فوائد العمل في الإسلام، وما هي أهمية العمل في حياة الفرد، وما هي أهم أهداف العمل، كلها في هذه السطور التالية.
الوظيفة
يحتل العمل مكانة مهمة في الحياة، فهو الوسيلة التي يستطيع الإنسان من خلالها تأمين حياة كريمة لنفسه ولأسرته، دون أن يمد يده إلى الغرباء ليطلب العون والمساعدة منهم. كما يضمن العمل الاستقرار النفسي للشخص والاستقرار المالي للمجتمع بشكل عام.
فوائد العمل في الإسلام
– يساعد العمل على تنمية وصقل شخصية الإنسان، وتحقيق الذات.
– صياغة رؤية واضحة للمستقبل والعمل على تحقيق الأهداف.
توفير دخل مالي مستقر يلغي حاجة الإنسان لطلب العون والمساعدة من الآخرين.
-يساعد العمل في التعرف على نقاط القوة والضعف في شخصية الإنسان.
– يساعد على تنمية وصقل المهارات الاجتماعية وتنمية القدرة على التواصل الفعال مع الآخرين.
-حماية الإنسان من الوقوع في فخ الفقر والعوز.
– استغلال الطاقة البشرية للقيام بالمهام والواجبات الإيجابية في الحياة.
أهمية العمل في الإسلام
لقد تحدث الدين الإسلامي عن أهمية العمل في كثير من آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، فالعمل هو ما يحمي الإنسان من الخطأ والفقر والجوع. ، ويؤمن الحياة الكريمة والمستقرة بعيداً عن الطلب والحاجة، كما قال الله تعالى في آياته: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).
ونجد أن جميع أنبياء الله تعالى عملوا في وظائف مختلفة ومتعددة. سيدنا آدم عليه السلام عمل في الزراعة، سيدنا نوح عمل في النجارة، إدريس عليه السلام عمل في الخياطة، الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عمل في رعي الأغنام والتجارة ، ورسول الله. كان موسى يعمل في رعي الغنم، وهذا ما جاء في إحدى آيات القرآن الكريم: “وَمَا هَذِهِ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى؟” قال: “هي عصاي”. أتكئ عليه، وأذريه في غنمي، ولي فيه غرض آخر).
كما حث الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الإنسان المسلم على العمل من خلال أحاديثه الشريفة حيث قال: (ما أكل أحد طعاما أفضل من أن يأكل عمل يده، وكان النبي صلى الله عليه وسلم وكان داود عليه السلام يأكل من عمل يديه).
مكانة العمل في الإسلام
الأصل في الإسلام أن يعمل كل إنسان ويجتهد في طلب لقمة عيشه وكسب لقمة عيشه وتحقيق كفاية نفسه ومن يعول، وألا يعتمد على المساعدات التي تصله من فرد أو مؤسسة أو حكومة كما ينبغي. طالما أنه قادر على العمل.
كل إنسان في المجتمع الإسلامي مطالب بالعمل. وأمره أن يمشي على منكبيه على الأرض ويأكل من رزق الله تصديقاً لقوله تعالى: هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا على منكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور. القيامة (الملك:15).
العمل هو خط الدفاع الأول بعد الخوف من الله تعالى من الفقر والحاجة، وهو أول وسيلة لجلب الغنى، والعنصر الأول في عمارة الأرض التي عيّن الله الإنسان عليها وأمره أن يسكنها وفق شرع الله. قوله تعالى: هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها (هود-61). لقد احتل العمل مكانة في الإسلام. ولا يمكن مقارنته بوضعه. ولم يحدث أن أكدت أي من الديانات السابقة على قيمة العمل وقيمة الفرد العامل، كما فعل الإسلام الذي جعل العمل فريضة إسلامية. وهي مفروضة على كل إنسان مهما علا أو صغر، وقد قرر منذ بداية دعوته أن الإيمان هو ما وقر في القلب وصدقه العمل، وأنه القول باللسان. والإيمان بالقلب، والعمل بالجوارح. ومن هنا جاء الارتباط والاقتران بين الإيمان والعمل في كثير من آيات كتاب الله الكريم. قال الله تعالى: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لن نضيع. أجر المحسنين (الكهف-30). إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الجنة نزلت (الكهف-107). إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيهديهم ربهم بإيمانهم (يونس: 9). ولا إيمان إلا بالعمل الصالح، الذي يؤكد هذا الإيمان عملياً بالكد والاجتهاد والبحث عن الرزق، وتعمير الأرض.
مفهوم العمل في الإسلام
وقد عرف المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة العمل اللائق بأنه ذلك العمل الذي يحترم الحقوق الأساسية للفرد كإنسان، ويحترم حقوق العاملين في إطار قواعد السلامة، وأجور مجزية وفق معايير محددة، مع ضرورة مع مراعاة السلامة الجسدية والعقلية للعامل أثناء أداء العمل.
ومن التعريف السابق للعمل اللائق والذي يكاد يكون مطابقاً للمفهوم الذي صاغه فقهاء الدين الإسلامي والمستخرج من المعنى العام وفهم الإسلام الخاص للعمل، نكتشف مدى عظمة هذا الدين الكريم الذي قام به وعدم ترك أي من حقوق الإنسان دون التوسع فيها، ومخاطبة الناس بضرورة مراعاتها لتكون الحياة صحيحة. .
عرف الإسلام العمل بأنه كل جهد لا يخالف الشرع ولا يخالفه، بهدف الحصول على منفعة مشروعة، للحصول على عيش يشبع حاجة الإنسان، ويغنيه عن السؤال، ويحقق كرامته، ويمكنه من القيام بواجباته، المساهمة في بناء المجتمع الذي يعيش فيه الإنسان، والعمل على تنميته كأحد أهدافه. وقد قسمت الشريعة الإسلامية، والإسلام هذا الجهد إلى جهد بدني، وفكري، ومعنوي، ومن اهتمام الإسلام بالعمل، أطر الإسلام كل ذلك بحقوق للعامل وصاحب العمل، ووضع هذا الفهم في إطار سنة من عدم. تناقضه مع شريعة الدين الإسلامي .
الإسلام ونظرته إلى العمل
بعض الآيات والأحاديث النبوية الشريفة التي حثت على قيمة تعمير الأرض بالعمل، مثل قول الله تعالى في سورة الجمعة: فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من الفضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون.
وهو أمر مباشر من الله تعالى بضرورة العمل حتى بعد أداء الصلوات والعبادات المختلفة، وأن لكل منها وقتها الخاص.
إن أحد الأهداف النبيلة للشريعة الإسلامية هو الحفاظ على المال، وهنا نفهم منه ضرورة كسب المال والبحث عن الرزق الحلال بشتى الطرق من خلال العمل والبحث في الأرض.
يعتبر الإسلام العمل قيمة للإنسان، وهو من أعلى القيم لأنه جزء من عمارة الأرض ودرء الشرور ونحو ذلك.
لقد حث الإسلام على عدم التبعية والتبعية والاعتماد على الآخرين، بل من أفضل الأمور الاعتماد على النفس وضرورة كسب الرزق عن طريق يد الإنسان، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثنى على العمال وقال مرة لصاحبي الجليل إن هذه يد يحبها الله ورسوله.
إن تنمية المجتمع بمختلف مجالاته من الأمور التي يسعى إليها الإسلام الحنيف، وذلك بتشجيع العمل والعمال وعدم الاعتماد على الدول الأخرى. يجب على كل دولة أن تتحكم في مواردها الخاصة وأن يعمل مواطنوها على النهوض ببلادهم وعدم الاعتماد على الدول الأخرى في الغذاء والملبس.
أهمية العمل في حياة المجتمع
– زيادة دخل الدولة وإيراداتها، وتحسين الوضع الاقتصادي في المجتمع.
– تقديم كافة الخدمات الصحية والاقتصادية والتعليمية للمواطنين.
– تعزيز التضامن والتضامن والتعاون بين الناس.
تقليل معدل الجرائم والسرقات الناتجة عن البطالة وعدم استغلال الناس لوقتهم بشكل منتج.
– الحد من انتشار العديد من الأمراض المجتمعية مثل المخدرات وشرب الكحول والاغتصاب.
– العمل يحقق النهضة والنهوض بالبلاد والعباد.
-القضاء على كافة عوامل الفقر المسؤولة بشكل أساسي عن التفكك الأسري في المجتمع.
– الحد من ظاهرة التشرد وأطفال الشوارع.
أهمية العمل في حياة الفرد
– يساعد العمل على تنمية وصقل شخصية الإنسان، وتحقيق الذات.
– صياغة رؤية واضحة للمستقبل والعمل على تحقيق الأهداف.
توفير دخل مالي مستقر يلغي حاجة الإنسان لطلب العون والمساعدة من الآخرين.
-يساعد العمل في التعرف على نقاط القوة والضعف في شخصية الإنسان.
– يساعد على تنمية وصقل المهارات الاجتماعية وتنمية القدرة على التواصل الفعال مع الآخرين.
-حماية الإنسان من الوقوع في فخ الفقر والعوز.
– استغلال الطاقة البشرية للقيام بالمهام والواجبات الإيجابية في الحياة.