فن الكتابة العربية

فن الكتابة العربية وما هو فن الكتابة العربية وأفضل الكتب العربية سنتعرف عليها من خلال هذا المقال.

تمثل الكتابة لغة نصية من خلال استخدام الرسومات الرمزية (الحروف) التي من خلالها يمكن توثيق الكلام ونقل الأفكار والأحداث إلى رموز يمكن قراءتها وفق نموذج مخصص لكل لغة. بدأ الإنسان الكتابة بالرسم، ثم تطورت هذه الرموز إلى حروف من أجل اختصار زمن الكتابة.
بدأ الإنسان بالكتابة باستخدام الوسائل المتاحة له. وبدأ باستخدام النقش على الحجر لكتابة ما يريد، ثم انتقل إلى الكتابة على الأواني الأخرى مثل الرق والبردي والورق، والتي تم اختراعها في بداية القرن الثاني الميلادي. ثم اخترع الإنسان الأكثر تقدما الآلات التي تساعده على الكتابة، مثل الآلات الكاتبة والمطابع. وأخيراً بدأ الإنسان يستخدم الكتابة من خلال الأجهزة المتطورة كالكمبيوتر، ويتعامل اليوم مع ما يسمى بالكتب الإلكترونية.
الإملاء هو إحدى وسائل تعلم الكتابة العربية وإتقانها. ولذلك جعلت هذه المقدمة شرحاً للإملاء ومكانته وارتباطه بعلوم اللغة العربية، ونضع في اعتبارنا أن درس الكتابة العربية يشمل ثلاثة فروع (الإملاء، والإعراب، والخط العربي)، ولكني جعلت هذا بحث حول الإملاء العربي فقط؛ لأنه أصل الكتابة وأهم فروعها. وذلك حتى لا يطول بحثي، ونسأل الله أن يتممه على خير.

تعريف الإملاء

هي كتابة الكلمات العربية بشكل صحيح، خالي من النقاط، خالي من الأخطاء، وفق القواعد التي اتفق عليها علماء اللغة العربية للتحكم في شكل الكلمات، وذلك بوضع الحروف في أماكنها الصحيحة في الكلمة، والاستخدام الصحيح لعلامات الترقيم علامات. حتى يستقيم المعنى، ويتضح المعنى المقصود من الكتابة.

مكانة الإملاء في العلوم اللغوية

تحظى الإملاء بمكانة عالية بين فروع اللغة. لأنه الوسيلة الأساسية للتعبير الكتابي، وهذا التعبير لا غنى عنه. وهي الطريقة الصناعية التي ابتكرها الإنسان خلال مراحل حضارته. أن يترجم ما يدور في ذهنه لمن تفصله عنهم مسافات الزمان والمكان، ولا يمكن له أن يتواصل معهم بالكلام الشفهي.
وإذا كانت القواعد النحوية والصرفية وسيلة إلى صحة الكتابة، من الناحية النحوية والأصلية ونحوها، فإن الإملاء وسيلة إليها من حيث الشكل الكتابي.
يمكننا أن نفهم حالة الإملاء بوضوح إذا لاحظنا أن خطأ إملائي يشوه الكتابة. وقد يعيق فهم الجملة، كما يدعو إلى الاحتقار والازدراء للكاتب، وإن كان قد يسامحه على خطأ لغوي من نوع آخر.
وبالإضافة إلى الطلاب -في المراحل التعليمية الأولى- فإن الإملاء هو مقياس دقيق للمستوى التعليمي الذي وصلوا إليه، ويمكننا -بسهولة- أن نحكم على مستوى الطفل، بعد النظر إلى دفتره الذي يكتب فيه قطع إملاءه.

علاقة الإملاء بفنون اللغة الأخرى

ولا يتوقف هدف الإملاء عند هذه الحدود، بل يجب أن يتخذ الإملاء وسيلة لمختلف أنواع النشاط اللغوي والتدريب على العديد من المهارات والعادات الحميدة. وهذه بعض الجوانب التي ينبغي ربطها بالإملاء:
• الإعراب: إذا تم اختيار جزء الإملاء بشكل جيد.
• القراءة: تتطلب بعض أنواع الإملاء القراءة قبل الكتابة، مثل الإملاء المكتوب والإملاء المنظوري.
• الثقافة العامة: الإملاء الجيد وسيلة لتزويد الطلاب بأشكال من الثقافة، وتجديد معلوماتهم، وزيادة ارتباطهم بالحياة.
• الكتابة اليدوية: يجب علينا دائماً تعويد الطلاب على إتقان الكتابة اليدوية في كل عمل مكتوب.
• المهارات والعادات الجيدة: في درس الإملاء مجال لتشجيع الطلاب على حسن الاستماع والاستماع، والتنسيق والنظافة، وتنظيم الكتابة باستخدام علامات الترقيم.

أهداف الدرس الإملائي

يتفق الكثير من اللغويين على الفوائد والأغراض المشتركة للتهجئة، ويمكن تلخيص هذه الأغراض فيما يلي:
1. تدريب الطلاب على رسم الحروف والكلمات، مع الاهتمام أكثر بالكلمات التي تكثر فيها الأخطاء.
2. الإملاء فرع من فروع اللغة يجب أن يؤدي حصة من الوظيفة الأساسية للغة وهي: الفهم والوضوح، ويعتمد ذلك على اختيار القطعة.
3. العثور على الخط. أي: تحسين الخط وتوضيحه.
4. تدريب الحواس الإملائية على الإتقان والإتقان. وهذه الحواس هي: الأذن، واليد، والعين.
5. توسيع الخبرات والثروة اللغوية والمعلومات.
6. تدرب على كتابة ما تسمعه بسرعة ووضوح وإتقان تام.
7. اختبار معرفة الطلاب بكتابة الكلمات واستقصاء موضوعات الضعف لديهم لمعالجتها.
8. تعويد الطلاب على الإتقان وحسن الاستماع.
9. تعويد الطلاب على النظافة والنظام والانتباه والدقة ودقة الملاحظة.
10. تمكين الطلاب من التواصل مع الآخرين من خلال الكتابة.

أصلها وتطورها

تعتبر الكتابة العربية من المسائل التاريخية التي تعددت فيها الأقوال حول أصلها أو مصدرها الأول، ثم مراحل تطورها بعد ذلك. ومن هذه الأقوال أقوال تكاد تكون من الأساطير. البعض يجعل الكتابة مصدرًا للوحي، والبعض الآخر ينسبها إلى أشخاص يصعب إثبات وجودهم، ناهيك عن أعمالهم. وغير هؤلاء وهؤلاء فإن كتابة الخط العربي تعود إلى أصل نبطي.
وكان البلاذوري في فتوحاته أول من طرح المسألة، والظاهر من كلامه أنه كان يميل إلى الإيحاء بأن الخط العربي جاء من الشمال، عن طريق الحيرة والأنبار، عن طريق ثلاثة أشخاص من بولان (قبيلة من طيء)، وهم: مرامير بن مرة، وأسلم بن سدرة، وعامر بن جدرة هم الذين طوروا الخط ووحدوا الهجاء العربي على الهجاء السرياني، وقد تعلم منهم بعض الناس من الأنبار فتعلمها أهل الحيرة من أهل الأنبار…. وكان بشر بن عبد الملك، شقيق عقدير بن عبد الملك (صاحب دومة الجندل)، يأتي الحيرة ويقيم بها فترة… فتعلم بشر الخط العربي من الناس الحيرة، ثم قدم مكة في عمل، فرآه سفيان بن أمية، وأبو قيس بن عبد مناف بن زهرة يكتب، فسأله أن يعلمهم الخط، فعلمهم التهجئة، ثم أراهم الخط فكتبوا… ثم أعطاهم إنساناً. وقدم سفيان وأبو قيس الطائف للتجارة، وصحبهما غيلان بن سلمة الثقفي، فتعلم منهما الخط. فانفصل عنهم بشر وذهب إلى أرض مضر، فتعلم منه الناس الخط، وتعلم منه الطائيون الثلاثة الخط، وهو رجل من طنجة كلب، فعلم رجلا من أهل وادي القرى. وكان يتردد على الوادي، ويسكنه، ويعلم الخط لبعض أهله.
سبق لنا البلاذوري صورة تاريخية لكيفية انتقال الخط إلى العرب، والحقيقة أنها صورة مقبولة ومعقولة لمعرفة الكتابة والتسلسل فيها – كما قدمها البلاذوري – بشكل تسلسل منطقي لا جدال فيه: رأى ثلاثة رجال أن العرب يجب أن يكون لديهم خط، فطوّروا هجاءً قارنوه بالتهجئة السريانية، ثم علموا ذلك بعض الناس، وهؤلاء علموا آخرين، وغيرهم علموا آخرين… و قريباً.

أنواع الكتابة العربية

هناك ثلاثة أنواع من الكتابة العربية:
-الأول- كتابة القرآن: يكتب بحسب ما رسم في مصحف الإمام، ولو خالف القواعد، كربط التاء بالحين في قوله – تعالى -: “ولن يكون هناك مفر أبداً” [ص: 3]والقاعدة تقتضي فصل التاء من وقت لآخر، وكذلك قوله – تعالى -: “”مَا لِهَذَا الرَّسُولِ؟”” [الفرقان: 7]وليس الأصل فصل الحاء عن اللام، بل تلك سنة متبعة، مقتصرة على القرآن وحده.
-الثاني – الكتابة العروضية: وهي تكتب بحسب ما يقال دون التقيد بالقواعد، وهذا خاص بالكتابة العروضية، ولا يمتد إلى أي شيء آخر.
-ثالثاً- الكتابة التقليدية: وهي الكتابة السائدة بين الكتّاب، والتي وضعت لها قواعد من أجل ضبطها وتثبيتها.

أشكال الخطوط

-الخط الكوفي. ويتميز هذا النوع بشكله الجميل والجذاب، ويتميز بتخطيطه وتنظيمه المثالي، ونقاطه التي تزيد من جماله وعذوبته، كما أن شكل حروفه المتشابه إلى حد كبير. وله عدة أنواع منها الخط الكوفي العباسي، والخط الكوفي الإيراني الذي يوضح المدد بشكل واضح، والخط الكوفي. يتميز المزهر بزخرفته المروحية الشكل.
خط النسخ الذي طوره وعرّفه الوزير ابن المقلة، سمي بهذا الاسم لكثرة استخدامه في نسخ الكتب ونقلها، ولأنه يحرك قلم الكاتب بسرعة. وقد استخدم هذا الخط في نسخ الكتب في العصور الوسطى الإسلامية، ويتميز بإظهار جمال الحروف بشكل واضح ورائع. .
– كان الخط الديواني الذي استخدم في كتابة المجموعات أحد أسرار القصور الملكية في فترة الخلافة العثمانية، وكتبت به العديد من المذاهب. وتتميز بمرونتها عند كتابة الحروب، وأنها تكتب على سطر واحد.
يتميز الخط الفارسي عن غيره من الخطوط برشاقة حروفه، حيث تظهر وكأنها مائلة في اتجاه واحد، وخاصة الحروف المستديرة والناعمة. وذلك لأنها أكثر مرونة ومرونة في الرسم، خاصة إذا تم رسمها بدقة وبتوزيع جيد وأناقة. وفي كثير من الأحيان يعتمد الرسام على… الزخارف ليحقق قوة التعبير. ويمكنه أيضًا ربط حروف كلمة أو كلمتين ببعضها البعض لتكوين إطار. وقد يرسم أيضًا خطوطًا ملتوية ومنحنية. ليظهر إبداعه وخياله الخصب في الكتابة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً