فوائد الماء للأطفال، وكذلك كمية الماء التي يحتاجها الطفل يومياً. كما سنذكر نصائح عملية لشرب كمية الماء التي يحتاجها الطفل يومياً، كما سنتحدث عن الفوائد العامة لشرب الماء. كل هذا من خلال مقالتنا. تابع معنا.
فوائد الماء للأطفال
يعتبر الماء من أهم العناصر الغذائية في الجسم، حيث يمكن للإنسان أن يعيش لمدة ستة أسابيع دون تناول الطعام، لكنه لا يستطيع أن يعيش أكثر من أسبوع بدون ماء. كما أن الماء ضروري لمعظم العمليات الحيوية في الجسم، مثل تنظيم درجة الحرارة ووظائف الأعضاء. ومن الجدير بالذكر أن حاجة الأطفال إلى الماء أكبر من حاجة البالغين. على الرغم من صغر وزن جسمهم، إلا أن نموهم السريع وارتفاع معدل الأيض لديهم (بالإنجليزية: Metabolism) يزيد من حاجتهم إلى الماء، لذا ينصح بتقديم الماء للأطفال عند شعورهم بالعطش بدلاً من المشروبات الأخرى التي تحتوي على سعرات حرارية، مما قد يجعلهم يشعرون بالعطش. يشعر الطفل بالشبع ويرفض تناول الأطعمة الأخرى.
ما هي كمية الماء التي يحتاجها الطفل يومياً؟
تعتمد كمية الماء التي يشربها الأطفال على عدة عوامل؛ مثل: العمر، والجنس، والظروف الجوية، والنشاط البدني، ولكن بشكل عام يمكن القول أن حاجة الأطفال إلى الماء تتلخص فيما يلي:
– 2-4 أكواب للأطفال الصغار.
– 5 أكواب للأطفال ما بين 4 – 8 سنوات.
– 8-7 أكواب للأطفال من 9 إلى 13 سنة.
– 8-11 كوب للأطفال من عمر 14 سنة فما فوق.
ومن المعروف أن حاجة الأطفال إلى الماء تزداد عند ممارسة الرياضة. ولذلك ينصح بشرب كوبين إلى ثلاثة أكواب إضافية قبل وبعد ممارسة التمارين الرياضية، وتزداد حاجتهم إليها أيضاً إذا كان الجو حاراً جداً لتعويض السوائل التي يفقدونها بسبب العرق. من ناحية أخرى، يمكن للأطفال الذين لا يحبون شرب الماء إضافة النعناع أو الخيار أو التوت أو الكرز. أو الزنجبيل لمياه الشرب. ويمكنهم أيضًا الحصول على الماء من تناول الفواكه والخضروات. وبالإضافة إلى الماء، يمكنهم شرب الحليب الذي يعتبر مصدراً مهماً للكالسيوم، والعصائر الطبيعية 100%. والتي تعتبر جزءاً من الفاكهة، ولكنها لا تحتوي على الألياف. أما بالنسبة للمشروبات الرياضية والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، فينصح بعدم إعطائها للأطفال.
نصائح عملية لشرب كمية الماء التي يحتاجها الطفل يومياً
وبعد الإجابة على سؤال ما هي كمية الماء التي يحتاجها الطفل يومياً؟ فكيف يمكن تشجيع الطفل على شرب هذه الكمية من الماء؟
ويجب التأكد من توفر الماء بشكل منتظم طوال اليوم وتشجيع الطفل على شربه باستمرار. ولضمان ذلك نقدم بعض النصائح العملية التي تساعد الطفل على شرب كمية الماء التي يحتاجها يومياً:
– الحرص على أن يشرب الطفل الماء قبل المدرسة، أي مع وجبة الإفطار، وأثناء فترات الراحة، وأثناء اللعب.
– التأكد من قيام الوالدين والأوصياء والمعلمين بتوفير الماء للطفل بانتظام، خاصة في الطقس الحار.
– تقديم الفواكه والخضروات والحساء والزبادي. يحتوي على نسبة عالية من الماء، ويمكن أن يساهم في الحصول على كمية الماء التي يحتاجها الطفل يومياً.
– احرصي دائمًا على إحضار زجاجة ماء للطفل عند الذهاب إلى المدرسة أو التنزه أو القيام بأي أنشطة أخرى.
– شراء مستلزمات خاصة لمياه الشرب مثل كوب أو زجاجة ماء خاصة لتشجيع الطفل على شرب الماء.
– اعصري شريحة من الليمون أو البرتقال أو الجريب فروت في الماء، أو أضيفي بعض التوت الطازج أو المجمد، أو شرائح الخيار، أو النعناع؛ لإضافة نكهة إلى الماء العادي لتشجيع الطفل على شرب الماء.
– تعليم الطفل فوائد شرب الماء للجسم، مثل قراءة كتب الأطفال التي تشرح سبب حاجة الجسم إلى الماء.
الفوائد العامة لشرب الماء
1- تساعد على ترطيب الجسم:
تتم ترطيب الجسم عن طريق الحصول على كمية كافية من الماء للقيام بوظائفه بشكل سليم، ومن المعروف أن الماء هو أفضل الوسائل الطبيعية لترطيب الجسم.
2- تحسين وظائف المخ :
ترطيب الجسم يحافظ على صحة الدماغ وعمله بشكل صحيح. يمكن أن يؤثر الجفاف الخفيف أو فقدان السوائل بنسبة تتراوح بين 1% و3% من وزن الجسم سلبًا على طريقة عمل الدماغ. عدم شرب كمية كافية من الماء يمكن أن يؤدي أيضًا إلى سوء الحالة المزاجية. ضعف التركيز والذاكرة، والشعور بالقلق والتعب، والصداع المتكرر والمطول.
3- تنظيم درجة حرارة الجسم:
ويخرج الماء المخزن في الطبقات الوسطى من الجلد إلى السطح على شكل عرق عندما يسخن الجسم، ومن ثم يتبخر العرق على سطح الجلد، مما يسبب تبريد الجسم. وقد أشار بعض العلماء إلى أن انخفاض مستوى الماء في الجسم يؤدي إلى زيادة تخزين الحرارة في الجسم، وانخفاض القدرة على تحمل الإجهاد. الإجهاد الحراري، لذا فإن وجود كميات كافية من الماء في الجسم يمكن أن يساعد في تقليل الإجهاد البدني أثناء ممارسة التمارين الرياضية عند حدوث الإجهاد الحراري. ومع ذلك، هناك حاجة لمزيد من البحث العلمي حول هذه الآثار.
4- تحسين مرونة المفاصل:
تحتوي الغضاريف الموجودة في المفاصل وأقراص العمود الفقري على ما يقرب من 80% من الماء، ويمكن أن يؤدي الجفاف إلى انخفاض قدرة المفاصل على امتصاص الصدمات على المدى الطويل، مما يزيد من خطر آلام المفاصل.
5- الحفاظ على صحة الشعب الهوائية :
يقيد الجسم عمل القصبات الهوائية عند تعرضه للجفاف، في محاولة لتقليل فقدان الماء من الجسم، الأمر الذي قد يؤدي إلى تفاقم بعض الحالات الصحية، مثل الربو والحساسية.
6- توفير العناصر الغذائية للجسم :
العديد من العناصر الغذائية الأساسية، مثل المعادن، تذوب في الماء، لذا فإن توفر كمية كافية من الماء في الجسم يجعله قادراً على إيصال العناصر الغذائية إلى أجزاء الجسم المختلفة وتلبية احتياجاتها.
7- تقليل انتفاخ البطن :
انتفاخ البطن هو حالة صحية غير مريحة تنتج عادة عن سوء الهضم أو زيادة تناول الصوديوم. كما أنه يرتبط بالتقلبات الهرمونية المتعلقة بالدورة الشهرية عند النساء. يعتقد الكثير من الأشخاص أنه يجب عليهم تجنب شرب كميات كبيرة من الماء عند الإصابة بالانتفاخ، لكن هذا الاعتقاد غير صحيح. غير صحيح، لأن الماء علاج طبيعي يساعد على تقليل الانتفاخ، كما أن شرب كمية جيدة من الماء طوال اليوم ضروري للمساعدة في تخليص الجسم من الفضلات.
8- تحسين عملية الهضم :
عدم تناول كميات كافية من السوائل يمكن أن يؤثر سلباً على عملية الهضم، لذلك يجب شرب كمية كافية من الماء للحفاظ على سلامة عملية الهضم وإبقائها بوتيرة منتظمة ومريحة. كما يمكن أن يزيد خطر الإصابة بالإمساك نتيجة عدم تناول كميات كافية من الماء، وذلك لأن الماء الذي يتم تناوله خلال اليوم يرتبط بالألياف القابلة للذوبان في الأمعاء الغليظة، مما يساعد على زيادة حجم البراز، وتقليل وقت بقائه في الأمعاء، وتسهيل عملية تخلص الجسم من الفضلات. وفي حالة توفر كمية كافية من السوائل، يقوم الجسم بسحب الماء الذي يحتاجه من البراز، مما يؤدي إلى الإمساك.
9- تحسين المزاج :
يمكن أن يسبب الجفاف زيادة التهيج وانخفاض الشعور بالراحة، مما قد يؤثر سلبًا على الحالة المزاجية ويسبب العديد من المشكلات المرتبطة بها.
10- المساعدة في تكوين اللعاب :
الماء هو المكون الرئيسي للعاب، بالإضافة إلى كميات صغيرة من الشوارد والمخاط والإنزيمات. وهو عنصر ضروري لتكسير الأطعمة الصلبة والحفاظ على صحة الفم. ومن الجدير بالذكر أن الجسم بشكل عام ينتج كمية كافية من اللعاب عند تناول السوائل بانتظام، ومع قد ينخفض إنتاج اللعاب نتيجة التقدم في السن، أو تناول بعض الأدوية والعلاجات الطبية.
11- تعزيز مستويات الطاقة :
يمكن أن يساعد شرب الماء في تنشيط عملية التمثيل الغذائي، والتي يرتبط تنشيطها بتأثير إيجابي على مستويات الطاقة. أشارت دراسة نشرت في مجلة علم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي السريري عام 2003 إلى أن شرب 500 ملليلتر من الماء يساعد على تعزيز معدل الأيض. وبنسبة 30% لدى الرجال والنساء، أظهرت النتائج أن هذا التأثير بدأ خلال 10 دقائق من شرب الماء، واستمر لأكثر من ساعة.
12- المساعدة في مقاومة الأمراض :
أشارت مراجعة نشرت في مجلة Nutrition Review عام 2005 إلى أن شرب كمية كافية من الماء يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة ببعض الحالات الصحية، مثل: الربو الناجم عن ممارسة الرياضة، وعدوى المسالك البولية، وارتفاع ضغط الدم، وتحصي البول. )، وغيرها من الحالات الصحية.
13- المساعدة في إنقاص الوزن :
أشارت دراسة نشرت في مجلة السمنة عام 2008 إلى أن هناك علاقة بين شرب المزيد من الماء وفقدان الوزن والدهون مع مرور الوقت. وأظهرت النتائج أن شرب الماء ساعد في تعزيز فقدان الوزن لدى النساء ذوات الوزن الزائد، لذا فإن زيادة استهلاك الماء مع اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية يمكن أن يلعب دورًا في فقدان الوزن الإضافي.