نتحدث عن فوائد جلوتين القمح في هذا المقال. كما نذكر لكم فقرات أخرى متنوعة مثل ما هو جلوتين القمح والأمراض الناتجة عن حساسية الغلوتين، ثم الخاتمة: أعراض حساسية الغلوتين. اتبع السطور التالية لمزيد من التفاصيل.
فوائد جلوتين القمح
– نسبة عالية من البروتين. تحتوي حصة واحدة من السيتان (بديل اللحوم) على ما يقرب من نصف الاحتياجات اليومية من البروتين. كما أنها منخفضة الدهون. حصة واحدة تحتوي على 2 جرام فقط. كما أن ربع كوب من دقيق القمح يحتوي على 23 جرامًا من البروتين. 0.5 جم دهون.
– يحتوي على نسبة عالية من الحديد. وعلى الرغم من احتوائه على نسب عالية من الحديد، إلا أن هذه النسب تختلف من منتج إلى آخر، على سبيل المثال؛ عند تناول حصة من دقيق القمح وهي ربع كوب فإنها تمد الجسم بـ 9% من الاحتياج اليومي، علماً أنه في حال تناول السيتان فإن كمية الحديد ستكون أعلى بكثير، حيث يحتوي على 3.6 ملغ من الحديد، وهو ما يعادل 20% من الاحتياج اليومي. وكذلك دقيق القمح فهو يحتوي على كميات قليلة من الكالسيوم، وهو خالي من الصوديوم إلا إذا تم استهلاكه في المخبوزات. ويعتبر السيتان خياراً جيداً لمن يعانون من ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم ويمتنعون عن تناول اللحوم لهذا السبب. يوصى أيضًا باستخدام الغلوتين للمرضى الذين يعانون من حساسية الصويا أو منتجات الألبان والذين لا يستطيعون الحصول على البروتين. تشمل مصادر الغلوتين ما يلي:
يحتوي الغلوتين على عدة فوائد صحية للإنسان، وهي أنه يحمي الإنسان من السكتات الدماغية، بالإضافة إلى كونه مضاد حيوي جيد للبكتيريا التي تنتج عنها العديد من الأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي، بما في ذلك التهاب الأمعاء والقولون. كما أنه يقلل من تعرض الجسم للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وخطر الإصابة بأمراض القلب ويعمل كواقي من سرطان القولون والمستقيم، وذلك بناء على ما أعلنته منظمة الصحة العالمية عام 2005.
ما هو جلوتين القمح؟
يتكون جلوتين القمح من خليط من البروتينات الموجودة بشكل طبيعي في العديد من الحبوب مثل القمح والشعير والجاودار. وغالباً ما يوجد في الشوفان أيضاً، وعلى الرغم من أنه خالي من الغلوتين بشكل طبيعي، إلا أنه أكثر عرضة للتلوث بمنتجات الغلوتين المذكورة سابقاً، حيث تستخدم معظم المصانع نفس المرافق المستخدمة في معالجة جميع الحبوب. يتكون الغلوتين بشكل أساسي من بروتين الجليادين، الذي يسمح للخبز بالانتفاخ أثناء عملية الخبز، وبروتين الغلوتينين، المسؤول عن مرونة العجين.
تناول منتجات الغلوتين قد يسبب الحساسية لدى بعض الأشخاص، لأن أجسامهم تنتج استجابة مناعية غير طبيعية عندما يتم تكسير بروتين الغلوتين أثناء عملية الهضم.
يعاني الأشخاص المصابون بمرض الاضطرابات الهضمية أو ما يسمى بمتلازمة الاضطرابات الهضمية من عدم قدرة أجسامهم على تحمل بروتين الغلوتين، حيث أن تناول ما يقارب 50 ملغ فقط من الغلوتين يكفي لظهور الأعراض والتسبب في المتاعب، حيث أن بروتين الغلوتين يحفز جهاز المناعة في الجسم. مما يؤدي إلى إطلاق أجسام مضادة تعمل على تدمير بطانة الأمعاء الدقيقة، مما يؤثر بدوره على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام، بالإضافة إلى أعراض أخرى وبعض المشاكل المصاحبة لهذا المرض مثل هشاشة العظام، والعقم، وتلف الأعصاب. ويمكن تشخيصه عن طريق فحص الدم لفحص وجود الأجسام المضادة ضد بروتين يسمى الجلوتامين الأنسجة. وهناك حالة أخرى من حساسية الغلوتين تشبه أعراضها أعراض مرض الاضطرابات الهضمية ولكنها لا تسبب ضررا لبطانة الأمعاء الدقيقة.
الأمراض الناتجة عن حساسية الغلوتين
إذا تم التأكد من إصابتك بالحساسية، عليك اتباع نظام غذائي خالٍ منها لتجنب الاضطرابات والمشاكل الناتجة عنها. لذلك، ينصح بقراءة الملصق الغذائي على الأطعمة التي ترغب في تناولها أو شرائها واختيار الأطعمة الخالية منها، مثل: اللحوم، الأسماك، البيض، الفواكه، الخضروات، البقوليات، الأرز، بذور الكتان، الحنطة السوداء، الشوفان، والكينوا، والذرة، وحبوب الذرة. كما أن هناك العديد من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل واضطرابات ناتجة عن تناوله بسبب تعرضهم لبعض الحالات الصحية والأمراض التي تجبرهم أيضًا على تناول الأطعمة الخالية منه، مثل:
متلازمة القولون العصبي:
يُعرف بمتلازمة القولون العصبي، وهو اضطراب هضمي مزمن يتم السيطرة عليه من خلال اتباع نظام غذائي مناسب وتغيير نمط الحياة المتبع. وتشمل أعراضه آلام البطن والانتفاخ والغازات والإسهال والتشنجات.
حساسية القمح:
تسبب حساسية القمح بعض المشاكل الهضمية لدى حوالي 1% من السكان.
مرض الاضطرابات الهضمية:
يُعرف أيضًا باسم اضطراب المناعة الذاتية، ويعتبر أحد أقوى وأشد أشكال عدم تحمل الغلوتين ويؤثر على حوالي 0.7 إلى 1٪ من السكان. وينشأ هذا المرض بسبب مهاجمة الجسم للجلوتين الموجود في بطانة الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى تدمير جدار الأمعاء، ونقص العناصر الغذائية، وزيادة فرصة الإصابة بالعديد من الأمراض. وتشمل أعراضه: اضطراب الجهاز الهضمي، والانتفاخ، والإسهال، والصداع، والتعب، والطفح الجلدي، والاكتئاب، وفقدان الوزن، وفقر الدم.
حساسية الغلوتين غير الاضطرابات الهضمية:
وتلخص هذه الحالة معاناة بعض الأشخاص من تناول الغلوتين، رغم أنهم لا يعانون من حساسية تجاهه. كما أنه من غير المعروف عدد الأشخاص المصابين به، وتشمل أعراضه الإسهال والانتفاخ والتعب وآلام المعدة والاكتئاب.
أعراض حساسية الغلوتين
وتتلخص أعراض حساسية الغلوتين فيما يلي:
-الانتفاخ:
على الرغم من أن الانتفاخ، وهو الشعور بامتلاء منطقة البطن بالغازات بعد تناول الطعام، أمر شائع بين الناس، وقد يحدث لعدة أسباب، إلا أنه يعتبر من الأعراض الشائعة بين الأشخاص الذين لديهم حساسية للجلوتين، حيث أظهرت إحدى الدراسات أن 87 % من الأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين، كانوا يعانون من الانتفاخ.
– الإسهال أو الإمساك:
إن الإصابة بالإسهال أو الإمساك من وقت لآخر أمر طبيعي، ولكنه قد يشير إلى وجود خطأ ما عند حدوثه بشكل متكرر. يعتبر من الأعراض الشائعة لحساسية الغلوتين، حيث يسبب الغلوتين مشاكل في الجهاز الهضمي، مما يؤثر على ما يقارب 50% من الأشخاص الذين يعانون من هذه الحساسية. ويعانون من الإسهال المتكرر، فيما يعاني 25% منهم من الإمساك. قد تنجم بعض المضاعفات عن الإسهال المتكرر، مثل الجفاف، والتعب، وفقدان الشوارد والمواد المغذية.
-صداع:
وجدت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من حساسية القمح عادة ما يكونون أكثر عرضة للإصابة بالصداع، والصداع النصفي على وجه الخصوص. إذا كان الشخص يعاني من الصداع بشكل متكرر دون أي سبب واضح، فقد يكون لديه حساسية للجلوتين.
-الشعور بالتعب:
الأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين هم أكثر عرضة للشعور بالتعب، حيث أثبتت الدراسات أن 60-82% منهم يعانون من التعب والإرهاق بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين. تسبب حساسية الغلوتين أيضًا فقر الدم الناجم عن نقص الحديد. ) والذي بدوره يسبب المزيد من التعب.
-آلام في منطقة البطن:
يعد ألم البطن من أكثر أعراض حساسية الغلوتين شيوعًا، إذ يعاني منه أكثر من 83% من المصابين بهذه الحساسية بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين.