علاج كثرة الحلف بالله

علاج كثرة الحلف بالله وما هي أفضل الطرق للتغلب على كثرة الحلف بالله من خلال هذا المقال المميز

ما حكم كثرة القسم بالله؟

بسم الله، الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد…
الأصل أنه لا ينبغي أن يقسم بالله تعالى في كل أمر كبير أو صغير، لأن المسلم يجب أن يحمد الله تعالى في جميع أموره.
لقد ذم الله تعالى من يحلفون في كل شيء، فقال الله تعالى:
{ولا تطع كل ولي خائن}. [القلم: 10] “”الحلف”” صيغة مبالغة، أي الحلف الكثير.
وقال الله تعالى: {وَلَا تَعْرِضُواْ إِلَى اللَّهِ أَيْمَانَكُمْ فَتَتَّقُوا وَتُتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ}. والله سميع عليم } . [البقرة: 224] .
قال الإمام الرازي: (الحكمة من الأمر بتقليل الأيمان أن من حلف بالله في كل صغيرة وكبيرة، برئ لسانه من ذلك، ولم يبق القسم في قلبه، فلا يأمن من ذلك). والحلف كاذباً، لأنه يفوته أصل القسم، وأيضاً كلما كان الإنسان أكثر تعظيماً لله تعالى، فإن الله تعالى أكمل في العبودية، ومن كمال التسبيح أن ذكر الله تعالى يكون أكمل. وأهم وأعلى عنده من أن يُستشهد به في شيء من مقاصد الدنيا.

ما حكم كثرة الحلف بالله؟

وقد أوضح موقع الإمام ابن باز رحمه الله عدم الإكثار من القسم بالله، واستدل بذلك على قوله تعالى: “بسم الله الرحمن الرحيم” “، و”احفظوا أيمانكم”. وصدق الله تعالى، وكذلك لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا يكلمهم». فلا ينظر إليهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم. فذكر منهم رجلا جعل الله سلعته لا تباع إلا بيمينه، ولا يشتري إلا بيمينه». وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأوضح الموقع أنه لا بد للمؤمن أن يجتهد في التقليل من الحلف بالله، حتى لو كان على حق أو صادقا، لأن الإفراط في الحلف بالله سيجعله يكذب في إحدى المرات التي يحلف فيها، ومع مرور الوقت قد يعتاد. إلى ذلك، والجميع يعلم جيداً أن الكذب لا يجوز، وبالطبع إذا حلف الإنسان وهو كاذب فإن الوضع سيزداد سوءاً. كما بين لنا الموقع جواز الحلف كاذبا في حالة الصلح بين المتنازعين أو إذا كان ينوي نشر الخير بين الناس، واستند في ذلك إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال عليه الصلاة والسلام: «ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس بقوله خيرا أو أمر بخير». وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

حكم كثرة القسم بالله تعالى في أغلب الأوقات

يجب احترام القسم أمام الله وتبجيله. ولا ينبغي لمسلم أن يحلف إلا وهو صادق، ولا يحلف إلا عند الضرورة. والإفراط في القسم يدل على الإهمال في القسم. قال الله تعالى: {ولا تطع كل حلاف أثيم}. [سورة القلم: آية 10‏]واليمين التي توجب بها الكفارة هي التي قصد بها أمر محتمل مستقبلي. قال الله تعالى: {ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان وكفارته إطعام عشرة مساكين}. [سورة المائدة: آية 89‏].

نصيحة لمن يكثر من القسم بالله تعالى

ونصيحتي له ولأمثاله: أن يحفظ يمينه، ولا يكثر من الأيمان. لأنه إذا كان أكثر من ذلك؛ ولم يكفرها، وهذا نوع من التساهل من عند الله، والله يقول: واحفظوا أيمانكم. [المائدة:89].
المشروع في حق المؤمن أن يحفظ يمينه، ولا يحلف إلا عند الضرورة، وإذا حلف ولم يوف به؛ يكفر عنه، فإذا قال: والله لا تخرج، فخرج فعليه كفارة يمين، فإذا قال: والله لئن أكلت معنا ولم تطعم. ، عليه كفارة يمين، ووالله لتتعشى معنا ولا تتعشى، عليه كفارة يمين، وهو ما ورد في قوله تعالى: ولكن سيحاسبك. لأنكم حلفتم أيمانكم فكفارتها إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعم أهلك أو كسوتهم أو تحرير رقبة. ومن لم يجد فصيام ثلاثة أيام فهو كذلك. الكفارة عن أيمانكم إذا حلفتم [المائدة:89].
ولا ينبغي أن يتساهل في القسم، ولكن عندما تحلف ولم تف؛ وعليه الكفارة بإطعام عشرة مساكين. ولكل فقير نصف صاع، أي كيلو ونصف، من طعام البلد، أو كسوة تكفيه للصلاة، أو تحرير رقبة. ومن لم يستطع صام ثلاثة أيام، فإن استمر عليها فهو أفضل. ثلاثة أيام والأفضل أن تكون متوالية. نعم.

احذر من كثرة الشتائم

قال الإمام الشافعي رحمه الله: “”ما أقسمت بالله عز وجل قط صدقًا ولا كاذبًا”، فانظر إلى قدسيته وتقديسه لله عز وجل، ودليل ذلك على علمه”” من عظمة الله عز وجل.
وسئل الشافعي رضي الله عنه عن سؤال فسكت، فقيل له: ألا تجيب رحمك الله؟ قال: حتى أعرف فضل صمتي أو جوابي. يفكر هل يتكلم أم لا.
وكان يقول رحمه الله: الكلمة لك حتى تنطقها، فتملكك.
فانظر إلى رصده للسانه، مع أنه كان أقوى الفقهاء، وأشدهم عصاة للسيطرة والقمع، وتبين أنه لم يتكلم، ولم يسكت إلا لنيل الفضل والفضل. اطلب المكافأة.
اللغو والكذب لهما تأثير قوي على القلب، ومن آثاره تذليل ما فينا، وقد نبهنا الشرع إلى ضرورة عدم الرد على ألسنتنا قبل انفضاض العقدة، نحن في حالة انهيار، مما يؤدي إلى سماع الغيبة والنميمة والكذب والافتراء والضجيج.
ومن السخافات كثرة الحلف بالله أو بغيره، وهي العادة التي تجري على ألسنة العامة، سواء كانت لضرورة أو بغير داع، دون أن يدركوا ما ينتظرهم من عواقب وخيمة نتيجة هذا الحلف. ولا شك أن كثرة القسم تؤدي إلى إهمال قدرة الله تعالى وأسمائه وصفاته، من أجل إقحام كلمة جل جلاله في أتفه الأمور الدنيوية. ولا يُعلي من شأن الخالق سبحانه، كما أن كثرة الشتائم دليل على ثقة الإنسان بنفسه، مما يؤدي إلى فقدان ثقة الآخرين به.
تتدخل الشريعة مرة أخرى لتقول للإنسان: احذر أن تحلف بالشيء وأنت تعلم أنك كاذب، فإن القسم مع العلم بالكذب مقدما يعرض صاحبه لخطر عظيم، وقد أطلق على مثل هذا القسم اسمين بالشريعة، أحدها؛ وهي يمين فاجرة، وثانيا، هي يمين غموس لأنها تدخل صاحبها في النار يوم القيامة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً