علاج استنشاق الغاز السام، أعراض التسمم بالغاز، الإسعافات الأولية للتسمم بالغاز، كيفية التعامل مع إصابات استنشاق الغاز السام، وطرق الوقاية من التسمم بالغاز. وسنتحدث عنها بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
علاج استنشاق الغازات السامة
– العلاج بالأكسجين التقليدي
العلاج بالأكسجين التقليدي هو الخيار الأول لعلاج التسمم بالغاز في المنزل. ويهدف العلاج إلى رفع مستويات الأكسجين في الدم، وتشجيع وصول الأكسجين إلى جميع الخلايا والأنسجة، والتخلص من أول أكسيد الكربون من الدم. يتم العلاج بالأكسجين عن طريق وضع قناع الأكسجين على الفم أو الأنف أو عن طريق جهاز التنفس الصناعي.
يتم هذا العلاج عادةً في غرفة الطوارئ عن طريق استنشاق الأكسجين النقي حتى تختفي الأعراض، ويستغرق ذلك حوالي 5 ساعات أو حتى تنخفض مستويات الكربوكسي هيموجلوبين إلى أقل من 10%.
– العلاج بالأكسجين عالي الضغط
يتم علاج التسمم بالغاز المنزلي بالأكسجين عالي الضغط فقط في بعض الحالات، مثل:
1. إصابة النساء الحوامل بالتسمم بالغاز الطبيعي.
2. ارتفاع نسبة الكربوكسي هيموجلوبين عن 25%.
3. وجود أمراض القلب أو الدورة الدموية.
4. وجود مشاكل في الأعصاب.
5. ظهور نتائج غير طبيعية للفحوصات العصبية والنفسية.
6. ارتفاع نسبة الأحماض في الدم (الحماض).
7. فقدان الوعي لفترة طويلة.
8. أن يكون عمر المريض أكبر من 36 سنة.
يتم العلاج بالأكسجين لفرط الحساسية عن طريق استنشاق غاز الأكسجين النقي في حجرة خاصة تحتوي على هواء بضغط يساوي ضعف ضغط الهواء الطبيعي، مما يسرع عملية استبدال غاز أول أكسيد الكربون بغاز الأكسجين.
أعراض التسمم بالغاز
1. الصداع.
2. الارتباك والارتباك العقلي.
3. ضيق في التنفس.
4. الضعف والتعب.
5. الشعور بالدوار.
6. عدم الثبات في الحركة أثناء المشي.
7. الغثيان والقيء.
8. فقدان الوعي
9. تغير في لون الجلد: الشخص الذي يتسمم بهذا الغاز لا تتحول بشرته إلى اللون الأزرق أو تصبح شاحبة إلا في الحالات الشديدة.
الإسعافات الأولية للتسمم بالغاز
يمكن أن يحدث التسمم عن طريق استنشاق بعض المواد، مثل أول أكسيد الكربون، أو الغاز المسيل للدموع، أو كبريتيد الهيدروجين، الموجودة في مصارف الصرف الصحي. وأوضح طلعت أن الإسعافات الأولية في مثل هذه الحالات هي:
1. الابتعاد عن المكان الذي توجد فيه المادة السامة، ومحاولة إخراج المصاب منه، إذا لم يكن هناك خطر على المسعف، ونقله إلى الهواء الطلق.
2. إذا كان المكان مغلقا يجب فتح النوافذ للتهوية.
3. يجب شطف الأنف والفم بالكثير من الماء للتخلص من جزيئات الغاز التي تلتصق بالأغشية المخاطية للأنف والفم.
4. حاول معرفة المادة السامة التي تم استنشاقها ومتى تم استنشاقها إن أمكن.
5. اتصل بالإسعاف فوراً، خاصة إذا تأثر الوعي.
6. في حالة هبوط أو فشل الجهاز التنفسي، هناك عدد من الخطوات الأخرى التي يجب اتباعها، وهي: إمالة رأس المصاب إلى الخلف، لفتح الشعب الهوائية مع إغلاق فتحتي الأنف بالإصبع، أخذ شهيق عميق، وضع شفتي المسعف بإحكام على فم المصاب، ونفخ الهواء إلى رئتيه. مع مراقبة صدر المريض الذي يرتفع عند وصول الهواء إلى الرئتين.
6. يرفع المسعف فمه ليتمكن المصاب من الزفير مع مراقبة انخفاض الصدر.
7. تكرر العملية السابقة حتى يستعيد المصاب تنفسه الطبيعي.
كيفية التعامل مع إصابات استنشاق الغاز السام
في حالة ملاحظة شخص ما أو تسممه بغاز سام، يتم اتباع الإجراءات التالية عند التعامل معه:
1. ارتداء قناع الوجه.
2. محاولة التعرف على نوع الغاز الذي تعرض له المصاب، ويتم ذلك عن طريق استخدام جهاز خاص لكشف الغاز واستخدام أوراق الكشف.
3. في حالة عدم توفر الأوراق والأجهزة الخاصة بكشف الغازات يجب النظر إلى عيني المصاب ومراقبة حدقة العين. إذا كانت حدقة العين صغيرة أو ضيقة فهذا يدل على التعرض لغاز الأعصاب أو أحد أنواع الغازات المجهولة أو غير المعروفة.
4. عند علاج الحالة يجب نقله إلى مكان جيد التهوية ومن ثم نقله إلى المستشفى. إذا تعرض المريض لغاز الأعصاب، يجب حقن المريض بحقنة الأتروبين، ومن ثم يجب نقل المصاب إلى المستشفى.
5. إذا كان بؤرة العين متوسعة جداً، ويلاحظ تسارع ضربات القلب، ويعاني المريض من الجفاف، فهذا يدل على أن المريض قد أعطى لنفسه حقنة الأتروبين، مع ملاحظة تغير لون الجلد إلى اللون الأحمر.
6. في حالة استنشاق الغاز المهلوس تظهر على المريض سلوكيات غريبة مثل الثوران السريع والهياج واتساع بؤرة العين.
7. في حالة استنشاق غاز الخردل يلاحظ احمرار في مناطق مختلفة من الجلد، وكذلك انتفاخ العينين. عند التعامل مع الشخص المصاب خلال خمس دقائق من الإصابة، يجب غسل عيون المريض جيدًا والتأكد من تجفيفها وإغلاقها باستخدام الأربطة الواقية، ومن ثم يجب ارتداء المريض الكمامة. أما الباقي فإذا وصل الجثة خلال الخمس دقائق الأولى يتم تعقيمه بالبودرة، ولف الأجزاء المصابة بالضمادات، مع الحرص على عدم ظهور أي تقرحات أو دمامل تظهر على الجلد. ومن ثم يتم العمل على نقل المصاب إلى المستشفى، وعند استنشاق غاز الخردل يعاني الضحية من إحساس بالحرقان وألم شديد في الحلق. ولذلك يجب توفير كميات كبيرة من الماء لإذابة الغاز مع الماء.
طرق الوقاية من التسمم بالغاز
أفضل طريقة لمنع التعرض هي توخي الحذر الشديد عند التعامل مع الغازات والمواد الكيميائية، ويجب على الأشخاص الذين يستخدمون منتجات التنظيف أو المواد الكيميائية الأخرى في المنزل العمل في مناطق جيدة التهوية.
– يجب أن تكون أقنعة الغاز مزوّدة بمصدر هواء خاص بها في حالة انسكابها عن طريق الخطأ. ويحتاج المزارعون إلى معرفة أن التعرض العرضي للغازات السامة في الصوامع أمر خطير بل ومميت. يجب ألا يدخل الأشخاص إلى بيئة قد توجد بها غازات سامة من أجل إنقاذ شخص معرض للخطر ما لم يكن لديهم معدات وقائية.