلك من خلال الفم أو الإبط لمعرفة درجة الحرارة بالضبط، واتخاذ الإجراءات على هذا الأساس.
انتبه إلى أن رد الفعل الأول والسريع هو عمل كمادات من الماء الفاتر، وليس الثلج، على جبهة الطفل ويديه وقدميه.
– إذا كانت درجة الحرارة أقل من 38 درجة مئوية، استخدمي خافض للحرارة (شراب أو تحاميل) يحتوي على باراسيتامول مخصص للأطفال، وانظري إلى النشرة الداخلية للعبوة لمعرفة الجرعة الدقيقة حسب عمر طفلك ووزنه.
– لا تستخدمي التحاميل الخافضة للحرارة إذا كان طفلك يعاني من الإسهال.
– إذا كانت درجة الحرارة أكبر من 38 درجة مئوية، يتم إعطاء الطفل خافض للحرارة ومسكن مثل الإيبوبروفين المخصص للأطفال حسب الوزن والعمر. احذري من إعطاء طفلك الإيبوبروفين والباراسيتامول معًا، بل نوع واحد فقط، مع الفصل بين كل جرعة بـ 6 ساعات على الأقل. وفي كل الأحوال، لا ننصح باستخدام أي خافض للحرارة قبل الاتصال بالطبيب والتأكد من ذلك.
– اعلم أن خافض الحرارة يخفض درجة الحرارة بشكل مؤقت حتى لا يسبب مضاعفات لأجهزة الجسم الحيوية، ولا يعمل على مكافحة الميكروب المسبب لارتفاع درجة الحرارة، فترتفع درجة الحرارة مرة أخرى وقد تستمر لمدة 3-5 أيام . لذلك يجب أن يكون الفحص عند الطبيب سريعاً لمعرفة سبب ارتفاع درجة الحرارة وعلاجه.
– احذري من إعطاء الطفل الأسبرين ولو المخصص للأطفال إلا تحت إشراف الطبيب واسأليه عن جميع آثاره الجانبية حيث ثبت أنه يسبب مخاطر شديدة على الأطفال ويمنع استخدامه .
– احرصي على تهوية المنزل والغرفة التي يتواجد فيها طفلك، ولا تغطيه بإحكام ليلاً. الحفاظ على التغطية الطبيعية المناسبة للطقس.
– احرصي على ارتداء طفلك ملابس قطنية خفيفة.
– حممي طفلك بالماء الفاتر (وليس البارد حتى لا يسبب صدمة للجسم).
– إعطاء الطفل كميات جيدة من السوائل.
طرق طبيعية للتعامل مع حمى الأطفال
1- الكمادات الباردة
عندما يصاب الطفل بالحمى، أول شيء يجب فعله هو وضع منشفة مبللة على جبين الطفل. يمكنك أيضًا استخدام منشفة مبللة ووضعها على منطقة الإبطين والقدمين واليدين ومنطقة الفخذ لتقليل درجة الحرارة، مع عدم استخدام الماء البارد أو المثلج، لأنه قد يسبب ارتفاعًا في درجة حرارة الجسم الداخلية.
2- الرضاعة الطبيعية
بالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، فإن حليب الثدي مهم جداً بالنسبة لهم إذا كانوا يعانون من الحمى، حيث يحقق حليب الثدي توازناً فريداً من العناصر الغذائية التي تقوي جهاز المناعة الضعيف وبالتالي مقاومة المرض.
3- إعطاء الطفل المزيد من السوائل
ولمقاومة الحمى يجب إعطاء الأطفال المزيد من السوائل، التي تساعد على تبريد الجسم وتعويض السوائل المفقودة بسبب العرق، وبالتالي الوقاية من الجفاف الذي قد يؤدي إلى العديد من المضاعفات الأخرى وتأخر الشفاء.
4- تدليك القدمين
ومن أبرز طرق خفض الحمى هو فرك باطن قدم الطفل المريض ووضع بعض الزيت الساخن. تعمل هذه الطريقة أيضًا على تعزيز النوم وتحسينه، وهذا ضروري للتعافي السريع.
5- خل التفاح والريحان
خل التفاح
بالنسبة للأطفال بعمر سنة أو أكبر، يفضل استخدام خل التفاح لعمل الكمادات لقدرته على خفض درجة حرارة الجسم. ويتم ذلك عن طريق إضافة ربع كوب من خل التفاح، وترطيب منشفة ووضعها في الخل، ثم وضعها على جبهة الطفل. ويكرر هذا مرتين أو ثلاث مرات يوميا حتى تنخفض الحمى.
رَيحان
يعتبر الريحان من أفضل الأعشاب لخفض الحمى، لكنه غير مناسب للأطفال أقل من سنة واحدة. كما أنه يعمل كمضاد حيوي طبيعي ومقوي للمناعة. لتحضير مشروب الريحان، قومي بغلي حفنة من أوراق الريحان في 2 كوب من الماء، وأضيفي إليها القليل من السكر وقدميه للطفل عدة مرات في اليوم. إذا كان الطفل كبيرًا بما يكفي، يمكن إعطاؤه أوراق الريحان بعد غسلها جيدًا على فترات منتظمة لتناولها.