فوائد العمل واثره على المجتمع

فوائد العمل وأثره على المجتمع، وما هي أهم أهداف العمل، وكيفية تحقيق النجاح في العمل بسهولة.

الوظيفة

العمل هو الوسيلة الوحيدة لتعمير الأرض، وبغض النظر عن نوع العمل فهو مهم للإنسانية. ولا تختلف الزراعة والصناعة في قيمتها ودورها عن الهندسة والطب، ما دامت جميعها من أجل تحقيق سعادة الفرد ورخاء المجتمع.
ولذلك فإن المطلوب من كل فرد في المجتمع أن يعمل ويجتهد ويكدح في مجاله، وأن يتفرغ نفسه وجهده للمهمة المنوطة به حتى يصل إليها بأعلى مراتب الإتقان. هذا هو الطريق الوحيد للسعادة، فلا سعادة إلا بالعمل.

قيمة العمل

قيمة العمل من أهم القيم التي تقوم عليها المجتمعات وتبنى عليها الحضارات العظيمة. فلا توجد حضارة عظيمة دون أن يعمل أهلها بجد ويفعلون ما أمرهم الله به في إعادة بناء الكون.
الإنسان مختلف تماما عن باقي الكائنات. لقد خلقه الله وأعطاه العقل ليعمر الكون، فكيف يعمر الكون بلا عمل؟
قيمة العمل موجودة في كل زمان ومكان. على مر العصور، كان الإنسان يعمل ويستثمر فيما وهبه الله له من صحة العقل والجسم.
فهو يعمل في البناء أو التجارة أو الرعي أو غيرها من الأعمال التي كان يقوم بها القدماء، لنعمر الحضارات ونصل إلى ما نحن عليه اليوم.

تأثير العمل على النمو الاقتصادي

يعتبر العمل من أهم ركائز النمو الاقتصادي في أي دولة. ومن خلاله تزدهر البلاد على المستوى الاقتصادي. كل فرد في المجتمع يقدم منفعة للوطن. وهذا يساهم بشكل كبير في تنمية اقتصاد البلاد من خلال قيام الأفراد بتأسيس المشاريع والمؤسسات الخاصة والحكومية لتحقيق مكاسب مالية، وهذا ما يسمى بمفهوم الأعمال

أثر العمل على تنمية المهارات الشخصية

يسعى الإنسان دائماً إلى العمل على تحقيق أهداف معنوية أو مادية. وهذا من شأنه أن يجعل الإنسان أكثر وعياً بتطورات العصر الحديث، ويطوّر عدداً كبيراً من المهارات الشخصية مثل الذكاء أو التفكير. تتطلب العديد من المعاملات التدخل السليم في الاقتصاد والعمل، وهذا ينمي قدراً كبيراً من المهارات لدى الشخص.

الحفاظ على صحة الجسم

تتطلب طبيعة جسم الإنسان الإكثار من الحركة بشكل يومي من أجل تنشيط الدورة الدموية ومن أجل تقوية عضلات الجسم. أثبتت الدراسات العلمية أن الشخص الذي يبقى دائماً في المنزل ولا يمارس الأنشطة يكون معرضاً لخطر الإصابة بالأمراض، على عكس الشخص الذي يمارس الأنشطة، حيث أن بنية الجسم تكون صحية تماماً. ومن الأمراض، فهذا ما يوفره العمل للإنسان، ومن الجدير بالذكر أن هذا الأمر يفيد المجتمع، فالعمل قادر على إعداد كادر بشري يتمتع بالرشاقة الدنيوية والجسم السليم.

العمل هو أساس العلاقات الاجتماعية

ظروف العمل تجعل الشخص أكثر اجتماعية. على سبيل المثال، عندما يعرض التجار سلعة ما، يلجأ إليه عدد كبير من أفراد المجتمع. وهذا من أهم الأمور التي تساهم في تقوية الروابط الاجتماعية. يعد العمل من أهم وسائل التواصل بين الناس ويساهم في اندماج الإنسان في المجتمع المحيط به.

فوائد العمل الصالح

فهل يشعر العبد أن لعمله الصالح تأثيراً عليه؟ ومن المؤكد أنه أولاً وقبل كل شيء ينال المودة والمحبة من الله عز وجل: “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيُوَدَّهُمُ الرَّحْمَنُ”.
ويكون مستحقاً للخلافة في الأرض: “”وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليستخلفنهم”” “. لهم دينهم الذي ارتضى لهم، ويبدلهم من بعد خوفهم أمنا. فيعبدونني لا يشركون بي شيئاً. ومن كفر بعد ذلك . أولئك هم المتجاوزون.
ويرزقه حياة طيبة سعيدة. قال الله تعالى: “من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة”. بل إن الله تعالى يبدل سيئاته حسنات. قال الله تعالى: “إلا من تاب”. ومن آمن وعمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما.
وفي الختام فإن من يعمل عملاً صالحاً فله أجره عند الله غير منقوص. قال تعالى: “إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير مأمول”.

تأثير العمل على الفرد

يعد وجود العمل من أعظم المؤثرات الإيجابية على أسلوب حياة الفرد، وفيما يلي مجموعة من آثار العمل على حياة الإنسان:
يحمي الفرد من ارتكاب الأفعال غير الأخلاقية كالسرقة والاعتداء على الآخرين.
تنمي شخصية الفرد وتساعده على اكتشاف خبراته ومواهبه وتطويرها بشكل مستمر.
يساهم في تحقيق الاستقرار المالي للفرد، وبالتالي الوصول إلى مرحلة الاستقرار النفسي.
يزيد من ثقة الفرد بنفسه، ويمنحه الطمأنينة الكافية للمضي قدماً دون خوف من الصعوبات.
يبث روح الحيوية والنشاط، ويستغل طاقة الفرد لتحقيق الإنتاجية.
يبني العديد من العلاقات الاجتماعية بين الأفراد، ويساهم في تواصل الفرد مع الآخرين.
يستغل طاقات الفرد في الأعمال الناجحة، ويصرفه عن الأفكار السلبية والضارة.

تأثير العمل على المجتمع

إن توفر العمل للأفراد يساهم بشكل كبير في بناء المجتمع المتحضر، وفيما يلي مجموعة من آثار العمل على المجتمع:
يحقق نهضة المجتمع ويساهم في زيادة تقدمه وتطوره على كافة الأصعدة.
يساعد على توفير الدخل المالي وتحسين مستوى الإيرادات والنمو الاقتصادي.
تساهم في توفير كافة احتياجات الأفراد في مختلف النواحي، وتأمين حياتهم.
فهو يصل بالمجتمع إلى مرحلة التوازن، ويقلل بشكل كبير من الأفعال المحظورة.
ويبني مجتمعاً متحضراً يتسم بالرقي والبعيد عن مختلف مظاهر الفقر والرجعية.
يقدم العديد من الخدمات، ويوفر كافة الكماليات، ويواكب تغيرات العصر الحديث.
ومن خلالها يتقدم المجتمع ويصل إلى مستويات عالمية من النجاح والحضارة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً