ونتحدث عن فوائد الحجاب الصحية من خلال هذا الموضوع. كما نذكر لك أهمية الحجاب وفوائده الدينية. كل هذا وأكثر تجدونه في هذا المقال. كما نشير إلى مخاطر ترك الحجاب ونختم بتعريف الحجاب.
فوائد الحجاب الصحية
الفوائد الصحية للحجاب تكمن في حمايته للشعر. أثبتت الأبحاث أن تيارات الهواء وأشعة الشمس المباشرة تؤدي إلى فقدان الشعر نعومته ويصبح لونه شاحباً، فيصبح الشعر خشناً وباهتاً (باهتاً). كما ثبت أن الهواء الخارجي (الأكسجين الجوي) وتهوية الشعر ليس لها أي دور في تغذية الشعر، وذلك لأن الجزء من الشعر الذي يظهر على سطح الرأس والذي يعرف بالشعرة يتكون الجذع من خلايا قرنية (لا تملك حياة، وهي تستطيل بانقسام برعم الشعرة الموجود داخل الجلد).
وهذا الجزء النشط الذي يؤدي تقسيمه إلى إطالة الشعر بمعدل نصف ملليمتر يوميا، ويحصل على تغذيته من الأوعية الدموية الموجودة داخل الجلد. ومن هنا يمكننا القول أن صحة الشعر تتبع صحة الجسم بشكل عام… وأن أي شيء يؤثر على صحة الجسم، كالمرض، أو نقص التغذية يؤدي إلى ضعف الشعر.
– وفي حالة ارتداء الحجاب يجب غسل الشعر بالصابون أو الشامبو مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، حسب درجة دهنية الجلد، أي إذا كان الجلد دهنياً يجب غسل الشعر ثلاث مرات. أسبوع، وإذا لم يكن كذلك فيكفي غسله مرتين في الأسبوع… ولا يجوز أن يقل عن تكرار غسل الشعر بهذا المعدل في جميع الأحوال… لأنه بعد ثلاثة أيام تبدأ الدهون بالتحلل إلى أحماض دهنية، مما يؤدي إلى تكسرها جذع الشعرة، أي تقسيم الشعر.
وخرج بعض خبراء التجميل بشاعة تزامنت مع انتشار اللباس الإسلامي، إذ زعموا أن الحجاب من أهم أسباب تساقط الشعر وتشويه جمال المرأة. وهذا الكلام رد عليه طبيبان علميا. الدكتورة مي السماحي – أستاذ الطب التجميلي بجامعة عين شمس – تؤكد أن الحجاب براءة. خالي تماماً من أي تأثير سلبي على الشعر، فقد أكدت الأبحاث العلمية التي أجريت على عدد من النساء المحجبات وغير المحجبات أن الحجاب ليس له علاقة بتساقط الشعر أو تقصفه. وعلى العكس من ذلك فإن الحجاب يحافظ على الشعر ويحميه من العوامل البيئية، رغم أننا نفضل أن يكون الحجاب مصنوعاً من القماش القطني، لأنه صحي للشعر والبشرة.
أهمية الحجاب وفوائده
وتكمن أهمية الحجاب في العديد من الأمور التي تحققها المرأة المسلمة في الدنيا والآخرة، وسنوضح عدداً منها بالتفصيل فيما يلي:
1- الحجاب هو امتثال أوامر الله تعالى ونواهيه، والحجاب يمثل طاعة الله والرسول، وهو الفطرة التي خلق الله تعالى الإنسان عليها.
فالإنسان بطبيعته يحب الستر والعفة.
2- المرأة المحجبة هي الأقرب إلى الله تعالى لأنها تطيعه وتقوم بواجباته، ولذلك فإن لها مكانة عظيمة عند الله عز وجل.
3- الحجاب يساعد على حماية الشباب من الوقوع في الفاحشة من خلال ظهور المرأة بمظهر يكشف مفاتن الجسد. ومن ترتدي الحجاب عليها أن تكمل كرامتها بالأزياء المحتشمة، فتحمي نفسها وتجبر الرجال على غض أبصارهم.
4- الحجاب يعوّد المرأة المسلمة على الأخلاق الحميدة والسلوكيات الصحيحة التي يحث عليها الدين الإسلامي، فتحترمه ولا تسيء إليه بالتصرفات الخاطئة.
5- الحجاب يحمي المرأة المسلمة من الأذى لأنها تبدو محتشمة ولا تظهر ما يثير غضب الرجال ويجعلهم يتحرشون بها في الأماكن العامة.
6- الحجاب يشجع المرأة المسلمة على الالتزام بالواجبات الإسلامية الأخرى مثل الصلاة والصيام وغيرها من الواجبات.
7- الحجاب يجعل المرأة تخفي شعرها وتكون عزيزة على نفسها، فيرى زوجها جمالها دون غيره.
مخاطر ترك الحجاب
1- إيذاء المرأة الضعيفة العقل:
يقول الله تعالى: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن. فهذا أفضل لكي يعرفوا ولا يؤذوا. وكان الله غفورا رحيما } [الأحزاب:59]فيقول الله تعالى: “”لعل ذلك أن يعرفن ولا يضرهن”” أي، إذا فعلن ذلك، علمن أنهن حرائر، لسن من الإماء ولا البغايا. وقال مجاهد: يلبسن الثياب، فمعلوم أنهن حرائر، فلا يتعرض فاسق لأذى ولا شبهة. وتشريع الحجاب له أحكام كثيرة، منها حماية المرأة من أذى الفساق. والفجار قوله تعالى: {ذلك أرجح أن يعرفن ولا يضرهن} دليل على أن ضررهن إذا لم يستترون، وذلك لأنهن إذا لم يستترون ربما فيظنون أنهم فسقون، فيأتيهم من في قلوبهم مرض فيؤذيهم. والواقع الملاحظ يدل على حكمة الشرع الإلهي للحجاب، فالنساء اللاتي يكشفن وجوههن هن اللاتي يلاحقن ويضطهدن ويؤذيهن ضعاف النفوس، سواء كان هذا الأذى بالقول أو الفعل، 86% من وذكرت 312 من المحجبات أنهن تعرضن للتحرش، وكم من مصائب كشف النساء لوجههن عليهن وعلى أسرهن. لقد حدثت مآسي وكوارث فقدت فيها المرأة أغلى ما تملك من شرف وعفة، وبادئ ذي بدء، هذا التساهل في كشف الوجه.
2- فتنة الرجال:
وقال صلى الله عليه وسلم: «لم أترك بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء». ومن أعظم الإغراءات التي قد تغري بها المرأة الرجال الأجانب عنها هو عدم ستر وجهها عنهم. لماذا لا تغري الرجال؟ وجه المرأة هو محل الجمال فيها، فإذا كشفته كان هناك فتنة للرجل خاصة. إذا كانت شابة أو جميلة أو فعلت شيئاً يجمل وجهها ويجعله يبدو جميلاً، وهذا من أعظم أسباب الشر والفساد وأعظم إثارة الغرائز، يقول سماحة الشيخ عبد الله بن جبرين: “”كلما امرأة خرجت في المجتمعات.. وظهرت بهذا المظهر الساحر، حيث لم تكن متأكدة من إغراء البعض. تقول إحدى النساء: “الحجاب يجعل المرأة تبدو أكثر جاذبية… ماذا نتوقع من المراهقين الصغار عندما يشاهدون النساء وهم يسخرون من الحجاب؟” إنها إشارة خضراء للمراهقين.
3- زوال الحياء عن المرأة:
الحياء من الأخلاق النبيلة والصفات الجميلة التي حث الإسلام الناس على التحلي بها ورغب في امتلاكها. لأنه خير ولا يأتي إلا بالخير. ويقول: «الحياء كله خير» ويقول: «الحياء لا يأتي إلا بالخير» والحياء جميل في الرجال وأجمل في النساء لأنه يدل على كرم عنصر صاحبه. يقول الله تعالى: {فجاءه أحدهم يمشي على استحياء. } [القصص:25] “وهذا يدل على حسن خلقها وحسن خلقها، فإن الحياء من حسن الأخلاق، وخاصة في النساء”. فقال عمر – رضي الله عنه -: «جاءت مستترة تقول وثوبها على وجهها». إذا كان حجاب المرأة دليلاً على حشمتها، فإن رفع الحجاب علامة زوال حشمة المرأة، وهو… 'من مقتضيات طبيعتها، كانت المرأة مضرب المثل في الحياء، فكانت قال: “أشد حياء من البكر في فرجها” وذهاب الحياء من المرأة نقص. في عقيدتها، المرأة التي يحمر وجهها باحمرار الحياء عندما ينظر إليها رجل دون قصد، هي امرأة ذات جوهر نقي. فالخمار لا يزيدها إلا طهارة باطنها، ولا يزيدها الحجاب إلا ظاهرها إلا الحياء والستر.
تعريف الحجاب
الحجاب في معناه اللغوي هو ما يمنع شيئاً واحداً من الظهور ويمنع ظهوره، أما في تعريفه من وجهة نظر الدين الإسلامي فهو الرداء أو الثوب الذي ترتديه المرأة المسلمة البالغة مقابل سترها. نفسها وتحجب رؤية جسدها وشعرها عن الرجال الآخرين. ويحرم عليها الظهور أمامهم بدونه، إذ من المعلوم في الدين الإسلامي أن عورة المرأة هي جميع بدنها إلا وجهها وكفيها فقط، ويجب عليها سترها وخمارها وإخفائها. العورة، ويتم ذلك من خلال ارتداء الملابس الفضفاضة التي يجب ألا تكون شفافة أو محددة لملامح جسدها.