عناصر القصة القصيرة

نتحدث عن عناصر القصة القصيرة في هذا المقال، كما نذكر لكم مجموعة متنوعة من الفقرات المميزة الأخرى، مثل أنواع القصص القصيرة، وأصول القصص القصيرة، والخاتمة. أصول القصص القصيرة. تابع السطور التالية.

عناصر القصة القصيرة

– الحدث

تدور القصة حول سلسلة من الأحداث التي تجذب انتباه القارئ إليها، وتجعله يتابعها بكل سرور وشغف. ودور هذا الحدث هو الصراع الذي يدور بين الشخصيات أو بين الشخصية الرئيسية ونزعة النفس أو فكرة أو قيمة أخلاقية اجتماعية. وهو السبب الرئيسي والدافع الأساسي لخلق القصة وحدوثها. من: «البداية» التي تبدأ فيها القصة وغالباً ما يكون هناك استقرار ظاهري، ثم «الوسط» الذي يشتد فيه الصراع حتى يصل إلى ذروته، وأخيراً «النهاية» التي فيها عدة عوامل وقوى معا وتطوير. وتتشابك حتى تتضاءل.
– وقت

كل حدث يجب أن يحدث في وقت محدد، والتزام الكاتب بهذا العنصر ضرورة ملحة حتى تأخذ القصة شكلها الطبيعي، ولا يظهر الخلل في أحداثها أو شخصياتها. يوحي لنا الكاتب المبدع أن الزمن الذي يتخيله هو زمن واقعي من خلال الرجوع إلى الوراء عن طريق التذكر أو الارتباط، فنشعر أن هذه الكلمة هي زمن الماضي، والحديث عن سير القصة هو زمن المضارع.
-الشخصيات

الشخصية في القصة القصيرة هي أهم عنصر في القصة القصيرة، ولأن من خصائص القصة هو التركيز، فإن الشخصيات فيها قليلة، وغالباً ما تضم ​​شخصية رئيسية واحدة هي البطل، وعادة ما تدفع الأحداث هذا الأمر. يدخل البطل في صراع مع شخصية أخرى تسمى الشخصية المضادة أو ضد البطل، وأنواع الشخصية في القصة الساكنة هو الشخصية التي لا يتغير بنيتها النفسية أو الأخلاقية، فالشر يبقى شرا والخير يبقى خيرا. وتكثر في قصص المغامرات والقصص البوليسية، والشخصية النامية هي الشخصية التي تنمو مع الأحداث وتتطور مع تطورها، وكما يتفاعل مع هذه الأحداث سواء كانت مخفية أم لا، تنتهي بالنصر أو الفشل، مع تأثير ويؤثر هذا التفاعل على البنية الداخلية للشخصية في مختلف الظروف.
-المكان

وكما أن عنصر الزمن مهم في نسج أحداث القصة، فإن المكان أيضا لا يقل أهمية، وقد يعتبر المكان مشاركا في الفعل السردي في بعض القصص عندما يشكل قوة مضادة، كما هو الحال في القصة التي يقوم الحدث فيها على الصراع بين البطل والبحر مثلاً، فينجح الأمر. خلق جو طبيعي يعيش فيه القارئ، على أن يلتزم الكاتب بكافة الظروف البيئية والعادات والتقاليد.
-المؤامرة

وهي نقطة الذروة التي تصبح عندها الأحداث متوترة ومعقدة، وهي العنصر الأساسي الذي يرتكز عليه عنصر التشويق. كلما زادت الأحداث توتراً وتعقيداً، كلما زاد مستوى التشويق لدى القارئ. أما عن أنواع الحبكة السردية فإن تعريف القصة القصيرة وعناصرها يبرز أهمية الحبكة السردية، فهي من أبرز العناصر التي تقيم القصة من خلالها، وعليها عنصر التشويق. على أساس. كلما ازدادت أحداث القصة تعقيدًا، وكلما ازدادت حبكتها تعقيدًا، زاد تأثيرها على القارئ.

أنواع القصص القصيرة

هناك عدة تصنيفات للقصص القصيرة، بعضها يتعلق بطبيعة الموضوع الذي تناقشه هذه القصة. قد تكون القصة قصة مغامرة، أو قصة تشويق، أو كوميديا، أو جريمة، أو مباحث، أو شيء خارق للطبيعة، أو دراما، أو أسطورة، أو خيال، أو تاريخ. أو رعب أو غموض أو أي شيء آخر. أما الأساليب الأدبية المرتبطة بالقصة فهي تنقسم إلى:
-الخيال:

قصة تتكون من خمسة إلى ألفين كلمة، تفتقر إلى بنية الحبكة التقليدية أو تطور الشخصية، وتتميز في الغالب بعنصر المفاجأة أو تطور القدر. الملحمة الصغيرة: هي نوع من القصص القصيرة التي تتكون من 50 كلمة بالضبط مكتوبة لتحكي قصة معينة.
-المقالة القصيرة

لحظة فاصلة أو مشهد وصفي لا يحتوي على حبكة كاملة أو سرد محدد، بل يكشف تفاصيل مهمة عن فكرة أو شخصية ما.
الحداثة:

يتعلق الأمر بتجربة الأسلوب والتسلسل الزمني والشكل السردي لرصد تجربة الفرد (المونولوج الداخلي، تيار الوعي).
-الرواية

إنها حكاية تقدم درسًا أخلاقيًا، وغالبًا ما تستخدم الحيوانات، أو المخلوقات الأسطورية مثل الروك أو الحصان ذو القرون، أو القوى الطبيعية مثل الرياح والشمس والماء، أو الأشياء غير الحية التي تنبض بالحياة مثل الأشجار.
-ما بعد الحداثة

وفيه، يتم استخدام التناقض أو التجزئة أو الرواة غير الموثوقين لاستكشاف العلاقة بين المؤلف والقارئ والنص. الواقعية السحرية: هي الربط بين المكان الذي يحتوي على عناصر السريالية أو الخيال أو الأحلام، والسرد الواقعي.

أصول القصة القصيرة

مرت القصة القصيرة بعدة مراحل، حيث تطورت ونشأت في البداية قبل أن تعرف الكتابة بالحروف والمتحركة. وقد روى القدماء قصصًا قصيرة بقافية واحدة، وإيقاعات ثابتة، وعبارات منتظمة تساعدهم على حفظها. كتبت هذه القصص القصيرة بالخط المسماري في الألف الثاني قبل الميلاد على الطين، ومن هذه القصص الحكاية البابلية. ملحمة جلجامش القديمة وغيرها.
تطورت القصة القصيرة في مصر والهند. وقد كتب المصريون قصصهم على ورق البردي نثرًا، واحتفظوا بها لترانيمهم وأغانيهم الدينية، ومن بينها قصصهم (البحارة الغرقى) التي كتبت حوالي عام 2000 قبل الميلاد. وتتميز القصص الهندية بأن معظمها قصص لاهوتية، وأقلها أمثال تعليمية قصيرة. ظهرت في الفترة ما بين 700-900 قبل الميلاد، وأكثرها إثارة هو الجاتاكاس. تمت كتابة القصص ذات الأحداث المعقدة أيضًا خلال القرن الثاني والثالث والرابع قبل الميلاد، والتي أصبحت جزءًا من الكتاب المقدس العبري. أما اليومين فظهرت القصص القصيرة على شكل حيوانات واعية ناطقة، وأول ما عرف منها هو خرافات إيسوب التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع قبل الميلاد.

أصول القصة القصيرة

وفيما يلي أشهر الروايات والقصص العالمية العربية والأجنبية:
– ثلاثية ذاكرة الجسد؛ لأحلام مستغانمي هي ذاكرة الجسد، وعابر السرير، وفوضى الحواس.
-الثلاثية؛ كتبه نجيب محفوظ، وهم: بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية.
– قصص قصيرة بعنوان موت السرير رقم 12 لغسان كنفاني.
– رواية مئة عام من العزلة . للكاتب غابرييل جارسيا ماركيز.
– قصة اللحية الزرقاء؛ للمؤلف تشارلز بيرولت.
-رجال من الشمس لغسان كنفاني.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً