علاج ضيق الشرايين. وفي هذا الموضوع سنتعرف على أفضل الطرق لعلاج ضيق الشرايين وما هي أهم طرق الوقاية من هذا المرض.
تضييق الشرايين
لا شك أن أثمن كنز نمتلكه هو الصحة، وحتى لو كنا نجهل قيمتها في بعض الأحيان، فإن ضررا بسيطا يصيب أجسادنا يجعلنا نشتاق إليها. لذلك يجب علينا دائمًا أن نجعل الاهتمام بصحتنا من أولى أولوياتنا وعدم إهمالها.
أحد جوانب إهمال صحتنا هو عدم الاهتمام بنوعية وكمية وجباتنا اليومية، الأمر الذي يمكن أن يسبب العديد من الأمراض في أجسامنا. ومن المشاكل الناجمة عن هذا الإهمال هو الكولسترول الذي يمكن أن يتفاقم ويؤدي إلى ضيق الشرايين.
الشرايين هي الأوعية الدموية التي تنقل الدم من القلب إلى بقية أعضاء الجسم. فإذا كان هناك خلل في الشريان الذي يوصل الدم إلى الدماغ مثلاً، فإن ذلك سيؤثر حتماً على وظيفة الدماغ وقد يعيق وظيفته تماماً، وكذلك بقية أعضاء الجسم. ارتفاع مستويات الكولسترول في الجسم يؤدي إلى تراكمه. الدهون والشحوم الموجودة على الجدران الداخلية للشرايين، وبالتالي ستنخفض المساحة الداخلية للشريان، والمنطق هو أن كمية الدم المتدفقة في هذا الشريان المتضيق ستنخفض، مما سيؤثر سلباً على العضو الذي يمر من خلاله يتغذى.
أعراض ضيق الشرايين
– ألم في الصدر على فترات قد يصل أحياناً إلى الفك والرقبة والذراعين. ويعرف هذا الألم بالذبحة الصدرية.
– الشعور بضيق في الصدر، وإحساس بالانقباض في الداخل.
– ألم في الجانب الأيسر من الصدر.
هناك فرق في قياس ضغط الدم بين ضغط أسفل الساق وضغط الساعد في الطرف العلوي.
أسباب ضيق الشرايين:
– النوم بعد الأكل وملء المعدة؛ حيث تتعرض عضلة القلب للإجهاد، مما يسبب الأزمة القلبية.
– ضغط دم مرتفع؛ مستوياته المرتفعة تزيد من خطر تضييق وتصلب الشرايين.
– ارتفاع نسبة الكولسترول الضار في الدم.
– قلة ممارسة الرياضة البدنية.
– ارتفاع ترسبات الكالسيوم في الدم، والذي ينتج عن تناول الأطعمة الدهنية بكميات زائدة والتي تحتوي على الدهون الحيوانية، مثل: القشطة، والسمن، والزبدة.
ويعتبر التدخين من أبرز أسباب ضيق الشرايين.
– الوزن الزائد والتعرض للإجهاد الفكري المستمر.
– العصبية والتوتر والقلق المستمر. العامل الوراثي ومرض السكري.
تشخيص ضيق الشرايين
يخضع المريض المصاب بتضيق الشرايين للفحص الجسدي لتحديد مستوى حالته الصحية. ومن أهم الاختبارات المستخدمة في ذلك هي قسطرة القلب واختبار تخطيط القلب، حيث تزود هذه الاختبارات الطبيب بتقرير مختصر عن مستوى التضيق في الشرايين، وبالتالي يستطيع الطبيب اختيار العلاج المناسب للمريض حسب حالته وعمره والأمراض التي يعاني منها.
التشخيص والعلاج
– يتم تشخيص تضيق الشرايين من خلال الفحوصات الفيزيائية، واختبار تخطيط القلب، وقسطرة القلب وغيرها، وكلها تساعد الطبيب على تقييم مستوى التضيق في هذه الشرايين، لاختيار العلاج المناسب للحالة، مع الأخذ في الاعتبار العمر ووجود عوامل أخرى الأمراض أو تناول أدوية أخرى لمنع الأعراض أو ردود الفعل غير السارة.
يتلخص علاج مرض الشريان التاجي أو ضيق الشرايين في تغيير أنماط الحياة، كالحد من التدخين ومحاولة الإقلاع عنه نهائيا، وكذلك كمية ونوعية الطعام، بالإضافة إلى عدد الوجبات ومحتواها وتوقيتها. وكيف يتم توزيعها على مدار اليوم. كما يُنصح عادةً بتجنب الأطعمة المصنعة، أو الوجبات السريعة، وكذلك تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون غير الصحية، أو الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول، بالإضافة إلى تقليل تناول الملح، فهو ضار للغاية. عامل مهم لمرضى القلب نظراً لقدرته على رفع مستوى ضغط الدم في الجسم، ويجب أيضاً الانتباه إلى نسبة السكر في الدم لمنع حدوث بعض المشاكل التي تزيد من خطر الإصابة به.
انتبه إلى النشاط البدني لأن هذا يعني ممارسة المزيد من التمارين إذا كان المريض يعاني من نشاط بدني منخفض أو غير منتظم. ممارسة الرياضة والنظام الغذائي المناسب يكملان بعضهما البعض.
– تناول الأدوية الموصوفة طبياً بانتظام. قد يلجأ بعض الأطباء إلى إجراء العمليات الجراحية، خاصة لزيادة نسبة الدم المرسل إلى القلب، حيث يحتاج القلب إلى الأكسجين الذي يحمله الدم، ونقص تدفق الدم يعني نقص الأكسجين، لذلك هناك بعض العمليات الجراحية التي وتهدف إلى ذلك وأهمها (PTCA) وتركيب الشبكات وغيرها. وتعتمد طرق أخرى على الاستفادة من الخلايا الجذعية وبعض المواد الوراثية لزراعة أوعية دموية جديدة، ويتم ذلك عن طريق الوريد.
أهم العلاجات المنزلية التي تساعدك في علاج انسداد الشرايين:
1. الثوم :
يعد الثوم من أفضل علاجات انسداد الشرايين، حيث يساعد على توسيع الأوعية الدموية وتحسين الدورة الدموية.
وفقا لدراسة أجريت عام 2007 في جامعة ألاباما في برمنغهام، فإن الثوم يساعد على استرخاء الأوعية الدموية بنسبة تصل إلى 72 في المائة أكثر من العلاج الوهمي. علاوة على ذلك، يقلل الثوم من مستويات الكوليسترول السيئ ويقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
طريقة:
إضافة 3 فصوص من الثوم المفروم إلى كوب من الحليب، وغليه، وتركه ليبرد، وشربه يومياً قبل النوم. كذلك، استخدمي الثوم في الطبخ أو تناولي مكملات الثوم بعد استشارة الطبيب
2. الكركم :
الكركم من التوابل التي يمكن أن تساعد في علاج انسداد الشرايين وتجعل قلبك صحيًا وأكثر نشاطًا. وذلك لأن الكركمين، المكون الرئيسي في الكركم، له خصائص مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة التي تساعد على منع الصفائح الدموية من تكوين الجلطات. علاوة على ذلك، يمكن أن يساعد الكركم في خفض مستوى البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (LDL)، أو الكوليسترول “الضار”، لتقليل تراكمه في الشرايين. يمكن أن يساعد أيضًا في استرخاء الأوعية الدموية وتقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
طريقة:
– إضافة ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم والقليل من العسل إلى كوب من الحليب الدافئ وشربه مرة أو مرتين يومياً. تناول مكملات الكركم والجرعة المعتادة الموصى بها هي 400-600 ملغ 3 مرات يومياً. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل تناوله.
– استخدمي أيضاً مسحوق الكركم في الطبخ.
3. الفلفل المنافس:
يمنع الكابسيسين الموجود في الفلفل الحار أكسدة الكولسترول السيئ وLDL. وهذا بدوره يقلل من مستويات الكولسترول السيئ في الدم، والذي يعد أحد الأسباب الرئيسية وراء انسداد الشرايين. كما أنه يحسن الدورة الدموية، مما يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
طريقة:
– إضافة نصف ملعقة صغيرة من الفلفل الحار إلى كوب من الماء الساخن وشربه مرتين يوميا لبضعة أسابيع.
ويمكن أيضًا تناول مكملات الفلفل الحار، ولكن فقط بعد استشارة الطبيب.
4. الليمون:
الليمون غني بفيتامين C، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تساعد على تحسين ضغط الدم وتقليل التهاب الشرايين. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الليمون على خفض مستويات الكوليسترول في الدم والحفاظ على الشرايين نظيفة عن طريق منع الأكسدة في مجرى الدم.
طريقة:
– مزج عصير الليمون في كوب من الماء الدافئ مع قليل من العسل ومسحوق الفلفل الأسود وشربه مرة أو مرتين يوميا لبضعة أسابيع.
بدلا من ذلك، يمكنك غلي ملعقة كبيرة من قشر الليمون في 4 أكواب من الماء لمدة 20 دقيقة، ثم يصفى ويضاف العسل.
– شرب كوب منه 3 أو 4 مرات يوميا لعدة أسابيع.
5. الزنجبيل :
يعد الزنجبيل علاجًا فعالًا آخر لانسداد الشرايين لأنه يحتوي على مركبات مثل gingerols وshogaols التي لها فوائد للقلب والأوعية الدموية. يمنع الزنجبيل تراكم البلاك عن طريق خفض الكوليسترول الكلي ومنع أكسدة LDL.
طريقة:
– شرب 2 إلى 3 أكواب من شاي الزنجبيل يومياً، وذلك عن طريق إضافة ملعقة صغيرة من الزنجبيل المبشور إلى كوب من الماء الساخن، وتركه لمدة 5 دقائق، ثم تصفيته، وإضافة القليل من العسل.
وبدلا من ذلك، تناول قطعة صغيرة من الزنجبيل الخام على الريق يوميا أو تناول كبسولات الزنجبيل بعد استشارة الطبيب.
ملحوظة: لا تستخدم علاجات الزنجبيل إذا كانت تسبب اضطرابًا في المعدة أو حرقة في المعدة، أو إذا كنت تعاني من مشاكل في المرارة أو حصوات في المرارة.
6. بذور الحلبة :
يمكنك أيضًا استخدام بذور الحلبة لعلاج انسداد الشرايين لأنها تحتوي على مادة السابونين، والتي يمكن أن تساعد في تقليل مستوى الكوليسترول الضار LDL ومنع انسداد الشرايين. علاوة على ذلك، فإن الكمية العالية من الألياف الموجودة في بذور الحلبة تلعب دورًا رئيسيًا في خفض مستويات الكوليسترول السيئ.
طريقة:
– نقع ملعقة صغيرة من بذور الحلبة في الماء طوال الليل، ثم في صباح اليوم التالي تناول بذور الحلبة مع الماء على الريق.
وثمة خيار آخر هو إضافة ملعقة صغيرة من بذور الحلبة إلى كوب من الماء وتركه يغلي لمدة 5 دقائق، ثم تصفيته وإضافة القليل من العسل، ثم شربه مرة أو مرتين في اليوم.
اتبع أيًا من هذه العلاجات يوميًا لعدة أشهر.
7. أرز الخميرة الحمراء :
يمكن أن يساعد أرز الخميرة الحمراء في تنقية الشرايين، وكذلك تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية، وذلك لاحتوائه على الموناكولينات الطبيعية التي يمكن أن تقلل من مستوى الكوليسترول الضار.
علاوة على ذلك، فهو يحتوي على فيتوسترولس وبيتا سيتوستيرول وستيجماستيرول وإيسوفلافون والعديد من المعادن المفيدة جدًا لصحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام.
طريقة:
– يمكن طبخ وأكل أرز الخميرة الحمراء مثل الأرز الأبيض أو البني.
وثمة خيار آخر هو تناول 1200 ملغ من أقراص أرز الخميرة الحمراء مرتين يوميا مع الوجبات، مع استشارة الطبيب للحصول على الجرعة المناسبة لحالتك.
8. بذور الكتان :
تعتبر بذور الكتان واحدة من أفضل مصادر حمض ألفا لينولينيك (ALA) الذي يمكن أن يساعد في تقليل ضغط الدم والالتهابات. وهذا بدوره يساعد في الحفاظ على الشرايين خالية من العوائق ويحسن صحة القلب بشكل عام.
علاج ضيق الشرايين
– إعادة بناء الأوعية الدموية عن طريق الجراحة.
– الخضوع لعملية إزالة الشرايين الضيقة (رأب الأوعية الدموية).
– تغيير نمط الحياة القديم واتباع نمط حياة صحي.
– الإقلاع عن التدخين تماماً.
– الحفاظ على الوزن المثالي.
– تناول الأدوية المميعة للدم، باستشارة الطبيب، مثل الأسبرين، وأدوية الستاتين، وحاصرات البيتا، والنترات وغيرها.
– الاستمرار في ممارسة الرياضة لمدة 30-45 دقيقة يومياً.
– تجنب البروتينات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والدهون الثلاثية.
– الحفاظ على مستويات ضغط الدم ضمن الحدود الطبيعية.
– التحكم في مستوى الهيموجلوبين في الدم أقل من 7%.
– تركيب الشبكات .
– تقسيم الوجبات وتوزيعها على مدار اليوم.
– تجنب الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة.
– الالتزام بالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.
تناول 2 إلى 4 ملاعق كبيرة من بذور الكتان المطحونة يومياً للمساعدة في منع انسداد الشرايين. أضف ملعقة كبيرة من بذور الكتان المطحونة إلى العصائر والحساء والعصائر. يمكن أيضًا رش بذور الكتان المطحونة في السلطات أو المخبوزات.