فوائد التعاون على البر والتقوى، ما هو التعاون، أنواع التعاون، أمثلة على التعاون على البر والتقوى، وأهمية التعاون في الإسلام. وسنتحدث عنها بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
فوائد التعاون على البر والتقوى
وتتمثل فوائد التعاون على البر والتقوى في السطور التالية:
1. يساعد التعاون على خلق بيئة أكثر تفهماً في العمل.
2. التعاون يساعد في القضاء على مشكلة البطالة بين الناس، حيث أنه يفتح أبواباً كثيرة للعمل وسبلاً كثيرة للتكافل بين الناس.
3. يساهم التعاون في زيادة الأرباح، كما يساهم في تقدم المجتمع من الناحية الاقتصادية. فالتعاون بين العاملين في المؤسسات الاقتصادية يؤدي إلى التقدم وزيادة الربح وفتح فروع جديدة، فيصبح الربح في مصلحة الدخل القومي.
4. يزيد من وعي الأفراد.
5. يساعد على تحقيق مفهوم الوحدة والقوة، ففي الانقسام ضعف وفي الوحدة قوة، ولا يستطيع الإنسان أن يواجه العوائق والمشاكل الكثيرة بمفرده، بل يحتاج إلى الجماعة والتشاور فيما بينها.
6. يساهم التعاون في إنجاز العديد من المهام بين أفراد المجتمع وتحقيق الخير للأمة جمعاء. وقد حثنا الله تعالى على التعاون بقوله: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان). [سورة المائدة:2].
ما هو التعاون؟
يُعرّف التعاون بأنه اتفاق ضمني بين مجموعة من الأفراد للتعاون لإتقان مهمة ما، أو لمساعدة الآخرين على إكمال احتياجات معينة. والتعاون يشمل سلوك تقديم مصلحة الآخرين على المصلحة الشخصية، وينصب في المقام الأول على فعل الخير والسعي من أجله، ولذلك فإن له أجراً مضاعفاً وعظيماً في الدنيا والآخرة. وتعتبر من أسمى الصفات والأخلاق التي يجب أن تحرص على اكتسابها.
أنواع التعاون
هناك أنواع عديدة للتعاون وهي كما يلي:
1. التعاون من خلال المعاملة بالمثل غير المباشرة
ويقترح نموذج المعاملة بالمثل المباشر أن يساعد الناس من ساعدهم، في حين أن التعاون من خلال المعاملة بالمثل غير المباشرة يقوم على فكرة مساعدة الأشخاص الذين يساعدون الآخرين.
2. التعاون العائلي
يحدث هذا النوع من التعاون بين أفراد الأسرة الواحدة، ويتكون من تلبية احتياجات بعضهم البعض ومساعدة بعضهم البعض في جميع الأمور.
3. التعاون من خلال المعاملة بالمثل المباشرة
هذا النموذج من التعاون شائع جدًا وينطبق على الأشخاص الذين يلتقون ببعضهم البعض بشكل متكرر، مثل الأصدقاء المقربين وزملاء العمل وما إلى ذلك. هذا النوع من التعاون يحدث عندما يقدم شخص ما خدمة أو عملاً غير أناني تجاه شخص آخر، وعلى مستوى نقطة لاحقة في الوقت المناسب للشخص الذي تلقى صدقة كخدمة أو عمل للشخص الذي ساعده في المرة الأولى، أي رد الجميل بالعمل الصالح. وهذا النوع من العلاقات هو شراكة يتم فيها تقاسم المنافع بطريقة متبادلة، ويؤدي إلى تقوية العلاقة بين الأفراد.
4. التعاون المكاني
يشير التعاون المكاني إلى مجموعة من الأشخاص الذين ينتمون إلى مكان واحد ويتعاونون معًا لحماية ورعاية ودعم بعضهم البعض. وكان هذا النوع من التعاون واسع الانتشار في السابق؛ وكانت القبائل والمجتمعات متماسكة، ولكن مع تطور المجتمعات، وظهور المدن المزدهرة، وكثرة الهجرة، لم تعد العلاقة بين أطراف المجتمع الواحد كما كانت، مما ساهم في الحد من هذا النوع من التعاون. .
5. التعاون المجتمعي
يحدث هذا النوع من التعاون عندما يقوم الشخص بعمل من أجل مصالح أكبر، والإيثار هو الشكل النهائي لهذا التعاون وثمراته؛ فالإنسان يقدم مصلحة المجتمع على مصلحته الشخصية.
أمثلة التعاون على البر والتقوى
وأمثلة التعاون على البر والتقوى كثيرة، ومن أشهرها ما يلي:
1. يتعاون الناس مع بعضهم البعض في كافة المناسبات مثل الأعراس والولادات.
2. يتعاون العمال وأصحاب العمل لتحقيق هدف واحد.
3. يعمل السباك والنجار وجميع المهن الأخرى معًا لتحقيق المظهر الجمالي الجيد للمنطقة أو المنزل.
4. يتعاون جميع الناس في المجتمعات الريفية في نقل الأشياء المهمة.
5. يتعاون الناس في المجتمعات لتحقيق النجاحات في المجتمع.
6. يشارك رجال الأعمال في تحديد أسعار السوق.
أهمية التعاون في الإسلام
وتتمثل أهمية التعاون في الدين الإسلامي في السطور التالية:
لقد جعل الله تعالى التعاون طبيعة جبلية. وقد ركبها في جميع خلقه: الصغير والكبير، والذكر والأنثى، والذكر والأنثى، والذكر والأنثى. لا يمكن لأي مخلوق أن يواجه كل أعباء الحياة ومتاعبها بمفرده. بل يجب أن تحتاج إلى من يعينها ويعينها. ولذلك فإن التعاون من ضروريات الحياة التي لا يمكن الاستغناء عنها. وبالتعاون يتم إنجاز العمل في أقصر وقت وبأقل جهد، ويتحقق الهدف بسرعة وإتقان.
ويلاحظ أن نصوص الشريعة جاءت بالخطاب الجماعي. قوله: يا أيها الذين آمنوا، ذكر 89 مرة، وقوله: أيها الناس عشرين مرة، وقوله: بني آدم خمس مرات، دليل على أهمية اللقاء والتعاون والتكامل.
فلما استعان النبي صلى الله عليه وسلم قال: هرب إلي من لم يكن له ولد))
وشبه المؤمنين في وحدتهم وتعاونهم بالجسد الواحد، قائلاً: “مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
وقال صلى الله عليه وسلم: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً)).
وقال صلى الله عليه وسلم: ((يد الله مع الجماعة)).
وحث العباد على العون والمساعدة قائلاً: «ولا تحملوهم ما يشق عليهم. وإن ثقلت عليهم فأعنهم».