فوائد العمل عن بعد للمجتمع، وما هي أهم أسس العمل عن بعد، وما هي أضرار العمل عن بعد من خلال هذه السطور.
العمل عن بعد
العمل عن بعد، المعروف أيضًا باسم العمل من المنزل أو العمل عبر الإنترنت، هو تنظيم عمل لا يضطر فيه الموظف إلى الانتقال إلى محطة عمل، مثل مباني المكاتب أو المتاجر. الشخص الذي يعمل عن بعد هو الشخص الذي يعمل بدون عقود طويلة الأجل لدى جهة أو شركة محددة. ويعتبر الإنترنت اليوم أحد أكبر أسواق العمل عن بعد، حيث يمكنه ربط شخصين في قطبين من الكرة الأرضية دون التقيد بزمان أو مكان. الأجور في العمل عن بعد قد لا تتبع النظام التقليدي للراتب الشهري مثلا… ولكن هناك طرق عديدة يتم الاتفاق عليها في العمل، مثل حساب الأجر بالساعة، والأجر اليومي، والأجر للمشروع بأكمله، و قريباً. وهذا الأمر متروك للطرفين. يجوز للشخص الذي يعمل عن بعد أن يطلب دفعة مقدمة أو كامل المبلغ قبل بدء العمل. كما يفضل البعض الآخر الدفع على مراحل حتى الانتهاء من العمل في المشروع، وهناك من يطلب المبلغ بعد الانتهاء من المشروع. يلجأ البعض إلى توقيع العقود لضمان حقوقهم أثناء العمل عن بعد، ولكن هناك عدد كبير لا يفضلون العمل بموجب عقود ويكتفون بقبول جزء من المبلغ قبل إتمام العمل وجزء بعد الانتهاء منه.
مميزات العمل عن بعد
تقليل عدد الأشخاص في المكتب أو تجنب الانتقال إلى مباني جديدة أو مباني أكبر في المساحة والعرض.
إتاحة الخدمات للعملاء خارج ساعات العمل الرسمية.
الاستفادة من العمالة الأقل أجراً والأكثر استعداداً للعمل في المراكز والمواقع المختلفة.
تقليل الوقت الذي يستغرقه الموظفون المتنقلون لإبلاغ العمل إلى المكتب المركزي.
تواجد الموظفين في مواقع أقرب إلى الفئات المستهدفة.
استقطاب أو الاحتفاظ بالعمال ذوي المهارات النادرة أو الذين يعانون من إعاقة جسدية أو أي إعاقة.
الإبقاء على العاملين ذوي المهارات النادرة أو الذين يعانون من إعاقة جسدية أو أي إعاقة.
احتفظ بالموظفين المدربين الذين يحتاجون إلى ترتيبات مرنة لمراعاة أولئك الذين يدعمونهم.
تقليل معدل الغياب: العاملون عن بعد أقل عرضة من غيرهم لطلب إجازة مرضية.
تحسين الإنتاجية: حيث فريق العمل:
أكثر نشاطا، لأنهم يقضون وقتا أقل في الحركة.
إنهم أكثر موثوقية، لأنهم أكثر ولاءً وإخلاصًا وغالبًا ما يبقون لفترة أطول مع المنظمة.
غالبًا ما يقضون وقتًا أقل بعيدًا عن العمل، لأنهم بحاجة إلى تخطيط وقتهم الشخصي بشكل أفضل.
عيوب العمل عن بعد
يمكن أن يصبح العمال معزولين اجتماعيا، وخاصة في الوظائف الروتينية أو الوضيعة، لأنهم يفتقرون إلى حافز الاتصال الشخصي والتغذية الراجعة المنتظمة حول التقييم والتحسين الشخصي.
من الممكن أن يفقد فريق العمل عن بعد الحافز ما لم تكن هناك أنظمة أو سياسات جيدة لتسهيل عملية التواصل في العمل.
ولا بد من وضع سياسات إدارية جديدة لقياس العمل من حيث النتائج أو القدرة الإنتاجية، ومن الممكن أن تصبح هذه السياسات آلية.
إيجابيات وسلبيات العمل عن بعد
1. هذا النوع يوفر المال لصاحب المشروع، خاصة فيما يتعلق بالتكاليف “الخفية”، مثل إيجار المكاتب، ومستلزمات الصيانة للمبنى، والمرافق العامة للموظفين، وأجهزة الطباعة، والأوراق وغيرها، كما أنه يوفر أموال الفرد عن طريق توفير تكلفة النقل من وإلى العمل أو توفير تكلفة رعاية الأطفال “خاصة للإناث”. “وهذا يساعدهم على تحقيق التوازن بين متطلبات الرعاية والعمل.
2. تتميز هذه الطريقة بالمرونة، ولا تقتصر المرونة على ساعات العمل فقط، بل تمتد أيضاً إلى المكان أو البيئة التي يعمل فيها، حيث يستطيع الفرد العمل وهو في أي مكان بشكل مريح سواء في المنزل، في مقهى، أو حتى أثناء السفر.
3. ومن أبرز الفوائد التي يفضلها أنصار هذا الاتجاه تجنب التشتيت. على الرغم من أن العمل في المنزل قد يعرضك لتشتيت انتباهك عن الأطفال، إلا أن تأثيره أقل من العمل في المكتب، والذي قد يشركك في اجتماعات طويلة غير مجدية أو محادثات جانبية مع زملائك.
4. يؤدي العمل عن بعد إلى زيادة الإنتاجية، لأن الفرد يعمل في البيئة التي يحبها وبعيداً عن الضغوط والتشتت.
5. العمل عن بعد يحقق التوازن بين الحياة الشخصية والحياة المهنية.
أما عن السلبيات فهي كما يلي:
1. يؤدي في بعض الأحيان إلى عدم الانضباط. يشعر الفرد بعدم الحاجة لبدء العمل في ساعة معينة، مما يتسبب في تأخير أو تأجيل بعض الأعمال المنجزة، فتقل إنتاجيته إذا لم يحافظ على الانضباط الذاتي.
2. يضعف روح المنافسة بين الموظفين ويفتقر إلى تعزيز الإنتاجية مما ينعكس بدوره على أداء المنظمة.
3. البعد عن التطورات في المنظمة، إذ قد يؤدي في بعض الأحيان إلى عدم فهم التغييرات التي تحدث سواء على مستوى القيادة العليا أو تغيير استراتيجية المنظمة وطبيعة العمل.
4. قلة الترقيات أو الحوافز، لأن هذا النوع يؤدي إلى غياب المنافسة، كما ذكرنا أعلاه. وهو بدوره ينعكس على العائد المالي للموظف لأن الموظفين في مكان العمل يسهل على المدير مراقبتهم وتقييمهم بشكل يومي. الحل هنا هو فتح قناة تواصل مع المدير المباشر لتسليط الضوء على الإنجازات. .
5. نقص مصادر التعلم. إن وجود الموظفين في مكان العمل يساعدهم على التعلم أكثر فيما بينهم، بينما يتطلب العمل عن بعد جهداً إضافياً للتعلم الذاتي وبناء شبكة العلاقات.
ما يجب وما لا يتعلق بتنفيذ هذا النظام بشكل فعال
الأوامر:
كن مقتنعا بفوائد العمل مع هذا النظام قبل تطبيقه.
إنشاء أساليب تشجع التحفيز وتوفر للعاملين التواصل الاجتماعي، وخاصة أولئك الذين تنطوي وظائفهم على القليل من الاختلاط أو التفاعل مع الناس.
تأكد من أن كبار المديرين على اتصال بالفريق البعيد يوميًا على الأقل.
توفير التدريب المناسب على التعامل مع المعدات الجديدة، والتأكد من توفر الخدمات اللازمة لصيانتها.
إتاحة العمل عن بعد على جميع المستويات وفي جميع الوظائف المناسبة.
مراجعة المهام التي يؤديها الموظفون بشكل مستمر ومنتظم.
المحظورات:
لا تعتبر العمل عن بعد بديلاً عن رعاية الطفل.
لا تضع افتراضات حول أي فريق يريد أن يصبح عاملاً عن بعد.
لا تترك العاملين في هذا النظام معزولين عن المنظمة.