علاج دوخة الحمل، أسباب الدوخة عند الحامل في الأشهر الأخيرة، نصائح لتخفيف الشعور بالدوخة عند الحامل، ونصائح للاستعداد للولادة في الشهر التاسع. وهذا ما سنتعرف عليه في…
علاج دوخة الحمل
للتعرف على علاج الدوخة للحامل في الأشهر الأولى لا بد من التطرق إلى الأسباب والتعرف على العلاج الممكن لكل منها. التفاصيل هي كما يلي:
1. علاج التغيرات الهرمونية وانخفاض ضغط الدم
تلعب التغيرات الهرمونية التي تحدث في بداية الحمل وزيادة حجم الدم دوراً كبيراً في إحداث الدوخة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، حيث تؤدي هذه التغيرات إلى اتساع الأوعية الدموية بحيث تسمح بوصول الدم إلى الجنين ولكن ببطء. أسفل عودته إلى الأم، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
ومن الجدير بالذكر أنه لا توجد أدوية لعلاج انخفاض ضغط الدم، ولكن العلاج يكمن في اتباع الإجراءات التالية:
-الحصول على قسط كافٍ من الراحة، وتجنب النهوض فجأة من الأريكة أو السرير عند الاستيقاظ في الصباح أو في أي وقت من اليوم.
الجلوس أو الاستلقاء مباشرة بعد الشعور بالإغماء، مع تنظيم عملية التنفس بحيث تكون شبه ثابتة. النوم على الجانب الأيمن من الجسم يساهم في تدفق الدم بشكل سلس وسريع إلى القلب.
– ارفعي قدميك بشكل دوري خلال اليوم لضمان حصولهما على قسط كافٍ من الراحة، مما يقلل من التعب ويمنح الوقت الكافي للتعافي.
– ارتداء ملابس فضفاضة، بالإضافة إلى إمكانية ارتداء جوارب ضاغطة للركبة لتحسين الدورة الدموية.
-شرب الكثير من الماء.
-زيادة الجرعة اليومية من الأملاح المستهلكة بعد الحصول على الموافقة الطبية.
2. علاج انخفاض مستوى السكر في الدم
خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، يحاول الجسم التحكم في مستويات السكر في الجسم، وقد يؤدي انخفاضه إلى الشعور بالدوخة. ويمكن علاج هذه الحالة من خلال الاستراتيجيات التالية:
العلاج المنزلي
يتم استخدام العلاج المنزلي قبل العلاج الطبي، وفيما يلي عدد من التعليمات التي يمكن من خلالها علاج الدوخة الناتجة عن انخفاض نسبة السكر في الدم:
– أخذ قراءات منتظمة لجلوكوز الدم.
– تعديل النظام الغذائي، بحيث يتم تناول الوجبات بكميات أقل وبوتيرة أكبر للحفاظ على مستوى ثابت ومستقر ومعتدل للسكر في الدم.
-تناول أي وجبة خفيفة مباشرة بعد الاستيقاظ في الصباح أو أثناء الليل؛ وذلك لأن الجسم قد صام بالفعل لساعات النوم الكاملة، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر.
-ممارسة الرياضة بعد الحصول على الموافقة الطبية.
العلاج الطبي
في حالة الانخفاض الشديد في مستويات السكر في الدم، يتم استخدام حقن الجلوكاجون أو الجلوكوز في الوريد.
– يتم إعطاء المصاب الحقنة ليتمكن من حقنها بنفسه أو بمساعدة الآخرين، بعد تزويده بتعليمات الاستخدام الكاملة.
3. علاج غثيان الحمل
يمكن علاج غثيان الحمل الذي يسبب الدوخة، من خلال إحدى الطرق التالية:
العلاج المنزلي
يشمل العلاج المنزلي ما يلي:
– تناول الأطعمة الغنية بالبروتين وقليلة الدهون وسهلة الهضم.
-تناول وجبات صغيرة خلال اليوم وبين الوجبات الرئيسية، بحيث تكون جميعها بكميات قليلة.
– تنفس الهواء النقي أو امشي بالخارج.
-تجنب أي مثيرات للغثيان.
– شرب السوائل حتى 6-8 أكواب بشرط أن تكون خالية من المنشطات.
العلاج الطبي
يتضمن ما يلي:
– مكملات فيتامين ب6.
– مسكنات الألم لتقليل الأعراض، ومنها: دوكسيلامين.
– الأدوية الموصوفة لغثيان الحمل.
أسباب الدوخة عند الحامل في الأشهر الأخيرة
زيادة الضغط على الرحم:
مع زيادة حجم الرحم، فإن ذلك يسبب ضغطاً على الأوعية الدموية، وبالتالي الشعور بالدوخة. وهذا السبب شائع في الثلث الثاني والثالث من الحمل، خاصة إذا كان حجم الجنين كبيرًا. كما أن الاستلقاء على الظهر في هذه المرحلة يؤدي إلى الدوخة، لأن كبر حجم الرحم يتوقف.. ويتدفق الدم من الأطراف السفلية إلى القلب، لذا يجب النوم على أحد الجانبين لتجنب الدوخة.
– سكري الحمل :
يحدث سكري الحمل نتيجة تأثير الهرمونات على إفراز الأنسولين، ويحدث الدوخة نتيجة انخفاض مستوى السكر في الدم، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل؛ التعرق والرعشة والصداع. يجب عليك تناول الفواكه أو الحلويات مباشرة لضبط مستوى السكر. يطلب الطبيب عادةً فحص مستوى السكر لدى الحامل في الفترة ما بين 24-28 أسبوعاً من الحمل، وفي حال حدوث اضطراب في مستوى السكر يجب ضبط مستوى السكر، ويجب اتباع نظام غذائي. وقم ببعض التمارين الرياضية.
– فقر الدم:
يحدث فقر الدم في الحمل عندما ينخفض عدد خلايا الدم الحمراء، نتيجة نقص الحديد وحمض الفوليك، ويسبب فقر الدم. الدوخة والشعور بالتعب والشحوب وضيق التنفس.
– جفاف:
قد يحدث الجفاف نتيجة الغثيان أو القيء، أو بسبب حاجة الجسم الإضافية للماء. لتجنب الجفاف لدى المرأة الحامل، عليك بشرب (8-10) أكواب من الماء يومياً، ويجب زيادة هذه الكمية عند تناول وجبات غنية بالسعرات الحرارية، خاصة في المراحل المتقدمة من الحمل. .
نصائح لتخفيف الدوخة عند الحامل
تعمل الحامل على تحريك قدميها أو المشي ولا تستقر في مكان محدد، إذا اضطرت الحامل إلى الوقوف لفترات طويلة. تستلقي المرأة الحامل على جانبها الأيسر، خاصة عند الوقوف لفترات طويلة. يساعد هذا الاستلقاء على تدفق الدم والوصول إلى الدماغ والقلب.
– يجب على الحامل أن تتنفس بشكل جيد وصحي عندما تشعر بالدوار. التنفس يمنع أو يقلل من الدوخة. يجب على المرأة الحامل أن تجلس لفترة طويلة، أو على الأقل حتى تشعر بالراحة وتتخلص من الدوخة بشكل نهائي.
– خاصة عند الشعور بالدوخة نتيجة الوقوف فجأة، أو الاستحمام في الماء الساخن لفترات طويلة.
– أثناء الشعور الدائم بالدوخة، يجب على الحامل الوقوف أو الجلوس في مكان جيد التهوية، أو مفتوح. كما يساعد الهواء النقي في التخلص من الشعور بالدوخة.
نصائح للاستعداد للولادة في الشهر التاسع
-الإعداد النفسي:
تحدث إلى طبيبك إذا كان هناك أي شيء يقلقك بشكل خاص. سوف يجيب على جميع أسئلتك. ولهذا السبب أيضًا، من المفيد معرفة المزيد عن المخاض والولادة، لفهم جميع المعلومات المتعلقة بخيارات الولادة (الولادة الطبيعية أو القيصرية) وإيجابيات وسلبيات كل منها.
– الإعداد البدني :
يتطلب المخاض في كثير من الأحيان القوة والتحمل، لذلك من المهم إعداد جسمك لذلك. يمكن أن تكون ممارسة الرياضة أثناء الحمل طريقة رائعة لتخفيف التوتر وإعداد جسمك للولادة. يمكنك أيضًا التعرف على دروس التمارين السابقة للولادة. على سبيل المثال، يمكن أن تكون دروس اليوغا مفيدة. بالنسبة للحمل، سيساعد ذلك على وضع الجنين في وضع جيد للولادة، كما يوفر بعض تقنيات الاسترخاء والتنفس لمساعدتك على البقاء هادئًا.
– الحصول على مزيد من النوم:
أظهرت دراسة نشرت في المجلة الأمريكية لأمراض النساء والولادة أن النساء اللاتي ينمن أقل من ست ساعات خلال الشهر الأخير من الحمل خضعن لعمليات قيصرية، أي أربع مرات أكثر من النساء اللاتي ينمن سبع ساعات أو أكثر.
تجنب القصص المزعجة من النساء الأخريات:
حاولي ألا تستمعي إلى قصص المخاض المؤلمة لنساء أخريات، فهي ليست مفيدة حقًا، خاصة إذا كنتِ تشعرين بالتوتر. حاولي أن تفكري بإيجابية قدر الإمكان، وتقول لنا الكثير من الأمهات أنه من المفيد جداً أن تكون لدى الحامل نظرة إيجابية تجاه كل ما يتعلق بالحمل والولادة.