نتحدث عن فوائد البطيخ للقولون في هذا المقال. ونتعرف أيضًا على أهم الفواكه المفيدة للقولون ونصائح لتقليل أعراض القولون العصبي.
فوائد البطيخ للقولون
وعلى عكس ما هو منتشر على نطاق واسع، من أن البطيخ قد يكون مفيدا للقولون، نجد أن الأمر مختلف تماما، فالبطيخ له أضرار مختلفة على القولون، ولعل أبرزها ما يلي:
تفاقم متلازمة القولون العصبي
يحتوي البطيخ على نسبة عالية من الفودماب، وهو عبارة عن سلسلة قصيرة من الكربوهيدرات التي يتم امتصاصها بشكل سيئ في الأمعاء الدقيقة. يعمل هذا المركب على تغذية البكتيريا السيئة في الأمعاء، مما يساعد على تفاقم أعراض القولون العصبي التي تؤدي إلى انخفاض نوعية الحياة، مثل الغازات. وآلام في البطن. يحتوي البطيخ على نسبة عالية من الفركتانز والفركتوز والبوليولات، أي مانيتول. إذا كان الشخص يعاني من أي مشاكل في الأمعاء، فإن ذلك يؤدي إلى صعوبة هضم هذه المركبات، ولكن قد لا يعاني منها جميع الأشخاص. وتتفاقم هذه الأعراض، لأن بعض الناس يمكن أن يأكلوا بطيخة كاملة ويشعرون بالارتياح، وبعض الناس لا يتحملون تناول شريحة منها.
البطيخ قد يسبب الإسهال
يعتبر البطيخ مصدراً مهماً للمياه والألياف الغذائية، لكن تناول كميات كبيرة من البطيخ قد يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإسهال والغازات وانتفاخ البطن وغيرها، وذلك لاحتواء البطيخ على مركب السوربيتول. وهو مركب سكري معروف بأنه يحول البراز إلى براز لين ويؤدي إلى مشاكل الغازات. ولعل السبب الشائع الآخر لهذه المشاكل هو احتواء البطيخ على مركب اللايكوبين. وهو مضاد للأكسدة يعطي البطيخ لونه الزاهي.
أفضل الفاكهة للقولون
الأفوكادو:
فوائد البطيخ للقولون: يعتبر الأفوكادو من الفواكه منخفضة الفودماب، لكن ينصح بعدم تناول كميات كبيرة منه، حيث يعتبر سعر الثمرة حصة مناسبة للأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي. إذا كانت الحصة أكبر من ذلك، فهذا يعني تناول كمية أكبر من سكر السوربيتول، وهذا قد يزيد من خطر ظهور أعراض القولون العصبي، وينصح الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي والذين يستطيعون تحمل الأفوكادو بتناوله. وذلك لأن هذه الفاكهة تحتوي على كميات عالية من الألياف الغذائية المفيدة للجهاز الهضمي، بالإضافة إلى الدهون الصحية التي قد تكون مفيدة للبكتيريا المعوية.
البابايا:
تحتوي البابايا على إنزيم يسهل عملية هضم البروتينات، كما أن محتوى الماء والألياف في هذه الفاكهة قد يكون مفيداً لتحسين عملية الهضم. ويعتقد أن هذه الفاكهة مفيدة لمن يعانون من الإمساك والأعراض الأخرى المرتبطة بمتلازمة القولون العصبي، كما أشارت دراسة نشرت في مجلة Neuro Endocrinology Letters عام 2013. يساهم شرب منتج مصنوع من البابايا في الحفاظ على الوظائف الطبيعية للجهاز الهضمي ويقلل من ظهور أعراض القولون العصبي لدى من يعانون منه. وقد تحسنت أعراض الإمساك والانتفاخ. وأعراض أخرى بين المشاركين في الدراسة.
العنب:
يعتبر العنب من الفواكه منخفضة الفودماب، ويحتوي على الماء والألياف. مما يساهم في الحفاظ على حركة الأمعاء الطبيعية، وهذا قد يقلل من الإمساك.
التوت:
يعتبر التوت الأزرق من الفواكه التي تحتوي على نسبة منخفضة من FODMAP، كما تحتوي هذه الفاكهة على الألياف أيضًا. مما يساعد على تقليل خطر الإصابة بالإمساك والحفاظ على انتظام وظائف الجهاز الهضمي.
موز:
الموز من الفواكه المفيدة للقولون. والسبب في ذلك هو احتوائها على البريبايوتكس، وهي نوع من الكربوهيدرات التي لا يهضمها الجسم، بل تعتبر غذاءً للبروبيوتيك، وهي البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء. توفر هذه البكتيريا العديد من الفوائد الصحية للجسم، ومن هذه الفوائد: التقليل من الأعراض المصاحبة لمتلازمة القولون العصبي. ومن الجدير بالذكر هنا أن تناول الموز قد يسبب الإسهال لبعض الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي. قد يعاني البعض من الإسهال بعد تناول موزة واحدة، لكن تناول قضمة واحدة من الموز لن يسبب ذلك.
نصائح للتخفيف من أعراض القولون العصبي
استبدلي الحليب بالزبادي، فهو يحتوي على البكتيريا المفيدة التي من شأنها التخفيف من أعراض القولون العصبي
احرصي على شرب 8 أكواب من الماء يومياً، فالماء يسهل حركة كتلة الطعام إلى الأمعاء ويعالج الإمساك
يمكنك أيضًا شرب بعض المشروبات الدافئة، مثل اليانسون أو النعناع أو الزنجبيل، بعد الوجبة الدهنية لتساعدك على الهضم وتخفيف الانتفاخ.
– الحرص على ممارسة الرياضة يومياً وبانتظام، وخاصة رياضة المشي لمدة لا تقل عن نصف ساعة يومياً
– تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه، والخضروات، والشوفان، والخبز الأسمر، ولكن باعتدال ودون مبالغة، حيث تساعد الألياف على تقوية حركة الأمعاء.
– لا تأكل قبل النوم مباشرة. احرص على تناول وجبتك الأخيرة قبل النوم بساعتين على الأقل
– تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل الشاي والقهوة والنسكافيه، فهي تهيّج القولون
– تجنب مضغ العلكة، لأنها تساعد على إدخال الهواء إلى الجهاز الهضمي وبالتالي تزيد من الانتفاخ
– الابتعاد عن التوتر والضغوط النفسية قدر الإمكان، لأنها تزيد من أعراض تشنج القولون. احرصي على الاستلقاء وأخذ قسط من الراحة وعدم التفكير والقلق بشكل مستمر، وتجنبي تناول الطعام عند الشعور بالتوتر.
قسمي وجباتك إلى 6 وجبات صغيرة، بدلاً من تناول 3 وجبات كبيرة، واحرصي على مضغ الطعام ببطء.
– تجنب تناول الأطعمة التي تسبب الانتفاخ، مثل البقوليات، مثل الفول، والحمص، والفاصوليا البيضاء. كما يجب عليك تجنب تناول بعض الخضروات، مثل: الملفوف، والقرنبيط، والبصل، والثوم.
يمكنك إضافة النعناع الأخضر إلى العصائر الطبيعية، فهو يعمل كمضاد طبيعي للتشنج، ويساعد على استرخاء العضلات الملساء في الأمعاء، ويخفف الشعور بالانتفاخ والتشنج.
– تجنب تناول الأطعمة الحارة والحارة، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بالدهون والمقلية، فهي ضارة جداً بالقولون.
الكميات الموصى بها من الفواكه لمرضى القولون
يُنصح الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي بعدم تناول أكثر من 3 حصص من الفاكهة يوميًا. وينصح أيضًا لمن يرغب في تناول الفواكه المجففة ضمن هذه الحصص بعدم تناول أكثر من حصة واحدة فقط منها. ومع ذلك، إذا كنت ترغب في شرب عصير الفاكهة، ينصح بعدم شرب أكثر من كوب صغير. واحدة يوميًا، كجزء من تناول يومي لا يزيد عن 3 حصص من الفاكهة.