علاج فيروسات الاجهاض

علاج فيروسات الإجهاض، حيث أن معظم النساء عندما يتعرضن للإجهاض يصابن ببعض الفيروسات التي يجب علاجها فوراً وعدم إهمالها.
تشهد فترة الحمل العديد من التغيرات والتطورات بالنسبة للأم والجنين، وتعتبر الفترة الأكثر حساسية وأهمية في حياة المرأة. ورغم أن بعض هذه التغيرات والأعراض مثيرة للاهتمام للغاية، إلا أن البعض الآخر غير مرغوب فيه، مثل الإصابة بالعدوى المختلفة، وموضوعنا اليوم يتعلق تحديدًا بعلاج الالتهابات الفيروسية.
خمسة أمراض خطيرة يمكن أن تجد طريقها من الأم الحامل إلى الجنين هي:
الحصبة الألمانية

وهو مرض ناتج عن الإصابة بفيروس الحصبة الألمانية شديد العدوى، والذي ينتقل عن طريق الرذاذ المحمول أثناء العطس أو السعال. وإذا أصاب هذا المرض المرأة الحامل في الأشهر الأولى من الحمل فإن عواقبه تكون خطيرة جداً، لأنه يمكن أن يؤدي إما إلى قتل الجنين أو ولادة طفل مصاب. مع التشوهات الخلقية المعروفة باسم متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية. وتصل نسبة التشوهات الخلقية إلى 50 بالمئة إذا أصاب المرض الحامل في الشهر الأول من الحمل، لكنها تنخفض إلى 25 بالمئة في الشهر الثاني، وإلى 15 بالمئة في الشهر الثالث من الحمل.
يشكو الطفل المصاب بمتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية من العديد من المضاعفات، منها ضعف السمع والبصر، وعيوب القلب، والتوحد، والسكري، وصغر حجم الرأس، والجلوكوما والمياه البيضاء في العينين، واضطرابات الغدة الدرقية، وانسداد القناة الصفراوية، وأمراض الدم الوراثية. والتخلف العقلي وهو من المضاعفات الثقيلة والمكلفة للغاية.

كيف يمكن الوقاية من الحصبة الألمانية؟

الأم التي لم تصاب سابقًا بالحصبة الألمانية أو التي لم يتم تطعيمها مطلقًا ضدها تكون معرضة للإصابة بالمرض. ومن هنا يجب على كل امرأة تفكر في الحمل أن تخضع لفحص مختبري لمعرفة ما إذا كانت لديها مناعة ضد المرض من إصابة سابقة أو من التطعيم. ومن المستحسن إجراء هذا الفحص قبل الحمل. إذا تبين أنها لا تحمل الأجسام المناعية ضد فيروس الحصبة، فيجب عليها أخذ اللقاح المناسب ضده قبل الحمل وليس أثناء الحمل. وبالطبع لا يجوز تطعيم المرأة الحامل بلقاح الحصبة إذا لم تكن هناك أجسام مناعية في جسمها حتى لا يصاب الجنين بالمرض.
إذا كانت الأم حامل وليس لديها أجسام مناعية كافية لحمايتها من مرض الحصبة الألمانية، فيجب عليها اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة للوقاية من المرض، مثل عدم الاختلاط مع الآخرين الذين يعانون من المرض أو مع أشخاص آخرين لم يتلقوا التطعيم ضد المرض وخاصة الأطفال.
السيلان

وهو من أكثر الأمراض المنقولة جنسيا شيوعا في العالم. وتسببه بكتيريا لها قدرة عالية على النمو والتكاثر في الأغشية المخاطية الموجودة في جسم الإنسان. تفضل الأماكن الرطبة والدافئة في الجهاز التناسلي، وخاصة عنق الرحم، والرحم، وقنوات المبيض، والقناة البولية.
وينتقل مرض السيلان عن طريق الاتصال الجنسي بكافة أشكاله مع شخص مصاب بالمرض، كما يمكن أن يصاب الطفل حديث الولادة بمرض السيلان أثناء الولادة الطبيعية. إذا لم يتم تشخيص مرض السيلان عند الطفل، فقد يعرضه للإصابة بالعمى أو التهاب المفاصل أو التهاب الدم الحاد والمميت. يعتبر علاج المرأة الحامل المصابة بمرض السيلان مبكراً خطوة مهمة جداً لمنع انتقال المرض إلى الطفل أثناء الولادة وبالتالي وقاية الطفل من التعرض للمضاعفات. ومن هنا تأتي أهمية الفحص الدوري للحامل لاكتشاف مرض السيلان مبكراً وبالتالي تقديم العلاج المناسب.
مرض الزهري

وينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وتسببه بكتيريا اللولبية الشاحبة. يمكن للأم الحامل المصابة بمرض الزهري أن تنقل المرض إلى جنينها أثناء وجوده داخل الرحم من خلال الدورة الدموية عبر المشيمة. كما يمكن أن تنتقل عدوى مرض الزهري مباشرة أثناء الولادة.
قد تؤدي إصابة المرأة الحامل بمرض الزهري إلى مضاعفات خطيرة، منها الإجهاض بعد الشهر الثالث أو الرابع من الحمل، أو وفاة الجنين قبل الولادة أو بعدها، أو قد يولد الطفل بشكل طبيعي لكنه يصاب بالمرض بعد عام أو أكثر بعد الولادة.
يعاني المولود الجديد المصاب بمرض الزهري من العديد من الأعراض والعلامات، مثل ظهور تقرحات جلدية وثآليل على راحتي اليدين أو القدمين، مظهر الوجه الذي يشبه الرجل العجوز، تساقط الشعر والرموش والحواجب، الضعف العام، فقدان الوزن، وكثرة حدوث التهابات الصدر والأمعاء، وفقر الدم، والتهابات الأغشية المخاطية. وفي الأنف، التهابات الكلى والمفاصل، وتشوه الأسنان، والصلع في مؤخرة الرأس.
يتم تشخيص مرض الزهري لدى النساء الحوامل من خلال اختبارات معينة. إذا كانت نتيجة الفحص إيجابية فمن المهم تقديم العلاج للحامل للقضاء على الجرثومة المسببة لها لأنها من الممكن أن تنتقل إلى الجنين.

نقص المناعة المكتسب (الإيدز)

وهو مرض مزمن يشكل خطرا على الحياة. وينتج عن فيروس يهدف في المقام الأول إلى مهاجمة جهاز المناعة في الجسم، مما يجعله غير قادر على مقاومة العوامل الأخرى التي تكمن الشر فيه، مثل الفيروسات والجراثيم والفطريات.
وينتقل فيروس نقص المناعة البشرية من الأم إلى الجنين أثناء الحمل أو الولادة. ربع أو ثلث النساء الحوامل المصابات بالمرض ينقلن العدوى إلى أطفالهن. كما أن 80 بالمائة من الأطفال حديثي الولادة المصابين بمرض الإيدز ينتقلون من الأم الحامل إلى الجنين، وكلما زادت كمية الفيروس في دم الأم، زادت خطورة انتقاله إلى الجنين.
الأطفال حديثو الولادة المصابون بالإيدز أثناء الحمل لا يشكون من أي شيء عند الولادة، ولكن خلال الشهر الأول قد تظهر الأعراض التالية:
– الالتهابات الفطرية في الفم والتي لا يمكن علاجها.
– تضخم الغدد الليمفاوية.
– زيادة حجم الكبد والطحال.
ويؤدي مرض فيروس نقص المناعة المكتسب لدى الأطفال إلى مشاكل في الوزن والنمو والمشي، وإلى تدهور القدرات العقلية، وإصابات تصيب جميع أجزاء الجسم، ناهيك عن شبح الموت الذي يتربص بالمصابين به. في أي لحظة.
أظهرت الدراسات أن علاج الإيدز لدى النساء الحوامل بالأدوية المضادة للفيروسات يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين. في الواقع، يمكن تقليل إصابة الأطفال حديثي الولادة بنسبة 40 بالمائة إذا تناولت النساء الحوامل ثلاثة أنواع من الأدوية المضادة للفيروسات خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل. الحمل وحتى ستة أشهر من الرضاعة الطبيعية.
التهاب الكبد ب

يعد فيروس التهاب الكبد B مرضًا شائعًا وله مضاعفات خطيرة لكل من الأم والجنين. يمكن أن تتطور إلى حالة مستقرة، مما يؤدي إلى تليف الكبد وتتطور الحالة إلى فشل الكبد أو السرطان.
يمكن أن يصاب الجنين بالعدوى داخل الرحم، لكن العدوى تحدث غالبًا أثناء الولادة. إذا أصيبت الأم بالعدوى في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، فإن خطر تعرض المولود الجديد للعدوى مرتفع جدًا.
لا يؤدي التهاب الكبد الوبائي (ب) إلى تشوهات خلقية، ولكن لوحظ انخفاض وزن الأطفال لدى الأمهات اللاتي تعرضن للعدوى أثناء الحمل.
ونظراً لخطر انتقال التهاب الكبد B من الأمهات الحوامل اللاتي يحملن الفيروس أو المصابات بالمرض، فمن المهم أن يتم فحص جميع النساء الحوامل بحثاً عن الفيروس بدءاً من الزيارة الأولى للطبيب. كما يوصى بإجراء الفحص لجميع النساء الحوامل عند دخولهن غرفة الولادة إذا لم يتم إجراء الفحص أثناء فترة الحمل.
إذا كانت الأمهات غير حاملات لعدوى التهاب الكبد B، ولكن لديهن خطر كبير للإصابة به، فيجب عليهن أخذ اللقاح الذي يتكون من ثلاث جرعات، الجرعة الأولى تعطى في العضل، والثانية بعد شهر، والثالثة بعد ذلك. ستة أشهر.
العصيات القولونية

تعتبر عصيات القولون من أشهر الجراثيم. إنهم يسكنون أمعاء البشر والحيوانات، ويشكلون جزءًا من مستعمرات النباتات المسالمة إلى حد ما. وبشكل عام، فهي جراثيم طفيلية مسالمة وغير شريرة، والتي نحن في أمس الحاجة إليها، وتنطبق هذه المواصفات على أكثر من 95 بالمائة منها، ولكن هناك بعض فئات هذه العصيات التي يمكن أن تكون شريرة حتى للطفل حديث الولادة.
وقد تم تسجيل عدد من الحالات التي تشير إلى احتمالية انتقال العدوى ببكتيريا القولون من الأم إلى الطفل حديث الولادة، وكان آخرها في أستراليا، رغم أن الأم لم تظهر عليها أي علامات تشير إلى إصابتها. وبعد يومين من ولادة الطفل ظهرت علامات العدوى على شكل قيء. وفي غضون أسبوع أصيب الطفل بفشل كلوي ونوبات متشنجة. كما كان يعاني من انحلال الدم بسبب السم الذي تفرزه هذه العصيات. ولذلك يجب توخي الحذر الشديد ضد مرور عصيات القولون من الأم إلى أمعاء الجنين لتجنب العواقب غير المرغوب فيها.

أسباب داء المقوسات عند النساء الحوامل

– التعامل المباشر مع القطط المصابة.
– تنظيف براز القطة -التي يتواجد فيها الطفيل بشكل كبير لأنه ينمو في أمعائها- دون وعي.
– لا تغسل يديك عند التعامل مع تربة حديقة منزلك – إذا كانت لديك حديقة مصاحبة – فقد تتبرز القطط في التربة وتنقل العدوى إليك مباشرة.
– عدم غسل الخضار والفواكه بشكل صحيح، والتي قد تحتوي على طفيل التوكسوبلازما.
انتشار الذباب والصراصير في منزلك الذي تربي فيه قطة. وهنا قد ينتقل الطفيل إلى الطعام أو الشراب عن طريق الذباب الطائر أو الصراصير.
– عدم طهي اللحوم بشكل كامل. يمكن أن تنقل اللحوم والدواجن الطفيل إليك من خلال اللحوم غير المطبوخة.
– التعامل مع اللحوم النيئة مباشرة وعدم تطهير وتعقيم الأيدي بشكل دوري.
– تلوث أواني الطبخ أو الأدوات بالطفيل، والذي ينتقل عن طريق الخضروات الملوثة أو استخدام الأطفال لها للعب مع القطط.
– عند نقل الدم من شخص مصاب.
– في حالة نقل عضو من شخص مصاب وزراعته في جسم شخص غير مصاب بداء المقوسات.
– تناول المياه الملوثة، سواء من أوعية القطط التي تستخدمها لأغراض القطط، أو الملوثة بفضلات القطط.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً