علامات الطلاق الصامت

نتعرف على علامات طلاق الصامت في هذا المقال، كما نذكر لك فقرات أخرى متنوعة مثل تعريف طلاق الصامت، وأسباب طلاق الصامت، وعلاج طلاق الصامت.

علامات الطلاق الصامت

1- الصمت الزوجي

الصمت الزوجي هو أحد مظاهر الركود في العلاقة الزوجية، وهو عدم تبادل الأحاديث والمشاعر الودية مع الطرف الآخر لقناعته بعدم جدوى الحوار معه. ويؤدي ذلك إلى زيادة الفجوة بين الزوجين، مما يهدد العلاقة الزوجية بالتمزق والانفصال.
2- قلة الحب وفقدانه

في هذه المرحلة يكثر اللوم والعتاب، وتزداد المحاسبة على كل تقصير والاتهام بعدم تحمل المسؤولية.
3- تحطم وفقدان الثقة

وفي هذه المرحلة يفقد أحد الطرفين الثقة في الطرف الآخر ولا يؤمن به، وتهتز صورته أمامه.
4- الطلاق العاطفي

في هذه المرحلة تزداد الحواجز النفسية بين الزوجين، وإذا اضطرا إلى التفاعل في مواقف قليلة، فإن هذا التفاعل يأخذ طابع البرود أو الشدة أو الجدية الذي يقترب من التفاعل الرسمي، وليس التفاعل الودي أو العفوي الذي هو من المفترض أن يتم التفاعل بين الزوجين في المنزل، ويكون كل من الزوجين بمفرده أو بمفرده. ينغمس في الأنشطة دون الاتصال بالآخرين.
5- الأنانية

الأنانية تساهم في هدم قواعد الأسرة، وهي أن يفكر كل من الزوجين في نفسه ومصالحه فقط، دون مراعاة مصالح الطرف الآخر.

تعريف الطلاق الصامت

وهي حالة ظهرت في مجتمعاتنا مؤخراً، وهي أخطر وأشد فتكاً بالأسرة من الطلاق. وفي هذه الحالة لا يقع الطلاق، بل يبقى عقد الزواج صحيحاً بين الزوجين، ولكن يعيش كل منهما منعزلاً عن الآخر في كافة جوانب حياته، لدرجة أنهما لا ينامان في نفس الغرفة. وتحدث هذه الحالة عندما تغيب المودة والرحمة والمحبة التي تبنى عليها البيوت، فتنزع هذه الصفات الطيبة من قلوب الزوجين. ولم يبق عليها إلا واجب التواجد معاً، خوفاً من أن يطلق عليها لقب رجل أو امرأة مطلقة، وخاصة لقب المرأة المطلقة. وهذا بسبب نظرة مجتمعنا غير الكافية للمرأة المطلقة. وقد لا تكون هذه الحالة معروفة لأي شخص خارج الزوجين، أمام الأهل والأصدقاء؛ إنهما كما لو كانا عاشقين كانا أكثر حبًا لبعضهما البعض، ولكن في خصوصيتهما؛ يخلعون قناع العائلة ويعودون إلى وجه الفراق القبيح.
الطلاق الصامت هو نهاية غير رسمية للعلاقة الزوجية. فلا يوجد تواصل بين الزوجين ولا كلام ولا علاقة زوجية، مما يزيد المودة ويقرب القلوب من بعضها، ويصبح هناك فيض من المشاعر. لدرجة أنه في بعض الأحيان لا تكون هناك غيرة من أحد الطرفين أو كليهما. فهو المحرك الأساسي للحياة الزوجية. الدليل القاطع على وجود الحب بينهما. وفي هذه الحالة يصبح الزوجان جارين في بيت واحد، وأفضل تشبيه للحياة الزوجية بينهما هو مثل الميت والأحياء، أو كما يطلق عليه في الأفلام الأجنبية الزومبي، هناك منزل ورجل وامرأة يعيشون تحت سقف واحد فقط. و”فقط” هذه هي المعضلة: جسد بلا روح، ونبات بلا ثمر.

أسباب الطلاق الصامت

1- تراكم المشاكل وقلة الكلام الطيب

من الطبيعي أن تمر أي علاقة بالعديد من المشاكل، لكن ليس من الطبيعي أن تؤجل حلول هذه المشاكل أو لا يتم التوصل إلى حل أصلا في حينه ويترك كمشكلة صغيرة واحدة فوقها. من آخر. وحتى تتكاثر وتسقط فوق بعضها البعض، فمن الصعب إزالتها.
2- الفزع من شبح الطلاق

خوفهم من الطلاق الحقيقي ونظرة المجتمع والناس إلى الرجال المطلقين والمطلقات؛ خاصة إذا كان هناك أطفال؛ مما يؤدي إلى ميلهم نحو الطلاق الصامت.
3- البرود الجنسي والعاطفي

يعيش مئات الأزواج حالة من الملل والروتين أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، مجرد روتين يومي ممل وواجب. مما يجبر أحد الطرفين على رفض هذه العلاقة واستخدام الأعذار لعدم القيام بها.
4- الخرس الزوجي

كلٌّ متمسك برأيه، فلا يوجد أي نوع من الحوار بينهما؛ الزوج لا يحب أن يسمع المشاكل التي تمر بها زوجته، ولذلك تتعمد المرأة الصمت حتى لا تثير المشاكل. وكذلك يبقى الرجل صامتاً، ولا يكشف عما يمر به في العمل، أو في الشارع، أو في الأسرة، أو في أي مكان آخر. لأنه يرى أنه ليس لها الحق في ذلك؛ لم يعد هناك حوار.
5- الفرق

وقد يكون هناك فشل من جانب أحد الطرفين في التكيف مع الطرف الآخر؛ بسبب اختلاف الثقافة والبيئة، أو اختلاف العمر أو التعليم، وكذلك اختلاف الطموح، والهوايات، والقناعات؛ مما يؤدي إلى نفور هذا الطرف من الآخر؛ لأنه لا يوجد رابط مشترك بين تفكيرهم.
6- الضغوط المالية والحياتية

سواء كان ذلك بسبب غلاء المعيشة وعدم قدرة الزوج على تلبية احتياجات الأسرة، أو بسبب انشغاله بالتربية وتربية الأبناء والعمل وغيرها.
7- الالتزام

أحياناً يشعر طرف ما بأنه مقيد ومحروم من حريته في تحقيق أحلامه، أو غيرها من الأمور التي يطمح إليها. مما يجعله يشعر أن الزواج ما هو إلا “كلمة” تقيد الحرية التي كان يحلم بها قبل الزواج.
8- العناد والأنانية

كل واحد منهم يريد كل شيء لنفسه، دون أن يدرك أن له أيضًا حقوقًا عليه. ومع مرور الوقت تتولد ردة فعل سلبية تدعو إلى التمرد والتغريب، كل منهما على الآخر.

علاج الطلاق الصامت

لا يمكن إعادة العلاقة كما كانت قبل حدوث الطلاق الصامت مع الطرف الآخر، إلا من خلال اتخاذ أساليب وحلول جذرية، منها قضاء الكثير من الوقت معه، والحرص على الحديث معه، وربما توفيره له. مع الدعم اللازم إذا كان في حاجة إليه. هذه أمور ليست سهلة، لكن حدوثها هو الخيار الأمثل للزوجين. .
يصبح الأمر أسهل عند طرح الأسئلة على الطرف الآخر، سواء كانت حول ما يدور في ذهنه أو حول أحلامه الخاصة. على الرغم من أن الطلاق الصامت قد يحدث بين طرفين متزوجين منذ فترة طويلة، إلا أن ذلك يتحقق بسبب عدم معرفة كل منهما للآخر جيدًا. كان هذا هو الحال من قبل، لذا تبدو هذه الأسئلة مهمة من أجل إعادة التواصل بين الزوجين.
ومن الممكن أن يتحفز أحد الطرفين لإحياء المناقشات والمجادلات القديمة بينهما، وهذا أمر خاطئ وقد يزيد الوضع صعوبة. وينصح بالتركيز على الوقت الحاضر مع محاولة تجاهل الاستفزازات التي قد تحدث من الطرف الآخر دون قصد، وذلك من خلال تذكير النفس بالهدف من كل ما يحدث. .
وينصح في حالة عدم جدوى محاولات أحد الطرفين لاستعادة العلاقة الطبيعية مع الطرف الآخر، ينصح باستشارة المختصين، حيث يمكن للأطباء النفسيين أو المتخصصين في الاستشارات الزوجية الكشف عن أفضل الطرق لتحسين العلاقة الزوجية بسرعة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً