فوائد الحمل للجسم

فوائد الحمل للجسم. هل للحمل فوائد للجسم أم أنه يؤثر سلباً على الصحة؟ وهذا ما سنوضحه من خلال مقالنا اليوم. تابعونا عبر السطور التالية.
الأمومة هي حلم كل امرأة. ولذلك تتحمل المرأة أعراض ومتاعب الحمل حتى تحقق حلمها وتنجب طفلاً جميلاً. لكن رغم كل آثار الحمل المزعجة، إلا أن له فوائد عديدة غير الإنجاب الذي يعتبر أجمل وأعظم نعمة في الحياة. في الواقع، العديد من النساء لا يعرفن فوائده. الحمل ولا ينظرون إلا إلى ما يمرون به من متاعب ومشاكل أثناء الحمل، لكن في الواقع، بعد الحمل والولادة، ستحدث تغيرات كثيرة في الجسم يمكن تسميتها بفوائد الحمل، كما هي في الواقع. إنه نتيجة للتغيرات الإيجابية والجيدة في الصحة التي أحدثها الحمل. وفي السطور التالية سنتعرف معًا على أهم فوائد الحمل.

تأثير الحمل على دماغ المرأة الحامل

إن وجود الطفل في بطن أمه هو الوقت الذي تنمو فيه خلايا دماغه، لكن يبدو أن الطفل ليس الوحيد الذي يتأثر بذلك. وفي دراسة حديثة نشرت في عدد هذا الشهر من المجلة العلمية “الاتجاهات الحالية في علم النفس” تقول إن الحمل له تأثير إيجابي على دماغ المرأة الحامل، وهذا التأثير لا ينتهي حتى بعد الولادة، أي أنه يستمر معها. للأبد.
وتقول الدراسة إن الحمل فترة حرجة لتطور الجهاز العصبي للمرأة، ورغم أن السبب الحقيقي وراء هذا التغيير لا يزال يكتنفه الغموض، إلا أن التغيير نفسه مثبت. سابقاً كان الحديث عن ما يسمى بدماغ الحمل، وهو ما يجعل المرأة الحامل تنسى بعض التفاصيل الدقيقة، مثل فقدان مكان وضع المفتاح وغيرها. وأثبتت دراسة نشرت عام 2010 أن دماغ المرأة يتغير بسبب كبر حجمه. تغير في هرمونات المرأة، وفي الواقع فإن التغير الكبير في الهرمونات يؤثر فعلياً على دماغ الإنسان، تماماً كما يحدث. تحدث تغيرات في الدماغ بعد فترة المراهقة، والتي تتميز بالتقلبات الهرمونية. وهذا يدعم نتائج هذه الدراسة.
ونظراً لصعوبة إجراء العديد من الاختبارات على الأمهات الحوامل، فقد تمت دراسة هذه التغيرات على الفئران، وتبين فعلياً أن هناك زيادة في قدرات الحواس على العض في هذه المرحلة من الحمل وما بعدها، وتغيرات ملحوظة في بعض الخلايا العصبية. . نتائج هذه الدراسة ليست إلا منطقية، فلو نظرنا إلى دراسة أخرى أجريت عام 2004 والتي ذكرت أنه بمجرد دخول الجنين الأسبوع العشرين من الحمل، تحدث بعض التغيرات لجسم المرأة، مثل زيادة معدل ضربات القلب.

فوائد الحمل على صحة الأم

الأمومة تقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض:

أفاد الباحثون أن النساء اللاتي أنجبن طفلاً أقل عرضة (20٪) للإصابة بسرطان المبيض من أقرانهن اللاتي لم يحملن قط، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن لديهن دورات إباضة أقل.
الأمومة تعزز وظائف المخ:

وتشير الدراسات التي شملت اختبارات على الحيوانات إلى أن التغيرات الهرمونية بعد الحمل والولادة قد تساهم في توسع أجزاء الدماغ التي تتحكم في الذاكرة وقدرات التعلم. الأمر نفسه ينطبق بالطبع على النساء اللاتي خاضن تجربة “الأمومة” واكتسبن منها الكثير، خاصة بعد وصول أطفالهن إلى عامهم الثاني.
الأمومة تقلل من خطر الإصابة بالسكري:

تعمل الرضاعة الطبيعية على تغيير النظام الأيضي لدى المرأة ومن المرجح أيضًا أن تحافظ على نسبة السكر في الدم عند مستويات مستقرة، مما قد يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 15٪.
الأمومة تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي:
إن إنجاب الأطفال أكثر من مرة يقلل من فرص إصابة المرأة بسرطان الثدي، وربما يعود السبب في ذلك إلى التغيرات التي تطرأ على أنسجة الثدي كجزء من هذه العملية. وقد تكون الرضاعة الطبيعية بدورها شكلاً من أشكال الحماية.
الأمومة تطيل العمر:

يؤكد الباحثون أن الأشخاص الذين يتابعون علاقاتهم الاجتماعية ويطلبون الدعم المستمر من أصدقائهم يعيشون لفترة أطول من غيرهم. والأم المحاطة بأطفالها ليست استثناء.

فوائد الحمل لجسم المرأة

1- يعتبر الحمل والأمومة من أهم التجارب التي تؤثر على المرأة نفسياً وتعطيها مكانة مقدسة في المجتمع.
2- تشير بعض الدراسات إلى أن الحمل يؤثر بشكل إيجابي على وظيفة الدماغ لدى المرأة الحامل.
3- الحمل يطور الجهاز العصبي للحامل.
4- على الرغم من كل التغيرات الحرجة التي يمر بها جسم المرأة الحامل، إلا أن بشرة المرأة تصبح أكثر نضارة وإشراقا خلال فترة الحمل، خاصة إذا كانت المرأة تهتم بمظهرها الخارجي.

هل الحمل بعد الثلاثين له فوائد صحية؟

زعمت دراسة فنلندية حديثة أن متوسط ​​العمر المتوقع يرتفع بنسبة 28% للأمهات اللاتي يلدن بين سن 30 و35 عاما، مع احتمال تجاوزهن سن التسعين إذا كن يتمتعن بجسم صحي ووزن مثالي.
وشملت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة توركو الفنلندية، 20 ألف أم حديثة الولادة، وقالوا إن نتائج البحث كانت مفاجئة بالنسبة لهم.
كان يُعتقد سابقًا أن النساء اللاتي يحملن في سن متأخرة يواجهن مخاطر أكبر بعد الولادة. لكن هذه الدراسة تشير إلى أنه في بعض المجموعات السكانية، يعد الحمل في سن متأخرة أمرًا جيدًا.
ورغم معارضة هذه الدراسة إلا أنها تتفق مع بعض الدراسات السابقة في أن تأخير الدورة الشهرية يزيد من عمر المرأة.
أجرى العلماء الفنلنديون دراستهم على عينة من سكان شمال الدول الاسكندنافية الذين عاشوا بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر. اختار الباحثون هؤلاء السكان لأنهم يعيشون في مناطق معزولة لا تتمتع برعاية طبية متقدمة.
وكشفت الدراسة أن إنجاب الأطفال في سن مبكرة أو إنجاب العديد من الأطفال لا يؤثر بشكل كبير على عمر المرأة.
وقال الفريق البحثي إن هناك احتمالية وجود علاقة بين انقطاع الحمل وتدهور الصحة العامة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً