فضل الزراعة في الإسلام. حديث شريف عن الزراعة. آيات عن الزراعة في القرآن. دور الأمراء في نهضة الزراعة عند المسلمين. كل هذه المواضيع ستجدها في مقالتنا.
فضل الزراعة في الإسلام
1- تعتبر الزراعة من المهن الضرورية لحياة الإنسان، والتي بدونها لا يمكن للإنسان أن يعيش. وقد وردت في القرآن الكريم بعض الآيات التي تلفت انتباه الناس إلى ذلك. ومنها قوله تعالى: {وآية لهم الأرض الميتة. أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون* وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب. وفجرنا فيها عيونا ليأكلوا من ثمره و ما صنعت أيديهم. أفلا يشكرون؟ [يس: 33- 34]وقوله: “هو الذي أنزل من السماء ماء لتشربوا منه، ومنه شجر تستسقون منه”. ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعنب. ومن كل الثمرات إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون } [النحل: 10- 11]وقوله تعالى: {وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء وأخرجنا منه خضرا . نخرج منه حبا متشابكا ومن النخل سعولها متقاربة وجنات من أعناب وزيتون ورمان متشابها وغير متشابه. انظروا إلى ثمره عندما يثمر. فيقول له: إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون}.[الأنعام: 99].
2- وقال الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ غَيْرَ عُرْشٍ وَنَخْلًا وَزَرْعًا مُخْتَلِفًا أَطْعَامًا وَالزَّيْتُونَ وَالرَّمّان متشابهًا وغير متشابه. مثل: كلوا من ثمره إذا أثمر، وآتو حقه يوم حصاده، ولا تسرفوا. حقا إنه لا يحب المسرفين. الأنعام 141. وقال الله تعالى: { هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ[ruled]فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور } . [الملك: 15].
حديث شريف عن الزراعة
1- جاء في الحديث الذي رواه أبو هريرة – رضي الله عنه – أنه قال: “كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يوما يتكلم ومعه رجل من أهل البيت”. أهل البادية، أن رجلاً من أهل الجنة استأذن ربه في أن يغرس، فقال له: ألست في تريد؟ قال: نعم ولكني أحب أن أزرع. قال: فزرع، فأخذ الطرف ينبت وينمو ويحصد، فكان كالجبال. فيقول الله: احذر يا ابن آدم فإنه لن يرضيك شيء. فقال الأعرابي: والله لا تجد غيره. قريش أو الأنصاري أصحاب زرع، ونحن لسنا أصحاب زرع. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم.
2- عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سبعة أجر العبد بعد موته بالصلاح: من علم علماً، أو حفر نهراً، أو حفر بئراً، أو غرس نخلاً، أو بنى مسجداً، أو ورث قرآناً، أو ترك ولداً يستغفر له».
3- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “”ما من مسلم يغرس غرساً، أو يزرع زرعاً، أو يزرع زرعاً”” فيأكل منه طير، أو إنسان، أو بهيمة، إلا أنه «له صدقة». زاد في رواية مسلم: «وما سرق منه فهو صدقة… ولا يزوره أحد إلا كان له صدقة».
4- وقال صلى الله عليه وسلم: “سبعة يعطى للعبد بعد موته في قبره: من علم علماً، أو حفر نهراً، أو حفر بئراً، أو زرع” نخلاً، أو بنى مسجداً، أو ورث مصحفاً، أو ترك ولداً يستغفر له بعد موته». رواه البزار. وأبو نعيم .
زرع الآيات في القرآن
1- يخرج لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعنب. (سورة النحل 11)
2- فقال تغرس عشبا دائما سبع سنين. (يوسف 47)
3-أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون؟ (الواقعة 64)
4-ربنا إني أسكنت من ذريتي بوادٍ غير ذي زرع. (37) إبراهيم
5-وحففناهم بنخل وجعلنا بينهم زرعا. (الكهف 32)
6- والزروع والنخيل التي يهضم طلعها. (الشعراء 148)
7- ومثلهم في الإنجيل كمثل نبات أخرج شطأه. (الفتح 29)
8- فيخرج به زرعاً مختلفاً ألوانه ثم يهتز فتراه مصفراً. (الزمر 21) .
9- وزراً وداراً كريمة. (الدخان 26)
10- وهو الذي أنشأ جنات ذات سررٍ وبلا سررٍ والنخيل والزرع يختلف في طعامه. (الأنعام 141)
11- فانبثقت على أغصانها فأذهلت المزارعين وغيظت بهم الكافرين. (الفتح 29)
12-أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون؟ (الواقعة 64)
13- أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به الزرع (السجدة 27) .
14- وفي الأرض قطع متجاورة وجنات من أعناب وزرع ونخيل. (4 الرعد)
دور الأمراء في نهضة الزراعة عند المسلمين
1- اهتموا بإصلاح وتنظيف طرق الري، وبنوا السدود وأنشأوا القنوات والأنهار التي لا تعد ولا تحصى، حتى أن مدينة مثل البصرة وحدها كان فيها أكثر من مائة ألف نهر، كلها تتدفق عبر السميرات، وكل منها يتدفق عبر السميرات. وكان للنهر اسم يطلق على صاحبه أو المنطقة التي يصب فيها الماء. وأقاموا الجسور والجسور، كما أقاموا الجسور على الأنهار للتحكم في كمية المياه. ومثال على ذلك الجسر الذي بني على النهر. وكان نهر العاصي، بحسب شيزار، عبارة عن بحيرة يبلغ ارتفاعها عشرة أذرع. وسموها الخرتالة، وكانت تقع على بحيرة أفاميا.
2- ازداد اهتمام المسلمين بالزراعة بعد اتساع نطاق الدولة الإسلامية واستقرار شؤونها، وسهلوا كافة وسائل تملك الأراضي وتعميرها وزراعتها. تنفيذاً لوصية الرسول – صلى الله عليه وسلم -: ((من أحيا أرضاً ميتة فهي له. وأصبح الاهتمام بالزراعة واجباً على الأمراء والحكام، وليس على الأفراد فقط. وذلك لأن وكان هؤلاء الأمراء يدركون تماماً العلاقة بين الازدهار الزراعي وزيادة الضريبة التي تعتبر أهم مصدر للخزينة، كما كانوا يدركون تماماً العلاقة القوية بين حالة الزرع والاستيراد.