علاج مرض السكري سنتعرف في هذا المقال على مجموعة كبيرة من المعلومات التي توضح أفضل الطرق لعلاج مرض السكري وما هي أهم أعراضه.
علاج مرض السكري
مرض السكري هو مرض يحدث عندما يكون مستوى الجلوكوز في الدم، والذي يسمى أيضًا سكر الدم، مرتفعًا جدًا. يعتبر الجلوكوز في الدم المصدر الرئيسي للطاقة التي يحتاجها الجسم، ويأتي من الطعام الذي نتناوله. ويساعد الأنسولين، وهو هرمون يفرزه البنكرياس، الجلوكوز على دخول خلايا الجسم لاستخدامه كمصدر للطاقة. في بعض الأحيان لا يفرز الجسم كمية كافية من الأنسولين، أو قد يتوقف الجسم عن إفراز الأنسولين بشكل كامل، أو قد لا يستخدم الأنسولين بشكل جيد، مما يؤدي إلى بقاء الجلوكوز في الدم، وعدم وصوله إلى الخلايا، ومع مرور الوقت، تراكم الجلوكوز في الدم يمكن أن يسبب مشاكل صحية
على الرغم من أن مرض السكري ليس له علاج، إلا أنه يمكن اتخاذ خطوات للمساعدة في السيطرة على المرض والحفاظ على الصحة. في بعض الأحيان يطلق الناس على مرض السكري مرض السكري أو مرض السكري الحدي، وتشير هذه المصطلحات إلى أن الشخص لا يعاني من مرض السكري، أو أنه يعاني من حالة منخفضة الخطورة من مرض السكري، ولكن لا بد من القول أن هذه المصطلحات خاطئة، وأن كل حالة مرض السكري خطيرة.
السكري
مرض السكري هو مرض استقلابي يتميز بارتفاع نسبة السكر في الدم. يحدث مرض السكري بسبب انخفاض إفراز هرمون الأنسولين، أو انخفاض قدرة الجسم على استخدامه بفعالية، مما يؤدي إلى تراكم الجلوكوز، أو السكر، في الدم. الأنسولين هو هرمون يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، ويساعد على إدخال جزيئات الجلوكوز إلى الخلايا ليتم تخزينها أو استخدامها لإنتاج الطاقة.
يؤدي عدم علاج مرض السكري إلى مضاعفات خطيرة، مثل تلف الأعصاب والأوعية الدموية والعينين والكليتين وأعضاء الجسم الأخرى.
لماذا يحدث مرض السكري؟
تتضرر خلايا بيتا الموجودة في الجسم في البنكرياس، مما يؤدي إلى انخفاض كمية الأنسولين المفرزة في الجسم تدريجياً، وتستمر هذه العملية لعدة سنوات.
عندما يصاحب نقص إفراز الأنسولين حالة من المقاومة في الجسم للأنسولين، فإن هذا المزيج من الأنسولين القليل وانخفاض مستوى الفعالية يؤدي إلى انحراف عن مستوى الجلوكوز الصحي في الجسم، مع انخفاض حاد في نسبة السكر في الدم مستوياته، وفي هذه الحالة يصبح الشخص الذي يعاني من هذه المشاكل مريضاً بالسكري.
مستويات السكر في الدم
مستوى السكر الصحيح في الدم بعد ثماني ساعات من الصيام
ويجب أن يكون أقل من 108 ملجم/ديسيلتر، بينما المستوى الحدودي 126 ملجم/ديسيلتر.
إذا كان مستوى السكر في الدم لدى الشخص 126 ملغم/ديسيلتر أو أعلى،
ومن خلال اختبارين أو أكثر، يتم تشخيص إصابة هذا الشخص بمرض السكري
أنواع مرض السكري
مرض السكري من النوع الأول
ويسمى أيضاً بسكري الأطفال، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية، أي أن الجهاز المناعي في الجسم يقوم بمهاجمة خلايا البنكرياس وتدميرها، مما يؤدي إلى نقص حاد في إفراز الأنسولين. عادةً ما يصاب مرضى السكري من النوع الأول بالمرض في مرحلة الطفولة، ويحتاجون إلى الأنسولين يوميًا. مرضى السكري من النوع الأول يشكلون 10% من مرضى السكري. إقرأ أيضاً: مرض السكري عند الأطفال
مرض السكري من النوع 2
وهو النوع الأكثر شيوعا، وعادة ما يرتبط بالسمنة. ويحدث مرض السكري من النوع الثاني بسبب مقاومة الجسم لهرمون الأنسولين، واضطراب في استجابة الخلايا لهذا الهرمون، فيتراكم الجلوكوز في الدم.
سكري الحمل
سكري الحمل هو حالة ارتفاع مستويات السكر في الدم أثناء الحمل فقط عند المرأة الحامل، حيث تفرز المشيمة هرمونات تمنع عمل الأنسولين. تتعافى مريضة سكري الحمل تلقائيًا بعد الولادة.
عوامل الخطر لمرض السكري من النوع 2
عندما يعاني الأشخاص من مرض السكري، قد تتفاقم الحالة وتتحول إلى مرض السكري من النوع الثاني. تقاوم الخلايا عمل الأنسولين، لكن البنكرياس يفشل في إنتاج كمية من البنكرياس مساوية لتلك المقاومة.
وفي هذه الحالة أيضاً يتجمع مرض السكري ويتراكم في الدم بدلاً من أن يتوزع، فيحتاج الجسم إلى بديل للأنسولين الطبيعي الذي يتم إفرازه.
لا يزال السبب المباشر والفعلي لهذه الحالة مجهولاً ولم يؤكده العلم بعد، ولكن هناك عوامل تم الاتفاق عليها على أنها قد تكون من أسباب زيادة فرص الإصابة بها، ومنها:
– العمر: العمر أكبر من أو يساوي 45
– الوزن: الوزن الزائد، والذي يُعرف بأنه مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو يساوي 25.
– العوامل الوراثية: أي التاريخ الوراثي للمرض في العائلة بالنسبة للأقارب
– في الدرجة الأولى يجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
– العوامل العرقية: من المعروف أن بعض المجموعات العرقية لديها خطر متزايد للإصابة بهذا المرض.
– قلة النشاط البدني الكافي
– ارتفاع ضغط الدم: ويتحدد بقيم ضغط الدم الأعلى من 90/140 ملم زئبق.
– زيادة مستويات الكولسترول الضار LDL في الدم
– ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم: وهي أحد أنواع الدهون الموجودة في الجسم.
– القيم أعلى من 250 ملجم/ديسيلتر.
– متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
– أمراض الأوعية الدموية: التاريخ الشخصي لهذه الأمراض
– ولادة طفل بوزن كبير: تاريخ شخصي لدى المرأة يتضمن ولادة طفل
– وزن أكثر من 4.1 كجم (وزن الطفل وقت الولادة)
– سكري الحمل: التاريخ الشخصي للإصابة بسكري الحمل
– قيم الهيموجلوبين الغليكوزيلاتي: HBA1C أكبر من أو يساوي 5.7%
– تحمل الجلوكوز: أولئك الذين لديهم نقص/ضعف تحمل الجلوكوز
علاج مرض السكري من النوع الأول
حقن الأنسولين
ينشأ مرض السكري من النوع الأول من عدم قدرة البنكرياس على إفراز الأنسولين بكمية كافية، وبالتالي يعتمد هؤلاء المرضى على تناول الأنسولين من مصدر خارجي. تتم عملية أخذ الأنسولين عن طريق حقن الجسم بإبرة خاصة في الطبقة الموجودة تحت الجلد، وعادةً ما تكون في البطن أو الفخذ. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الأنسولين لا يمكن تناوله عن طريق الفم لأن الإنزيمات الهاضمة تحلله قبل إدخاله إلى الدم.
يقوم الطبيب باختيار نوع وكمية الأنسولين المناسبة للمريض، مع الأخذ في الاعتبار عدة عوامل، منها التوليد ونوع الطعام الذي يتناوله المريض ونمط استهلاكه للكحول ونشاطه الرياضي والبدني واستعداده للامتثال للإرشادات. برنامج العلاج المخطط. كما أن هناك عوامل فيزيائية تؤخذ بعين الاعتبار، مثل قدرة البنكرياس على إفراز كميات معينة من الأنسولين، ووجود هرمون الاستروجين (الهرمون الأنثوي) الذي يتغير خلال الدورة الشهرية، واستجابة جسم المريضة للدواء. . وكذلك وجود أمراض حادة أو مزمنة. على سبيل المثال، نلاحظ أن مريض السكري يحتاج إلى المزيد من الأنسولين للتحكم في مستوى السكر في الدم خلال الفترة التي يصاب فيها بنزلة البرد.
عادة ما يوصف للمرضى نوعين من الأنسولين. على سبيل المثال، أحد الخيارات المستخدمة هو: الأنسولين طويل المفعول الذي يتم تناوله مرة واحدة يوميًا لتوفير مستوى الأنسولين القاعدي في الدم طوال اليوم، والأنسولين سريع المفعول الذي يتم تناوله قبل 10 دقائق من كل وجبة.
تم في السنوات الأخيرة تسويق طريقة جديدة لحقن الأنسولين وهي “مضخة الأنسولين” وهي عبارة عن جهاز صغير يحمل في الجيب ويوصل إلى منطقة تحت الجلد بإبرة يتم من خلالها إدخال الأنسولين عند الحاجة. يقوم المريض بضبط الجهاز على كمية الأنسولين التي يريد تناولها دون الحاجة إلى وخز نفسه في كل مرة. وترتبط كمية الأنسولين التي يحتاجها المريض بمستوى السكر في الدم وكمية الكربوهيدرات الموجودة في الوجبة، لذلك يجب على المريض فحص مستوى الجلوكوز في دمه عدة مرات يومياً. يتم فحص كمية الأنسولين في الجسم باستخدام جهاز يسمى Glucocheck – حيث يقوم الشخص بوخز إصبعه بإبرة صغيرة معدة لهذا الغرض لكي يتم إدخال قطرة دم في الجهاز لتحديد كمية السكر الموجودة في الجسم الجسم.
الاهتمام بالنظام الغذائي
السيطرة على مستويات السكر: يجب على المريض اختيار الأطعمة التي تفتقر إلى الكربوهيدرات وتحتوي على مركبات غذائية ذات مؤشر جلايسيمي منخفض.
السيطرة على ضغط الدم: يجب على المريض تقليل الملح في الطعام من أجل خفض ضغط الدم.
السيطرة على الوزن والكوليسترول، والتقليل من الكحول
استبدال البنكرياس التالف بآخر سليم: يمكن أن يتم ذلك من خلال نقل وزرع خلايا جزيرة البنكرياس، أو بنكرياس جديد كامل، أو استهداف الجهاز المناعي في محاولة لمنع المزيد من الضرر للبنكرياس، خاصة بالنسبة لمرض السكري من النوع الأول. ومع ذلك، لا يزال هناك وجه. وهناك نقص في التطبيق العملي لذلك للأسباب التالية:
علاج مرض السكري بشكل نهائي
في الواقع، لا يوجد علاج نهائي لمرض السكري حتى الآن، ولكن في بعض الأحيان قد تختفي الأعراض ويستقر مستوى الجلوكوز في الدم. ومن ثم يتم معرفة ذلك من خلال اختبار يسمى اختبار HbA1C، وهو اختبار يقيس مستوى الجلوكوز في الدم خلال الأشهر الثلاثة السابقة، بحيث تكون قيمته أقل من 6 لدى هؤلاء المرضى.[٤] ومن المعروف أن تغييرات نمط الحياة، مثل: النظام الغذائي وممارسة الرياضة، قد تساعد في عكس اتجاه مرض السكري، في حين لا توجد علاجات طبية معتمدة لعلاجه بشكل كامل.
استبدال البنكرياس التالف بآخر سليم
يمكن القيام بذلك من خلال نقل وزرع خلايا جزيرة البنكرياس، أو بنكرياس جديد كامل، أو استهداف الجهاز المناعي في محاولة لمنع المزيد من الضرر للبنكرياس، خاصة بالنسبة لمرض السكري من النوع الأول. ومع ذلك، لا يزال هناك قصور في تطبيق ذلك على أرض الواقع. وذلك للأسباب التالية:
– عدم توفر عدد كافٍ من المتبرعين للبنكرياس.
تختلف نتائج زراعة البنكرياس بين الأفراد.
العلاجات المتاحة لاستهداف الجهاز المناعي ووقف تلف البنكرياس كانت غير فعالة وليس لها أي تأثير محدد
استخدام أنواع مختلفة من الخلايا الجذعية
مثل خلايا نخاع العظم أو دم الحبل السري، في محاولة لتجديد البنكرياس. أجريت هذه التجارب على النوع الأول والثاني من مرض السكري، وكانت أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسات ما يلي:
– الشفاء التام من مرض السكري ممكن بعد زراعة الخلايا الجذعية، وهي طريقة فعالة وآمنة.
الطريقة الأكثر فعالية لزراعة الخلايا الجذعية هي استخدام الخلايا الجذعية المكونة للدم.
– لا ينصح المرضى الذين عانوا من الحماض الكيتوني السكري باستخدام الخلايا الجذعية للعلاج.
بالنسبة للمرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بمراحل مبكرة من مرض السكري، كان العلاج بالخلايا الجذعية أكثر فعالية من أولئك الذين وصلوا إلى مراحل متقدمة من مرض السكري.