علاج الروماتيزم نهائيا بمجموعة الوصفات والأدوية والأعشاب الطبيعية بخطوات تفصيلية.
أمراض الروماتيزم
طب الروماتيزم أو طب أمراض المفاصل أو طب الروماتيزم (بالإنجليزية: Rheumatology) هو فرع من فروع الطب الباطني يهتم بدراسة الأمراض التي تصيب العظام، والمفاصل، والأنسجة الرخوة. وهو يختلف عن جراحة العظام في أنه لا يتدخل في العلاجات الجراحية، بل يسعى إلى دراسة الآلية. التسبب في المرض، وتحديد أسباب المرض، وعلاجه بالأدوية. ويعتبر التهاب المفاصل الروماتويدي من أهم الأمراض التي تمت دراستها في هذا التخصص، يليه الأمراض التنكسية، أو ما يعرف بالروماتيزم. كما تعتبر هشاشة العظام من الأمراض المنتشرة حاليًا ولذلك تحظى بالاهتمام في هذا الفرع من الطب، بالإضافة إلى مرض الذئبة والتهاب الأوعية الدموية، وهي أمراض نادرة بشكل عام.
يُشار إلى هذا التخصص أحيانًا باسم علم أمراض الجهاز الحركي أو الجهاز الهيكلي، كما أنه يتناول أيضًا دراسة الأمراض التي تصيب جميع المكونات الأساسية للهيكل العظمي البشري، بما في ذلك العظام، والمفاصل، والأوتار، والأربطة، والعضلات، والأنسجة الضامة. بالإضافة إلى العمود الفقري ومكوناته من فقرات وأقراص فقرية ومفاصل فقرية وأوتار.
بالإضافة إلى ما ذكر، يتناول هذا التخصص أيضًا مجموعة من الأمراض يشار إليها بأمراض المناعة الذاتية، وهي أمراض ناتجة عن خلل في جهاز المناعة لدى الإنسان.
الروماتيزم
الروماتيزم هو أحد أمراض الجهاز المناعي التي تصيب أجزاء مختلفة من جسم الإنسان، حيث يحدث التهاب مزمن في المفاصل والأنسجة الضامة، مما يسبب تورمها وألمها الشديد للمريض.
يحدث الروماتيزم بسبب خلل في جهاز المناعة. فبدلاً من حماية الجسم من البكتيريا أو الفيروسات التي تهاجم الجسم، يخطئ جهاز المناعة بمهاجمة الأنسجة الضامة داخل المفاصل وأعضاء جسم الإنسان الأخرى مثل الرئتين، والجلد، والعينين، والقلب، والأوعية الدموية. ونتيجة لهذا الالتهاب يحدث تآكل في العظام وتشوهات في المفاصل. يسبب الروماتيزم الشديد إعاقة جسدية ووظيفية للمريض.
أنواع الروماتيزم
ينقسم الروماتيزم إلى نوعين:
النوع الأول: الأمراض غير الالتهابية، حيث يحدث تآكل في المفاصل دون التهاب في الأنسجة المحيطة بها. وتشمل هذه أمراض العظام التنكسية وهشاشة العظام.
النوع الثاني: الأمراض الالتهابية التي تصيب العظام والمفاصل والعضلات، وتنقسم إلى نوعين:
الأمراض الالتهابية غير المفصلية: وهي تصيب الأنسجة الضامة والعضلات، مثل تصلب الجلد، والذئبة الحمامية الجهازية، ومتلازمة سجوجرن، وغيرها من الأمراض.
أمراض المفاصل الالتهابية: تؤثر على المفاصل والأنسجة المحيطة بها، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والنقرس، والحمى الروماتيزمية، وروماتيزم القلب، والتهاب الفقار المقسط، ومتلازمة كوشينغ، وغيرها من الأمراض.
الحمى الروماتيزمية
هو نوع من الأمراض الروماتيزمية الالتهابية التي تحدث فجأة بعد التهاب اللوزتين، وتسببه البكتيريا العقدية الكروية. ويصاحب هذا المرض بعض الأعراض، منها:
الضعف العام وفقدان الشهية.
يسبب التهاب الغشاء المحيط بالقلب، وهو الأخطر، إذ قد يؤدي إلى الإصابة بروماتيزم القلب أو فشل القلب.
عادة ما يكون المفصل أكبر حجما، منتفخا وأحمر اللون، ويكون مؤلما للمريض عند لمسه. المفاصل الأكثر تضررا هي الركبتين والمعصمين والمرفقين والكاحلين.
يؤثر الالتهاب على الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى رقص سيدنهام، حيث تحدث حركات رعدية سريعة وغير متناسقة وغير منتظمة. وفي الحالات الشديدة يؤثر على عضلات الذراعين والساقين والوجه، مما يجعل المريض يعاني من ضعف الأداء. بعض المهام، مثل التحكم عن طريق الإمساك بالقلم عند الكتابة، والقدرة على التحدث بشكل صحيح.
في بعض الأحيان يظهر طفح جلدي أحمر بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع من الإصابة بالبكتيريا العقدية.
أسباب الروماتيزم
يحدث الروماتيزم بسبب مهاجمة الجهاز المناعي للأنسجة المحيطة بالمفاصل. وحتى الآن لم يتمكن العلماء من تحديد سبب هذا الخلل في جهاز المناعة، إلا أنهم وجدوا أن هناك عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالروماتيزم، ومنها:
الجنس: تبين أن معدل الإصابة بين الإناث أعلى منه بين الذكور.
العمر: على الرغم من أن الروماتيزم قد يحدث في أي عمر، إلا أنه أكثر شيوعًا في الفترة العمرية من 40 إلى 60 عامًا.
التاريخ الوراثي: إصابة الشخص بالروماتيزم يزيد من احتمالية إصابة أقاربه بالمرض.
تدخين.
بدانة.
المعاناة من عدوى بكتيرية أو فيروسية، كما هو الحال مع الحمى الروماتيزمية.
التعرض المستمر للبرد والرطوبة.
علاج الروماتيزم
لا يوجد علاج نهائي للروماتيزم بجميع أنواعه. بل يتم التخفيف من أعراض المرض والحد من تطوره باستخدام الأدوية المختلفة مثل المسكنات والكورتيزون، كما يتم تعليم المريض اتباع أساليب جديدة للقيام بأنشطته اليومية، واستخدام الأجهزة المساعدة لتقليل الجهد والضغط على المفاصل والعظام.
في حالة الحمى الروماتيزمية يركز العلاج على الراحة الكاملة في الفراش خلال المرحلة النشطة من المرض، ويبقى المريض في السرير حتى تهدأ الحمى ويهدأ أيضًا التهاب المفاصل والقلب، ومن ثم ينصح المريض بالتحرك تدريجياً، بالإضافة إلى العلاج الدوائي.
العلاج الدوائي
البنسلين أو المضادات الحيوية: يستخدم للقضاء على البكتيريا المسببة للالتهاب، كما في حالة الحمى الروماتيزمية، حيث تتم معالجة بقايا البكتيريا العقدية. يتم استخدام الفينوكسي ميثيل البنسلين، ويعطى عن طريق الفم 250 مليجرام كل 6 ساعات يومياً، أو 500 مليجرام كل 12 ساعة لمدة عشرة أيام. إذا كان هناك حساسية من البنسلين، يتم استخدام المضادات الحيوية الاريثروميسين أو التتراسيكلين.
الأسبرين: يعطى مريض الروماتيزم 3 جرام يومياً مقسمة على عدة جرعات، أما مريض الحمى الروماتيزمية يعطى 80 مليجرام/كجم/يوم على أربع جرعات متساوية على ألا تتجاوز 6.5 جرام يومياً، وبعد أسبوع إلى أسبوعين يتم تناول الأسبرين. يتم تقليل الجرعة إلى 60-70 ملليجرام/يوم. كجم/يوم، ويعتبر الأسبرين فعالاً جداً في علاج هذا المرض.
الكورتيزون: يعمل على تخفيف الالتهابات والألم، وإبطاء تدهور حالة المفاصل والأنسجة. يعطى المريض 60-120 ملليغرام يوميا مقسمة على أربع جرعات، حتى تهدأ أعراض المرض، ويصل معدل ترسيب خلايا الدم الحمراء إلى المعدل الطبيعي، وبعدها لا يتم إيقاف الجرعة فجأة، بل يتم تقليلها تدريجيا على مدى فترة اسبوعين.
الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض: تعطى هذه الأدوية لإبطاء تطور المرض وحماية المفاصل من التشوه الدائم، مثل الميثوتريكسيت والهيدروكسي كلوروكوين.
أما رقص سيدنهام عند مرضى الحمى الروماتيزمية فهو الأكثر صعوبة في العلاج. وذلك بسبب الحركات اللاإرادية التي تتعارض مع أداء المريض لوظائفه اليومية. لذلك يجب أولاً وضع المريض في بيئة هادئة واستخدام المهدئات وأشهرها الهالوبيريدول. كما ثبت أن عقار الكاربامازيبين الذي يستخدم لعلاج التشنجات فعال في علاج هذا المرض.
العلاج بالأعشاب
هناك طرق أخرى لعلاج الروماتيزم بالأعشاب، ولكن لم تثبت بعد فعالية هذه الأعشاب في التخفيف من أعراض الروماتيزم، لذلك يجب على المريض استشارة الطبيب قبل استخدامها لتجنب حدوث أي مضاعفات، ومنها:
الزنجبيل: يعمل الزنجبيل على علاج الالتهابات المصاحبة للروماتيزم. مطحوناً ومطحوناً، ويضاف منه ملعقة صغيرة أو اثنتين إلى الماء المغلي ويشرب يومياً صباحاً ومساءً، ويستعمل لتخفيف آلام المفاصل.
عصير الجريب فروت: يفيد في تقليل التهاب أنسجة المفاصل، حيث ينصح بشرب كوب واحد يومياً.
الألوفيرا: تستخدم خصائصه العلاجية في تخفيف آلام المفاصل.
زيت الكالبتوس: لتخفيف آلام المفاصل؛ قومي بخلط ملعقة كبيرة من الكافور المطحون مع كوب من زيت جوز الهند الساخن غير المغلي وتدليكه على المنطقة المؤلمة.
القرفة: تحتوي القرفة على مواد مضادة للروماتيزم.
زيت الحبة السوداء: يمكن تناول كبسولات زيت الحبة السوداء مرتين يومياً لتقليل تورم المفاصل والتيبس الصباحي.